|
تسونامي زلزال نيويورك 2001 ماثل في الإبادة الجماعية وحروب الغزو والعدوان في الشرق الأوسط
سعيد مضيه
الحوار المتمدن-العدد: 8461 - 2025 / 9 / 10 - 11:53
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مثل عفاريت الأساطير تبعث العواصف والأعاصير تقتلع الأنظمة السياسية وتدمر الأقطارتتواصل الأداث الكارثية في المنطقة منذ بداية القرن الحالي: غزو أفغانستان والعراق وليبيا وحرب اهلية وحصار قي سوريا وحرب إبادة في غزة وعدوان على إيران وأخر على قطر ولن يكون الأخير . قطر اول دولة عربية تطبع مع إسرائيل وتستقبل على المكشوف المسئولين الرسميين من إسرائيل. احتضنت الإخوان المسلمين وحركة حماس برضى الولايات المتحدة وإسرائيل، وربما بطلب منهما،مثلما احتضنت طالباني من قبل، بعثت الملايين الى دولة حماس في غزة بواسطة إسرائيل بالذات. تولاها الوهم ، شأن يقية لأنظمة العربية التابعة، انها محمية لن تتعرض لعدوان إسرائيل !! حاولت إسرائيل اغتيال قادة حماس وهم مجتمعون للبحث في عرض ترامب، الأمر الذي اتاح اتهام نتنياهو بانه لا يريد السلام . صح النوم! تقاطرت الإدانات يكثافة لم نشهد مثيلا لها في العدوان المدمر على إيران او لبنان أو سوريا، وحتى غزة. ثم طلع صوت العراب ،ترامب ، وكانه يصدر أمرا بالكف عن اداناة إسرائيل:اتصلتُ بإسرائيل واتصلت بأمير قطر وبرئيس وزرائها؛ يعني كفى. دعوا نتنياهو يواصل بدواته. لن تتوقف حملات إسرائيل العدوانية على دول المحيط ما دامت إرادة الفعل للأنظمة العربية مرهونة لدى الولايات المتحدة، وما دامت الولايات المتحدة حامية لإسرائيل. حال انهيار الأبراج صباح 11 سبتمبر / أيلول، حمّلت فضائية سي إن إن المسئولية على القاعدة في افغانستان، وفي يوم التفجيرات كذلك ذكر ديك تشيني ، نائب الرئيس بوش ، نظام العراق يدعم القاعدة ؛ تبين القصد، العدوان على الأقطار العربية والإسلامية. بل إن أوراق مشروع القرن الأميركي الجديد، الذي أعده المحافظون الجدد بعنوان " فتح نظيف: استراتيجية لتأمين غايتنا"، تضمنت، علاوة على نص المشروع في الطبعة الصادرة في أيلول/سبتمبر 2000 مقدمات كتبها كل من الرابي دوف زخايم ، ديك تشيني ،دونالد رامسفيلد، وبول وولفوويتز تحت العنوان "إعادة بناء دفاعات أميركا "..‘ن هذه الأوراق كلها بينات توضح استحضار مبررات للعدوان في الخارج، الغاية من تفجيرات أيلول . دعا زخايم إلى "ترتيب حدث كارثي وتعبوي مثل بيرل هاربر"، من شانه أن يحشد الجمهور الأميركي خلف حروب مستدامة ووجود أميركي في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى. إن قراءة إصدارات مشروع القرن الأميركي، مقترنة بعواقب التفجيرات، من شأنها أن تفسر القصد من اتهام دول في الشرق الأوسط قبل الشروع في التحقيقات. زخايم، أحد محرري بيان القرن الأميركي الجديد خدم في البنتاغون مدير مالية من 4 ايار 2001 حتى آذار 2004. اختفى مبلغان من مالية البنتاغون موضع إشراف زخايم. في البداية 2.3 مليار دولار أعلن رامسفيلد عن فقدانها بالعاشر من سبتمبر ، أي قبل يوم من التفجيرات، والمبلغ الآخر تريليون دولا ر . ادعى التحقيق ان إحدى الطائرات المخطوفة صدمت بموقع حسابات البنتاغون ودمرته، وهذه إحدى اعتراضات منتقدي التحقيقات الرسمية. فمن المستحيل على طائرة ان تهبط حتى مستوى قاعدة بناية البنتاغون .
