أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد مضيه - مؤامرة العصر لاختطاف فلسطين















المزيد.....



مؤامرة العصر لاختطاف فلسطين


سعيد مضيه

الحوار المتمدن-العدد: 8404 - 2025 / 7 / 15 - 20:18
المحور: القضية الفلسطينية
    


تسليك الدروب الى إسرائيل الكبرى –5

ا ستعان الاستيطان الكولنيالي بفلسطين بالقوة المسلحة لفرض الدولة الصهيونية؛ لكن اعتماده الأشد ضراوة، كان ولم يزل على التمويه المخادع والتزوير المفضوح. شًان المحتالين في غياب القانون زيفوا التاريخ الفلسطيني، قديمه وحديثه؛ فلولا الصورة الذهنية "للوطن القومي لليهود"، أو "وطن الآباء" لما حظي الجهد الصهيوني بإجماع التاييد والمساندة من دول الغرب لتمرير الاستيطان الكولنيالي وتوسيعه اللاحق. بجهود المستشرقين والباحثين التوراتيين واللاهوتيين وسياسيين في مواقع المسئولية في حكومات الغرب الامبريالي وكذلك المحاضرين بالجامعات والباحثين والطلبة، تم إصدار سند ملكية الأرض الفلسطينية وتجريد يكانها الأصليين من حق التملك والإقامة. وبهذا التزوير والتلفيق يسعى نتنياهو لتوسيع الدولة الصهيونية
غزو إﺳﺮاﺋﻴﻞ المزعوم لأرض كنعان في القرن الثالث عشر قبل الميلاد ، أﻋﻘﺒه إنشاء "دوﻟﺔ قومية تمكنت بسرعة من الهيمنة على المنطقة"، انبرى لفضح التزوير والسخرية من بتهافت التزوير التاريخي، الأكاديمي المؤرخ، كيث وايتلام في مؤلفه "اختلاق إسرائيل القديمة شطب التاريخ الفلسطيني". التزوير والتلفيق نفخ في ما كان في حقيقته "إﺳﺮاﺋﻴﻞ اﻟﻘﺪيمة ﻻ تمثل ﻣﻦ ﻫﺬا المنظور ﺳﻮى لحظة من اﻟﺴﻴﺎق اﻷوﺳﻊ ﻟﻠﺘﺎرﻳﺦ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ" فباتت دولة هيمنت على التاريخ القديم والحديث وتتطلع للهيمنة على المنطقة بأسرها.


تزوير ثقافي لا يمحوه سوى نشاط ثقافي مركب

في مقارنة ساخرة يثبت الباحث التاريخي الشجاع وصاحب الضمير استحالة المزاعم المتخيلة دولة إسرائيلية قديمة تمكنت، ﺑفـﻀـﻞ »ﻗﺪراﺗﻬﺎ اﻟﻔﻄﺮﻳﺔ« ﻣﻦ إﻧﺘﺎج أﻋﻤﺎل ﺗﺎرﻳﺨﻴﺔ »ﻧﺎﺿﺠﺔ تماﻣﺎ« ﺣﺘﻰ وﻟﻮ أﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺪﻳﺜﺔ ﻋﻬﺪ ﺑﺎلحضارة وبمعرفة اﻷﺑـﺠـﺪﻳـﺔ. ومن مرتفعات متواضعة تتناثر قراها الفقيرة اقتصاديا انطلقت حملة عسكرية أخضعت خلال مدة زمنية قصيرة امبراطورية ممتدة من النيل الى الفرات، " وبنت ﺣﻀﺎرة ﻓﺮﻳﺪة ﻻ يمكن ﻣﻘﺎرﻧﺘﻬﺎ ﺑﺎلحضارات اﻟﻘديمة اﻷﺧﺮى ﻓﻲ اﻟـﺸـﺮق اﻷدﻧـﻰ. ﻳﺠﺐ أﻻ ﻧﻨﺴﻰ أن ﺗﻠﻚ الحصارات اﻷﺧﺮى ﺗﺸﻤﻞ الحضارات اﻟﻨﻬﺮﻳﺔ اﻟﻜﺒﻴﺮة". (ص:20). بفضل القدرات الخاصة كذلك استمر جذرها في أعماق الأرض، حيث تناثرت الفروع مع الريح لتنبت الفروع في عصر الامبريالية دولة استيطان كولنيالي، وليصرح نتنياهو، بغطرسة المفتون بقدراته، ان أجداده أقاموا في القدس وعلى السهل الساحلي ، مما يمنحه الحق في ممارسة الإبادة الجماعية كل يوم على مدى عشرين شهرا ولا يرتوي من الدماء الفلسطينية، ثم يهدد بالطرد الجمعي الى حيث.. سريالية تتتابع فصولها بما يضفي المشروعية على السطو المسلح والقرصنة الدولية.

تضافرت جهود ثقافية متعددة الأشكال والنماذج في تحويل الخرافات الى بناءات سياسية: "ﻛﺎن الاﺳﺘﺸﺮاق ﻣﺸﺮوﻋا أوروﺑﻴﺎ ﻣﻨﺬ ﺑﺪاﻳﺘﻪ اﻷوﻟﻰ " يؤكد أﺳﺘﺎذ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ورﺋﻴﺲ اﻟﻘﺴﻢ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ اﺳﺘﻴﺮﻟﻨﺞ.، كيث وايتلام، ويضيف:" ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺘﻮراﺗﻴﺔ ﺟﺰءا ﻣﻦ الخطاب اﻻﺳﺘﺸﺮاﻗﻲ واﻣﺘـﺪادا ﻟـﻪ ﻓـﻲ ﻧـﻮاح ﻋـﺪة... ﺑﻨﺎءات الماﺿﻲ اﻟﺘﻲ ﻫﻴﻤﻨﺖ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﺎب اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺘﻮراﺗﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺮن اﻷﺧﻴﺮ أو أﻛﺜﺮ ﻗﺪ ﺗﺸﻜﻠﺖ بمواﻗﻒ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ واﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﻛﻞ ﻫﺬا ﻛﺎن ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ أن ﻳﻀﻤﻦ ﻃﻤﺲ اﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ وإﺳﻜﺎﺗﻪ." تم الحفاظ على اﻟﻨـﻤـﻮذج اﻟـﻼﻫـﻮﺗـﻲ ﻟـﻠـﺘـﺎرﻳـﺦ اﻟﺘﻮراﺗﻲ بإجماع المتخصصين ﻓﻲ اﻟﺪراﺳﺎت التوراتية. اللاهوتيون واكبوا المستشرقين، رسل الامبريالية المتحفزة للانقضاض على بلدان آسيا وإفريقيا والسيطرة عليها، يبشرون لصيغة غربية للديانة المسيحية منزوعة المحبة، ويروجون لكيان سياسي وافد من كهوف التاريخ.

