خيرالله قاسم المالكي
الحوار المتمدن-العدد: 8465 - 2025 / 9 / 14 - 18:34
المحور:
الادب والفن
على إيقاع موسيقى خفيّة، تُفتَح الصالة الموصَدة، كصدرٍ مثقل بالأنفاس. ظلّ أسود يتدحرج، ينزلق من ثقب شبّاك، يتشظّى على الجدار كحبرٍ يبحث عن صفحة.
من السقف يهبط وهجٌ ساطع، لا يُشبه ضوءًا بل أغنيةً بيضاء، يتدلّى كوترٍ مشدودٍ يعزف ذاته، يُغري الصمت بالرقص، ويُغري الجدران بالإنصات.
في الزاوية المظلمة التقَيا: العزف منفردٌ، والظلّ يركع تحت قدميه. لكن الركوع لم يكن هزيمةً، بل صراعًا يتجدّد في كلّ ومضة، كأنهما عاشقان يتناوبان على الغياب.
لم يُسدَل الستار، الموسيقى ما زالت تُغازل عازفها، تتشكّل في الهواء أشكالًا متعدّدة: مرةً جسدًا يرقص، ومرّة نايًا يبكي، وأخرى مرايا تُفتّت الضوء والظلّ معًا.
الصالة تغدو كونًا صغيرًا، السقف سماءً تتنفّس، والجدار صفحةً تنتظر توقيع النغم. والعرض لا ينتهي… لأنّ الصراع بين الظلّ والنور أقدم من الخشبة، وأبقى من الموسيقى نفسها
#خيرالله_قاسم_المالكي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