شبهات صارخة قدمت إدارة بوش تقريرين يناقض مضمونهما أبجديات العلم: تقرير لجنة التحقيق الرسمية وتقرير المؤسسة القومية للمعايير والتكنولوجيا( نيست). رئيس وأعضاء لجنة التحقيق يتبعون المحافظين الجدد ، والتقريران مليئان بالمغالطات وأسقطا الدلائل البارزة للعيان . من هذه الدلائل، أثبت شهود عيان أن المبنى رقم 7 تعرض لانهيار تحت المراقبة طبقا للمعايير قبل ان تمسه الطائرة "المخطوفة" ؛ ودلالة ثانية، برزت في ما يتعلق بانصهار الفولاذ . الفولاذ ينصهر على درجة حرارة 2777 فهرنهايت، ووقود النفاثة يحترق على درجة 1517 فرنهايت، ولا ترتفع شعلته عن هذه الدرجة. وليس غير إضافة مادة سوبر ثيرمايت يمكن ان ترفع درجة حرارة الاشتعال . بالفعل عثرالبحث العاني على بينات قوية تفيد استعمال مادة سوبر ثيرمايت مشتعلة تعطي درجة حرارة عالية في أقسام كبيرة من البرجين. قرر رؤساء دوائر الإطفاء وفرق التنظيفات وجود فولاذ مصهور بين الأنقاض، وشهد معهم المصورون ممن التقطوا الصور بعد أسابيع وشهور من تدمير البرجين على وجود فولاذ مذاب. ضخ رؤساء دوائر الإطفاء مواد الإطفاء والماء بكميات ضخمة على الفولاذ المذاب لم يعد بنتيجة ( أي تبريد المزيج المنصهر)، بقيت درجة الحرارة المرتفعة زمنا طويلا بعد التفجير، وأعلى من أي درجة يمكن أن يبلغها حريق في مبنى. أنكر تقرير المؤسسة القومية للمعايير والتكنولوجيا (نيست) وجود اثر للفولاذ المذاب. وشبهة في كون البرجين المنهارين مؤجرين الى لاري سيلفرشتاين ، وهويتبع تيار المحافظين الجدد، وأمّن عليهما بوثيقة تأمين ضد الأعمال الإرهابية بتعويض مضاعف. واستطاع الحصول على حقوقه من التامين. تشكلت لجنة تحقيق من عناصر موالية للإدارة أسقطت الكثير من البينات الجرمية . أسندت الى ألان راتنر مهمة إزالة ركام البرجين ونقله ليذوب في الصين. حصل على الركام بمبلغ سبعين دولارا للطن وباعه بسعر 120 دولارا للطن الواحد. الان راتنر برز مع مجموعة سيمز ومؤسسة هوغو نيو اللتين حققتا كسبا عظيما من العملية. باع راتنر قرابة خمسين ألف طن من الفولاذ الى الصين . والشبهة الكاشفة ظهور خمسة إسرائيليين، اشتهروا باسم " الإسرائيليون الراقصون". رُصِدوا يوم 11/9 في عدة مواقع يلتقطون الصور ويحتفلون مبتهجين بالهجمات. شوهد الخمسة يلتقطون صورا لبعضهم البعض . قال شهود عيان ان الخمسة جهزوا كاميراتهم قبيل أن تصطدم الطائرة الأولى، وشوهدوا يهنئون بعضهم البعض بعد التفجير. تتبعتهم الشرطة الأميركية واعتقلتهم ، حيث اشتبهت انهم عرب ، وصادرت الكاميرات وطورت الصور ، ظهر فيها