أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي ابراهيم فودة - غفير يهدد مروان البرغوثي… والزنازين ترتجف أمام إرادة الحرية-














المزيد.....

غفير يهدد مروان البرغوثي… والزنازين ترتجف أمام إرادة الحرية-


سامي ابراهيم فودة

الحوار المتمدن-العدد: 8435 - 2025 / 8 / 15 - 21:44
المحور: القضية الفلسطينية
    


في زنزانة انفرادية منذ أكثر من عقدين، حيث العزلة والجوع والسياسة الإجرامية للاحتلال تتآمر على الإنسان، اقتحم إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي الإسرائيلي قسم العزل في سجن "غانوت" ليواجه القائد الأسير مروان البرغوثي.

ظن بن غفير أن تهديداته أمام الكاميرات، وتصرفه المتغطرس، ستطفئ صلابة رجل حوّل زنزانته إلى منبر للمقاومة. لكنه اكتشف سريعًا أن الرجل الذي حاول إخافته بابتسامة هادئة وهدوء مربك، لم يكن مجرد أسير، بل رمز حي للصمود الفلسطيني، الذي دوّخ الاحتلال قبل أسره وأربكه بعده.

كل كلمة نطق بها بن غفير، وكل تهديد وجهه: "لن تنتصروا… سنمحوه"، لم تكن سوى بوابة لتكشف هشاشة الاحتلال وعجزه أمام إرادة الحرية. فالتهديد اليومي، الاقتحام الخاص، ووضع الأسير في مواجهة وزيرٍ متغطرس، لم يكسر إرادة البرغوثي، بل زاد من صلابته، وأكد أن الزنزانة التي أقصت ملايين الأسرى، لم تستطع أن تسجن الإيمان، ولم تخمد شعلة المقاومة.

مروان البرغوثي ليس رقمًا في سجلات الاحتلال، بل الرقم الصعب الذي فشل الاحتلال في شطبه. القيد الذي ظنوه كسرًا لإرادته، تحول إلى سيف يفضح ضعفهم وهشاشتهم. كل تهديد، كل اقتحام، كل محاولة لإرعابه، تصبح وقودًا للمقاومة، وشهادة على أن القائد الأسير أقوى من آلة الاحتلال نفسها.

اليوم، مع هذه الزيارة والتهديد المباشر، يتجدد التأكيد: مروان البرغوثي رمز للحرية، أمل الملايين، وسيف على جباه الاحتلال. كل تصرف استفزازي من بن غفير هو مجرد لحظة عابرة في تاريخ طويل من الصمود، وسيبقى الفلسطينيون وأحرار العالم يشهدون على عزيمته التي لا تنكسر.

إن هذه الزيارة لم تكن مجرد فعل استفزازي، بل إعلان عالمي أن فلسطين ستبقى، وأن البرغوثي سيخرج من سجنه كما دخل: شامخ الرأس، محاطًا بمحبة الملايين، وراية صمودٍ تتحدى كل قيد وظلم.



#سامي_ابراهيم_فودة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مروان البرغوثي… السجين الذي هزم سجّانه وأربك دولة الاحتلال
- سراق المنازل... جُرذان في جحور الخيانة تنهش لحم شعبنا في غيا ...
- هؤلاء ليسوا فتح… وصمة عار على جبين من يبررهم
- -حين يقتل الاحتلال الصحفيين… وصمت العالم هو الرصاصة الثانية-
- نتنياهو… بائع الوهم في سوق الأكاذيب
- بيان إلى العالم… وإلى من يدّعون تمثيل غزة
- هل حماس ما زالت مقاومة… أم تحوّلت إلى مشروع منفصل عن فلسطين
- في قلبِ النقب... صبرُ جواهر ودمعةُ أم أحمد
- -كفّوا عن سرقة التاريخ... ففلسطين لم تُبْنَ على أوهام 7 أكتو ...
- -كشف المستور… وشهد شاهدٌ من أهلها: طوفان الأقصى مؤامرة مدروس ...
- أحمد طزازعة… شهيد جديد على مذبح السجون الإسرائيلية
- -جنين... المخيم الذي صار كابوسًا لعدو لا ينام-
- -إبراهيم أبو سيف… في قبضة القيد وأطفاله ينتظرون-
- #شكرا_مصر … دعمٌ لا ينضب لقضيةٍ لا تموت
- فضيحة الطحين... لصوص الجوع ينهشون رزق الجائعين!
- الإخونجية وخناجرهم المسمومة في خاصرة مصر وفلسطين!
- الحصار الحقيقي لغزة… من يغلق الأبواب ومن يُطبق السماء
- رامز… نادته أمه من الحلم فارتقى إليها شهيدًا
- شيرين الحمامرة …حروفها تحاكم وسجانها يرتجف
- غزة تُحكم بشريعة الغاب… والسلاح المأجور هو السيّد!


المزيد.....




- مبعوث ترامب -متفائل جدا- بشأن التوصل إلى -اتفاق سلام نهائي- ...
- أبرز ردود الفعل الدولية على خطة ترامب لإنهاء الحرب بغزة
- العربدة الصهيونية ومشروع “إسرائيل الكبرى”
- كسر الحصار يبدأ من كسر الصمت وإعلاء الصوت
- مصدر لـCNN: رئيس وزراء قطر ورئيس المخابرات المصرية أطلعا -حم ...
- توني بلير يعلق على -خطة ترامب للسلام في غزة-
- لقاء مصري- إمارتي في القاهرة يناقش القضايا الإقليمية، فما أب ...
- مسؤول أمريكي: ضرب أوكرانيا للعمق الروسي بأسلحة أمريكية فرضية ...
- كيف يؤثر تعظيم المشاهير على الشباب المسلم؟
- بالنسبة للفلسطينيين: ما نقاط القوة والضعف في خطة ترامب؟


المزيد.....

- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي ابراهيم فودة - غفير يهدد مروان البرغوثي… والزنازين ترتجف أمام إرادة الحرية-