أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار فجر بعريني - في أبرز محددات المعارضة الوطنية السورية.














المزيد.....

في أبرز محددات المعارضة الوطنية السورية.


نزار فجر بعريني

الحوار المتمدن-العدد: 8467 - 2025 / 9 / 16 - 17:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحديث عن ضرورات وأهمية تشكيل معارضة سياسية وطنية يكون كلام حق عندما لا يتجاهل وعي وسلوك نخبه أبرز حقائق الصراع على سوريا، وضرورات تحديد الرؤية والموقف، إذا كانت تبتغي حقا أن تكون رافدا وطنيا لتعزيز جهود دفع مسارات العملية السياسية الانتقالية على المآلات الوطنية المرجوّة، وكي لايكونوا واقعيا في حقول الصراع السياسي و الثقافي والإعلامي، بغض النظر عن حسن النوايا، جزءا من مشروع قسد التقسيمي ، وبعض وسائله لتضليل الرأي العام السوري:
الصراع على سوريا في حقبة ما بعد سقوط سلطة الأسد (وخلال المرحلة هذه المرحلة التي اعقبت فترة " المؤقتة " والتي انطلقت مع تشكيل الحكومة الانتقالية التنفيذية والمؤسسات التشريعية، ويمثّلها مشروع الرئيس السياسي، والساعية لإعادة توحيد الجغرافيا وحصر امتلاك السلاح بيد مؤسسات دولة مركزية موحّدة، تعمل على توفّر الشروط الوطنية لبناء المرحلة اللاحقة، الدستورية )، يتصاعد بأشكال مختلفة منذ مطلع ٢٠٢٥ بين مشروع تأسيس سلطة النظام السوري الجديد وبين مشروع سلطة "قسد" المضاد ، وهي التي شكّلت أبرز سلطات مشروع التقسيم السابق بين ٢٠١٥ ٢٠٢٤، و وتسعى للحفاظ على مرتكزات مشروع كيانها المستقل وإقامة كانتونات لامركزية تدور في فلكه، في الساحل والسويداء...
إضافة إلى هذا المستوى الرئيسي من الصراع حول مصير الكيان الجيوسياسي السوري، ثمة مخاطر التيارات والشخصيات الطائفية في قواعد وجمهور السلطة، التي تتعارض مصالحها مع نهج بناء مؤسسات دولة القانون والمواطنة المتساوية، وتجيّر نتائج ومعارك الصراع ضد قوى التقسيم لتعزيز حضورها الإعلامي، وثقلها السياسي والعسكري في موازين الصراع على شكل النظام السياسي السوري ..
علاوة على ذلك، يجب الاعتراف بوضوح وشفافية أنّ كلّ حقوق الكرد القومية مشروعة على قاعدة حقوق المواطنة المتساوي، بغض النظر عن النسب، والتوزّع الجغرافي... ويجب الاعتراف بها وضمانتها في الدستور السوري، مع الاعتراف أن مشروع قسد لايمثل مصالح الكرد السوريين، ويجب العمل على فصل الحركة السياسية الكردية السورية عنه.

فوق كلّ ذلك ، عندما تتحدّث النخب المعارضة للسلطة الجديدة عن الديمقراطية، وتتجاهل وقائع ما أصاب الدولة السورية من عطب بنيوي في سياقات مشروع التفشيل والتقسيم الامريكي السابق وبالتالي أولويات بناء مقوّمات الدولة الوطنية، وتنكر
حقيقة أنّ الديمقراطية هي بالأساس نتاج دولة حديثة، ومؤسسة حديثة، تُلغي العنف، وتحيل كلّ الأفكار إلى برامج انتاج سياسية، و تتجاهل حقيقة أنّ أخطر التحدّيات التي تواجه مشروع بناء الدولة السورية تأتي من سياسات سلطة قسد الموازية وأنّ الدفاع عن أطروحات الديمقراطية واللامركزية بشكل عام ، و منفصل عن وقائع وحقائق الصراع على سوريا يفاقم من حالة انقسام السوريين، و لايصب في جهود بناء معارضة أو مشروع وطني ، و تتحوّل الديمقراطية إلى "إسهال" من الكلام ، للتغطّية على وقائع و أجندات وسياسات قوى مشروع التقسيم ،ولا تخرج عن بروباغاندا ترويج "الهرطقة القسدية"، ويصبح دعاتها بعض الادوات !
فهل يمكن تأسيس معارضة وطنية مشروعة من منظور مصالح السوريين الوطنية المشتركة دون اعتراف النخب السورية بتلك الحقائق، و اعتراف النخب الكردية بشكل خاص ، أمّا ما يحصل منذ ٢٦ نيسان ويبقي قضية الأكراد السوريين "ورقة" بيد قسد، سيكون له عواقب وخيمة على قضية الكرد، والقضية السورية... علما انه ليس لمشروع قسد فرص الوجود في مستقبل سوريا الموحّدة الجديدة، وقد كان اخطر نتائج مشروع تقسيمها.