أحدهم ، سيفان كوزبيرغ ، يقدح ولاعة سيجارة علامة الاحتفال. بقوا في الحجز أكثرمن سبعين يوما ثم صدر امر البيت الأبيض بالافراج عنهم وترحيلهم بعد ا ن تدخل عدد من المسئولين في الأمر. ويقول صحفي الاستقصاء، كينشام ، ان المحامي ألان دورشوفيتز ضغط من اجل إطلاق سراح المعتقلين! وقال ايضا ان المحامي رفض الإجابة على أسئلته. فيما بعد ظهر ثلاثة منهم على التلفزيون الإسرائيلي وادعوا أن وجودهم في نيويورك ذلك الصباح من اجل "توثيق التفجيرات". الحكومتان الإسرائيلية والأمريكية تنفيان ارتباط الرجال الخمسة بالاستخبارات الإسرائيلية أو أن لديهم معرفة مسبقة بعمليات الخطف. أما ضابط التجسس المضاد، فينسينت كانيسترارو، فقد صرح لصحفي الاستقصاء، كينشام، ان الإسرائيليين المشتبه بهم يتقنون اللغة العربية "ويديرون عمليات ذات تقنية عالية، بين الجالية المسلمة المتواجدة بكثافة في نيوجيرسي الشمالية. والعمليات تشمل مراقبة الهواتف ووضع أجهزة تصنت داخل الغرف وأجهزة مراقبة متحركة. وإلى ذلك أضاف احد محققي تلفزيون أيه بي سي " ما سمعناه أن الإسرائيليين قد سمعوا عن شيء ما سيحدث صبيحة الحادي عشر من أيلول. أما ضابط التجسس المضاد فأضاف " لم يكن هناك شك ، (ولكن الأمر بإقفال التحقيق) جاء من البيت الأبيض... نحن نعلم أنهم ربما علموا مسبقا بالهجوم ، إلا أن هذا كابوس سياسي لا يجرؤ أحد على التعامل معه". افاد ضابط التجسس المضاد أيضا ان التحقيق في ظاهرة "طلبة الفنون" أظهر أن الإسرائيليين يحتمل انهم نجحوا في تحديد هوية بعض الخاطفين. العلاقة واضحة بين هذه الأنشطة والعنف المتواصل بالضفة. توصلت لنفس الاستنتاج عام 2002صحيفة دي تزايت الألمانية، وكتبت تقول أن "عملاء إسرائيل بالولايات المتحدة كانوا بكل الاحتمالات يراقبون أربعة من الخاطفين على أقل تقدير". أخيرا، كابوس فرضه ديك تشيني ، إذ قام بانقلاب يوم التفجيرات، كما اكتشف صحفي الاستقصاء المشهور، سيمور هيرش . يكتب هيرش في " مذكرات صحفي استقصائي"، الصادر مترجما الى العربية عام 2019: "برز تشيني(نائب الرئيس بوش) كقائد لنخبة الليبراليين الجدد ابتداءً من 11 سبتمبر، وعمل كافة ما بوسعه لتقويض رقابة الكونغرس على الحكومة. تلقيت المزيد من المعلومات من مصادري الداخلية حول مد سيطرته على البيت الأبيض، ولكن للمرة الثانية ، كانت قدرتي محدودة للكتابة عما أعرفه لخوفي على مصادري.. أصبحت على علم بهدف تشيني، وهو السيطرة على أهم عملياته العسكرية والمخابراتية، والحد الى أقصى قدر ممكن كيلا يعرف الكونغرس عنها أو يتدخل فيها. [ص438] .
