أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزار فجر بعريني - هل يقلب الإيرانيون الطاولة على رأس نتنياهو؟















المزيد.....

هل يقلب الإيرانيون الطاولة على رأس نتنياهو؟


نزار فجر بعريني

الحوار المتمدن-العدد: 8374 - 2025 / 6 / 15 - 23:22
المحور: الادب والفن
    


في 7 تموز 1981، نفّذت مقاتلتان إسرائيليتان هجوما مفاجئا جنوب شرق بغداد أسفر عن تدمير مفاعل نووي عراقي (فرنسي) قيد الإنشاء، وقُتل 10 جنود عراقيين ومدني فرنسي واحد، بعد أن تسببت عملية "السيف المحروق" الإيرانية الفاشلة بأضرار طفيفة في نفس المنشأة النووية في العام السابق!!
وسائل الإعلام الإسرائيلية وضعت عملية "أوبرا" في إطار "عقيدة بيغن- رئيس الوزراء 1977" التي منحت "جيش الدفاع الإسرائيلي" الحق بتقويض القدرات النووية للدول الإقليمية التي تشكّل إمكانيات تهديد محتمل للأمن القومي الإسرائيلي.
في 6 سبتمبر 2007، نفذّ سلاح الجو الإسرائيلي ما عُرف بعملية "خارج الصندوق"، و كانت ضربة جوية إسرائيلية على ما يشتبه بأنه "مفاعل نووي" في محافظة دير الزور السورية، وقد كشف "الجيش الإسرائيلي" في وثائقي قصير، نشره عبر قناته على يوتيوب في سبتمبر 2022، تفاصيل قال إنها خاصة بعملية قصف وتدمير ما زعم أنه مفاعل نووي كانت سوريا تبنيه سرا، وقال الجيش الإسرائيلي "أنّ دائرة المخابرات قد قدرت قبل 20 عاما في 2002 أن سوريا كانت تبني مفاعلا نوويا".
الجمعة، 13حزيران 2025، نجحت هجمات عملية عالية التنسيق بين"استخبارات" ، وسلاح الجو الإسرائيلي في تدمير مرتكزات ومنشآت المشروع النووي الإيراني، محققة بذلك خطوة غير مسبوقة، وانتصارا تاريخيا (لايقارن، سواء من حيث الأهداف أو الأدوات، وقد أصبحت "القنبلة النووية الإيرانية" "على الرف" وفقا لتوصيف خبراء مراكز البحوث والتحليل الاستراتيجي! )، ومؤكدًة على سيطرة القوّة العسكرية الإسرائيلية على قلب منطقة الشرق الأوسط، حيث مثلث مخزون النفط والطاقة لاستراتيجية، وممرات ومضائق التجارة العالمية الأكثر حيوية، وعلى الهيمنة "وحيدة القطب" الأمريكية على العالم!
1في حيثيات الهجوم الإسرائيلي!
كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي كواليس اتخاذ القرار وكيفية بدء الهجوم على إيران الذي استهداف مواقع حساسة، فجر الجمعة.
وأشارت إلى أن تقديرات أجهزة الاستخبارات التي قُدمت للمستوى السياسي جاء فيها أن "إيران على بُعد أسابيع فقط من امتلاك قنبلة نووية إذا قررت ذلك".
وأضافت: "في الفترة التي سبقت انطلاق العملية، تم تقديم تقييم استخباراتي مفاده بأن إيران باتت على مسافة قرار فقط من إنتاج قنبلة نووية، وإذا اتخذت القرار، فقد تتمكن من تصنيع أول قنبلة خلال أسابيع قليلة".
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه "على مدار الأشهر الماضية، تم جمع ما وصفه مسؤولون أمنيون بـ" إنذار بحرب وشيكة".
وجاءت فحوى المعلومة كالتالي: "إيران قادت سراً مشروعاً لتطوير أحد أهم المكونات اللازمة لصنع قنبلة نووية، وهو ما يُعرف ب"مجموعة السلاح"(1).
2 كيف نفّذ الجيش الإسرائيلي هجوم 13حزيران؟
امتدت العملية لعدة أشهر، واشتملت على فرق داخل إيران وعمليات متزامنة بين الموساد والجيش لضمان التكامل بين جاسوسية ومهاجمة دقيقة.
أ- نفّذ جهاز الموساد عملية سرية شملت إدخال مكونات طائرات دورن وصواريخ موجهة داخل إيران، بهدف العمل من داخل الأراضي الإيرانية.
ب - أنشأ الموساد قاعدة سرية للمسيّرات بالقرب من طهران، حيث استُخدمت هذه المسيّرات لاستهداف أنظمة الدفاع الجوي ومطلقات الصواريخ الباليستية قبل وأثناء الغارات الجوية الإسرائيلية.
ت- تم تفعيل الأسلحة المهربة ومنصات الإطلاق داخل إيران، ما أتاح تدمير نظم الدفاع الجوي الإيرانية، وهو ما مهد لنجاح حوالي 200 طائرة إسرائيلية في ضرب نحو 100 هدفاً بضربة واحدة.