#نزار_فجر_بعريني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراع على الساحل، وبعض وقائع فشل ممارسات السلطة الجديدة.
- في عوامل شرعية السلطة الإنتقالية في دمشق.
- بيان القوى الوطنية الديمقراطية في اللاذقية- تساؤلات وهواجس!
- في آخر مستجّدات الصراع على الساحل السوري.
- لماذا هذا الإصرار على توصيف الصراع على سوريا بين ٢ ...
- كيف نفهم طبيعة سياسات روسيا تجاه سوريا الجديدة، التي اطلقت خ ...
- في الاسباب الحقيقية لتبنّي اللامركزية السياسية   في رؤية ومش ...
- كيف يمكن تجنيب السوريين عواقب الصراع المسلّح على مناطق سيطرة ...
- الصراع على السويداء ، و عوامل مشاريع السيطرة الإقليمية!
- - حزب العمل الشيوعي في سوريا- مثالية النظرية، ومأزق الممارسة ...
- لماذا تراجعت الإدارة الجمهورية عن مشروع السيطرة الإقليمية ال ...
- كيف نفسّر تباين الخطاب الرسمي حول طبيعة المسؤولية عن الهجوم ...
- هل المفاوضات التي تجريها -قسد- مع السلطة الجديدة وسيلة لشراء ...
- طبيعة الصراع الإقليمي ومأزق الوعي السياسي النخبوي اليساري!
- إشكاليات العلاقة بين التكتيكي والاستراتيجي في أهداف ونتائج ا ...
- الحرب الإسرائيلية الإيرانية، وعواقب مأزق علاقات السيطرة التش ...
- هل تجاوزت الحرب الإسرائيلية الإيرانية الخطوط الحمراء؟
- الصراع الإيراني الإسرائيلي، وقضية البرنامج النووي والبلاستي!
- هل يقلب الإيرانيون الطاولة على رأس نتنياهو؟
- التسوية في غزة و قطار التطبيع الإقليمي- فرص وإمكانيات!


المزيد.....




- بث مباشر: المتحف المصري الكبير يفتتح أبوابه بعد طول انتظار.. ...
- توم باراك: الشرع سيزور واشنطن ولبنان دولة -فاشلة-.. ورؤية ال ...
- استئناف حركة الطيران في مطار برلين بعد توقف مؤقت بسبب رصد طا ...
- قوات الدعم السريع تعتقل -جزار القرن-.. من هو -أبو لولو-؟
- طائرة -ناسا- النفاثة الأسرع من الصوت تُكمل رحلتها التجريبية ...
- غارات إسرائيلية في غزة بعد تسليم حماس جثامين لا تعود لرهائن ...
- مباشر: وسط احتفالات ضخمة... مصر تدشّن المتحف الكبير المخصص ل ...
- افتتاح المتحف المصري الكبير وسط أجواء احتفالية مميزة
- افتتاح المتحف المصري الكبير...-حدث استثنائي- و-فصل جديد في ت ...
- صحف عالمية: الدعم الأميركي المطلق لإسرائيل أفرغ خطة ترامب من ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار فجر بعريني - في أبرز محددات المعارضة الوطنية السورية.