أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي ابراهيم فودة - سراق المنازل... جُرذان في جحور الخيانة تنهش لحم شعبنا في غياب اهله














المزيد.....

سراق المنازل... جُرذان في جحور الخيانة تنهش لحم شعبنا في غياب اهله


سامي ابراهيم فودة

الحوار المتمدن-العدد: 8433 - 2025 / 8 / 13 - 16:42
المحور: القضية الفلسطينية
    


في زمن القصف والدمار، حين يغادر شعبنا بيته مضطرًا تحت وطأة القذائف والقنابل، تبرز آفة أشد قسوة وأذى على المجتمع من كل عدو خارجي أو داخلي، آفة سرقة المنازل والمحلات التي تركها أصحابها نازحين. هؤلاء الخونة، هؤلاء اللصوص الذين لا يعرفون سوى الانتهازية، ينهبون بيوت الغائبين وكأنهم لصوص الليل الذين يقتنصون لحظة ضعف الوطن ليغتصبوا حقه وكرامته.

ومن باب العلم، فإن هؤلاء السارقين من كل الأعمار والمستويات، من شباب ورجال وأطفال قصر، بل حتى نساء لا تعرفن للحياء طريقًا، يمارسن السرقة بلا خجل، ومنهن من يسرق مع أولادها وأقاربها في حلقة مفرغة من الخيانة والنهب المنظم. فليس هناك حدود لهذا السقوط الأخلاقي، حيث تتحول بعض النساء إلى أدوات في يد الجشع والفساد، تزيد الطين بلة، وتغتال آخر ما تبقى من احترام وضمير في مجتمعنا.

في مخيم جباليا الحبيب، وفي كل زقاق وبيت خالٍ من ساكنيه، يترصد هؤلاء الخونة الفرصة، يخططون للسطو الممنهج والنهب المنظم، ليس بخطوات عشوائية، بل بفعل سبق الإصرار والترصد. كل ما تركه النازحون من أثاث، أدوات، وحتى حجارة منازلهم، يصبح في قبضة هؤلاء الجُرذان الذين لا يفارقهم طمعهم وجشعهم، يبيعون مسروقاتهم بسعر بخس لسماسرة الجشع، في لعبة خيانة مزدوجة تستنزف حاضر شعبنا وتقتل مستقبل أطفاله.

إنهم الخونة الحقيقيون، ليسوا أقل خطرًا من العملاء الذين يلاحقون المقاومين ويزرعون الفتنة في صفوف شعبنا، بل هم شرذمة أضعفت شعبنا من الداخل، وأكلت ما تبقى من رمق الكرامة في قلوبنا. هؤلاء اللصوص الذين لا شرف ولا مروءة لهم، يستحقون أن يُضرب عليهم بيد من حديد، ولا مكان لهم في مجتمعٍ تحترم نفسه وتدافع عن أبنائه.

ولن نسمح لهؤلاء السراق الخونة أن يسرقوا منا أكثر مما فقدناه بالقصف والحصار، ولن نتوانى في كشفهم وملاحقتهم قانونيًا وأخلاقيًا. على كل أبناء شعبنا أن يرفعوا الصوت عاليًا، وأن يقفوا صفًا واحدًا في مواجهة هذه الآفة، ليكونوا الدرع الحصين الذي يحمي ممتلكات الغائبين ويحافظ على كرامة الوطن وأمانة أهله.

إن محاربة هذه الظاهرة ليست رفاهية، بل ضرورة ملحة في زمن الانكسار والتهجير، وإلا فإننا سنجد أنفسنا نواجه عدوًا داخليًا يقضم من جذورنا ويخرب ما تبقى من صمودنا. فهل من يقظة وقرار؟



#سامي_ابراهيم_فودة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هؤلاء ليسوا فتح… وصمة عار على جبين من يبررهم
- -حين يقتل الاحتلال الصحفيين… وصمت العالم هو الرصاصة الثانية-
- نتنياهو… بائع الوهم في سوق الأكاذيب
- بيان إلى العالم… وإلى من يدّعون تمثيل غزة
- هل حماس ما زالت مقاومة… أم تحوّلت إلى مشروع منفصل عن فلسطين
- في قلبِ النقب... صبرُ جواهر ودمعةُ أم أحمد
- -كفّوا عن سرقة التاريخ... ففلسطين لم تُبْنَ على أوهام 7 أكتو ...
- -كشف المستور… وشهد شاهدٌ من أهلها: طوفان الأقصى مؤامرة مدروس ...
- أحمد طزازعة… شهيد جديد على مذبح السجون الإسرائيلية
- -جنين... المخيم الذي صار كابوسًا لعدو لا ينام-
- -إبراهيم أبو سيف… في قبضة القيد وأطفاله ينتظرون-
- #شكرا_مصر … دعمٌ لا ينضب لقضيةٍ لا تموت
- فضيحة الطحين... لصوص الجوع ينهشون رزق الجائعين!
- الإخونجية وخناجرهم المسمومة في خاصرة مصر وفلسطين!
- الحصار الحقيقي لغزة… من يغلق الأبواب ومن يُطبق السماء
- رامز… نادته أمه من الحلم فارتقى إليها شهيدًا
- شيرين الحمامرة …حروفها تحاكم وسجانها يرتجف
- غزة تُحكم بشريعة الغاب… والسلاح المأجور هو السيّد!
- هاتف للبيع… مقابل كفن!
- شهيد لقمة العيش... أم ضحية الفوضى؟


المزيد.....




- شاهد.. رجال إطفاء يكافحون لاحتواء حرائق الغابات في كندا
- عودة -كاسر العظام-.. قصة إنقاذ النسر الملتحي المهدد بالانقرا ...
- الخاتم الماسي يسرق الأضواء.. والمجوهرات الفخمة لا تغيب أبدا ...
- بسترات واقية من الرصاص.. عملاء FBI وإدارة مكافحة المخدرات يق ...
- هل يستعين بوتين بترامب للإطاحة بزيلينسكي؟- مقال رأي في التاي ...
- الترويكا الأوروبية تهدد بفرض عقوبات على إيران إذا لم تعد للم ...
- عقد بقيمة 1.6 مليار دولار بين دولة أوروبية وشركة -إلبيت سيست ...
- لاريجاني من بيروت: لا ننظر لأصدقائنا كأداة.. وعون يرى أن لغة ...
- تحذير لقسد؟.. توقيع مذكرة تفاهم دفاعية بين أنقرة ودمشق
- مباشر: زيلينسكي وقادة أوروبيون يسعون لإقناع ترامب بالدفاع عن ...


المزيد.....

- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي ابراهيم فودة - سراق المنازل... جُرذان في جحور الخيانة تنهش لحم شعبنا في غياب اهله