|
مستقبل الأقليات في سوريا ما بعد الأسد: توجيه مسار هش
محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث
(Mohammad Abdul-karem Yousef)
الحوار المتمدن-العدد: 8456 - 2025 / 9 / 5 - 21:31
المحور:
قضايا ثقافية
فيرا يعقوبيان فيسبوك إكس لينكد إن بينتريست ريديت رسول شارك عبر البريد الإلكتروني مطبعة
ترجمة محمد عبد الكريم يوسف
بينما تكافح سوريا للتعافي من سقوط نظام بشار الأسد، يُعدّ وضع الأقليات ومستقبلها من بين أهمّ المسائل المطروحة. ورغم احتفال الكثيرين بسقوط ديكتاتورية الأسد، إلا أن ذلك أدّى أيضًا إلى تحديات جديدة ومعقدة تجاه مختلف الجماعات العرقية والدينية داخل الدولة. لطالما وقعت الأقليات في سوريا، مثل المسيحيين والدروز والأكراد والعلويين، بين نارين: القمع الذي تمارسه سياسات الأسد من جهة، والأيديولوجيات المتطرفة المتنامية من فصائل المعارضة من جهة أخرى. وبالتالي، فإنّ بقاءهم ومكانتهم في النظام السياسي الناشئ سيعتمدان على مفاوضات دقيقة لحماية حقوقهم وإدماجهم في الأجندة السياسية لما بعد الحرب.
الأقليات في سوريا في مرحلة ما بعد الأسد مباشرة
تُمثّل سوريا ما بعد الأسد بيئةً هشةً تتسم بمزيجٍ من مشاعر الأمل والخوف بين الأقليات في البلاد. بالنسبة للكثيرين، يُمثّل هذا نهاية عقودٍ من القمع والتمييز المنهجي، مما يُتيح إمكانيةَ مستقبلٍ قائمٍ على المساواة وتقرير المصير. مع ذلك، فإنّ تباين المصالح بين من أدّى إلى سقوط الأسد قد ولّد حالةً من عدم اليقين الشديد، لا سيما لدى المجتمعات التي اعتمدت على نظامه في الاستقرار والحماية.
إحدى القوى المؤثرة في هذه القوى هي قوات سوريا الديمقراطية (SDF)، بقيادة الأكراد، والتي سيطرت على أجزاء واسعة من شمال شرق سوريا. ونتيجةً لذلك، حصل الأكراد على حقوق سياسية وثقافية حُرموا منها سابقًا في عهد الأسد. إلا أنهم يواجهون تهديدات من تركيا، التي تعتبر الحكم الذاتي الكردي تهديدًا مباشرًا، وتغيرًا في التحالفات بين القوى الإقليمية والعالمية. علاوة على ذلك، تعتبر تركيا الميليشيات الكردية إرهابية. يكشف النضال الكردي للحفاظ على استقلالهم عن هشاشة تقدم الأقليات، في ظل غياب أي حكومة قوية وشاملة في الأفق.
بالنسبة لمسيحيي سوريا ودروزها، ازدادت الأمور خطورة بعد سقوط الأسد. لطالما دعمت هذه الجماعات النظام، الذي اعتبرته حاميًا لهم من التطرف السني والتحولات العنيفة. منذ أن خلق سقوط الأسد فراغًا في السلطة، ازدادت المخاوف من العنف الطائفي، لا سيما مع تنامي نفوذ الجماعات الجهادية السنية. وقد زاد وجود هيئة تحرير الشام، التي تستهدف الأقليات، من مخاوف الناس. ففي ظل نظام سياسي يهيمن عليه الإسلاميون، قد تتعرض هذه الأقليات للتهميش والتمييز، أو ربما لما هو أسوأ.
يشير صعود الفصائل الإسلامية إلى مشكلة أوسع نطاقًا: هل يستوعب الهيكل السياسي التنوع الديني والعرقي في سوريا؟ إن انخراط بعض القوى الإقليمية - وتحديدًا تركيا وقطر - في دعم هذه الفصائل يزيد من تعقيد هذه العملية، ويفاقم الانقسامات الطائفية ويعزز المصالح المتضاربة. علاوة على ذلك، فإن انعدام الثقة المتجذر بين فصائل المعارضة يُقوّض فرص تشكيل حكومة شاملة، مما يُصعّب التوحد حول رؤية مشتركة واحدة لمستقبل سوريا.