. يكتب وايتلام في مؤلفه: " ﻋـﻠـﻴـﻨـﺎ أن ﻧﻌﻲ أن ﺳيطرة اﻟﻼﻫﻮت ﻫﺬه، وﻣـﺎ ﻟـﺬﻟـﻚ ﻣـﻦ ﻣـقاصد وأﺑـﻌـﺎد ﺳـﻴـﺎﺳـﻴـﺔ وﺛﻘﺎﻓﻴﺔ ﻳﺠﺐ أن ﺗﻜﻮن ﻓﻲ أذﻫﺎﻧﻨﺎ ﻛﻲ ﻧﻔﻬﻢ ﻛﻴﻒ تمكنت اﻷوﺳﺎط اﻟﻌﻠﻤﻴـﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ اﺧﺘﺮاع إﺳﺮاﺋﻴﻞ اﻟﻘﺪيمة وإﺳﻜﺎت اﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ."
ﺎﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺘﻮراﺗﻴﺔ ﺗﺂﻣﺮت ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺴﻠﺐ، أو "ﻋﻠﻰ أﻗﻞ ﺗﻘﺪﻳﺮ إذا ﻣﺎ اﻗﺘﺒﺴﻨﺎ ﻋﺒﺎرة ﻣﻦ إدوارد ﺳﻌﻴﺪ،" -يكتب وايتلام-" ﺗﻮاﻃﺄت ﺑﺎﻟﺼـﻤـﺖ ﻓـﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺴﻠب. إن ﺑﻨﺎء اﻟﻜﻴﺎن اﻟﺬﻫﻨﻲ اﻟﻤﺨـﺘـﻠـﻖ »إﺳـﺮاﺋـﻴـﻞ اﻟـﻘـﺪيمة« ، ﻗﺪ أﺳﻜﺖ ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﺴﻜﺎن اﻷﺻﻠﻴين ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻄين ﻓﻲ اﻟﻌﺼﺮ الحديدي المبكر..(١٩٩٢)[تاريخ صدور كتاب إدوارد سعيد].
ينقل الباحث عن أحد الباحثين التوراتيين)دﻳـﻔـﺰ Davies ١٦ ـ :١٥ (١٩٩٢[ أرقام صفحات الكتاب و سنة صدور الكتاب]:
"لقائمون على الدراسات التوراﺗﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﻮاﻗﻌﻬﻢ ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺎت اﻟﻼﻫﻮت وﺣﻠﻘﺎت اﻟﺒﺤﺚ ﻫﻢ اﻟﺬﻳﻦ أﺳﻬﻤﻮا، ﺑﻞ أﻳﺪوا ادﻋﺎءات إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺑﺎﻣﺘﻼك الحقيقة ".. يثبت صحة الحكم طرد توماس طومسون من الجامعة اللاهوتية. كان البروفيسور الفرنسي، توماس طومسون أول من قدم رؤية متكاملة استحوذت على انتباه علماء الآثار. الشهادة التالية قدمها البروفيسور كيث وايتلام في كتابه المنشور عام 1996.
"تميز بقدر من الشجاعة وفقد وظيفته الأكاديمية (في إحدى جامعات الولايات المتحدة، التي تدعي الديمقراطية وحرية تبادل الآراء). نشر كتابه’التاريخ المبكر لشعب إسرائيل من المصادر الآركيولوجية المدونة‘عام 1992.
Early History of The Israelite People From The Written Archaeological Source
"كشف الكتاب تواطؤ علماء الآثار التوراتيين على التزييف. ظهر توماس طومسون في ميدان الآثار،( العبارة التالية منقولة عن شلومو ساند ) "ليفسد الزفة المقامة بمناسبة توحيد القدس". عارض التوراتيين التقليديين، وأورد في كتابه ’إن مجموع التاريخ الغربي لإسرائيل والإسرائيليين يستند إلى قصص من العهد القديم تقوم على الخيال‘. فُصل هذا العالم المتميز من منصبه كأستاذ علم الآثار في جامعة ماركويث في ميلووكي. ولم يستطع نائب رئيس الجامعة إلا أن يشيد بالمكانة العلمية للبروفيسور ، وهو يبرر قرار طرده، إذ قال إنه ’ من أبرز علماء الآثار وفي طليعة المختصين بالتاريخ القديم لمنطقة الشرق الأوسط.‘ أما تبرير الطرد فيلقي الضوء على جمود نظرة اللاهوت وتحديها لكل مكتشفات العلم[ مثما تحدت في حينه كروية الأرض ودزرانها]، تمسكا بنواميس العقيدة: ’الجامعة تحصل على المساعدات المالية من الكنيسة الكاثوليكية‘، كما أقر جوناثان تاب Jonathan Tab ، وهو يعد بين أعظم علماء تاريخ المنطقة العربية القديم في المتحف البريطاني ، ان ’طومسون دقيق جدا في بحثه العلمي الكبير وشجاع في التعبير عما كان كثير منا يفكر فيه حدسا منذ زمن طويل ، وكانوا قد فضلوا كتمانه‘". وما زال الكثيرون يفضلون الكتمان خشية الاضطهاد الصهيو امبريالي.