طعون وتحقيقات نقل، كارل كاميرون، مراسل فوكس نيوز في ديسمبر 2001 ، أي بعد الجريمة بثلاثة شهور، أن إسرائيل على الأقل كانت تعرف بها مقدما. جميع المعترضين على التقريرين الرسميين قصروا الجهود على الطعن في تقريري الحكومة ن ولم يحاولوا إبراز المجرمين اكد الكاتب الفرنسي تييري ميسان أنها لخديعة كبرى ؛ إذ يستحيل على مجموعة متمردين متمركزين في كهوف أفغانستان التخطيط والتنفيذ لحدث ضخم كهذا.. تساءل الكاتب الفرنسي هل يعقل، وميزانية الأمن الوطني بالولايات المتحدة تبلغ 350 بليون دولارا في السنة، ان امكانات اميركا الأستخبارية بهذه الميزانية الضخمة لا تعرف ببمخططات نهدف ضرب اهم واخطر وزارة فيها..البنتاغون؟ الرئيس الأسبق للجمهورية الإيطالية، فرانسيسكو كوسيغا، صرح للصحيفة إيطالية ، كورييرا دي لا سيرا، حال وقوع الحادث داحضا التقرير الرسمي ومؤكدا أن تفجيرات بهذه التعقيدات هي من تدبير وإنجاز عقول وقدرات ليست من مؤهلات عناصر القاعدة. وفي نفس الوقت أدان مدير سابق للمخابرات العسكرية الباكستانية الدعاية الساعية لإلقاء وزر الجريمة على المسلمين لتبرير العدوان عليهم والاستحواذ على مواردهم الطبيعية . كلاهما وجها أصابع الاتهام بتدبير الجريمة الى المخابرات الضالعة في الأعمال السرية بادر الأكاديمي المتقاعد "راي غريفين"، وهو أستاذ جامعي سابق متخصص في فلسفة الأديان بجامعة كلارمونت بولاية كاليفورنيا، ، بالطعن في التقريرين وراح يصدر مؤلفات متتالية ضمنها نتائج تحرياته. أوضح غريفين اتهامه للإدارة ، في مؤلفاته التي ثابر على إصدارها ويضمّّنها حصيلة تحرياته واستناجاته حتى العام2007. انطلاقا من الفكرة القائلة أن الذين يستغلون ويوظفون جريمة ما، هم من يجب أن يكونوا موضوع التحقيق . الدكتور ألان زابروسكي شغل منصب مدير الدراسات بمعهد الدراسات الاستراتيجية للجيش ومحاضر في كلية الحرب بالولايات المتحدة، تقاعد من الخدمة. اول من أجرى الحوار الشامل معه هو مارك غلين ، احد المبادرين للتحقيق في الانهيارات، حيث القى الضوء الكاشف على مؤامرة التفجيرات. علق على المقابلة الكاتب الأميركي مارك دانكوف، في مقابلة نقلتها ويكيسبوكس، فقال: "كانت المقابلة التلفزيونية مع الدكتور زابروفسكي الفرصة المتاحة على موجات الأثير للبدء في سيرورة إماطة اللثام عن جوهر ما حدث حقا يوم 11 أيلول 2001 ولماذا حدث". وأضاف دانكوف ،"أنني مقتنع بصحة ما قاله الدكتور ألان زابروسكي في المقابلة التلفزيونية. لدى الأجهزة الحوافز والأساليب والفرص وشبكة الاتصالات المحلية داخل الولايات المتحدة لإخفاء تورطهم. وكما طرح القضية الدكتور ألان زابروسكي فمن المؤكد مائة بالمائة أن عملية 11 أيلول من تنفيذ أجهزة مخابرات . جرى تفكيك العديد من الألغاز التي أثارت العديد من التساؤلات بصدد الجناة الحقيقيين. وبناءً عليه طالبت حركة طالبان مرارا إجراء تحقيقات دولية محايدة في تفجيرات أيلول .
