أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أمين بن سعيد - عن وإلى -شذاذ الآفاق- (3) -شرف الأفخاذ- (2) تأملات في غشاء مريم















المزيد.....

عن وإلى -شذاذ الآفاق- (3) -شرف الأفخاذ- (2) تأملات في غشاء مريم


أمين بن سعيد
(Amine Ben Said)


الحوار المتمدن-العدد: 8471 - 2025 / 9 / 20 - 00:50
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


أسخر أحيانا من أصحاب شرف الأفخاذ بالقول "شرف الأمة بين أفخاذ النساء"، وواقعا كلامي "جهل عظيم"! لأن الأمر لا يخص الأمة فقط ولا الوطن ولا القارة ولا الأرض ولا المجرات بل الكون برمته! نعم! لولا ذلك الغشاء ما وُجد "خالق الكون" وما تجسّد في جلف بدائي يهودي لينقذنا من الظلام الأبدي! يقول الكتاب: "في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله." (يو 1: 1)، وأقول وأضيف النقص: "في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله، وكان الغشاء الله.".
وقبل أن تواصل: طبعي ساخر، وكتاباتي ساخرة، القادم لن يشذّ عن ذلك، لكنه ليس مزاحا، بل جدّ كبير، منه سأخلص إلى أحكام لن تروق أغلب الناس. فرجاء: تأمل جيدا، ولا تستهن بمفتاح "شرف الأفخاذ"... العظيم!
يغضب المسيحيون من المسلمين، ويقولون لهم أن قرآنهم أهان مريم في حديثه عن "فرجها الذي أحصنته"، ويزيدون بالترفع عنهم قائلين أن مسيحيتهم "راقية" و "روحانية" وليست مجالا للحديث عن الفروج والأفخاذ [التي بدأ بها وانتهى بها الإسلام -أقصد أفخاذ خديجة ثم عائشة-]، إلا أنهم يجهلون أن مسيحيتهم هي أصل البلاء ومنشأ الإهانة...
يولد كل البشر بالخطية، ميراث شنيع من أب بعيد أكل تفاحة بعد عصيانه للرب، النتيجة كانت الانفصال عن الرب والطرد من حضرته البهية! النتيجة كانت الموت الأبدي فالرب قدوس وعادل! لكنه محب للبشر، لذلك سماهم أبناء له (المسيحيون فقط أبناؤه لكن... نعديها!)، وككل أب -وهو أعظم الآباء-، لا يمكن أن يترك الربُّ الإنسانَ دون تدبير خلاص له، ولذلك تجسّد في إنسان "طاهر بلا خطية" (نعديها!)، ليُصلب فيدفع أجرة الخطية عن البشر، والأجرة الموت الأبدي!
الرب قدوس، ولا يمكن ألا يقوم! يقوم ليُعلن انتصاره على الموت، ولتكون الحياة في الملكوت لكل من قبل خلاصه وآمن به: هذا إجمالا ما تقوله المسيحية؛ كلام لطيف، ربما يصلح لعمل درامي يُمنَع عن الأطفال، لكنه للأسف عقيدة يعتقد بها الكثيرون.
المهم...!
وغشاء مريم في كل هذا؟ الجواب أنه لا ابن دون ذلك الغشاء، ولا ابن يعني: لا خلاص للبشرية! أي لولا غشاء مريم، لألقي كل البشر منذ بدايتهم إلى نهاية حياتهم على الأرض في البحيرة! وهنا نفهم جيدا المعادلة، أن غشاء مريم يُساوي الابن وديْنا أبديا في أعناق كل إنسان!
لماذا كل هذه التمثيلية؟ لأن الرب قدوس، ولا يُمكن أن تحمله امرأة غير طاهرة، يجب أن تكون "عذراء"! ولذلك اسمها المعروفة به: "مريم العذراء"! ليست العالمة أو المكتشفة أو الفيلسوفة بل "العذراء"! وعذريتها -أي غشاؤها- تُغنيها عن كل ذلك، عن كل شيء! فالأهم أنها "عذراء"/ "بغشائها المقدس" الذي لولاه ما وُجد الابن وما صُلب وما قام! وبما أن الابن والآب والروح القدس واحد، ولولا الغشاء ما كان الابن، نصل إلى معادلة "رياضية" هنا من احتمالين لا ثالث لهما: إما أن غشاء مريم والابن والآب والروح القدس واحد، وإما هو أعظم!