كما أن مستقبل الطائفة العلوية غير واضح، إذ يرتبط مصيرها ارتباطًا وثيقًا بمصير نظام الأسد. ويبدو أن الطائفة العلوية معرضة للخطر بشكل خاص، إذ يخشى بعض أفرادها من أعمال انتقامية من جماعات المعارضة التي يُعتقد أنها تخطط للانتقام عبر العنف الطائفي. وتتطلب إعادة دمج هذا المجتمع في سوريا ما بعد الأسد عملاً دؤوبًا لفصله عن إرث النظام.
للمسيحيين في سوريا جذور تاريخية ضاربة في القدم، وقد شكلوا جزءًا لا يتجزأ من النسيج الثقافي والاجتماعي والاقتصادي للبلاد. وباعتبارهم من أقدم الطوائف المسيحية في العالم، فهم يحافظون على التراث الثقافي الغني لسوريا من خلال فنونهم وآدابهم ومساهماتهم التعليمية. وقد ساهمت أماكن عبادتهم ومؤسساتهم التعليمية ومنظماتهم في تعزيز المعرفة والحياة المجتمعية، موحّدةً بذلك مختلف الجماعات العرقية والدينية في سوريا. علاوة على ذلك، يشارك المسيحيون في قطاعات عديدة، كالتجارة والأعمال والطب والتعليم. ويلعبون دور الوسيط في المجتمع التعددي في البلاد، مما يُمكّن من التعايش المتناغم مع سائر أفراد المجتمع.
ومع ذلك، دفعت الحرب العديد من المسيحيين إلى النزوح، إما إلى دول أخرى أو إلى مناطق أكثر أمانًا في سوريا. وقد زعزع هذا النزوح نمط حياتهم التقليدي، وأدى إلى فقدانهم مساهماتهم الثقافية والاقتصادية الحيوية للبلاد. وسيعتمد مستقبل المجتمعات المسيحية في سوريا على مدى قدرة النظام السياسي في مرحلة ما بعد الأسد على احترام أهميتهم التاريخية وضمان إدماجهم.
مستقبل الأقليات في سوريا: أمل هش بينما يعتمد مستقبل أقليات سوريا على التحول السياسي في البلاد، إلا أنها لا تزال مرتبطة به ارتباطًا وثيقًا. بعد الأسد، يأمل السوريون في التحرر من دكتاتورية طويلة الأمد، لكن هذا الأمل يكتنفه بعض الغموض، إذ قد يعزز الوحدة أو يعمق الانقسامات. تقف المجتمعات المسيحية والدرزية والكردية، إلى جانب أقليات أخرى كالعلويين، عند نقطة تقاطع في تاريخها، حيث يمكنها البقاء والازدهار إذا استقرت عملية إعادة إعمار سوريا.
تأمل العديد من الأقليات في نظام أكثر شمولاً وتمثيلاً، لكنها تعيش في خوف من التهميش أو الانتقام أو حتى الاضطهاد. ويُنظر إلى نمو الفصائل الإسلامية المتطرفة، التي ترفض التعددية لأسباب أيديولوجية، على أنه تهديدٌ حقيقي. ومع وجود بعض المخاوف من احتمال ترسيخ سياسات تمييزية من قبل جماعات معادية غير سنية، مثل هيئة تحرير الشام، هناك مؤشرات على أن هذه المخاوف قد تتحقق.
هل ينبغي لتعافي سوريا بعد الصراع أن يأخذ في الاعتبار إشراك الأقليات في العملية السياسية كهدف أساسي؟ ولضمان ذلك، تُعد مشاركتهم في الحياة السياسية والاجتماعية أمرًا حيويًا لبناء دولة وطنية موحدة.
ينبغي أن تبدأ جهود ضمان المشاركة السياسية للأقليات بإطار تشريعي قوي يضمن المساواة في الحقوق، بغض النظر عن العرق أو الدين. ويجب ألا تقتصر هذه التدابير على مجرد الأقوال، بل أن توفر ضمانات قابلة للتنفيذ ضد التمييز والإخلاء والعنف. ويمكن أيضًا إيجاد آليات للعدالة الانتقالية، مثل لجان الحقيقة ولجان المصالحة، والتي من شأنها أن تُسهم بشكل كبير في معالجة مظالم الماضي، مع تعزيز الثقة بين المجتمعات في جميع أنحاء سوريا.