تضيف الدكتورة سحر الهندي ، مترجمة كتاب وايتلام الى العربية في مقدمة الطبعة العربية ان "اﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ اﻋﺘﺒﺮت ﺗﻮﻓﻴﺮ المناخ الملاﺋﻢ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻣـﺠـﺎل اﻟﺘﺎرﻳﺦ واﻟﺘﻨﻘﻴﺐ ﻋﻦ اﻵﺛﺎر ﺑﺎﻟﻎ اﻷﻫﻤﻴﺔ، ﻻ ﻳﻘﻞ أﻫـﻤـﻴـﺔ ﻋـﻦ ﺗـﻮﻓـﻴـﺮ المناخ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ واﻹداري واﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻹﻧﺸﺎء اﻟﻮﻃﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ اﻟﻴﻬﻮدي. ﺑﻞ إن إﺷﺎرة وﻋﺪ ﺑﻠﻔﻮر ذاﺗﻪ إﻟﻰ »اﻟﺮاﺑﻂ اﻟﺘﺎرﻳﺨـﻲ« connection) (historical ﺑين اﻟﻴﻬـﻮد المشتتين ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ وﺑـين ’أرض آﺑـﺎﺋـﻬـﻢ‘ ﻛـﻤـﺎ ﺳـﻤّﻮﻫﺎ، ﻛﺎن أﻛﺒﺮ ﻧـﺼـﺮ ﻓـﻲ ﻣﻄﻠﻊ اﻟﻘﺮن اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻟﻠﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ وﻟﺰﻋﻴﻤﻬﺎ ﺣﺎﻳﻴﻢ وايزمن، اﻟﺬي أﺻﺮّ ﻋﻠﻰ أن ﻳﺘﻀﻤﻦ وﻋﺪ ﺑﻠﻔﻮر ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻹﺷﺎرة، إيمانا ﻣﻨﻪ ﺑﺄن اﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ الحدث ’اﻟﺘﺎرﻳﺨﻲ‘ ﻫﻮ ﺷﺮط أﺳﺎﺳﻲ ﻟﻨﺠﺎح المشروع اﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ، وﻟﻀﻤﺎن ’ﻋـﻮدة ‘ اﻟﻴﻬﻮد إﻟﻰ ’أرض أﺟﺪادﻫﻢ‘ ﻓﻜﺜﻴﺮا ﻣﺎ ﻛﺎن واﻳﺰﻣﻦ ﻳﺮدد: ﻧﺤﻦ ﻟﺴﻨﺎ ﺑﻘﺎدﻣين لكننا عائدون".

أُردِفت هذه الجهود الضخمة المتضافرة بترويج الواقع الثقافي القائم على الادعاء بأن الحضارة الغربية مصدرها الديانة التوحيدية قدحت شرارتها في عهد امبراطورية داوود ؛ ومـﻦ ثم ﻧﺸﺄت ﻓﻜﺮة "اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ إﺳﺮاﺋﻴﻞ اﻟﻘﺪيمة ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫـﺎ ﻣـﻨـﺸـﺄ الحـﻀـﺎرة اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ومتأصلة في الوعي والوجدان الغربي على جميع المستويات".
يضيف وايتلام: "أن اﻟـﺘـﺎرﻳـﺦ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠي وﻳﻬﻮدﻳﺔ اﻟﻬﻴﻜﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ،اﻟﻠﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﺎ ﺣﻜﺮا ﻋﻠﻰ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺘﻮراﺗﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻋﻬﺪ ﻗﺮﻳﺐ، ﻳﺸﻜﻼن ﻓﻲ الحقيقة ﺟﺰءا ﻣﻦ اﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ؛ ﺑﻴﻨﻤﺎ اﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ، اﻟﻮاﻗﻊ تحت ﻫﻴﻤﻨﺔ اﻟـﺪراﺳـﺎت اﻟـﺘـﻮراﺗـﻴـﺔ، ﻗـﺪ ﺳـﻴـﻄـﺮ ﻋﻠﻰ المشهد اﻟﻌﺎم ﻟﻔﻠﺴﻄين ﻟﺪرﺟﺔ أﻧﻪ أﺳكت ﻓﻌـﻠـﻴـﺎ ﻛـﻞ ﻣـﻈـﺎﻫـﺮ اﻟـﺘـﺎرﻳـﺦ اﻷﺧﺮى ﻓﻲ المنطقة من اﻟﻌﺼﺮ اﻟﺒﺮوﻧﺰي ﺣـﺘـﻰ اﻟـﻔـﺘـﺮة اﻟـﺮوﻣـﺎﻧـﻴـﺔ" (28)


مقاومة ثقافية. ثقافة المقاومة

قارب المؤلف قضايا عديدة تتعلق بتزييف التاريخ الفلسطيني وسبل التصدي لها مما لا يتحمل المقال التطرق إليها ؛ إشهار الكتاب مهمة ملحة، كي يقدم زوادة معرفية تنير دروب المقاومة الفلسطينية. ربما تتاح فرصة تقديم عرض له، لكي تفك عنه اطواق الحصار. في هذا المقال نكتفي بالتركيز على حقيقة محاولة اغتيال التاريخ الفلسطيني موزعة بين العديد من القبائل، نفس القبائل التي دعمت نتنياهو في حرب الإبادة الجماعية بغزة. تقتصي الضرورة بإلحاح تنظيم مقاومة ثقافية تنهي في المقام الأول عزلة الكتاب النفيس، وانطلاق الحملة لتحرير التاريخ الفلسطيني من قبضة الدراسات التوراتية. فمن شطب التاريخ الفلسطيني تهيأت البيئة للتهجير وإقامة إسرائيل الكبرى المنقاة من الغوييم.
ﻫﻴﻤﻦ إﺳﻘﺎط إﺳﺮاﺋﻴﻞ اﻟﻘﺪيمة ﻋﻠﻰ ﻓﺘﺮة اﻟﻌﺼـﺮ اﻟﺒﺮوﻧﺰي المتأﺧﺮ وﺑﺪاﻳﺔ اﻟﻌﺼﺮ الحديدي، وازدادت أﻫﻤﻴﺔ ﻫﺬا اﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﻟﻠﻤﺎﺿﻲ وأﺻﺒﺢ أﻛﺜﺮ ﻧﻔﻮذا ﻣﻊ ﺻﻌﻮد الحركة اﻟﺼـﻬـﻴـﻮﻧـﻴـﺔ اﻟـﺘـﻲ ﻫـﻲ ﻓـﻲ ﺟﻮﻫﺮﻫﺎ ﻣﺸﺮوع أوروﺑﻲ، وﻛﺎن ﺗـﺎرﻳـﺨـﻬـﺎ ﻳُﻨﻈﺮ إﻟﻴﻪ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻣـﺮآة ﻋـﺎﻛـﺴـﺔ تضافرت طﺎﻗﺎت هائلة، عقلية ومادﻳﺔ لاختلاق إﺳﺮاﺋﻴﻞ اﻟﻘﺪيمة ، لم تقابل بأي ﺑﺤﺚ مماثل لإشهار اﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻟﻠحقبة نفسها وﻷي ﻣﻦ اﻟﻔﺘﺮات اﻟﻼﺣﻘﺔ. تعاونت اﻟﺪواﻓﻊ اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ والاكاديمية وراء تصميم اﻟﻐﺮب وإﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻋﻠﻰ إﻧﻜﺎر ﺣﻖ اﻟﺸﻌﺐ اﻷﺻﻠﻲ ﻓﻲ أن ﻳﻜﻮن ممثلا ﻓﻲ اﻟﺘﺎرﻳﺦ. "ﺨـﻄـﺎب اﻟـﺪراﺳـﺎت اﻟﺘﻮراﺗﻴﺔ، ﺷﺄﻧﻪ ﺷﺄن اﳋﻄﺎب اﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ المعاﺻﺮ، ﻳﺮﻓﺾ اﻻﻋﺘﺮاف ﺑﺎﻟﻘﻴﻤﺔ اﻟﻜﺎﻣﻨﺔ ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ المحلية وﺣﻘﻬﺎ ﻓﻲ أن ﻳﻜﻮن ﻟﻬﺎ ﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ اﳋﺎص." يوضح كيث وايتلام في مؤلفه. ( 409) .
تزامن صدور الكتاب مع إدراج بنيامين نتنياهو في برنامجه الانتخابي بندا يرفض الانسحاب من الضفة الغربية المحتلة بتوجيه من المحافظين الجدد بالولايات المتحدة، ليشرع عملية توسع استيطاني ضخمة. وعلى الرغم من التوسع الاستيطاني بدرجة تكاد تطبق على الوجود العربي، ورغم مرور ثلاثة عقود على صدور الكتاب، لم يعبر ميدان الثقافة الوطنية الفلسطينية والعربية ولا استند اليه السياسيون في فلسطين وأقطار العروبة لتحدي النهج الاقتلاعي للسياسات الصهيو امبريالية- سياسات الأبارتهايد والمجازر المتعاقبة وحرب الإبادة الجارية في غزة منذ عشرين شهرا، التهديد بالتهجير.
التقط وايتلام وجود تناظرات بين سردية إسرائيل القديمة والوقائع والأحداث التي جرت وتجري بفلسطين منذ بداية القرن العشرين، نقاط تماثل في دولة إسرائيل المتخيلة والدولة الصهيونية المعاصرة من شأنها ان ترجح المطاعن في الحقيقة التاريخية للدولة المتخيلة ، (المستند للادعاء الصهيو امبريالي) كونها مؤامرة لشطب حقوق الشعب الفلسطيني في وطنه ، ومن ثم تهجيره:

فهي أولا تدعي امتدادها الراديكالي الى مناطق أبعد من نقطة النشوء، وضمت جمهورا أشمل؛ وهذا نجده في الوقت الراهن ماثلا في دعوات نتنياهو من أجل شرق أوسط جديد وتطاوله على منطقة شاسعة يريد مد حدود دولته عبرها وإخضاعها لسيطرة الدولة الصهيونية.
ﻳـﺠـﺐ أن ﻳُﻌﺎد اﻟﻨﻈﺮ ﺑﺸـﻜـﻞ ﺟـﺬري ﻓـﻲ ﻣـﺎ ﻳُﻌﺮف ﺑﻔـﺘـﺮة المملكة المتحدة. ﻟﻘﺪ أدى وﻫﻢ »إﻣﺒﺮاﻃﻮرﻳﺔ داود« وإﺳﻘﺎط دوﻟـﺔ إﺳـﺮاﺋـﻴـﻞ الحديثة ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺼﺮ الحديدي إﻟﻰ ﺗﺸﻮﻳﻪ ﺗﺎم ﻓﻲ ﻋﺮض ﺗﺎرﻳـﺦ المنطقة.(322)

وثانيا تدعي صياغة الدولة القديمة تفوق ثقافتها على ثقافة السكان الأصليين ، خاصة في مجال الديانة التوحيدية التي غطت جرائم وفظاعات خلال العصور القديمة والمتوسطة ، ثم في المذابح الجماعية لدول أوروبا الامبريالية في قارتي آسيا وإفريقيا.
" عمليا اكتسب بناء إسرائيل القديمة طابع الأحداث الجارية في فلسطين في الوقت الذي صيغت فيه تلك الأحداث."، أي العقد الثالث من القرن العشرين . كان المجتمع الفلسطيني المكون من عشائر، لم يتوحد بعد في كيان متماسك فنظرت التخيلات التوراتية إلى القبائل الكنعانية على هذه الشاكلة. وحيث أن المستوطنين القادمين من مجتمعات متقدمة وجدوا أنفسهم متفوقين على الفلاحين العرب آنذاك، فالمتخيَل التوراتي لا بد أن يضع الكنعانيين في موقع دوني. عملية التأرخة (الهيستوغرافيا حسب تعبير شلومو ساند) تنطلق من رؤية الحاضر وتستوحي أهدافه السياسية والاجتماعية." تخيل الماضي تم إسقاطه لإضفاء الشرعية عليه ولتبرير الحاضر. وقد أدى ذلك إلى تشييد ماض خيالي احتكر خطاب الدراسات التوراتية، وهيمن على التاريخ الفلسطيني، بل وأنكر وجوده في الأساس. لم يكتب تاريخ شعوب المنطقة بأغلبيتها الساحقة حتى الآن لأنه لم ينسجم مع مصالح واهتمامات البحث التاريخي في الغرب [وايتلام : 49]. واستخلص وايتلام من دراساته، ولدى استعراض كم كبير من معطيات قدمها من سبقوه أو جايلوه، مؤكدا " إذا تمكنا من تغيير المنظور الذي تنبع منه التصورات لنبين أن خطاب الدراسات التوراتية قد اختلق تاريخا كثيرا ما يعكس حاضرها في كثير من جوانبه، عندئذ فقط يمكن أن نحرر التاريخ الفلسطيني [وايتلام: 321]

حسب تعبير وايتلام في كتابه ".. من الواضح أن رؤيتنا للماضي هي شيء سياسي بالدرجة الأولى؛ كما أن لها تداعيات مهمة في العصر الحديث لأن هذه التمثلات الذهنية تؤكد الهوية الشخصية أو الاجتماعية أو تنكرها (وايتلام : 36). كرر وايتلام مرارا مسئولية الفكر الاستشرافي في صياغة تخيلات ذاتية وإسقاطها على الفضاء الفلسطيني، خدمة لأهداف كولنيالية . وبناء على تزييف التاريخ القديم جاء إعلان قيام دولة إسرائيل بصيغة "إعادة بناء الدولة اليهودية".