لنفرض أن أبويك فعلا فيكَ وفي كل البشر الأفاعيل، ولا يستحقان حتى شربة ماء لو عدلنا في الحكم عليهما. بما أنك حيّ وتحيا معنا هذه الحياة، غصبا عنك ستذكر لهما ذلك، فلولاهما ما كنتَ: الردود كثيرة عن "فضل" الأبوين في منحك هذه الحياة، لكن في الأخير سنعود إلى نفس النقطة التي لا يُمكن انكارها: لولاهما ما وُجدت! هذا بالنسبة لكَ أنت أو أنا أو هو أو هي... بشر تافهون يعني...! فما بالكَ بمن لولاها ما وُجد الابن! ما وُجد الخلاص!
يسخر المسيحيون من المسلمين ويقولون لهم أنتم تسجدون لفرج، وعندهم حق! -أقصد ما بقي من الحجر الأسود وسط ذلك الإطار الفضي-. في حين أن المسيحيين لا يسجدون لأيقونة مريم فحسب، بل إلههم الحقيقي ليس ثلاثة في واحد، بل إما أربعة في واحد (غشاء مريم + الآب + الابن + الروح القدس)، وإما واحد أحد لا شريك له (غشاء مريم) ولا يقل توحيدا عن التوحيد الإسلامي واليهودي! طبعا، معلوم أن الإسلام أقرّ قصة غشاء مريم هذه، لكنه بفتح باب الجنس على مصراعيه بطرق مباشرة وغير مباشرة، يكون قد تجاوز بعض الشيء عقدة شرف الأفخاذ التي أصّلها أكثر فقهاؤه، برغم أن نصوصه فيها الفُسح الكثيرة، ولا شك أن التأثير المسيحي عليهم -الفقهاء- لم يكن هيّنا.
هل الذي قيل عن الغشاء المقدس القدوس "مبالغة"؟ قطعا لا! فلا ابن دون الغشاء، هذا أثبتناه. لكن ماذا عن الآب؟ ماذا كان يفعل منذ الأزل؟ أليس "لاهوتا عظيما" أن أقول أنه منذ البدء كان الغشاء؟ أليس المسيح ابنه/ كلمته/ عقله الناطق؟ أليس منذ الأزل والآب أعدّ الخلاص لأبنائه وأحبائه؟ وهل يوجد خلاص دون غشاء مريم ورحمها؟ منذ اللحظة صفر كان الآب وكان الكلمة وكان الروح القدس وكان غشاء مريم!
مريم مثلما ‍ذكرتُ في جزء المقال الأول، ثلاثة أشياء: غشاء، رحم، وإيمان (لاعقل). السؤال الآن، كيف تحولت مريم من غشاء إلى رحم؟ الجواب: سبحان الآب! حصل ذلك، والمعجزات لا يُسأل عن كيفية وقوعها بل يُؤمن بها، وليحصل ذلك يجب وجود الإيمان أي التغييب الكلي للعقل والمنطق! لا يهمني الجانب الطبي/ العلمي هنا، بل تهمني نتائج هذه "المعجزة"، فلولاها مثلما قلتُ ما وُجِد الرب، وهل يوجد أعظم لامرأة -بل لكل البشر- من أن تكون وعاء الخلاص لكل البشر؟ ألا يُحتَرَم "الشهداء" ويُمجَّدون، ويكون ذلك لأنهم ضحوا بحيواتهم في سبيل/ من أجل ذلك الدين أو تلك الأيديولوجيا؟! فما بالك بمن حملت وأنجبت الرب!! لا يوجد شيء أعظم من إله الكون خالق كل شيء، فكيف ستكون منزلة من كانت شريكته في خطة خلاص البشر! وكيف ستكون منزلة غشائها ورحمها؟!!