تعتمد هذه العملية بشكل كبير على المجتمع الدولي. يجب على الحكومات الأجنبية والمنظمات متعددة الأطراف والمنظمات غير الحكومية أن تدعو إلى تسوية سياسية شاملة تحترم حقوق الأقليات. وبشكل أكثر تحديدًا، ومن خلال الضغط الدبلوماسي، ينبغي عليها أن تسعى جاهدةً لضمان أن يتضمن أي اتفاق يتم التوصل إليه خلال المفاوضات ضمانات للفئات الضعيفة. كما أن هناك حاجة إلى مساعدة اقتصادية وإنسانية مركزة في المناطق التي تضم أقليات لمساعدتها على إعادة بناء حياتها ودمجها في عملية التعافي الوطني الشاملة.
علاوة على ذلك، يجب محاسبة الجهات الإقليمية الفاعلة التي ساهمت في ترسيخ الانقسامات الطائفية في سوريا من خلال تضارب المصالح. وينبغي تشجيع تركيا وإيران ودول الخليج على دعم الحكم الشامل بدلًا من الفصائل الطائفية. ويمكن للوسطاء الدوليين أن يلعبوا دورًا هامًا في وقف التدخل الخارجي الذي يهدد حقوق الأقليات والوحدة الوطنية.
ينبغي أن تُشرك أقليات سوريا جميع المفاوضات المتعلقة بهيكلة الحكم بعد انتهاء الصراع. ويتطلب بناء دولة علمانية وديمقراطية وتعددية تعاونًا غير مسبوق بين مختلف الأعراق والجماعات الدينية. وينبغي أن تكون حماية حقوق الأقليات أساسية في أي دستور مستقبلي. ولا يمكن تحقيق سلام واستقرار دائمين إلا إذا مُنحت جميع الفئات صوتًا متساويًا، وحُرمت من الاضطهاد أو المعاناة في سوريا.
يعتمد نجاح المرحلة الانتقالية في سوريا في نهاية المطاف على استعدادها لاعتبار التنوع ميزةً لا وسيلةً للانقسام. فمجتمعٌ كهذا لن يحترم المعاناة التي عانتها البلاد خلال الحرب فحسب، بل سيُظهر أيضًا كيف يُمكن تحقيق التعايش في منطقةٍ تُعاني من صراعاتٍ طائفية. ورغم وجود غموضٍ حول مستقبل الأقليات في سوريا، إلا أنه إذا تم إدماجها وحمايتها بشكلٍ كافٍ، فقد يظل من الممكن بناء سوريا مزدهرةٍ وسلميةٍ في مرحلة ما بعد الأسد.
الخصائص العرقية والدينية في سوريا
اللغات الرئيسية هي العربية (الرسمية)، والكردية (اللهجة الكرمانجية)، والأرمنية، والآرامية، والشركسية، والتركية. الديانات الرئيسية هي الإسلام السني (75%)، الإسلام العلوي (12%)، المسلمون الآخرون (بما في ذلك الإسماعيليين والإثني عشرية أو الشيعة الإثني عشرية) (2%)، المسيحية (بما في ذلك الأرثوذكس اليونانيين، والسريان الأرثوذكس، والموارنة، والسريان الكاثوليك، والروم الكاثوليك، والكاثوليك اليونانيين) (10%)، والدروز (3-4%)، واليزيديين (1%).
الجماعات الدينية: الإسلام السني 75% : من السكان.
الإسلام العلوي 12%:، يتركزون في جبال النصيرية (شمال غرب سوريا) والسهول القريبة من حمص وحماة.
المسلمون الآخرون (الإسماعيلية، الشيعة الإثني عشرية) 2%:، بشكل أساسي في المناطق الجبلية جنوب المناطق العلوية وبالقرب من حمص وحلب.
المسيحية: 10%، بما في ذلك الطوائف الأرثوذكسية اليونانية والسريانية الأرثوذكسية والموارنة والسريان الكاثوليك والروم الكاثوليك واليونانيين الكاثوليك، ويتركزون في دمشق وحلب والجزيرة.
درزي: 3-4%، بشكل أساسي في جبل الدروز (جنوب سوريا بالقرب من الأردن)
اليزيديون: 1% من الأكراد العرقيين يمارسون دينًا عمره 4000 عام؛ وانخفض عدد السكان بسبب الاستيعاب والنزوح
اليهود: بمجرد وصول عددهم إلى 40 ألفًا، يبقى منهم ما بين 100 إلى 200، معظمهم في دمشق وحلب.
الأقليات العرقية:
الأكراد: 2-2.5 مليون نسمة؛ أكبر الأقليات العرقية، تتركز في الجزيرة وسفوح جبال طوروس وشمال شرق حلب.