بدحض كيث وايتلام بالبراهين ما يزعم انحطاط مجتمع الكنعانيين ، الفلسطينيين الأصليين من أصل سامي، مشيرا الى أن" اﻟﺴﻤﺔ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ دراﺳﺔ اﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻟﻬﺬه اﻟﻔﺘﺮة ﻴﻨﺒﻐﻲ أن ﺗﻜـﻮن اﻟـﺘـﺤـﻘـﻴـﻖ ﻓـﻲ اﻟﺴﻤﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ـ اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﻮﻃﻨﺎت ﻓﻲ المنطقة ﻛـﻜـﻞ."إن الحلول اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ المبتكرة والمهارات اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ تجلت ﻓﻲ اﺳﺘﻌﻤﺎل ﺧﺰاﻧﺎت المياه وﺗﺴﻮﻳﺔ اﻷرض المرﺗﻔﻌﺔ، أو ﺑﻨﺎء المباﻧﻲ ذات اﻷﻋﻤﺪة ﺗﺨﺎﻟﻒ اﻟﻨﻈﺮﻳﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻲ أن ﺳﻜﺎن ﻫﺬه المواﻗﻊ ﻛـﺎﻧـﻮا ﺑـﺪوا رُﺣﻼ ﻓﻲ ﻃﺮﻳـﻘـﻬـﻢ إﻟـﻰ اﻻﺳـﺘـﻘـﺮار. (321)
وثالثا ، -اﻟـﻨـﻈـﺮﻳـﺔ اﻟﻘﺎﺋﻠﺔ يتمثيل الانهيار الحاد للمدنية والثقافة في العصر اﻟﺒﺮوﻧﺰي المتأﺧﺮ ﻟﺘﺤﻞ ﻣﺤﻠﻬﺎ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﺮادﻳﻜﺎﻟﻴﺔ اﳉﺪﻳﺪة اﻟﺘﻲ وﻓﺮت ﻋﻮاﻣﻞ وﻻدة اﻟﺪﻳﺎﻧﺔ اﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻳﺔ واﻟﺘﻮراة اﻟﻌﺒﺮﻳﺔ، يناظرها في العصر الحديث اﻧﻘﻄﺎع ﺜﻘﺎﻓﻲ وـمعرفي ﺣـﺼـﻞ ﻣـﻊ ﺑـﺪاﻳـﺔ اﻻﺳـﺘـﻌـﻤـﺎر اﻷوروﺑﻲ وﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﻣﻦ ﺟﺮاء اﻟﻬﺠﺮة اﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ إﻟﻰ ﻓﻠﺴﻄين. ﻳﺒﺪو أﻧﻪ ﻳـﺆﻛـﺪ وﻳﻌﻜﺲ اﻷوﺿﺎع اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺎﺋﺪة ﺧﻼل اﻟﻌﻘﻮد المبكرة ﻣﻦ اﻟﻘﺮن اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ. إﻻ أن أﻫﻤﻴﺔ اﺳﺘﻤﺮارﻳﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ المادية اﻟـﺘـﻲ ﻋـﺮﻓـﻬـﺎ ﺟـﻴـﺪا ﻋـﻠـﻤـﺎء اﻵﺛـﺎر اﻟﺬﻳﻦ ﻋﻤﻠﻮا ﻓﻲ المنطقة فﻗﺪ تم ﲡﺎﻫﻠﻬﺎ واﻹﻗﻼل ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ.

ورابعا يشير تخيل المشكلة الكنعانية التي واجهتها دولة إسرائيل القديمة كما وردت في أبحاث هيرمان، أحد التوراتيين ، الى ما يوازيه مشكلة فلسطينية. "مما له دلالة ان هذه الدولة كان ينبغي عليها ان تضم فئات إثنية أخرى، وكانت النتيجة هي ان ما يعرف بالمشكلة الكنعانية لم تعد مجرد مشكلة داخلية حادة، بل الأهم من ذلك انها أصبحت خطرا دينيا. كانت هذه هي المشكلة الحرجة للدولة الصهيونية بعد حربي 1967 و 1973 ، حدثتا قبل نشر اعمال هيرمان التاريخية. ومن الملاحظ ان هيمنة الدراسات التوراتية كانت الدافع لإطلاق "الحقبة التوراتية" على تاريخ المنطقة تمييزا عن الحقب التالية أليونانية،الرومانية، البيزنطيةاوالعربية..