في طبيعة الرد الإيراني:
مساء الجمعة 13 يونيو/حزيران، أعلنت إيران إطلاق هجوم واسع على مواقع إسرائيلية ردا على الغارات التي استهدفت طهران ومدنا إيرانية وأدت إلى مقتل العشرات صباح الجمعة، بينهم مجموعة من قادة الصف الأول من العسكريين والخبراء النوويين.
أكدت وكالة الأنباء الإيرانية ما وصفته بـ"بدء الرد الإيراني الساحق" عبر إطلاق مئات الصواريخ الباليستية تجاه إسرائيل. ومن جهتها طالبت الحكومة الإسرائيلية المواطنين بدخول غرفهم المحصنة بعد رصد إطلاق صواريخ من إيران وما صاحبه من دوي لصفارات الإنذار في تل أبيب والقدس وعدة مدن أخرى.
وقد أعلن الإسعاف الإسرائيلي صباح يوم السبت عن مقتل 3 إسرائيليين وإصابة 172 آخرين، في أعقاب وابل من الضربات الصاروخية والطائرات المسيرة الإيرانية على مناطق متفرقة من وسط وشمال إسرائيل.
ونقلت القناة الـ13 الإسرائيلية عن مسؤولين قولهم إن منطقة تل أبيب الكبرى تعرضت لـ"دمار غير مسبوق لم نعهد مثله سابقا".
من جهته، اتّهم وزير الحرب الإسرائيلي خلال جلسة تقييم أمني مع مسؤولين أمنيين وعسكريين، خامنئي بأنّه أمر "شخصيا" بضرب مراكز سكانية داخل إسرائيل، وأنّه "يحول طهران إلى بيروت، وسكانها إلى رهائن".
وأردف قائلا: "من يحاول عبر استهداف الجبهة الداخلية الإسرائيلية إخضاعنا وإيذاءنا، سيفهم، رغم الثمن الباهظ، أنه لن ينجح". وأضاف: "الضربات في طهران، ضد المنشآت النووية، ومواقع إنتاج الأسلحة، والدفاع الجوي، والصواريخ، كانت قوية لتقلص التهديدات الوجودية ضد إسرائيل". وكشف أنّ "الخطة تسير حسب ما هو مخطط لها بل وأكثر.. ونحن، كقيادة سياسية وأمنية، نؤيد وندعم، بالتعاون مع الشعب بأكمله".
يبدو جليا أنّ ما حصل لاحقا بعد نهاية الهجوم الإسرائيلي في صباح يوم الجمعة من تبادل للهجمات في الداخل الإسرائيلي والإيراني لايغيّر من حقائق الهجوم الإسرائيلي الرئيسي، ولن ينتج في النهاية سوى بعض تفاصيل الدمار في مناطق مدنية، تستخدمها وسائل الإعلام الموالية للنظام الإيراني لإغراق جمهورها بأوهام القوّة، وتحويل الهزيمة التاريخية لإيران، ولجيش الخامنئي وحرسه الثوري، إلى انتصارات إعلامية، بدماء المدنيين الأبرياء... والتغطية على التنازلات المذّلة التي ستقدّمها على مائدة المفاوضات الجارية مع واشنطن، حرصا على حماية سلطة النظام!!
من المحزن أنّ تلاحق لعنة النظام الإيراني السوريين، رغم نجاح تضحياتهم التاريخية في تفكيك شبكة السيطرة الإيرانية الأسدية، وما زلنا ندفع أثمان محاولات بقايا تلك الشبكة لإعادة عقارب الساعة، والهجمات المضادة العبثية، وقد سقطت أشلاء المسيّرات المحترقة على رؤوس ومنازل المدنيين، وسقط العديد من الضحايا التي تضيفها "مليشيات حرس الثورة" و"جيش الدفاع الإسرائيلي" إلى سجل جرائمهم ضد السوريين!!
----------------------------------------------
(1)- في تفاصيل البرنامج الإيراني.
الاستنتاج في إسرائيل.. إيران اتخذت قرارًا ببدء تطوير السلاح النووي بعد هجوم حماس على غلاف غزة، وقد تمكّن الجيش الإسرائيلي من اكتشاف هذا المشروع السري، الذي تمتع بسرية وتكتم شديد، وكان هدفه تطوير مكونات "مجموعة السلاح".
وفي الأشهر الأخيرة، حقق المشروع تطورًا كبيرًا، وتمكن العلماء من الانتقال إلى مرحلة التجارب، والتي وُصفت بأنها ناجحة، مما يقرّب إيران بشكل كبير من القدرة على صنع القنبلة بمجرد اتخاذ القرار.
• هذه المشاريع علمية وتقنية، والعمل فيها لا يترك مجالًا للشك، من يعمل على هذه المواضيع يسعى إلى تطوير سلاح نووي.
• تم تجنيد نخبة من العلماء الإيرانيين، وتوزيعهم على عدة مجموعات عمل، كل واحدة منها أوكل إليها مشروع لتطوير مكون محدد من مكونات السلاح النووي.
• بدأت هذه المجموعات العمل قبل نحو عام ونصف، أي في نهاية 2023 – بداية 2024، بعد هجوم 7 أكتوبر.