الأرمن: توجد طوائف مسيحية مختلفة في حلب ودمشق والجزيرة.
الشركس: أحفاد لاجئي شمال القوقاز، وخاصة في دمشق وجنوب غرب سوريا (محافظة حوران).
التركمان: المسلمون السنة، وكثير منهم اندمجوا في الثقافة العربية.
فيرا يعقوبيان فيرا يعقوبيان مُدرِّسة بدوام جزئي في العلوم السياسية والتاريخ في كلٍّ من الجامعة الأمريكية في بيروت وجامعة هايكازيان. حصلت على درجة الماجستير في الشؤون الدولية من الجامعة اللبنانية الأمريكية في بيروت، وتتابع حاليًا دراستها للحصول على الدكتوراه في جامعة الرور في بوخوم بألمانيا. بدأت مسيرتها الأكاديمية بحصولها على درجة البكالوريوس في الصحافة من الجامعة اللبنانية. بالإضافة إلى أدوارها الأكاديمية، تشغل يعقوبيان منصب المديرة التنفيذية للجنة الوطنية الأرمنية في الشرق الأوسط، حيث تلعب دورًا محوريًا في مناصرة الإبادة الجماعية الأرمنية والقضايا الإقليمية.
المصدر https://armenianweekly.com/2025/01/14/the-future-of-minorities-in-post-assad-syria-steering-a-fragile-path/
#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)
Mohammad_Abdul-karem_Yousef#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كيف يشيخ العقل
-
استراتيجية روسيا تجاه سوريا ما بعد الأسد
-
الحفاظ على الزخم في قطاع الطاقة السوري
-
كيف يُغيّر الذكاء الاصطناعي التعليم
-
أصول مخاوف الرجال من النساء في مرحلة الطفولة المبكرة
-
لماذا يستمر البشر في اختراع الآلهة للعبادة؟
-
مرحلة ما بعد الأسد: مستقبل سوريا
-
تكلفة الرجولة التقليدية
-
كيفية التصالح مع الشيخوخة
-
الرجل الذي باع بلدًا مزيفًا
-
لماذا يؤمن الناس بنظريات المؤامرة
-
وهمُ الأسرع
-
العصر الجديد للبراءة
-
مخاوف الرجال من النساء في الحياة اليومية
-
لماذا نخشى النساء إلى هذا الحد؟ (في العمل وخارجه)
-
الأسس الاجتماعية للشعور بالعار
-
لماذا يجب علي أن أموت؟
-
الثقافة والموسيقا
-
أوهام ترامب بشأن جائزة نوبل
-
مائة عام من الشباب: أسرار طول العمر
المزيد.....
-
عنزة قزمة تثير الرعب في حي سكني بأمريكا.. شاهد كيف
-
نباتات تتوهّح في الظلام.. ما سر هذا الجدار العجيب؟
-
هل يشعل نزع سلاح حزب الله فتيل صراع جديد في لبنان؟
-
هل يُهدد -فرض السيادة الإسرائيلية- على الضفة، اتفاق التطبيع
...
-
ترامب يوقّع أمراً بتحويل “وزارة الدفاع” إلى “وزارة الحرب” به
...
-
البنجاب تواجه أسوأ فيضانات منذ عقود مع استمرار هطول الأمطار
...
-
الجامعة العربية: لا تعايش في المنطقة مع احتلال إسرائيل لأراض
...
-
الاحتلال ينفّذ عمليات نسف ضخمة بمدينة غزة
-
إصلاح قانون الانتخابات في المغرب يواجه رهانات وتحديات
-
إسرائيل توسع عمليات غزة.. ومنطقة إنسانية في خان يونس
المزيد.....
-
أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الساد
...
/ منذر خدام
-
أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الثال
...
/ منذر خدام
-
أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الأول
...
/ منذر خدام
-
ازمة البحث العلمي بين الثقافة و البيئة
/ مضر خليل عمر
-
العرب والعولمة( الفصل الرابع)
/ منذر خدام
-
العرب والعولمة( الفصل الثالث)
/ منذر خدام
-
العرب والعولمة( الفصل الأول)
/ منذر خدام
-
مقالات في الثقافة والاقتصاد
/ د.جاسم الفارس
-
مقالات في الثقافة والاقتصاد
/ د.جاسم الفارس
-
قواعد اللغة الإنكليزية للأولمبياد مصمم للطلاب السوريين
/ محمد عبد الكريم يوسف
المزيد.....
|