تحرير التاريخ الفلسطيني

الجهود الضخمة، متعددة المواهب والمشارب والطاقات الذهنية أمكنها تحقيق إنجازات مادية وفكرية، مما يفرض على الشعب الفلسطيني وأنصاره ان يتدبروا أمر النهوض لقيادة وتنسيق حملة ثقافية مضادة تشمل التأثير على ﻋﻠﻤﺎء اﻵﺛﺎر لنشر ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻛﺸﻮﻓﻬﻢ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار، ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻤﻜﻦ المؤرﺧﻮن غير المتحزبين ﻣﻦ ﺗﻔﺴـﻴـﺮ المـﻌـﻄـﻴـﺎت ﻓـﻲ ﺳﻴﺎق ﻣﻘﺎرن وﻣﺸﺘﺮك ﺑين ﻓﺮوع المعرفة اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ. إﻻ أن ﺟﺰءا ﻣﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﺒﺤﺚ ﻳﺠﺐ أن ﻳﻔﻀﺢ الـاويلات المغرضة مثل اجتزاء المعطيات وتأويلها الهادف والمنحاز، واﻟﺪواﻓﻊ والمصاﻟﺢ اﻟـﺘـﻲ أﺿـﻔـﺖ ﻃـﺎﺑـﻌـﺎ ﺧـﺎﺻـﺎ ﻋـﻠـﻰ أﻋـﻤـﺎل اﻟـﺒـﺎﺣـﺜـين وﻋـﻠـﻰ ﺗــﺨــﻄــﻴــﻄــﻬــﻢ ﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺘﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺚ وﻣﺎ ﻳﻠﻲ ذﻟﻚ ﻣﻦ ﻋﺮض وﺗﻔﺴﻴﺮ ﻟﻠﻤﻌﻄﻴﺎت(322)
"فإ ذا ﻛﺎن ﺳﻴﺘﺴﻨﻰ للتاريخ الفلسطيني أن ﻳﺘﺤﺮر ﻣﻦ ﻃﻐﻴﺎن ﺧﻄﺎب اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺘﻮراﺗﻴﺔ ﻓﻤﻦ اﻟﻮاﺟﺐ أن ﻳﺘﺤﺮر أوﻻ ﻣﻦ اﻟﻘﻴﻮد اﻟﻼﻫﻮﺗﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻫﻴﻤﻨﺖ ﻋﻠﻰ ﺗﺎرﻳﺦ المنطقة. ﻫﺬا ﻳﻌﻨﻲ أﻧﻪ ﻳﻨﺒﻐﻲ أن نجد لخطاب التاريخ الفلسطيني ﻣﻮﻗﻌﺎ ﺑﺪﻳﻼ ﺧﺎرج ﻧﻄﺎق اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺘﻮراﺗﻴﺔ. ﻳﻨﺒﻐﻲ اﻻﻋﺘﺮاف ﺑﺎﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻛﻤﻮﺿﻮع ﻗﺎﺋﻢ ﺑﺬاﺗﻪ، وﻛﺠﺰء ﻣﻦ دراﺳﺔ اﻟﺘﺎرﻳﺦ وﺧﻄﺎب »اﻟـﺪراﺳـﺎت اﳊـﻀـﺎرﻳـﺔ« studies cultural إذا ﻛﺎن ﺳـﻴُﻌـﻄَـﻰ ﺻﻮﺗﺎ ﺧﺎﺻﺎ ﺑﻪ يمكّنه ﻣﻦ تحدي اﺧﺘﻼق ﺗﺎرﻳﺦ إﺳﺮاﺋـﻴـﻞ اﻟـﻘـﺪيمة. وﻟـﻜـﻲ ﻳﻔﻨﺪ ﺗﺎرﻳﺦ ﻓﺘﺮة اﻟﻌﺼﺮ اﻟﺒﺮوﻧﺰي المتأﺧﺮ وأوﺋﻞ اﻟﻌﺼﺮ الحديدي.(329)
يحتل الأهمية الرئيسة إثبات أن ﺧﻄﺎب اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺘﻮراﺗﻴﺔ ﻗﺪ اﺧﺘﻠﻖ ﺗﺎرﻳﺨﺎ ﻛﺜﻴﺮا ﻣـﺎ ﻳﻌﻜﺲ ﺣﺎﺿﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺟﻮاﻧﺒﻪ، ثم إمكانية تحرير اﻟﺘﺎرﻳـﺦ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ يتحقق التقدم باتجاه ﺧﻄﺎب ﻳﺴﻤﺢ ﺑﺒﻨﺎءات وﺗﺼﻮرات ﺑﺪﻳﻠﺔ ﻟﻠﻤﺎﺿﻲ. وﻫﺬا ﺳﻴﺤﺮر أﻳﻀﺎ اﻟﻔﺘﺮات اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ واﻟﻼﺣﻘﺔ ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻀﺔ اﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ.(325).

قدم وايتلام في مؤلفه، الذي احتجز بمؤامرة صمت، الأسانيد الموثقة والبراهين الواقعية، وانبرى يفند الادعاءات المضللة متحديا تيارا عاتيا من السياسيين في مختلف مواقع السلطة والدولة العميقة في أقطار الغرب وجمهرة الباحثين وأساتذة الجامعات والطلبة، حيث نجح التيار بجهود متكاملة ومتضافرة في إشهار الدراسات التوراتية وتجسيدها على الواقع:
أثناء التنقيب يحمل لباحث التوراة والمشرط ، يبدأ بحكايات التوراة المعترف بها تاريخا حقيقيا للمنطقة، ولها المصداقية؛ تمضي التنقيبات بهدف إثبات الحكايات، وبالنتيجة تغدو أبحاثا غائية تفقد الموضوعية ، وتنحرف عن منهجية العلم في البحوث.
هذا أولا وثانيا ، وهو الأهم، لم تلتزم أبحاث التيار التوراتي بالمنهجية العلمية لدى البحث في دلالات المعطيات. نجد شيخ الباحثين التوراتيين، وليم فوكسويل أولبرايت، الذي هيمنت أفكاره حتى ثمانينات القرن الماضي ، بدون برهان يلفق استنتاجاته بصدد الكشف الأثري "لابد إلا أن" يعود اكتشاف معين الى إسرائيل في أواخر العصر البرونزي. تجسيد الحكايات التوراتية تم على شكل تخمينات من نموذج ما طلع به أحد المؤرخين التوراتيين، " لا يمكن للمرء إلا أن يعتقد أن قوما آخرين(غير الكنعانيين) هم الذين أقاموها ، قوما كان من المؤكد أنهم إسرائيليون " [وايتلام : 163]
بات ﻣﻦ المسلمات أن ﺗﻌﺮﻳﻒ المكان واﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺎﻧﺎ ﻣﻦ اﻟـﻌـﻮاﻣـﻞ اﻷﺳـﺎﺳـﻴـﺔ ﻓـﻲ تحديد أوروﺑﺎ ﻟﺬاﺗﻬﺎ »وﻟﻶﺧﺮ"، وﻫﻮ اﻟﻮﺟﻪ المضاد لما ﺗﺮاه أوروﺑﺎ ﻓﻲ ﻧﻔـﺴـﻬـﺎ ﻣـﻦ ﻋﻘﻼﻧﻴﺔ وﻗﻮة وﺛﺒﺎت. ﻓﺎﺳﺘﻌﻤﺎل ﺗﻌﺒﻴﺮ »ﻓﻠﺴﻄين" ﻫﻮ ﺑﺎﻟﻀﺮورة ﻣﺴﺄﻟﺔ ذات ﻋﻼﻗﺔ وﻃﻴﺪة ﺑﺎلخطاب اﻻﺳﺘﺸﺮاﻗﻲ بالذات وﺗـﻜـﻮﻳـﻨـﻪ ﻟـﺼـﻮر االماﺿـﻲ. أﻣـﺎ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺘﻮراﺗﻴﺔ ﻓﻠﻢ ﺗﺒﻖ ﻓﻲ ﻣﻌﺰل ﻋﻦ ﻫﺬه اﻷﻓﻜﺎر اﻻﺳﺘﺸﺮاﻗﻴﺔ وﺗﻜﻮﻳﻨﻬﺎ ﻟﻠﺸﺮق، بما ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻠﺴﻄين، ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ »اﻵﺧﺮ« اﻟنقيض ﻷوروﺑـﺎ. يمكن ﺗﺘﺒﻊ ﻫﺬه اﻻﻓﺘﺮاﺿﺎت اﻻﺳﺘﺸﺮاﻗﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻋﺪد ﻣﻦ اﻷﻋﻤﺎل المهمة ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺘﻮراﺗﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺮﻧين اﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ واﻟﻌﺸﺮﻳﻦ. »ﻓﺎﻟـﺘـﺎرﻳـﺦ اﻟﺘﻮراﺗﻲ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي« الخاص ﺑﺈﺳﺮاﺋﻴﻞ داﺋﻤﺎ ﻳﺒﺪأ ﺑﻔﺼﻞ ﻣﺨﺼﺺ ﻟﻠﺠﻐﺮاﻓﻴﺎ وﺗﻌﺮﻳﻒ المكان، زاﻋﻤﺎ أن ﻋﺮﺿﻪ ﻫﻮ ﻋﺮض ﻣﻮﺿﻮﻋﻲ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎت الجغرافية ﻳﻬﺪف إﻟﻰ ﺗﺰوﻳﺪ اﻟﻘﺎرئ ﺑﺎلمعلوﻣﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺣﻮل الموﺿﻮع. اﻟﻌﻼﻗﺔ المتبادلة ﺑين ﺗﻨﻘﻴذ اﻟﺪراﺳـﺎت اﻟـﺘـﻮراﺗـﻴـﺔ ﻋـﻦ »إﺳـﺮاﺋـﻴـﻞ اﻟﻘﺪيمة« وﺻﻌﻮد اﻟﺪول اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ اﻷوروﺑﻴﺔ يجب أ ن تنبهنا إﻟﻰ ﺑﻌﺾ المشاﻛﻞ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘـﺮض ﻣﺤﺎوﻟﺔ تحديد اﻷﺑﻌﺎد ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﺎلمكان وكذلك بموﺿﻮﻋﻨﺎ ﻫﺬا. ﻓﺎﺧﺘﻴﺎر المصطلحات الخاصة ﺑﺎلمنطقة وﻣﺎ ﺘﻀﻤﻨﻪ ﻣﻦ ﻣﻌﺎن، ﺳﻮاء بشكل ﺿﻤﻨﻲ أو ﺻﺮﻳﺢ، ﻳﻨﻜﺮ أي ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻣﻐﺎﻳﺮ ﻟﻠـﻤـﺎﺿـﻲ والحاضر. وﻫـﺬه اﻷﻣـﻮر ﻛـﻠـﻬـﺎ ﻣﺘﺪاﺧﻠﺔ إﻟﻰ درﺟﺔ أن الحاضر تكون ﻟﻪ اﻷوﻟﻮﻳﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ الماﺿﻲ وﻓﻬﻤﻪ. ﻓالمشكلة اﻟﺘﻲ ﻳﻮاﺟـﻬـﻬـﺎ المؤرخ ﻟـﻴـﺴـﺖ ﻫـﻲ وﺻـﻒ الحدود المادية ﻟﻠﻤﻜﺎن وإنما ﺗﺴﻤﻴﺔ ﻫﺬا المكان (74).