الكاتب الأميركي، مارك دانكوف شارك الأكاديمي غلين تحقيقاته حول التفجيرات؛ أورد في مقابلة مع الصحفي الإيراني ، كورش زياباري ،ان "دعاية الميديا الرئيسة في الغرب تقول ان العرب والإيرانيين ليسوا بشرا سويا على صورة الرب، وان غزو بلادهم واحتلالها امرٌ مشروعٌ وجدير بالاحترام ، بينما قتلهم وتدمير أسرهم ومجتمعاتهم لا تشكل مشكلة بالنسبة للمجتمعات المتحضرة. وهذا كله يساعد الأجندة الصهيونية حول أرض إسرائيل ، وكذلك اتحادات النفط والغاز والبنوك". يعرف حكام الدول العربية بأمر الدعاية العنصرية ضد العرب ؛لكنهملا اعقدوانهم نخب مستثناة ، غافلين عن ان الازدراء العنصري يشمل الشعوب العربية والحكومات وكذلك القادة.وهذا ما تجلى في ضرب كل من ترامب ونتنياهو عرض الحائط احتجاجات الحكام على همجية الإبادة الجماعية في قطاع غزة. اما الشعب الفلسطيني وقضيته فقد تعرضت لحصار مانع حقبة من الزمن، حين ردت إدارة بوش بإعلان "الحرب على الإرهاب"، مستهدفا أقطارا عربية. مباشرة بعد التفجيرات طار شارون للقاء بوش.. وأسفر ذلك اللقاء عن تبني بوش الرواية الإسرائيلية تماما: لا للعودة لحدود الرابع من يونيو، لا للانسحاب من بعض المستوطنات الرئيسية، لا لتقسيم القدس واعتبارها مدينة موحدة وعاصمة أبدية لإسرائيل، كما اتفق مع بوش على أن الفلسطينيين ليسوا شركاء للسلام، وأن عرفات سبب المشكلة ! ويبدو انه تلقى السماح بتصفية عرفات. لم يلبث شارون بعد أن عاد بهذه الغنائم من واشنطن، أن أطلق عملية عسكرية واسعة تحت اسم «عملية الدرع الواقي» حيث عاد واحتل مدن الضفة الغربية، بعد حصار طويل وقصف بالطيران واستخدم كل أنواع الأسلحة الثقيلة و30 ألف جندي وارتكب العديد من المجازر، أبرزها مجزرة مخيم جنين في إبريل 2002. قدرت خسائر الفلسطينيين 4412 شهيدا. كما شرع شارون ببناء الجدار العازل وتوسيع الاستيطان، وتراجع عن كل ما نصت عليه اتفاقيات أوسلو .عمليا الغى أوسلو بالكامل. تصرفات شارون تثيت انه كان على موعد مع 11أيلول. أقدم، ومن قبله باراك أوباما ، على التصدي ل بوسائل العنف الدموي للمظاهرات التي انفجرت إثر رفض الطرف الإسرائيلي الاستجابة للمطالب الفلسطينية في مؤتمر اوسلو، خريف 2000، ثم زيارة شارون لباحة الأقصى، استفزازا متعمدا قصد به استدراج المظاهرات السلمية الى الصدام المسلح كي يتم قهر المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني بالسلاح؛ كانت له مأرب أخرى؛ إذ دأبت الميديا الرئيسة في الغرب، خاصة بالولايات المتحدة، بالاتفاق مع حكومة شارون، على بث العمليات الانتحارية مباشرة ، بينما تغفل تماما جرائم جيش الاحتلال. الدلائل التي تكشفت إثر التفجيرات تؤكد ان إسرائيل الرسمية كانت مطلعة على الإعددات الجارية لتنفيذ التفجيرات. تعمد شارون تدبير الاغتيالات الفردية كي تتواصل الردود الانتحارية حتى تفجيرات أيلول . بينما قادة المقاومة الفلسطينية لم ترق ردود أفعالهم الانفعالية الى التفكير في ما وراء الأكمة . وما ان اعلنت الحرب على الإرهاب حتى كان الجمهور في الغرب على دراية ان الإسرائيليين هم الضحايا لإرهاب فلسطيني. توهم نتنياهو ان رد فعل الجمهور بالغرب على إبادته الجماعية في غزة سيكون مماثلا . نقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن زعيم الليكود، نتنياهو، أبلغ جمهورا بجامعة بار إيلان "نحن نستفيد من شيء واحد ، وهو الهجوم على البرجين والبنتاغون، والنضال الأميركي في العراق" . أضافت الصحيفة قول نتنياهو أن الحدث "قد أحدث تبدلا جذريا في موقف الرأي العام الأميركي لصالحنا ". نتنياهو وشارون وقبلهما بيغن وشامير هم ورثت دعوة جابوتينسكي لفكرة الجدار الحديدي. تكاثر