محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث
(Mohammad Abdul-karem Yousef)
الحوار المتمدن-العدد: 8464 - 2025 / 9 / 13 - 08:12
المحور:
قضايا ثقافية
حكايات سورية-1
ابن قنوات وابن عطيل
التقى ابن قنوات بابن عطيل على الطريق بين القريتين، فاقترض منه ألف ليرة، ووعده بردها في أقرب وقت. مرّ شهر ولم يُرَ ابن عطيل.
وعندما زاره ابن قنوات وطلب منه ألف ليرة، أنكر ابن عتيل اقتراضه لها. فذهب ابن قنوات إلى القاضي أبي عساف، وأخبره بقصة إقراضه ابن عطيل ألف ليرة تحت شجرة بين قنوات وعطيل، وكيف أنكر الأخير أخذها!
ثم أمر القاضي حاجبَهُ بإحضار ابن عطيل للوقوف أمامه، وسأله إن كان قد اقترض ألف ليرة من ابن قنوات. أنكر ذلك، فسأل القاضي ابن قنوات:
هل تذكر المكان الذي اقترض منك فيه المال تحديدًا؟
أجاب: نعم، فقال له:
اذهب واحضر لي حجرًا من هناك لأصدقك!
ثم أمر ابن عطيل بالانتظار. كان صيفًا حارًا، والجو في ذلك اليوم لاذعًا، وبعد ساعة بدأ القاضي يتظاهر بالنعاس، يتثاءب ويمد ذراعيه، فالتقط ابن عطيل العدوى وشعر بالنعاس أيضًا. سأله القاضي فجأة:
هل المكان الذي ذهب إليه بعيد عن هنا؟
فأجاب ابن عطيل:
ليس بعيدًا جدًا!
فهل تعتقد أنه وصل إليه الآن؟
بلى، بلى، لا بد أنه وصل!
ثم قال القاضي:
اذهب واحضر الألف ليرة، ولا تضيع وقتي أكثر!
ولما عاد ابن قنوات قال للقاضي:
أيها القاضي... ها هو الحجر!
فأجاب القاضي:
وها هي الألف ليرة، لا أكثر ولا أقل.
#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)
Mohammad_Abdul-karem_Yousef#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