لتجيير أكبر قدر من الدعم للتزييف، دون تقديم مبررات او مستندات، تم ربط تاريخ المسيحية القديم والمعاصر طبقا لقاعدة التناظر في التاريخ. اقتبس المؤرخ إشارة من إدوارد ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻛﺘﺎﺑﻪ (١٩٩٢) إﻟﻰ المدى اﻟﺬي تمتعت ﻓﻴﻪ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻣﻨﺬ إﻧﺸﺎﺋﻬﺎ ﻋﺎم ١٩٤٨ﺑﺴﻴﻄﺮة ﻣﺪﻫﺸﺔ ﻋـﻠـﻰ اﻟـﺒـﺤـﺚ اﻷﻛـﺎديمي ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﺠﺎﻻت أﺧﺮى ﻛﺜﻴﺮة.(309)
"أﺧﻔﻖ اﻟﻨﻀﺎل ﻣﻦ أﺟﻞ »اﻟﺴﻤﺎح ﺑﺴﺮد اﻟﺘﺎرﻳﺦ« اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ المعاﺻﺮ )إدوارد ﺳﻌﻴﺪ ٢٤٧ ـ :٢٦٨ (�، ﻣﺜﻞ ﻫﺬا اﻟﻨﻀﺎل ﺧﺎﺿﻪ(جورج) أﻧﻄﻮﻧﻴﻮس Antonius و(محمد)ﻣُﺼﻠـﺢ Muslihﻤ و(عبد اللطيف) ﻃﻴﺒﺎوي Tibawi و(وليد)ﺧﺎﻟـﺪي Khalidiﻤ وأ(إبراهيم)ﺑﻮ ﻟﻐـﺪ Abu-Lughud و(إدوارد)ﺳﻌﻴﺪSaid، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻛﺜﻴﺮﻳﻦ ﻏﻴﺮﻫﻢ، أﺧﻔﻖ "ﻓﻲ اﺳﺘﻌﺎدة الماضي القديم ﻣﻦ ﻗﺒﻀﺔ اﻟﻐﺮب وإﺳﺮاﺋﻴﻞ. ﻓـﻌـﺪم وﺟﻮد اﳋﻄﺎب اﻟﺒﻼﻏﻲ اﻟﺬي يمكن ﺑﻮاﺳﻄﺘﻪ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ اﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ القديم ﻳﻌﻨﻲ أن ﻫﺬا اﻟﺘﺤﻮل ﻓﻲ اﻻﺳﺘﻴﻄﺎن ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﻓﻬﻤﻪ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﺟﺰء ﻣﻦ ﲢﻮل ﻋﺎم ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻓﻲ أواﺧﺮ اﻟﻌﺼﺮ اﻟﺒﺮوﻧﺰي المتاﺧـﺮ مما ﻛﺎن ﻟﻪ أﺛﺮ ﺑﻌﻴﺪ المدى ﻋﻠﻰ ﻓﺘﺮات ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻦ اﻟﻌﺼﺮ اﳊﺪﻳﺪي.(يبحث المؤلف في هذا التحول )
يورد المؤلف وجود اللغة كتعبير حضاري لثقافة الكنعانيين عنها تطورت لغات سامية عديدة منها العبرية، مما يدحض زعم التخلف الحضاري النسبي لسكان البلاد الأصليين.