عدد لجان الاختصاص المشككة في التقريرين الرسميين والمطالبة بالتحقيق من جديد لمعرفة الجناة. في الذكرى العاشرة ل11/9/ 2001 أحيا السياسيون والتيار الرئيس للميديا في اميركا " يوم الذكرى"، بأسلوب دعائي قصد به تأكيد وترسيخ أكاذيب لجنة التحقيق، بحيث تغدو عقيدة صلدة. في تلك الأثناء عقد بجامعة رييرسون الكندية في تورنتو محاكمة دولية، على غرار محكمة برتراندراسل التي انشئت لتعقب ومحاكمة الجرائم الأمريكية بحرب فييتنام. استمرت محاكمة ربيرسون أربعة أيام طرحت أمامها استخلاصات الأبحاث حول 11/9. حضر جلسات المحكمة باول كريغ روبرتس، المحرر بمجلة كاونتر بانش الإليكترونية، أورد ر فيه : خلال أيام أربعة تعاقب العلماء البارزون والمهندسون الاختصاصيون ومهندسو الميكانيك، يقدمون نتائج دراسات مستقلة شملت جميع جوانب حدث يوم 11/9 أمام محكمة مكونة من رئيس الشرف للمحكمة العليا الإيطالية ، الذي عمل قاضي تحقيق مع ثلاثة من كبار العلماء ذوي السمعة العالية والخبرة في القضاء. وكانت مهمة المحكمة الخروج بتقرير يتضمن الحكم على البينات المقدمة من الخبراء. الشهادات المقدمة أمام المحكمة كانت نتائج أبحاث قام بها خلال أعوام علماء فيزياء ومهندسون اختصاصيون، وقال روبرتس: "أعجبت بالمستوى الرفيع ومن المقدرة العلمية والنزاهة البحثية، السمات التي يندر وجودها في السياسات الأميركية والمغيبة تماما عن الميديا الأميركية". أحد علماء كيمياء النانو من جامعة كوبنهاغن أمضى 18 شهرا مع فريق علمي يبحثون في الخواص الفيزيائية والكيماوية للغبار الناجم عن انهيار البرجين ، وعثروا على بينة نانو تيرمايت في الغبار وكميات من الجزيئات الصغيرة لا تتشكل بصورة طبيعية من نيران المكاتب والمباني العادية ، وتشير إلى وجود متفجرات في الردم. تفسر هذه المواد ظاهرة الارتفاع الحاد في درجة الحرارة التي أذابت الفولاذ، الأمر الذي لا يمكن الشك فيه. وجاء في تقرير روبرتس ايضا، " اما بنظر الشطر الصناعي من التجمع الصناعي – الحربي – الكونغرس فقد كانت حرب العراق ناجحة جدا. ارتفعت لدرجة كبيرة عقود البنتاغون ، وواصلت ميزانية وزارة الدفاع ارتفاعها مضت سنوات عدة بعد الغزو واعترفت شخصيات أميركية بارزة ان غزو العراق كان الى حد كبير من أجل النفط،، منهم الرئيس الأسبق للقيادة المركزية بالعراق ، جنرال ابي زيد، والرئيس الأسبق للاحتياطي الفيدرالي(البنك المركزي)، الان غرينسبان والسيناتور تشوك هيفل ، الذي تسلم حقيبة وزارة الدفاع. أضاف: انتشرت " الحرب على الإرهاب " الى أبعد زوايا المعمورة . في سبتمبر 2021 حين وقف الرئيس بايدن امام الجمعية العمومية ليقول :" اقف هنا ولأول مرة منذ عشرين عاما لا تشتبك الولايات المتحدة في حرب"، فإن تكاليف مشروع الحرب افادت ان " عمليات الولايات اامتحدة المؤججة للحرب" ما زالت متواصلة في 85 بلدا – منها "ضربات طائرات مسيرة " و "اشتباكات على الأرض". وفي ذكرى العشرين للتفجيرات نشر مكتب التحقيقات الفيدرالي تقريرا أكد تقرير اللجنة الرسمية. وتجاهل كل ما أثير حوله من انتقادات. كل ما تعلق بتشغيل البرجين وبتفجير البرجين وبالتحقيق والمحاكمة وحماية البرجين والمطارات وكذلك الميديا التي التزمت بقصة إدارة بوش والإدارة التي أعقبتها .. كل ذلك أبق تفجيرات نيويورك محاطة بالغموض !!
