أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد مضيه - اسرائيل الكبرى استراتيجيا صهيو امبريالية















المزيد.....



اسرائيل الكبرى استراتيجيا صهيو امبريالية


سعيد مضيه

الحوار المتمدن-العدد: 8452 - 2025 / 9 / 1 - 16:15
المحور: القضية الفلسطينية
    


بغياب الاتحاد السوفييتي
عام 1992 ، وقد انفردت الولايات المتحدة بالهيمنة الكونية ، اراد التيار الرئيس بالولايات المتحدة – المحافظون الجد ونواتهم المسيحية الأصولية- ان يحولوا الهيمنة الى سيطرة لمدة قرن كامل ؛ وبذلك وضعوا مخطط القرن الأميركي. وضعت مجموعة من المحافظين الجدد برئاسة ديك تشيني مخطط القرن الأميركي للسيطرة الأميركية على العالم. ونظرا للدور الوظيفي للدولة الصهيونية فقد عهد المحافظون الجدد ونواتهم الصلبة، المسيحيون الأصوليون، لبنيامين تنياهو مهمة المدير التنفيذي للمخطط في منطقة الشرق الأوسط ، وتكفلوا بدعمه بكل صنوف المساعدات في هذا الشأن . أخذوا بنظر الاعتبار تطلع نتنياهو لإنجاز دولة إسرائيل الكبرى ، البنية الذهنية للاستشراق الامبريالي الأوروبي في القرن التاسع عشر. في العام 1996 أعد المحافظون الجدد مذكرة حددوا فيها مهمات إسرائيل بموجب مخطط القرن الأميركي ، وشرع نتنياهو في الحال التنفيذ متحديا عقبات في الداخل وعلى الصعيد الدولي، حيث رفض نتياهو الامتثال لميثاق الأمم المتحدة ، وتحدى القانون الدولي وكذلك الاتفاقات الدولية وقرارات الأمم المتحدة بشأن الاستيطان . لقي في كل هذا العنت تأييدا مطلقا من الجانب الأميركي .
اندمجت في ممارسات حكومات نتنياهو مهمات إنجاح مخطط القرن الأميركي المتطابقة مع اتخاذ إجراءات السيطرة على كامل فلسطين ثم التمدد نحو تخوم إسرائيل الكبرى. شرع تهويد الضفة بالمستوطنات وبعشرات ألاف المستوطنين، الأمر الذي أقلق جنرالات وضباط الأجهزة الأمنية، بالنظر لأنه ، حسب اعتقادهم، يسفر عن إدماج الفلسطينيين بالدولة أو يقيم دولة أبارتهايد، والبديلان يشكلان خطرا فادحا على صهيونية الدولة . لم يتبادر لذهن اي منهم ان نتنياهو يتطلع الى تحويل فلسطين الى دولة صهيونية خالصة والتمدد نحو تخوم دولة إسرائيل الكبرى، وانه فيرر ذلك يحظى بمساندة تيار المحافظين الجدد .
منذ ذلك الحين مضت إجراءات حكومات بنيامين نتنياهو تحت إشراف مباشر للامبريالية الأميركية، وقوتها التنفيذية ، المحافظين الجدد. بسيطرة المحافظين الجدد تطابقت مواقف الإدارتين الأميركيتين ، الديمقراطية والجمهورية، تجاه حرب الإبادة الجماعية بغزة ، وكذلك حيال دول الجوار. جميع التطورات بالمنطقة ، بما في ذلك تواطؤ الأنظمة الأبوية العربية ، تمت بتخطيط وإدارة صهيو امبريالية ، و لو أن نتنياهو بلم يكف عن التفاخر ، يعزي لنفسه تحقيق الانتصارات على سبع جبهات . المواقف الأمريكية المنهجية لم تخف على المراقبين ، لبست مجرد شريك بجريمة الإبادة الجماعية؛ إنما هي صاحبة المصلحة المباشرة . كذ لك التطورات في سوريا وفتح معبر داوود ، أيقونة امبراطورية داوود التوراتية.