لم توات المؤرﺧين التوراتيين الأناة كي ينتظروا ﻧﺘﺎﺋﺞ المعلوﻣﺎت اﻹﺿﺎﻓﻴﺔ ﻟﻸﺑﺤﺎث اﻷﺛﺮﻳﺔ، وﺑﺎﻷﺧﺺ اﻟﺪراﺳﺎت المسحية اﻟﻮاﻓﻴﺔ ﺣﻮل ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﺴﻬﻮل والمناطق اﻟﺴﺎﺣﻠﻴﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺘﻨﻘﻴﺒﺎت المقارﻧﺔ ﻟﻠﻤﻮاﻗﻊ ﻓﻲ أﺣﺠﺎﻣﻬﺎ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ، وذﻟـﻚ ﻛـﻲ ﻳﺘﺴﻨﻰ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ ﺻﻮرة ﻣﺤﻠﻴﺔ أﺷﻤﻞ ﻷنماط اﻻﺳﺘﻴﻄﺎن.
وﻛﺎن ﻫﻨﺎك ﺗﺴﺮع ﻏﻴﺮ ﻻﺋﻖ ﻓﻲ رﺑﻂ المكتشفات اﻷﺛﺮﻳﺔ ﺑﺎﻟﺘﺮاث اﻟـﺘـﻮراﺗـﻲ. ورﺑـﻂ ﻫـﻮﻳـﺔ أي ﺷـﻲء ﻣﺪﻣﺮ ﺑﺈﺣﺪى المعارك المذﻛﻮرة ﻓﻲ اﻟﺘﻮراة، أو اﻟﺮﺑﻂ ﺑين تحصين ﻣﻮﻗﻊ ﻣـﺎ وﺑين اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ اﻹﻋﻤﺎري ﻷﺣﺪ ﻣﻠﻮك ﻳﻬﻮدا أو إﺳـﺮاﺋـﻴـﻞ ممن وردت ﻋـﻨـﻬـﻢ ﺑﻌﺾ اﻟﻌﺒﺎرات ﻓﻲ اﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻟﺘﻮراﺗﻲ ﻓﻲ ﺳِﻔﺮ اﻟﺘﺜﻨﻴﺔ. أﻣﺎ اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ اﻟﺒﻴﺌﻴة، وﺗﺬﺑﺬب اﻟﺪورات اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ، ﻓﻘﺪ تم تجاﻫـﻠـﻬـﺎ لمصلحة اﻟـﺒـﺪﻳـﻞ اﻟﺴﻬﻞ، وﻫﻮ ﻗﺒﻮل واﺳﺘﻜﻤﺎل وﺑﻨﺎء الماضي ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻣﻪ اﻟﺘﻮراة اﻟﻌﺒﺮﻳﺔ.

حيث أن "التاريخ التوراتي والكشف عن الكنوز الأثرية في المنطقة قد استخدمتها القوى الغربية لمصلحتها في صراعها على الهيمنة السياسية وإضفاء الشرعية على طموحاتها الاستعمارية... استملاك الماضي هو جزء من سياسة الحاضر. ويمكن تطبيق هذا المبدأ على جميع دول المعمورة [كيث وايتلام : 39]. أثارت شرخا في الدراسات التوراتية دراسة أجراها ميلر وهيز 1986 Miller and Hayes، حيث اعترفا بالمشاكل المتعلقة بالنصوص التوراتية المرتبطة بمرحلة ما قبل ملكية شاؤول ثم داوود، حتى أنهما باتا غير مستعدين للخوض في هذه البناءات التاريخية لهذه الفترات. جاء عملهما هذا نقطة تحول رئيسية في كتابة تاريخ إسرائيل من منظور توراتي". [وايتلام: 64]. قدمت العلوم الاجتماعية بصدد تكوين الدول، ومنها دراسة كوهن وسيرنس (1987) ما يطعن في الصدقية التاريخية للتراث التوراتي وفكرة إقامة نظام ملكي غريب وفد من الخارج.



#سعيد_مضيه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تسليك الدروب نحو دولة إسرائيل الكبرى-4
- تسليك الدروب نحو دولة إسرائيل الكبرى-3
- تسليك المعابر الى إسرائيل الكبرى – حلقة 2
- السيد المحترم طارق حجي صادم في أحكامه وتقييماته
- تسليك الدروب نحو دولة إسرائيل الكبرى (1من5)
- كيف نعرف إن كان رئيسنا غير متماسك عقليًا؟
- العدوان على إيران جولة لم تحسم الصراع
- الامبراطورية الامبريالية.. دولتها العميقة ونزوية ترامب- حلقة ...
- لاإمبراطورية الأميركية.. دولتها العميقة ونزوية ترامب(1من 2)
- التقدميون بالولايات المتحدة: العدوان على إيران مواصلة للإباد ...
- تنتهي الإبادة الجماعية ليبدأ القصاص
- جدل السياسة والثقافة في التباسات المأساة الفلسطينية
- السياسة والثقافة في التباسات المأساة الفلسطينية
- ألتربية النقدية تقاوم الفاشية من خلال إحياء التاريخ
- مخطط لإنقاذ غزة .. أوقفوا الهمجية الصهيو امبريالية
- صندوق النقد الدولي أداة النهب الامبريالي .. أفريقيا نموذجا
- فاشية ترامب تدعم قتل أطفال غزة وتقلص برامج رعاية الأطفال بال ...
- الشرق الأوسط .. حكام سلبيون ونيران حروب يشعلها الطامعون
- عدوان صهيو امبريالي.. الصمت تواطؤ والاكتفاء بالاستنكار والإد ...
- تدهور القيم الأخلاقية بالغرب الامبريالي


المزيد.....




- مشاركة لافتة لعارضة الأزياء السعودية أميرة الزهير في عرض بإي ...
- الجيش الإسرائيلي يستهدف مدخل مجمع الأركان العامة في دمشق.. م ...
- تداول فيديو منسوب لترامب بزعم أنه دعا لـ-ضم لبنان إلى سوريا- ...
- ضربة دمشق بعد ساعات قليلة فقط على تهديد وزير دفاع إسرائيل.. ...
- بعد سرقتها في زمن النازية.. فسيفساء بومبي تعود لتسترجع كتابة ...
- أقليات العراق - البحث عن ملاذ دائم في ألمانيا
- لقاء مرتقب بين ترامب ورئيس وزراء قطر.. أمل جديد للتوصل لهدنة ...
- تصريح صحفي حول القرار الحكومي بحل المجالس البلدية ومجالس الم ...
- الديون: سياق ومفاهيم
- وثائق قضائية: لندن وضعت خطة سرية لنقل آلاف الأفغان إلى بريطا ...


المزيد.....

- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد مضيه - مؤامرة العصر لاختطاف فلسطين