من المستفيد؟ هذا هم السؤال الذي يوجهه المحققون للإمساك بطرف خيط الجريمة ؛ ومن يستغلون ويوظفون جريمة ما، هم من يجب أن يكونوا موضوع التحقيق . أقر الكونغرس على جناح السرعة بعد التفجيرات قانون باتريوت ، يمنح سلطات الأمن التدخل في خصوصيات أفراد المجتمع الأمريكي. بدل ان تخضع الحكومة لمراقبة الشعب اخضعت الشعب لمراقيتها. منحت الحكومة نفسها حق الاعتداء على سيادة الدول الأخرى، كما تمنى واضعو بيان القرن الأمريكي. توثقت العلاقة الأميركية – الإسرائيلة، خاصة في الشرق الأوسط، وتعاظم العداء للعرب والمسلمين في المجتمع الأميركي ، حيث اكتسبت الحركة الصهيونية مزيدا من التأييد داخل المجتمع الإميركي، يهودا ومسيحيين؛ توطدت مواقع حركة المحافظين الجدد ونواتها المسيحية الأصولية، تضخمت ماكينة الدعاية اليمينية بانضمام مجلات ومراكز أبحاث وفضائيات وشبكات اتصالات الى التحالف الاستراتيجي. جرى ذلك كله في سياق استراتيجية القرن الأميركي ، التي وضع أسسها عام 1992 ديك تشيني ، وولفويتز من أقطاب المحافظين الجدد. في مقالة كتبها ريتشارد فالك ، الخبير الأميركي في القانون الدولي لاحظ " في ظل فاشية الليبرالية الجديدة تم تقليص الديمقراطية الأميركية واستولت الشركات الكبرى على الكونغرس والهيئات التشريعية كافة، وكذلك على جهاز القضاء ، خاصة المحكمة العليا. تقترب اميركا من النظام الشمولي ومن سيطرة الفاشية على الحكم. تعزز التيار الفاشي داخل المجتمع الأميركي مع تفاقم النزعة العدوانية للامبريالية الأميركية". وفي السياسة الخارجية "توسع حلف الأطلسي شرقا حتى حدود روسيا ووصل الدور على أكرانيا لإحكام الحصار حول روسيا. قبل حرب اكرانيا أفضت الدبلوماسية الأميركية بحلف الناتو الى السعي الحثيث لإشعال الحروب بدلا من السعي لمنع الحروب ؛ فارضة ً نظام القطب الواحد المكروه من قبل الجنوب العالمي . من ضحايا حرب العراق كان جوليان أسانغ؛ نشر على شبكة ويكيليكس تفاصيل غارة على تجمع مدنيين في إحدى ساحات بغداد، بينهم صحفيان لوكالة رويترز. حوار الطيارين المستهتر بحياة البشر واستمتاعهم كانهم يؤدون لعبة مسلية فضحت طبيعة الجنود الأميركيين وحقيقة الدور الذي قاموا به في العراق. كانت هذه اللقطة وراء ملاحقته وطلب محاكمته بتهمة التجسس.
وعشية الذكرى الثانية والعشرين للتفجيرات، رصد نورمان سولومون، المدير التنفيذي للمؤسسة "من أجل الصواب والدقة العامة "، عواقب أيلول 2001 في مقالة نشرت في الثامن من ايلول 2021 قدمت الحرب على الإرهاب تصريحا سياسيا لقتل الناس وتهجيرهم من اماكن سكناهم على نطاق واسع في ثمانية بلدان على الأقل؛ والتدمير الناتج شمل المدنيين ، القتلى والجرحى لا تحمل أسماء ولا وجوه تصل أولئك الذين وقعوا على الأوامر أو صوتوا على التمويل. نشرت عدة مقالات تجمل ما جرى في العقدين الماضيين نفقات عسكرية بلغت 21 تريليون دولار لم تجلب الأمن ولا الاستقرار . من الناشرين ليندسي كوشغاريان، مديرة مشروع الأولويات القومية بمؤسسة دراسات السياسة ، والمشارك الرئيس في كتابة التقرير حول حالة انعدام الأمن تكاليف العسكرة منذ 9/11. قالت الباحثة ان الحكومة الفيدرالية انفقت 21 تريليون دولارا خلال عشرين عاما ، سنوات من القحط بالنسبة للأسر الأميركية . شح الإمكانات للانفاق على الخدمات الملحة، لم يجعلنا الإنفاق العسكري اكثر امنا لم توجه التحقيقات الرسمية تهمة لبن لادن وصرح مسئول في مكتب التحقيقات الجنائية الفيدرالية (إف بي آي) بالولايات المتحدة لم تثبت تهمة المشاركة في التفجيرات. وصدر عن ديك تشيني تصريح يبرئ بن لادن ؛ غير ان الرئيس أوباما أمر بتصفية بن لادن حال اعتقاله وقال :"الآن تحققت العدالة". علق تشومسكي على الحادث، وقال: أن ثلث المستطلعين في الولايات المتحدة يعتقدون أن الحكومة الأميركية و و/أو حليفتها الاستراتيجية يقفون خلف أحداث 11 أيلول 2001، بينما نسبة المشككين في العالم الإسلامي أعلى بكثير. أضاف تشومسكي: في الأول من أيار 2010 تمت تصفية بن لادن. عارض المحامي البريطاني المشهور جيوفري روبرتسون تنفيذ الإعدام في بن لادن، مع أنه وافق على إدانته وتعقبه. وكل الدلائل تشير إلى أن الرئيس اوباما أصدر أمرا بقتله ؛ وكان على الدولة الأميركية أن تجري تحقيقا تقنع به العالم بالظروف الحقيقية للقتل . وهذا ما برر به الرئيس الأميركي ترومان إصراره على تقديم النازيين للمحاكمة."