المشروع الصهيوني هو مشروع أميركي بالذات، وإسرائيل قاعدة أميركية بالشرق الأوسط ، ليست مثل القاعدة في قطر او البحرين، كانت تتلقى رسوم تأجير أراضيها قواعد عسكرية ، ثم نزلت فتوى تزعم ان القواعد العسكرية لحماية الأنظمة وعليها الدفع مقابل الحماية !؛ دول الامبريالية كانت تدفع رسوم استئجار للقواعد العسكرية ، وفي الوقت الراهن تدعي انها تدافع عن امن الدولة وتوجب ان تأخذ مقابل الحماية. اما إسرائيل فقد طوبت ملكية خاصة للامبريالية الأميركية تنفق عليها كي تكون الدولة الأقوى بالمنطقة .


الصهيونية والامبريالية كيان واحد
ليس هذا استنتاجا ، بل هو تقييم الرئيس السابق ، جو بايدن، إذ قال ان إسرائيل ، الدولة الصهيوينة، أعظم مشروع للولايات المتحدة بالشرق الأوسط. وبايدن هو القائل ليس بحاجة لأن يكون االمرء يهوديا كي يعتبر صهيونيا ؛ حقا، فبمجرد ان يقحم السياسي نفسه في خدمة الامبريالية ، فالصهيونية بطبيعتها حركة امبريالية .
هكذا ، كانت غلطة مميتة الاشتباك المسلح مع الدولة الصهيونية دون حساب لقدرات الامبريالية الأميركية ، وغلطة أشد فداحة الاستنجاد بالولايات المتحدة لشكم الدولة الصهيونية ، وأخطر منها غلطة التعامل مع مقترح أميركي باعتباره حلا وسطا . فمبادرة من كيسنغر عام 1974 ، جرى اتفاق بير الرئيس الأميركي فورد ودولة إسرائيل بأن تأخذ الدبلوماسية الأميركية موافقة إسرائيل سلفا على اي اقتراح تقدمه لطرف عربي . والاتفاق تلتزم به كل إدارة أميركية .
الصهيونية والامبريالية برزتا على المسرح الدولي في الزمن الواحد والموقع ذاته في ترتيب القوى العالمية . أواخر القرن التاسع عشر تطورت رأسمالية المزاحمة الحرة الى احتكارات رأسمالية .
المرحلة الاحتكارية تولد نزعة السيطرة المطلقة والعزوف عن الحوار، وعدم التعامل مع الرأي المغاير . الامريالية والصهيونية فارقتا الديمقراطية ، بات يجمعهما إملاء المواقف واحتكار الحقيقة؛ ر-ة عن الديمقراطية والحرية الفكرية والتحول باتجاه العنصرية والتفوق العرقي للبيض. الدول الامبريالية وكذلك الصهيونية ، ترسم لها تاريخا يليق بتفوقها وسيطرتها ؛ بينما تحرم الدول التابعة من البحث لها عن تاريخ.
الصهيونية ارتدّت عن الاندماج الاجتماعي ضمن الوطن، وهي ماهرة ومتفوقة في ابتداع المبررات لسلوكها غير الطبيعي. اعتبرت الديانة اليهودية عنصر تمييز عرقي. اعتبر هيرتزل اللاسامية سمة متأصلة لدى كل مجتمع يعيش اليهود بين ظهرانيه ، حسدا وغيرة من اليهود المتفوقين . بناءً عليه يتوجب ان يكون لليهود وطن يبنون فيه كيانهم المستقل . وفي نفس الوقت عرض هيرتزل الاضطلاع بمهمة حماية مصالح الامبريالية ، خاصة ممر السويس مقابل مساعدة بريطانيا في تمكين الحركة الصهيوينة من إٌقامة وطن قومي بفلسطين. وفي المؤتمر الصهيوني الأول 1897 تقرر ضمان امن الوطن القومي بالارتباط بالقوة او القوى المقررة في الحياة السياسية الدولية . بمعنى آخر التعاون المطلق لدرجة الاندماج مع الامبريالية ضد حركة تحرر الشعوب.

استقواء بالتنقيب الآثاري
ميدان أخر مضت فيه الحركة الصهيونة، من خلال الوثيقة مع الامبريالية ، خاصة المسيحية الصولية والتي أكلق عليها مفهوم المسيحية الصهيونية.. مضت الصهيونية في ميدان البحوث الآثارية بفلسطين دون ان تلقى اعتراضا. لم يتنافس الجهد الصهيوني فيه مع جهد عربي او فلسطيني. انفردت الصهيونة ، ثم دولة إسرائيل بعد إنشائها بميدان التنقيب الأثاري بفلسطين، وبالذات بالضفة الغربية .