نكتة عن الشرك، ذلك الإثم العظيم: الله في الإسلام شريك مع رسوله، وفي المسيحية مع غشاء مريم! المسلمون سذج ليتهموا المسيحيين بعبادة ثلاثة آلهة؛ لو تأملوا ما أقول، لوجدوا الشرك الحقيقي في المسيحية! وكيف لهم ذلك، وهم بالغشاء المقدس مؤمنون؟!! سبحانه... قدوس قدوس!
شيء مهم آخر، لا يجب أن يغيب عنا، وهو أنه لا يوجد جنس أصلا ولا توجد لذة! فبقدرة قادر مررنا من الغشاء إلى الرحم: لا عراك بين أعضاء تناسلية، لا حيوانات منوية، تحت. وفوق، لا ذكر لفوق أصلا! ولذلك، ولقرون، كانت العملية الجنسية مجرد إيلاج، وللحظات، فالهدف الأصلي لا علاقة له بالمتعة بل بالرحم أي الإنجاب. وبذلك حكمت مريم وغشاؤها على النساء أن يكنّ مجرد أبقار للولادة، في إطار "مقدس" أي الزواج الذي قدسه الرب فصار رباطا مقدسا لا يمكن أن يُكسر. وليكون ذلك الإطار، يجب أن يُوجد الغشاء رمز الطهارة والقداسة المستوحاة من قداسة الرب وطهارة غشاء مريم ورحمها. وصف الإسلام لمريم، للمرأة، بالفرج، هو إذن أرقى كثيرا من وصف المسيحية لها بالغشاء والرحم حصرا: الفرج ليس غشاء فقط، ووجود غير الغشاء فيه، يمنح مجالا لوجود عامل المتعة، بعكس المسيحية التي منعتْ ذلك، والمضحك أن المسيحية الرسمية حاربت الغنوصية بزعم أنها تقول بأن الجسد/ المادة "شر/ ظلام"! (= الأزهر حصن ضد/ يحارب التطرف!)
"الفوق" و "التحت" اللذان ذُكرا، إلى اليوم يتسبّبان في تعاسة البشر وفي خراب البيوت، فلا تستهن! وكم من خيانة وكم من دموع وكم من طلاق وكم وكم... كان السبب الرئيس وراءه: الجنس! كذلك الذي يقول: "اللعنة! إنها "زوجتي" ولا أستطيع فعل ذلك معها!"، ومع من يفعله؟ مع الصاحبة! ونفس الشيء معها، وعادة ما لا تستطيع طلب أو فعل ذلك الذي تريد لأنه سيراها "مش ولا بد"، فماذا تفعل؟ الصاحب! طبعا، هذا مجرد مثال مما لا يحصى، "أجمل" الأمثلة ذلك أو تلك الذي/ التي "يخجل/ تخجل" من زوجته/ زوجها! ولمن سيقول: ما دخل هذا بالنصوص المسيحية؟ أقول أنها صارت ثقافة حكمتْ القرون الماضية، وبرغم كل ما يوجد من "خيرات" في عصرنا الآن، إلا أنها لا تزال موجودة ومتغلغلة في الشعوب وأيضا في نسب هامة من نُخبهم، والمفتاح إلى كل ذلك: شرف الأفخاذ! عمرها خمسون أو ستون ونشطة جنسيا، ماذا سيُقال عنها؟ ألن يستهجن ذلك أغلب الناس بمن فيهم النخب؟ ولماذا؟ لأنها وصلت سن "اليأس"، أي لا إمكانية للإنجاب، ولماذا الجنس إذا لم تستطع أن تُنجب؟! تأمل جيدا هذا المثال، لترى تأثير شرف الأفخاذ ونتائجه، وكيف به أستطيع الحكم على النخب التي تدّعي شعارات التحرر والحريات وهي مُكبّلة ومُقيّدة بأقذر وأتفه ما ورثته من خلفياتها الاجتماعية/ الدينية/ الأيديولوجية! ذلك الذي يغضب ويزمجر لتأخر ابنته دقائق، ولا يهتم لابنه وإن لم يعد أصلا، مجرد جلف بدوي لا فرق بينه وبين أولئك الرعاع البدائيين الذين لا نزال نعاني مما تركوا لنا من سفاهات وتفاهات: فلا تكن من هؤلاء! وإن كنت منهم، فلا تستغرب من "حدّتي"، لأن المستقبل لا يمكن أن تبنيه نُخب "مخصية" دينيا/أيديولوجيا ومعقّدة جنسيا... لا يفوتك الحمولة البدوية الجنسية في كلمة "مخصي"، وأُذكّر بأني أستعمل هذه الألفاظ لتبليغ معنى، وللتشديد عليه، أي ضرورة اللغة، والتي أتعجب كيف يقدسها النساء ويحترمنها! فإذا كانت مريم "مجرد غشاء"، فاللغة هنا تقول أن الرجل مجرد خصيتين! -وفيها "إعجاز علمي" بالمناسبة! بخصوص الإنجاب!!-.