#نزار_فجر_بعريني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التسوية في غزة و قطار التطبيع الإقليمي- فرص وإمكانيات!
- الصراع على سوريا في أهداف وأدوات الخيار الأمني الميليشياوي!
- الصراع على سوريا بين ٢٠١١ ٢ ...
- قائد - قسد- وآخر مستجدّات العلاقات مع تركيا.
- في أبرز تساؤلات المشهد الاقتصادي السوري .
- في مأزق الثقافة السياسية الكردستانية.
- مسارات العملية السياسية الانتقالية في سوريا ، تحدّيات وفرص!
- دراسة في مداخلات جلسة الاستماع أمام لجنة العلاقات الخارجية ف ...
- الطيّب تيزيني، ضمير سوريا وعقلها الوطني الحر.
- الصراع على سوريا ، و أبرز ملامح المشهد السياسي!
- الوعي السياسي النخبوي المعارض، وطبيعة الصراع على سوريا !
- المثقّف السياسي السوري الكردي، بين ضرورات الموضوعية ومتطلبّا ...
- خارطة طريق مشروع تقسيم سوريا!
- الخَيار الامني الميليشياوي في مواجهة حراك وثورة ٢٠ ...
- كيف نقرأ حقيقة أهداف السياسات العدوانية الإسرائيلية تجاه الس ...
- في حيثيات وأهداف مؤتمر قامشلو للحوار الكردي- الكردي!
- الصراع على سوريا والساحل السوري- قراءة في الوعي السياسي النخ ...
- الصراع على سوريا- خبر ....وتعقيب!
- الصراع على سوريا، وخفايا الانضمام إلى التحالف الدولي!
- الصراع على سوريا والساحل السوري- المشروع الفرنسي .


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزار فجر بعريني - هل يقلب الإيرانيون الطاولة على رأس نتنياهو؟