مع تعزز الكيان القومي لدول أوروبا الغربية مضت في ميدان التنقيب الآثاري، تجاريها الصهيونية في امتلاك الماضي يؤهلها لا متلاك الحاضر، طبقا لاستخلاص كيث وايتلام ، المؤرخ للتاريخ القديم بفلسطين، في كتابه "اختلاق إسرائيل القديمة شطب التاريخ الفلسطيني".
ابتداء من الثورة الصناعية أنشأت الدول القومية الأوروبية تواريخ لها لتبرير مكانتها في العالم وجعلها مثالا يُحتذى.انطلقت حركة القوميات في أوروبا في القرن الثامن عشر وانتصرت على غيرها من الحركات الأخرى أصبحت القوة السياسية ا لمهيمنة في القرنين التاسع عشر والعشرين.. والكشف عن الكنوز الأثرية في المنطقة قد استخدمتها القوى الغربية لمصلحتها في صراعها على الهيمنة السياسية وإضفاء الشرعية على طموحاتها
الاستعمارية. أضافت البحوث الآثارية المزيد من القوة على رصيدهاالاقتصادي والسياسي . فوتت دول الغرب الامبريالية على شعوب الشرق الاهتمام بتاريخها القديم . يبحث في هذا الشأن كيث وايتلام ،المؤرخ المتميز في التاريخ القديم للمنطقة وفلسطين بشكل خاص، ويستنتج انه "لم يكتب التاريخ القديم لشعوب الشرق، بأغلبيتها الساحقة، حتى الآن لأنه لم ينسجم مع مصالح واهتمامات واتجاهات البحث العلمي في الغرب" ويضيف: " ومن ا لمفارقات التي ينطوي عليها هذا الوضع مفارقة تنبه إليها كثير من المعلقين ، وهي أن الخطاب الاستعماري ذاته ساهم أيضا في تشكيل الخطابات القومية التي نشأت في الأساس ﻟﻤﺠابهة هذا الاستعمار. فعملية التأريخ التي أخذت بالمنظور القومي في كتابة التاريخ قد تشربت العديد من المسلّمات المتضمنة في كتب التاريخ الاستعمارية والتي كان من المفترض أن ترفضها تلك التواريخ القومية.(40).

يبني وايتلام على هذه الحيثية ، مستعينا بأبحاث إدوارد سعيد في "الامبريالية والثقافة " ، مقتبسا عنه استنتاجه كيف تطورت الدراسات الأكاديمية مثل الاستشراق والتاريخ والأنثروبولوجيا وسائر العلوم الإنسانية، وكيف سخرتها تلك القوى الغربية الاستعمارية لمصلحتها، بعد تحريف مضامينها. بادرت الصهيونية بتقديم تاريخها منطلقا لحضارة الغرب والتوراة ملهمة الديانة المسيحية؛ جرى تزييف الماضي من منطلق حاجات الحاضر المتمثلة في حركة "مسيحيون من اجل الدولة الصهيونية" ، وهنا نلتقي من جديد بالمحافظين الجدد يدعمون باطل الصهيونية، خاصة نواتهم ، المسيحيةالأصولية ، القوة الدافعة لمغامرات إسرائيل بالمنطقة. يكتب وايتلام في مؤلفه المشاراليه، "من المهم ألا يغرب عن الأذهان أن الأبحاث والدراسات العلمية حول تاريخ إسرائيل قد تشكلت في سياق تكوين وتعزيز سلطة الدولة القومية الأوروبية نفسه." حددت الصهيونية ، ثم إسرائيل برامج البحث الأركيولوجي وصممتها كي تأتي مخرجاتها داعمة لتوجهاتها السياسية . هذه البرامج أدت الى كتابة "نصوص منحازة " كما يقول المؤرخ إيدن. أما في حالة الدراسات التوراتية فقد ركزت على، بل إنها اختلقت "كيانا " هو "إسرائيل القديمة" ، متجاهلة كليا حقيقة التاريخ الفلسطيني(38) .نتيجة الأبحاث الآركيولوجية التي انفردت بها الصهييونية. هذا هو المحور الأساس للدرسات التوراتية .
