سامي ابراهيم فودة
الحوار المتمدن-العدد: 8463 - 2025 / 9 / 12 - 21:28
المحور:
الادب والفن
دفنوا غزّةَ في رُخامِ الجُحودْ
قالوا:
"صَخَبُها يُوقظُ النائمينْ،
تمشي كأنّ الرّصاصَ رفيقُ،
وفي ظِلِّها
لايعيشُ الجُبُنَاءْ،
تُخالفُنا... تفضحُنا... لا تَخافُ الرّياءْ،
فليُسجَنِ الحُرُّ، فَجُرْمُ الحُرّيَّةِ خَطيئةُ السُفَهَاءِ!"
قالوا: "قنابلُها من صَفيحٍ،
وأحلامُها ساذَجَةٌ كالدُّعاءْ،
وأنَّ البنادقَ لم تَعُدْ لغةً،
في زمنِ التَّطبِيعِ والانحناءْ،
ثَورتُها عبثٌ،
وصوتُها وَقْحٌ،
ووجهُها لا يُشبهُ الشُّعَراءْ!"
لكنها، غَزَّةُ...
تنهضُ من كُلِّ مَوتٍ كأنَّ المَوتَ ماءْ،
تَلبَسُ جُرحَها وَشَاحًا،
وترقصُ فوقَ الرُّكامِ على نَغمِ الفِداءْ،
تَركُلُ العَالَمَ إذا صَمَتَ،
وتَصْفِعُهُ... بنِعالِ الفُقَرَاءِ!
#سامي_ابراهيم_فودة (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