من أي "نوع" كان غشاء مريم؟ أظنه كان من ذلك الغليظ جدا، الذي يستحيل معه الإيلاج. في هذه الحالة، تكون المرأة قد "حفظت نفسها" لمشرط طبيب، الذي يفتح الباب ليستطيع "رجل حياتها" الدخول أو المرور، ولا شك في أن "رجل حياتها" قد "حفظ نفسه" لها مثلما فعلت هي! كل هذا يخص كل نساء الأرض إلا المطوبة بين الأمم بالطبع! والأمم تطوبها لأن الخالق طوبها، وهو في الحقيقة لم يُطوبها كلها بل طوب غشائها المقدس ورحمها المقدس. وذلك يعني أن كل الأمم أي كل البشر إلى يوم الدينونة، يطوبون عذرية مريم وغشاءها المقدس القدوس! أنا مثلا، إما أطوّب غشاء مريم، وإما يكون الضلال في هذه الدنيا، وصرير الأسنان والبحيرة في الأخرى...
كرجل مغاير، والنساء المثليات يشاركنني قولي، أن جسد المرأة أجمل ما في العالم المادي، لكني أشذ عنهن في قصة الغشاء هذه، لأني أولا لا غشاء في جسدي، وثانيا لأن عندي مشاكل كبيرة معه، تصل إلى درجة اعتباره مفتاحا قلّ من امتلكه وعرف قيمته! منذ صغري، تساءلتُ لماذا يُكبل هذا الغشاء المرأة؟ فالرجل يستطيع ممارسة الجنس آلاف المرات ثم يدعي أنه لم يمسّ أحدا، بعكس المرأة: أين العدل هنا بين جسد المرأة والرجل؟ كنتُ أشبه بربوبي لم يتجاوز الأديان بعد، والمسؤول كان الله: لماذا لم تعدل بين الجسدين يا الله؟! ثم، اكتشفتُ أن ذلك الغشاء يمكن إعادته ظرفيا، فيُخدع الرجل ويظن نفسه الفاتح الذي لا يُشق له غبار، وكان السؤال لله: لماذا سمحتَ بهذا الغش والنفاق؟ بل لماذا أسسته وأصلت له؟ أسئلة مراهق، كانت إجابتها واضحة عنده، وهي أنه لا عدل! وغريب كيف يسمح الله بكل هذا! والأغرب لماذا تفتخر النساء بما يجعلهن دون الرجل؟! ولماذا يقبلن بل يفتخرن بهذا اللاعدل؟! فالرجل يفعل ما يريد أما هي فلا، وإن فعلت ولم تستعن بطبيب، تُفضح وتحاسب! وفي الحساب، العجب العجاب! فهذا أُصيب بجلطة لأن ابنته "غير طاهرة"، وذاك تأزم بل انتحر لأنه اكتشف ليلة "الدخلة" أن العروس ليست "سليمة"، وبكاء الأم من هنا، وطلاق من هناك، وشابة تفتخر على صديقتها بأنها "بنت" وليست مثلها تنام مع صاحبها إلخ إلخ! حياة وحيوات، عالم كامل وعوالم! تُبنى على الغشاء، وأخرى تُهدم، وهذا كان غريبا عندي، ولم أر يوما أن مسألة الغشاء هذه تستحق كل ما يُبنى حولها وينتج عنها!
