أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - العلاقات الوظيفية المسمومة وأثرها بتردي الأداء الوظيفي














المزيد.....

العلاقات الوظيفية المسمومة وأثرها بتردي الأداء الوظيفي


رياض هاني بهار

الحوار المتمدن-العدد: 8460 - 2025 / 9 / 9 - 14:33
المحور: المجتمع المدني
    


في بيئة العمل لا تقتصر عوامل النجاح على التخطيط والموارد المادية فحسب بل تعتمد بصورة كبيرة على طبيعة العلاقات بين الموظفين وبينهم وبين إداراتهم لكن حين تتحول هذه العلاقات من أداة دعم وتحفيز إلى مصدر توتر وضغط نكون أمام ما يعرف بالعلاقات الوظيفية المسمومة وهي من أخطر أسباب التردي الوظيفي داخل الادارات

ما هي العلاقات الوظيفية المسمومة؟
هي أنماط من التفاعل يغيب عنها الاحترام والتقدير ويسودها التسلط أو النميمة أو الإقصاء قد يمارسها مدير في موقع سلطة أو زميل ضمن الفريق لكنها في كل الأحوال تنتج بيئة مليئة بالخوف والحذر وتطفئ روح الإبداع والمبادرة

مظاهرها في بيئة العمل
تحكم مفرط من المدير وبطانته ٫ نقد هدام متكرر بلا توجيه بناء ٫ إشاعات وغيبة تؤدي إلى انعدام الثقة ٫ تهميش بعض الموظفين أو سرقة إنجازاتهم ٫ تهديد وظيفي أو ابتزاز عبر الخصومات والفصل ٫ تفرقة في المعاملة وإقصاء اجتماعي

كيف تساهم هذه العلاقات في تردي الأداء؟
1. انخفاض الإنتاجية الفردية الموظف الذي يعيش تحت ضغط أو خوف دائم لا يبدع بل يكتفي بأداء الحد الأدنى من المهام
2. فقدان الحماس والولاء غياب العدالة يدفع الكفاءات للتفكير بالتراجع عن تقديم أفضل ما لديهم
3. تراجع العمل الجماعي والانشغال بالصراعات الداخلية تفكك روح الفريق وتعطل تحقيق الأهداف
. انتشار ثقافة سلبية تتحول بيئة العمل إلى مناخ من التوتر والعداوات

الأسباب الجذرية
غالبا ما ترتبط العلاقات الوظيفية السامة بضعف القيادة وغياب أنظمة الحوكمة والمساءلة ووجود ثقافة مؤسسية تشجع الولاءات الشخصية أو المحاباة على حساب الكفاءة كما أن الأزمات النفسية لبعض الأفراد مثل النرجسية أو ضعف الثقة بالنفس تفاقم هذه الممارسات السلبية

كيف نواجهها؟
وضع أنظمة واضحة اعتماد لوائح للسلوك المهني وآليات للشكاوى والتظلمات ٫تعزيز ثقافة العدالة تكريم الكفاءات بإنصاف وتوزيع المهام بشكل عادل ٫ تمكين الموارد البشرية لتكون جهة فاعلة في التدخل وحل النزاعات لا مجرد دائرة إدارية
٫ بناء قيادات صحية عبر التدريب على إدارة الفريق والتواصل الفعال

الخلاصه
إن التردي الوظيفي ليس دائما نتيجة ضعف في الموارد أو قصور في التخطيط بل قد يكون نتاجا مباشرا لعلاقات مسمومة تنخر في جسد المؤسسة بصمت إن إصلاح بيئة العمل يبدأ من إصلاح العلاقات داخلها فالمؤسسات الناجحة هي التي تدرك أن الاستثمار الحقيقي لا يكون في الأنظمة فقط بل في البشر الذين يشغلونها



#رياض_هاني_بهار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلاح المنفلت عدو الأمن والاستقرار في المجتمع
- النفط يفيض والمتقاعد يئن
- صناع المحتوى ودورهم في تعزيز الأمن
- الاستخبارات الجنائية من التجارب الدولية إلى التحدي العراقي
- الناخب العراقي صوته يصنعه التفاعل الرقمي لا الصور الورقية
- صناعة الفكر الأمني في العراق الواقع والتحديات
- جرائم الأسرة في العراق… أرقام تحتاج إلى وقفة
- الأمن يعيد الحياة ..الموصل نحو صدارة السياحة
- في الشرطة لا يُبدع الخائفون
- كيف تؤثر القوى الممانعة للتغييرعلى قرارات التحول الرقمي لدى ...
- الأمن فكر وليس قوة
- ما بعد الحريق الحاجة إلى نظام سلامة لا يعرف الوساطة
- حريق الكوت أزمة سلامة أم فشل رقابي ام فساد مؤسسي
- الوشاية الناعمة والسلطة الصامتة
- الاستباق الأمني مفتاح الوقاية وبناء الثقة المجتمعية
- إعادة توجيه الإنفاق العسكري: من ساحات القتال إلى أمن المجتمع
- ضمير لا ينام... وحساب لا يسقط بالتقادم
- شجاعة المسؤول حين يصحح قراره
- الفجوة الرقمية في الشرطة العراقية تحدٍّ أمني يستوجب المعالجة
- مَن هي القوات الأمنية إشكالية المصطلح في غياب النص


المزيد.....




- خبراء الأمم المتحدة يتضامنون مع أسطول الصمود العالمي ويطالبو ...
- بن غفير يرفض قرارا قضائيا بتحسين غذاء الأسرى الفلسطينيين
- وقفة في نابلس تنديدا باستمرار العدوان على غزة وإسنادا للمعتق ...
- يديعوت أحرونوت: الأمن يخشى عمليات لحماس في الضفة.. وجمعية ال ...
- الأمم المتحدة: 16.5 مليون سوري بحاجة لمساعدات و6 ملايين نازح ...
- -العفو الدولية- تضيء 240 شمعة بذكرى مرور شهر على اغتيال صحفي ...
- الأونروا: الهجمات على أبراج غزة أدت لنزوح عشرات العائلات
- الإغاثة الطبية بغزة: الوضع الصحي كارثي والمستشفيات عاجزة عن ...
- الإغاثة الطبية بغزة: الوضع الصحي بالقطاع على شفا الانهيار
- جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن حملة اعتقالات واسعة في الضفة وال ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - العلاقات الوظيفية المسمومة وأثرها بتردي الأداء الوظيفي