هكذا تقررت طبيعة ورسالة ﻣﺎ يمكن ﺗﺴﻤﻴﺘﻪ ﺑﺨﻄﺎب اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺘﻮراﺗـﻴـﺔ، وﻫـﻮ جزء من الاستشراق الامبريالي ومنظومته الإيديولوجية ؛ ﻋـﺒـﺎرة ﻋـﻦ ﺷبﻜﺔ ﻣﺘﺪاﺧﻠﺔ وﻗﻮﻳﺔ ﻣﻦ اﻷﻓﻜﺎر واﻟﺘﻮﻛﻴﺪات اﻟﺘﻲ ﻳروج دﺎرﺳـﻮﻫـﺎ أﻧـﻬـﺎ ﻧﺘﺎج اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ الموﺿﻮﻋﻴﺔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻓﻲ الحقيقة ﻣﺎ ﻫﻲ إﻻ مممارسة ﻟﻠﻘﻮة. القضيتان المفصليتان في خطاب الدراسات التوراتية هما عبور الإسرائيليين الى فلسطين، وإنشاء مملكة داوود. في القرن الثاني عشر قبل الميلاد ، شكل الإسرائيليون ، حسب اختلاق التوراة، قومية متجانسة وموحدة ، بعض التوراتيين، وهم المنتمون للمسيحية الأصولية بالولايات المتحدة ، يصف العبور بالغزو المسلح والإبادة الجماعية، مستلهما سفر يشوع، والبعض الآخر، ألمان، استلهموا سفر القضاة وجزم بأن العبور تم سلميا وتسللا، مظهر لتناقض التدوين البشري للتوراة . فهي مدونات تمت بعد ألف عام واكثر من حدوث حكاياتها . اما التحول المفصليالثاني ، فكان إقامة الدولة الإسرائيلية طبقا للنصوص التوراتية، تمددت سريعا بقيادة داود متجاوزة مستوطنات الإسرائيليين بفلسطين الى أرجاء مجاورة . تحفل التوراة بمدائح العظمة والتفرد للكيان وللقائد . ان تقديم خطاب الدراسات التوراتية لتاريخ إسرائيل إ نما يؤكد بشكل كبير الطبيعة المنحازة للنصوص التي تقدمها حول هذا التاريخ.(45) الكنعانيون ، وهم الفلسطينيون الأصليون سكنوا البلاد منذ آلاف خلت من السنين وأنكرت الدراسات التوراتية عليهم وطنهم بينما طوبت فلسطين وطنا للاسرائيليين بعد مائة عام حسبوها لإقامتهم بفلسطين . خطاب الدراسات التوراتية حظر على التاريخ الفلسطيني ، وحظر التطرق الى القضية الفلسطينية والعدوان الجاري ضد الشعب الفلسطيني.
تشييد ماض ذهني خيالي احتكر خطاب الدراسات التوراتية وهيمن على التاريخ الفلسطيني بل وأنكر وجوده من الأساس خدعة اتخدت واجهة علمية! في معظم الأحيان نجد الروابط بين الأبحاث العلمية وميدان السياسة هي روابط ضمنية، وليست ظاهرة للعيان. هذا الرابط ينكره الكثيرون و يحكمون على أي تحليل من هذا النوع بأن وراءه دوافع سياسية ويقولون إنه جزء من "ا لموضة " الجديدة في تفكيك التاريخ ومراجعته وتعرض لهجوم شرس باعتباره نطاولا على موضوعية اتجاهات البحث العلمي في مجال الدراسات التوراتية. أي ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻦ اﻟﺘﻴﺎرات اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺳﺎﻋﺪت ﻋﻠﻰ ﺗﻜﻮﻳﻦ اﻷﻓﻜﺎر المسبقة أو ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﻓﻬﻢ النجاح ﻓﻲ »إﻗﻨﺎع" الجماهير ، ﻳﺘﻢ رﻓﻀﻬﺎ ﺑﻮﺻﻔﻬﺎ ﻣﺎدﻳﺔ ﻓﺠﺔ أو ﺗﻌﺒﻴﺮا ﻋﻦ ﻗﺮاءة ﻣﺎرﻛﺴﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﻨﻜﺔ ﻟﻠﺘﺎرﻳﺦ.