الغشاء عقد ملكية! والفاتح يرى نفسه ملك تلك المرأة إلى الأبد، وهي ترى نفس الشيء بما أنه لا أحد سينظر إليها: علاقة مثلا دامت سنة، وكان فيها جنس وغشاء مقدس فُتح فتحا عظيما: ذلك الجلف البدوي البائس، لن يقبل عقله كيف ستتجرأ في يوم ما وتقول له: لا أريدك! وأريد أن أقطع علاقتي بك! أيضا، تلك "الجلفة" البدوية البائسة، لن يقبل عقلها عندما سيأتي يوم ويقول لها: هذه العلاقة انتهت! لا فرق بين الرجل والمرأة هنا، لأنهما يحملان نفس العقدة ومشوهان بنفس الثقافة! لكن المرأة تُلام أكثر فهي مثلما شبهتها، المدخنة وهو السلبي! لا أعلم كم نسبة هؤلاء الأجلاف في بلدي، لكن أستطيع القول أنها ستكون الأقل بين كل دول المنطقة المقدسة، لكني أزعم حقيقة تخص شعبي العظيم، وهي أنه أعظم هذه الشعوب المتخلفة شيزوفرنيا، وقصة الغشاء هذه تُشبه المساواة في الميراث: أغلب الشعب لو حكمنا عليه لكان زنديقا فالجميع تجاوزوا بل يسخرون! من أغلب الثوابت الإسلامية كالبيدوفيليا والتعدد والضرب ومآسي الطلاق وووو لكن!! المساواة في الميراث لا! وفيها "نص ثابت لا اجتهاد معه"! على نفس المقام، الغشاء المقدس، شيء بديهي اليوم أن تعرف المرأة رجلا، أن تزوره في منزله، أن يعرفها الجميع بأنه صاحبها، أن تقبّله، أن يحدث كل شيء معه، لكن!! حبذا لو كان لمما! أي: (ومن لا يعرف اللمم العظيم سبحانه لأشرحه له؟!!)، ولو فُتح الحصن المقدس لا يهم! تلك "عُقد بالية" لا تعنيني في شيء! لكن...! "وددتُ لو كان الإطار آخر"، وعندما يسألها الفاتح المغوار: أي إطار؟ الزواج يعني؟ تُجيب: لا! عن أي زواج تتحدث! هل نحن في السعودية أو إيران!
الإنسان كائن شيزوفرني بامتياز، يجمع بين تناقضات لا يُمكن أن يقبلها عقل ومنطق! لكنها حقيقته! المرأة جبلُ عُقد، ولو حكمتُ بالعقل والمنطق على أغلب نساء المنطقة المقدسة، لقُلتُ لماذا تُحترم امرأة كهذه؟ لماذا -تُحب-؟ بل لماذا تُعامل كبشر أصلا وهي تقول وتعلن وتفتخر بأنها مجرد غشاء؟! ولمن لم يفهم عن أي امرأة أتكلم، أقول أني لا أتكلم عن المسلمة/ المسيحية/ اليهودية "التقليدية" هنا، فهي مؤمنة بالغشاء المقدس، أمورها واضحة يعني. بل أتكلم عن "الأكابر" و "الكبريات" أي اللادينيات والملحدات بالدرجة الأولى، وبعدهن "زنديقات" الأديان وما أكثرهن في بلدي الحبيب! المسلمة "التقليدية" عندما أقول لها مثلا: أنا الرجل، الذكر! أرفض أن يكون لي ضعف ميراثكِ فكيف تقبلين؟! تُجيبني: الله قال! أما المسلمة "الكيوت" "الزنديقة" فلا مشكلة عندها مع الميراث أي تقبل المساواة، لكنها -وإن وصلت إلى المريخ- تظل عقدة الغشاء تلازمها وإن زعمت العكس، ولا فرق بينها وبين اللادينية والملحدة!
