أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي ابراهيم فودة - -أبو وديع.. وداع الدمعة والخلود



-أبو وديع.. وداع الدمعة والخلود


سامي ابراهيم فودة

الحوار المتمدن-العدد: 8459 - 2025 / 9 / 8 - 00:14
المحور: القضية الفلسطينية
    


في زمنٍ يفيض بالدم والشهادة، ويزداد فيه سجل الوطن امتلاءً بقوافل الشهداء، أبت طائرات العدو الإسرائيلي الغاشم إلا أن تُضيف جريمة جديدة إلى سجلها الأسود، فامتدت أيادي الغدر في وضح النهار من يوم الجمعة الموافق 5/9/2025 لتغتال روحاً طاهرة، وتسقط جسداً شامخاً، هو جسد الشهيد إبراهيم حسن عبد الله المصري "أبو وديع"، ليرتفع مع رفاقه شهداءً معطّرين بالبطولة والإيمان.

أيها الشهيد الحبيب، يا أبا وديع…
رحلتَ بصمتك المجلجل، وبشموخك الذي لم تهزمه نيران الطائرات ولا خسة الاغتيال. رحلتَ تاركاً خلفك دمعةً حارقة في قلوب أهلك وأحبتك، وجرحاً نازفاً في وجدان الوطن. لم تكن جسداً فقط، بل كنتَ رمزاً وقامةً من قامات فلسطين التي لا تنحني.

كم هو موجع فراقك، وكم هو ثقيل هذا الرحيل على عائلة آل المصري الكرام، وعلى قلب أخيك العزيز خير المصري الذي يفقد أخاً ورفيق عمر، ولكنه في الوقت ذاته يعتز بوسام الشهادة الذي كُتب لك في صحائف الخلود.

يا أبا وديع، وداعك ليس كأي وداع، فهو وداع الدمعة والخلود. نم قرير العين، فدمك الطاهر سيبقى أمانة في أعناقنا، واسمك سيظل محفوراً في ذاكرة التاريخ، وستظل صورتك مرفوعة كقنديل لا ينطفئ. لقد كنتَ الحلم الذي لا يُهزم، والصوت الذي لا يخبو، وستبقى سيرتك العطرة مشعلاً يضيء الدرب للأجيال القادمة حتى يتحقق النصر.

إننا إذ نودعك اليوم بالدموع والآهات، نُجدّد العهد أن لا يضيع دمك هدراً، وأن تبقى تضحياتك وتضحيات رفاقك نبراساً يقودنا نحو الحرية.

رحمك الله رحمة واسعة أيها الشهيد، وأسكنك فسيح جناته، وجعل دماءك لعنة على جلادك ونوراً على دربنا.
إنا لله وإنا إليه راجعون.



#سامي_ابراهيم_فودة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على هذه الأرض… من لا يستحق الحياة
- أبو علي طانيوس… رحيل القامة التي حملت فلسطين في قلبها-
- سماسرة القبور… عارٌ على شرف الوطن
- انهيار السلطة… حلم الأبالسة وكابوس الشعب
- حماس بين فكّ الارتباط العسكري والانهيار المحتوم… قراءة في ال ...
- حقائب المال ومسرحية الحصار: كيف تُدار المعايير المزدوجة بين ...
- منع الرئيس محمود عباس: تصعيد أمريكي واستحضار تجربة عرفات
- الولايات المتحدة... القاتل الصامت في مجلس الأمن
- الولايات المتحدة... الراعي الرسمي للإرهاب والقاتل الصامت في ...
- رهائن العدو: بين فقه الضرورة وواقعية الميدان
- ليلى غنام... امرأة بألف راية من كرامة
- #هُنا #غَزّة…
- -حرية الأسرى... لا تُقايض بالدم، ولا تُحمل أوزار السياسة-
- بين الزبد والهلاك… من يخدع؟ ومن يقتل؟ تحليل قيادي لحركة حماس ...
- صوت الحرية في ليل السجون مروان البرغوثي
- مروان… صوت الحرية في ليل السجون
- حماس تأكل في القاهرة وتبيض في الدوحة
- -إلي الفصائل الصامتة : أنتم شركاء في قتل شعبنا-؟
- مروان البرغوثي في مرمى بن غفير: رسالة القوة الإسرائيلية واست ...
- رسالة مفتوحة وتحذير أخير إلى قيادة حركة حماس في الخارج


المزيد.....




- ختام دراما جريمة شغلت أستراليا.. شاهد لحظة النطق بالحكم في ق ...
- بعد تلويحه بعقوبات جديدة.. ترامب: سأتحدث إلى بوتين خلال يومي ...
- ما بدائل سكان الفاشر للحصول على الغذاء في ظل الحصار؟
- -خيمة السلام- احتجاج ضد التسلح النووي استمر عقودا أمام البيت ...
- من كردستان إلى القدس.. حكاية مهنة متوارثة منذ الفتح الصلاحي ...
- -قد يكون قريبا جدا-.. ترامب يعلق على إمكانية قرب التوصل لاتف ...
- حادثة اعتداء جماعي على سيدة حامل في جنوب أفريقيا تشعل الجدل. ...
- وحش قزوين.. هل تعود السفينة الطائرة إلى الحياة مجددًا؟
- الاحتلال يقتحم بلدات ومخيمات بالضفة ويهدم محال تجارية جنوب ن ...
- حزام البلاتين بجنوب أفريقيا.. كنز الأرض المُحفِّز للصراعات و ...


المزيد.....

- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي ابراهيم فودة - -أبو وديع.. وداع الدمعة والخلود