سامي ابراهيم فودة
الحوار المتمدن-العدد: 8436 - 2025 / 8 / 16 - 23:03
المحور:
القضية الفلسطينية
حركة فتح، الحركة الوطنية العريقة، صاحبة التاريخ المشرف والنضال الطويل، لن تسمح لأي أحد – مهما علا شأنه أو صغر قدره – أن يجرؤ على التطاول على رموزها وقياداتها الوطنية.
ومن المؤسف أن يظهر بيننا من يطلق سهام التشكيك والطعن نحو قيادة أعطت وما زالت تعطي كل شيء من أجل فلسطين وغزة وأبناء شعبنا، قيادة لا تعرف التخاذل ولا الانحناء.
نقولها بصوتٍ عالٍ وواضح: التطاول على الأخ القائد الكبير أحمد حلس "أبو ماهر"، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ليس مجرد رأي، بل هو تجاوز لكل القيم، وتجني على تاريخ ناصع ومسيرة نضالية مشرفة.
أبو ماهر، الذي لم يغادر غزة يومًا، بقي بين أهله وشعبه في أصعب الظروف، شريكًا في المأساة والملحمة، ثابتًا في مواقفه، وفيًّا لمسيرة الشهداء والأسرى والجرحى، وحاملًا لواء الوطنية دون كلل أو ملل.
فتح لم تُخلق لتكون مطية للمزايدين، ولا سلعة في يد من يفتقرون إلى الشرف. فتح هي أم الثورات، الطلقة الأولى، مدرسة الوطنية الفلسطينية التي أنجبت قادةً وشهداءً على امتداد الزمان، من ياسر عرفات إلى أبو جهاد وأبو إياد، وصولًا إلى قوافل لا تنتهي من المناضلين.
نؤكدها بكل صراحة: كرامة قيادتنا خط أحمر. الإساءة إلى رموز فتح ليست هدية للانتقاد، بل هي جريمة في حق التاريخ والنضال. ومن يظن أن بإمكانه الطعن في رجالها، فهو واهم، وسينكشف أمام الحقيقة الصلبة التي لا تنكسر: رجال فتح يظلون شامخين، بينما يذوي المزايدون والأفاقون في الريح.
نختلف، نعم، ننتقد، نعم، لكننا لن نسمح أبدًا بأن تمس القامات الوطنية التي وقفت شامخة في وجه الرياح العاتية، وحمت غزة في المحرقة، وصمدت في أصعب اللحظات.
فتح ستبقى، أبو ماهر سيبقى، والذين يتجرؤون على التطاول… سيذهبون مع الريح، ولن يُسمع لهم صوت بعد اليوم.
المجد لفتح… المجد لقادتها ورجالها الأوفياء.
وعاشت فلسطين حرة عربية.
#سامي_ابراهيم_فودة (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