يتناول المؤرخ وايتلام هذا الاستعصاء التاريخي ، محاولا تفكيكه بالقول، " ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻨﺎ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻛﻴﻒ تم اﺧﺘﺮاع ’إﺳﺮاﺋﻴﻞ اﻟﻘﺪيمة . ‘ ، ﻓﻘﺪ ﺳﻴﻄﺮت ﻋﻠﻰ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺘﻮراﺗﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﻧﺸﺄﺗﻬﺎ ﻓﻜﺮة ﻣﺆداﻫﺎ أن ﻓﻬﻢ ﺗﺎرﻳﺦ إﺳﺮاﺋـﻴـﻞ اﻟﻘﺪيمة جوﻫﺮي ﻟﻔﻬﻢ اﻟﺘﻮراة اﻟﻌﺒﺮﻳﺔ. وﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤـﻞ اﻻﻫـﺘـﻤـﺎم اﻷول أﻳـﻀـﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺪراﺳﺎت اﻟﻼﻫﻮﺗﻴﺔ المسيحية ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ إﻟﻰ أن المسيحية هي أﻳﻀـﺎ دﻳﻦ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺣﻲ ﻓﻲ اﻟﺘﺎرﻳﺦ. ان استملاك الماضي هو جزء من سياسة الحاضر، واداة لاستملاك الحاضر." استخلص وايتلام من أبحاث المؤرخين فقر نتائجها فيما يتعلق بالدولة الإسرائيلية القديمة ، وانتهى الى القول :" ﻋـﻠـﻴـﻨـﺎ أن ﻧﻌﻲ أن ﺳيطرة اﻟﻼﻫﻮت ، وﻣـﺎ ﻟـﺬﻟـﻚ ﻣـﻦ مقاصد وأﺑـﻌـﺎد ﺳـﻴـﺎﺳـﻴـﺔ وﺛﻘﺎﻓﻴﺔ، ﻳﺠﺐ أن ﺗﻜﻮن ﻓﻲ أذﻫﺎﻧﻨﺎ ﻛﻲ ﻧﻔﻬﻢ ﻛﻴﻒ تمكنت اﻷوﺳﺎط اﻟﻌﻠﻤﻴـﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ اﺧﺘﺮاع إﺳﺮاﺋﻴﻞ اﻟﻘﺪيمة وإﺳﻜﺎت اﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻫﺬا اﻟﺘﻬﻤﻴﺶ ﺑﻞ وﻋﺪم اﻟﺴﻤﺎح ﻟﻠﺘﺎرﻳﺦ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ اﻟﻘﺪيم ﺑﺎﻟﻮﺟود.. وﻗﺪ ﺑين المؤرخ ﻓﻴﻠﻴﺐ دﻳﻔﻴﺲ Davies Philip أن ’إﺳﺮاﺋﻴﻞ اﻟقديمة المذكورة ﻓﻲ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺘﻮراﺗﻴﺔ ﻫﻲ ﻣﻦ اﺧﺘﺮاع ﻋﻘﻮل اﻟﻌﻠﻤﺎء، وأن ﻫﺬا اﻻﻋﺘﻘﺎد ﻣﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻓﻬﻢ ﺧﺎﻃﺊ ﻟﻠﺘﺮاث اﻟﺘـﻮراﺗـﻲ ، ﺑـﻞ إﻧـﻪ بعيد ﻋﻦ الحقيقة اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ. وﺛﻘﻞ اﻷﻛﺎ ذيب والمؤسسات واﳊﻜﻮﻣﺎت يمكن أن ﺗﻀﺎف إﻟﻴﻪ، مما ﻳﺠﻌﻠﻪ ﻣﺤﺎﻃﺎ ﺑﻬﺎﻟﺔ أﻛﺒﺮ ﻣﻦ اﻟﺸﺮف أﻛﺜﺮ ﺑﻜﺜﻴر مما ﻳﺴﺘﺤﻘﻪ نجاحه اﻟﻔﻌﻠﻲ؛ لكن اﻷﻫﻢ ﻣـﻦ ذﻟـﻚ ﻫـﻮ أن ﻫـﺬه اﻟـﻨـﺼـﻮص ﺑإﻣﻜﺎﻧﻬﺎ أن ﺗﺨﻠﻖ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ المعرﻓﺔ ﺑﻞالحقيقة اﻟﺘﻲ ﺗﺼﻔﻬﺎ. "
