أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي ابراهيم فودة - سماسرة القبور… عارٌ على شرف الوطن














المزيد.....

سماسرة القبور… عارٌ على شرف الوطن


سامي ابراهيم فودة

الحوار المتمدن-العدد: 8455 - 2025 / 9 / 4 - 19:57
المحور: القضية الفلسطينية
    


أيها الناس… اسمعوا الفضيحة وانقشعوا عن صمتكم،
لقد وصل بنا الحال أن تُباع قبور الشهداء بالمزاد العلني، وأن يتحكم في مصير جثامينهم سماسرة لُقطاء لا دين لهم ولا شرف، يساومون أرملة شهيد غلبانة، ويبتزّون أيتاماً جائعين، على ثمن حفرة في التراب!

هؤلاء العُرْصات يطلبون من 2000 إلى 2500 شيكل حتى يسمحوا بدفن الشهيد، ويشترطون أن يكون الدفع بـ"الأزرق"، أي بورقة المائتي شيكل الجديدة… وإلا يُترك الجثمان رهينة العار أمام ذلهم وقذارتهم.
أية مصيبة هذه؟ أية خساسة أعظم من أن تبكي زوجة شهيد لأنها لا تملك ثمن قبر لزوجها، وهي بالكاد تعيل أطفالها بلقمة جافة؟

أيها الأوغاد، يا تُجّار الموت، يا قذارات التاريخ…
أنتم لستم سوى كلاب تنبح على أبواب المقابر، وذئاب تنهش لحم الفقراء، أنتم وصمة عار على جبين الوطن، خنجر في خاصرة الشهداء، وعار سيلاحقكم جيلاً بعد جيل.

أقولها صريحة:
أنتم عرصات وسماسرة قبور، ومن يحميكم أو يتستر عليكم أشد قذارة منكم، يقتات من دموع الأمهات الثكالى ودماء الشهداء الأطهار.
الوطن الذي يسمح لكم أن تعبثوا بشرف موتاه هو وطن مختطف، تُديره عصابة من حثالة البشر، لا تعرف للكرامة طريقاً ولا للإنسانية اسماً.

ألا لعنة الله عليكم، ولعنة التاريخ، ولعنة الأجيال القادمة.
لن نسكت على هذه الجريمة.
لن نسمح أن يتحول قبر الشهيد إلى تجارة، ولن يبقى الشهداء سلعة في دكانكم القذر.

إن دم الشهداء أغلى من أموالكم النتنة، وأكرم من وجوهكم السوداء، وإن كان فيكم ذرة رجولة، فادفنوا موتاكم بأيديكم دون أن تمدّوا يدكم المرتجفة إلى جيوب المساكين.

يا تجار المقابر… يا لصوص الوطن…
مهما جمعتم من مالٍ حرام، ستبقون أقذر من القذارة نفسها، وأصغر من أن تلطخوا عظمة شهدائنا.



#سامي_ابراهيم_فودة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انهيار السلطة… حلم الأبالسة وكابوس الشعب
- حماس بين فكّ الارتباط العسكري والانهيار المحتوم… قراءة في ال ...
- حقائب المال ومسرحية الحصار: كيف تُدار المعايير المزدوجة بين ...
- منع الرئيس محمود عباس: تصعيد أمريكي واستحضار تجربة عرفات
- الولايات المتحدة... القاتل الصامت في مجلس الأمن
- الولايات المتحدة... الراعي الرسمي للإرهاب والقاتل الصامت في ...
- رهائن العدو: بين فقه الضرورة وواقعية الميدان
- ليلى غنام... امرأة بألف راية من كرامة
- #هُنا #غَزّة…
- -حرية الأسرى... لا تُقايض بالدم، ولا تُحمل أوزار السياسة-
- بين الزبد والهلاك… من يخدع؟ ومن يقتل؟ تحليل قيادي لحركة حماس ...
- صوت الحرية في ليل السجون مروان البرغوثي
- مروان… صوت الحرية في ليل السجون
- حماس تأكل في القاهرة وتبيض في الدوحة
- -إلي الفصائل الصامتة : أنتم شركاء في قتل شعبنا-؟
- مروان البرغوثي في مرمى بن غفير: رسالة القوة الإسرائيلية واست ...
- رسالة مفتوحة وتحذير أخير إلى قيادة حركة حماس في الخارج
- فتح لا تُهان… وأبو ماهر سيبقى عنوان الوفاء والوفاء وحده!
- غفير يهدد مروان البرغوثي… والزنازين ترتجف أمام إرادة الحرية-
- مروان البرغوثي… السجين الذي هزم سجّانه وأربك دولة الاحتلال


المزيد.....




- جدعون ساعر: لا -مجال- لزيارة ماكرون إلى إسرائيل مع استمرار م ...
- متحدث باسم الجيش الإسرائيلي: نسيطر على 40% من مدينة غزة
- هل انتهى عصر طلاء الأظافر -الجل-؟
- لوحة نادرة من القرن الثامن عشر تعود بعد سرقتها على يد النازي ...
- أوكرانيا.. ماكرون يعلن -قوة طمأنة- وتريث ألماني في المشاركة ...
- مقتل عشرات الفلسطينيين في قصف جوي ومدفعي إسرائيلي على قطاع غ ...
- فيديوهات القسام الأخيرة تثير اهتمام المنصات.. فكيف علق مغردو ...
- لماذا مسحت بصمات كيم جونغ أون بعد لقائه مع بوتين؟ مغردون يعل ...
- الحوثيون يهاجمون إسرائيل مجددا وكاتس يتوعدهم برد قاس
- جورجيو أرماني.. -ملك- إيطالي تسيّد عالم الموضة


المزيد.....

- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي ابراهيم فودة - سماسرة القبور… عارٌ على شرف الوطن