#سعيد_مضيه (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مشكلة الأونروا انها تمثل حق العودة، والعودة حق راسخ
-
ترامب يشيع الفاشية في الحياة السياسية والوعي الاجتماعي-2
-
ترامب يشيع الفاشية في الحياة السياسية والوعي الاجتماعي
-
اسرائيل الكبرى استراتيجيا صهيو امبريالية
-
أميركا وبريطانيا وطلعات الطيران التجسسية إسهام مباشر في الإب
...
-
اغتيال الصحافيين الفلسطينيين ممارسة للأبارتهايد
-
البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية
-
فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع
-
فلسطين لم تكسب عبر التتاريخ فائض قوة يؤهل للتوسع
-
امبراطورية داود حقيقة أم أسطورة ؟
-
إبادة جماعية فصولها تجري بغواتيمالا..لكنها صامتة
-
اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة
-
رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني
-
تمزيق الأقنعة التنكرية -3
-
بناء القوة لفلسطين ولنظام عالمي جديد
-
تتمزق الأقنعة التنكرية-2
-
لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي
-
ترامب يعاقب ألبانيز!!
-
تقرير ألبانيز يتهم شركات عالمية بالمشاركة في الإبادة الجماعي
...
-
مؤامرة العصر لاختطاف فلسطين
المزيد.....
-
فيديو متداول لـ-هجوم إسرائيلي على صنعاء-.. ما حقيقته؟
-
إسرائيل ترد على إعلان الاتحاد الأوروبي تعليق المدفوعات الثنا
...
-
القضاء الألماني يحكم بالسجن المؤبد على السوري عيسى الحسن الم
...
-
خبراء: هجوم المسيّرات على بولندا رسالة مزدوجة لاختبار رد فعل
...
-
مظاهرات في إسبانيا للمطالبة بفرض حظر كامل على بيع الأسلحة لإ
...
-
فرنسا: احتجاجات وتهديد بحجب الثقة بحق لوكورنو في أول يوم عمل
...
-
عشرات الشهداء بالقصف والتجويع والمقاومة تستهدف جنودا إسرائيل
...
-
حماس: لا تأثير لجرائم إسرائيل على قراراتنا القيادية
-
-آيفون إير- يبشر بثورة جديدة في تصميم الهواتف المحمولة
-
الاحتلال يطبق حصاره على قرى شمال غرب القدس لليوم الثالث
المزيد.....
-
الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025
/ كمال الموسوي
-
الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة
/ د. خالد زغريت
-
المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد
/ علي عبد الواحد محمد
-
شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية
/ علي الخطيب
-
من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل
...
/ حامد فضل الله
-
حيث ال تطير العقبان
/ عبدالاله السباهي
-
حكايات
/ ترجمه عبدالاله السباهي
-
أوالد المهرجان
/ عبدالاله السباهي
-
اللطالطة
/ عبدالاله السباهي
-
ليلة في عش النسر
/ عبدالاله السباهي
المزيد.....
|