غدا علم الآثار والتاريخ التوراتي بالغي الأهمية بالنسبة لدولة إسرائيل الحديثة. إسرائيل ، شأنها شأن غيرها من الدول القومية الحديثة، بذلت الجهد وا لمال الهائلين في البحث عن تاريخ قديم، متكئة على النصوص التوراتية . يعلق وايتلام ، "إن هذا المزيج هو الذي أسكت التأريخ الفلسطيني بقوة. وحركة التأريخ القومي الإسرائيلي الحديث ، مثلها مثل غيرها من حركات التأريخ القومي في بحثها عن جذور قوميتها في الماضي قد استمرت في مسايرة نهج اتجاهات البحث العلمي الأوروبية الاستعمارية وكرست فرضياتها واهتماماتها" ينقل عن المؤرخ تريغر في مناقشته لعلم الآثار الوطني ، مشيرا : "في دولة إسرائيل الحديثة يلعب علم الآثار دورا مهما في تأكيد الصلات بين سكان دخلاء وتاريخهم القديم . وبعمله هذا فإنه يؤكد حق هؤلاء السكان الدخلاء في تلك الأرض. " ( 41) يضيف تريغر ان التاريخ مصدر اعزاز الأمم والشعوب واحد عوامل الثقة بالذات.
إن ﺗﺎرﻳﺦ ﻓﻠﺴﻄين اﻟﻘﺪيم ﻣﻮﺿﻮع ﻗﺎﺋﻢ ﺑﺬاﺗﻪ ﻳﺤﺘـﺎج إﻟـﻰ اﻟـﺘـﺤـﺮر ﻣـﻦ ﻗـﺒضة اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺘﻮراﺗﻴﺔ. ﻣﻦ الملائم أن ﻧﺴﻤﻲ ﻫﺬه »ﻓـﻜـﺮة« ﻷﻧـﻬـﺎ ﻛـﺬﻟـﻚ ﺣـﺘـﻰ اﻵن، محظور عليها في الوقت الراهن الدخول في ﻣﻀﻤﺎر الحقاﺋﻖ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ .
من الواضح إذن أن إسرائيل قد سلبت فلسطين وطنا قوميا قبل قيامها ، وحتى قبل إنشاء الحركة الصهيونية تبلورت بالجهود الاستشراقية ، صورة ذهنية لدولة إسرائيل القديمة. واتضح أيضا أن أحد العوامل المهمة في محاولة فهم تاريخ إسرائيل المختلق وإن كان هذا العامل غير مصرح به، هو أن كتابة التاريخ عمل سياسي بامتياز له روابط بعلم الآثار وبالسياسة والدين. تخلف الفلسطينيون عن المشاركة فيه وفشلوا في إدراج تاريخهم ضمن التاريخ العام . بالمقابل ، وكما أثبتت زروبافل في كتابها ١٩٩٤) Zerubavel ) بشكل مقنع "كيف تطورت أسطورة المساداة في إسرائيل من مجرد حادثة غامضة في التاريخ أهملها التلمود والآداب اليهودية منذ القرون الوسطى، انتظرت ظهور الصهيونية في القرن التاسع عشر كي تغدو مركز اهتمام ..وبهذا غدت عاملا رمزيا مهمّا للمستوطنين الجدد"، ولشطب التاريخ الفلسطيني.( 43)
يتجلى تزييف الوجود التاريخي لإسرائيل في المفارقة بين وجود الشعب الفلسطيني واقعا متعينا وبين إنكار تاريخه . قال احد المؤرخين متندرا، ان وجودا قوميا لا تاريخ له تناقض في المفردات. خلال 78 عاما من وجودها اختلفت مواقف حكومة إسرائيل علانية ثلاث مرات مع الإدارات الأميركية : في المرة الأولى طلب الرئيس أيزنهاور من قوى العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 وقف القتال و سحب جيوشها الغازية . كانت فترة احلال النفوذ الأميركي بدل نفوذ الامبرياليات السابقة في الشرق الأوسط وعموم أسيا وإفريقيا. انصاع بن غوريون مكرها لطلب ادارة ايزنهاور بسحب قو اته الغازية من سيناء وغزة ، متراجعا عن إقامة دولة إسرائيل الثالة، طبقا للموروث التوراتي ، إسرائيل الكبرى.