شيء لن أتكلم عنه، لكن أتركه كسؤال للنساء أولا وللرجال من بعدهن: عن "ابن الناس" و "ابن الحرام"! ومن استعمالات اللفظ الأخير، ذلك الذي يفتح غشاء مقدسا دون الرحم المقدس، أي لا يتزوج: كيف سيُجاب، إذا قال: "هي ترى نفسها غشاء، فعاملتُها على ذلك الأساس. وعوض أن تلعنني، كان عليها أن تشكرني لأني حررتُها من قيد/ وهم عظيم!"
أصحاب وهم/ خرافة/ أكذوبة الثنائيات سيفهمون أني أدعو إلى أن تنام المرأة مع كل من يعترض طريقها، وأقول أن الألوان عندي كثيرة، ويوجد الكثير دون إما تُغلق الباب وإما تفتحه لكل من هب ودب. أقول في كلمة: المرأة تستحق أكثر من كل هذا! الرجل يستحق أكثر من كل هذا! هذا وهم عظيم قل وندر من تجاوزه ذكرا كان أو أنثى. من أكثر ما أمقتُ عند كل نساء الأرض، هذه القذارة، الحقارة، هذا العفن المقدس الذي إلى اليوم يعرّف به "الشرف" و "الرجولة"! سأرتبط بـ "عاهرة" نامت مع ألف رجل على أن أفعل مع مغيبة "لم يطمثها إنس ولا جان"! ومثلما قلتُ في الجزء الأول عن "أمقت" وما شابهها: هي مجرد ألفاظ لأوصل المعنى، وإلا فالأمر عندي مرض يجب علاجه/ القضاء عليه.



#أمين_بن_سعيد (هاشتاغ)       Amine_Ben_Said#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن وإلى -شذاذ الآفاق- (3) -شرف الأفخاذ-
- إنسان هذا العصر: ضد التحزب!
- الإلحاد والملحد والوطنية (4) الكتابة
- هناء 6
- هرطقات في هيكل البداوة العروبية اليهودية
- عن وإلى -شذاذ الآفاق- (2) حديثُ النضال الحقيقي
- قليل من العدمية لا يضر...
- المؤمن، المُغيَّب والمغيَّب جملة وتفصيلا (3)
- فلسطين وإسرائيل: تبا لكما!!!
- المؤمن، المُغيَّب والمغيَّب جملة وتفصيلا (2)
- المؤمن، المُغيَّب والمغيَّب جملة وتفصيلا (1)
- الإلحاد والملحد والوطنية (3) الأمازيغية
- الإلحاد والملحد والوطنية (2) -لا وطنية مع وهم الثنائيات-.
- عن وإلى -شذاذ الآفاق-
- -تأملات- في ثديي أ. فينوس صفوري
- (لم يُنشر التعليق لأنه لم يُعجِب المراقب)
- ملاك أولى 2-2
- ملاك أولى 1-2
- البيدوفيليا وحكم الإعدام... تأملات...
- عن -الأول في فصله-...


المزيد.....




- صورة متداولة لـ-جثث متناثرة بشارع في غزة-.. ما صحتها؟
- حماس تنشر -صورة الوداع- للأسرى الإسرائيليين.. وإصابة جندي بر ...
- هجوم سيبراني يتسبب في تأخير رحلات بمطار هيثرو ومطارات أوروبي ...
- اتفاق الدفاع المشترك.. هل يضع قدرات باكستان النووية في خدمة ...
- مقتل تشارلي كيرك: ترامب يشتكي من الإعلام ويُسكت جيمي كيميل
- مدن ألمانية وفلسطينية تلتقي على جسور التنمية
- الاستهداف الإسرائيلي للمتحف الوطني بصنعاء خرق لمواثيق الإرث ...
- نيويورك تايمز تكشف كواليس تغطيتها مقتل تشارلي كيرك
- رمزية جاكيت الملكة ليتيسيا.. المصممة المصرية دينا شاكر تكشف ...
- نجل زين الدين زيدان يغير جنسيته الرياضية للدفاع عن ألوان منت ...


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أمين بن سعيد - عن وإلى -شذاذ الآفاق- (3) -شرف الأفخاذ- (2) تأملات في غشاء مريم