رياض هاني بهار
الحوار المتمدن-العدد: 8330 - 2025 / 5 / 2 - 21:25
المحور:
المجتمع المدني
في بيئة العمل الشرطوي حيث التحديات اليومية والمسؤوليات الجسيمة، تبرز حاجة ماسة لقيادة حكيمة تمتلك من البصيرة والعدل ما يؤهلها لرصد التميز في صفوف منتسبيها ورعايتهم وتحفيزهم.
وهنا يتجلى دور قائد الشرطة ليس فقط كمُدير يوجّه وينظم بل كراعٍ للمواهب والطاقات، يحرص على اكتشاف الكفاءات وإنصاف أصحابها وتوفير بيئة تساعدهم على مواصلة العطاء.
القائد الناجح في الشرطة يدرك أن العنصر البشري هو رأس المال الحقيقي، وأن التميز لا يرتبط فقط بالرتبة أو المدة بل بروح المبادرة والإخلاص في الأداء، والقدرة على اتخاذ القرار السليم في الميدان.
ومن هنا، يصبح من واجبه متابعة أداء المنتسبين عن كثب، واكتشاف أصحاب الجهود النوعية، سواء أكانوا من الضباط أم الأفراد.
رعاية المتميزين لا تكون بالمكافآت فقط بل تتجلى أيضًا في الإنصاف الوظيفي، وإزالة العقبات الإدارية، وتوفير الفرص للنمو والتطور المهني. أما التشجيع فهو الوقود الذي يدفع الموظف لمزيد من الإنجاز، ويخلق بيئة عمل صحية قائمة على العدل والتقدير.
إن قائد الشرطة الذي يُنصف المتميز يُرسل رسالة واضحة مفادها أن الجهد لا يضيع، وأن التميز مصيره التقدير، وهي رسالة تُسهم في تعزيز الانضباط، وبث روح المبادرة، ورفع الكفاءة الشاملة في الأداء الأمني.
الخلاصة
قائد الشرطة الناجح هو من يرصد المتميزين ورعايتهم وإنصافهم هو جزء لا يتجزأ من المسؤولية القيادية والاخلاقية لقائد الشرطة، فهو لا يحافظ فقط على كفاءة جهاز الشرطة ، بل يضمن أيضًا استمرار الروح المهنية والانتماء والعدالة داخله، وهكذا تُبنى شرطة قوية للمستقبل قائمة على الإنسان الكفوء والعدالة الوظيفية والقيادة الواعية، لكون العمل الشرطوي لا ينهض (بالقوانين العسكرية نفذ ثم ناقش) بل بقيادات واعية تُنصف أصحاب العطاء، وتُحفّز على الإبداع .
#رياض_هاني_بهار (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