في المرة الثانية اعترض الرئيس كارتر على برنامج استيطاني، وضعته حكومة ميناحيم بيغن بمجرد تسلمها الحكم عام 1978، يعطل تنفيذه إقامة دولة فلسطينية بالضفة . رد بيعن بحملة دعاية عنيفة أثارت قلق البعض من إحداث تصدع في العلاقة بين البلدين . حينئذ، أصدرت جيروزاليم بوست ملحقها الأسبوعي يوم جمعة تضمن تقريرا لمراسلها العسكري حلل العلاقة بين البلدين، وبدد القلق ، إذ أكد في ختام التقرير المطول
بالدلائل أن ما تقدمه الولايات المتحدة من معونات لإسرائيل أقل بكثير مما تقدمه إسرائيل للسياسات الأميركية بالمنطقة. ضمن ترتيب العلاقات داخل الولايات المتحدة ردت الحركة الصهيونية بدعم حملة ريغان المنافس لكارتر في الانتخابات مما اسفر عن هزيمة كارتر في الانتخابات الرئاسية .
وفي المرة الثالثة اعترضت إدارة الرئيس بوش الأب على برنامج شامير الاستيطاني وأحجامه عن دخول المباحثات السلمية. قطع وزير الخارجية الأميركية المباحثات مع إسرائيل وقال للوزير الإسرائيلي هذا رقم الخارجية الأميركية إن خطر ببالكم الدخول في مفاوضات جادة . ومن جديد عاقبت الحركة الصهيونية بوش الأب ، حيث دعمت بيل كلينتون، منافسه للرئاسة . وكلينتون، بالمناسبة ، هو الذي كسر تعهد ريغان بعدم زحف حلف الأطلسي شرقا مقابل التخلي عن المانيا الديمقراطية.
كانت الهجرة اليهودية المكثفة الى القارة الجديدة منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر بحثا عن الفرص وهربا من المذابح الدورية في اوروبا الشرقية قد مكن لليهود، خاصة أثرياؤهم مكانة مرموقة في الحياة السياسية بالولايات المتحدة الأميركية ، الدولة المتحفزة للقيادة السياسية على الصعيد الدولي، بحكم قدراتها الاقتصادية المتنامية باضطراد. بنت الصهيونية لنفسها قوة مؤثرة في السياسات الأميركية، وغدت القوة الدافعة للعدوانية الامبريالية . الصهيونية وأنصارها داخل الولايات المتحدة -المسيحية الأصولية - سند لليبرالية الجديدة ولليمين الفاشي بالولايات المتحدة. نظرا لثقل الصهاينة في الحياة السياسية الأميركية عقد المؤتمر الصهيوني بمدينة نيويورك عام 1942 ، حيث أقر نقل التبعية للولايات المتحدة ولأول مرة أقر علانية إقامة الدولة الصهيونية على كامل أرض فلسطين . تهيأت الفرصة لنجاح الحركة الصهيونة فرض مشروعها بفلسطين. باتت الحركة الصهيونية ، الممثل الوحيد ليهود العالم، عنصرا محليا مقررا في الانتخابات الأميركية ومن ثم في الحياة السياسية على أعلى المستويات. عبر صراحة عن امتنانهم للحركة الصهيونية في الوصول الى كرسي الرئاسة كل من الرؤساء ترومان ، جون كتدي ، بيل كليتون وباراك أوباما؛ وجميعهم ردوا الجميل . أما الباقون من شاكلة جو بايدن، فيكفي لذلك ان يكون الواحد من خدم الامبريالية كي يحظى بالدعم الصهيوني.
ما يطلق عليه إسرائيل الكبرى جرى تخيله ذهنيا نتاج توسع امبراطوري انطلق من دولة قومية على تلال الضفة الغربية من فلسطين. توسع احتلالي عاد وانحسر ، شأن بقية الامبراطوريات. انحسرت إسرائيل الكبرى، وتقلصت الى دولتي يهودا والسامرة، كما ورد في نص التوراة . لا يبحث احد في إحياء امبرطورية بابل أو أشور أوامبراطوريات الفراعنة ولا حتى امبراطورية روما ، فبأي منطق غير منطق الاستعلاء والقوة ، منطق القرن الأمريكي المنشود، الذي استهله ديك تشيني إثر انتهاء الحرب الباردة ، تبحث إسرائيل وحلفاؤها الامبرياليون عن امبراطورية اندثرت في العصور القديمة ؟ علاوة على ان إسرائيل الكبرى ظهرت في نصوص التوراة ولم يكتشف لها اثر في التنقيبات الآثارية .لم يحفظ باطن الأرض ولا سطحها معالم امبراطورية عظمى لا مثيل لها عاصمتها المتخيلة، القدس؛ كما لا تقبل الدراسات الأنثروبولوجية فكرة انطلاق امبراطورية عظمى من منطقة جرداء فقيرة اقتصاديا لا تقدم ما يكفي لحشد وتعبئة قوة بشرية مقاتلة بكفاءة واقتدار. جميع امبراطوريات ذلك العهد انطلقت من ضفاف الأنهار ، حيث الوفرة الغزيرة وفائض القوة المؤهل للغلبة.
طبيعي لم يدر بخلد احد من مدوني أسفار التوراة انه ما يسند بيان القرن الأميركي عام1992بمبادرة المحافظين الجدد ونواتهم المسيحية الأصولية . خيط رفيع يظهر للعيان تارة ويختفي تارات، يمضي مع الزمن لتنفتح معارج الصعود الى دولة إسرائيل الكبرى كما اختلقتها الدراسات التوراتية . الأنظمة الأبوية المتسلطة على البلدان العربية بقيت تتفرج على السيناريو، تداري تواطؤها بعبارات الرفض و الاستنكار، يتولاها الوهم إياه بحماية أميركية حين يحين دورها امام تغول الصهيونية .
دراما شرق أوسطيية تعاقبت فصولها ، مثل فصول الليالي العربية.الفصل الأخير والختامي في هذه الدراما الفانتازية تكتبه الجماهير العربية بواقعية تحمل بصمات الحركة التحررية العربية الواحدة.. فصل لا بد قادم.



#سعيد_مضيه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أميركا وبريطانيا وطلعات الطيران التجسسية إسهام مباشر في الإب ...
- اغتيال الصحافيين الفلسطينيين ممارسة للأبارتهايد
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع
- فلسطين لم تكسب عبر التتاريخ فائض قوة يؤهل للتوسع
- امبراطورية داود حقيقة أم أسطورة ؟
- إبادة جماعية فصولها تجري بغواتيمالا..لكنها صامتة
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3
- بناء القوة لفلسطين ولنظام عالمي جديد
- تتمزق الأقنعة التنكرية-2
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي
- ترامب يعاقب ألبانيز!!
- تقرير ألبانيز يتهم شركات عالمية بالمشاركة في الإبادة الجماعي ...
- مؤامرة العصر لاختطاف فلسطين
- تسليك الدروب نحو دولة إسرائيل الكبرى-4
- تسليك الدروب نحو دولة إسرائيل الكبرى-3
- تسليك المعابر الى إسرائيل الكبرى – حلقة 2
- السيد المحترم طارق حجي صادم في أحكامه وتقييماته


المزيد.....




- مصر: بدء تحصيل الإيجار القديم بالأسعار الجديدة.. ومحامي: -ال ...
- -انبهرت من التقدم-.. نجيب ساويرس يشعل تفاعلا بحديثه عن تركيا ...
- أمطار غزيرة تسبب فيضانات مفاجئة في شمال تايلاند وتحذيرات من ...
- أسطول الصمود يغادر برشلونة في محاولة لكسر الحصار على غزة
- خطة ترامب: غزة تحت وصاية أمريكية ل10 سنوات والمال مقابل الرح ...
- لبوة العدالة: الدكتورة ناليدي باندور ضد إسرائيل
- قمة منظمة شنغهاي.. نحو بديل عن الريادة الغربية للعالم؟
- وزارة الصحة: مقتل 98 فلسطينيا على الأقل بنيران إسرائيلية في ...
- صفقات تاريخية في الدوري الإنكليزي: إيزاك إلى ليفربول ودونارو ...
- 11 شهيدا من صحفيي الجزيرة في حرب إسرائيل على رواة الحقيقة


المزيد.....

- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد مضيه - اسرائيل الكبرى استراتيجيا صهيو امبريالية