|
السياسة والثقافة في التباسات المأساة الفلسطينية
سعيد مضيه
الحوار المتمدن-العدد: 8369 - 2025 / 6 / 10 - 12:26
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
تمتد الجذور الى إبادة الغزاة، الهاربين من فساد الطعم الحاكمة في بريطانيا، "متطهرين -بيوريتانز" ليتحولوا في البراري الى قطاع طرق يسطون على سكان البلاد الأصليين ويبيدونهم، زاعمين أنهم بذلك يقتدون بسلوك التوراتيين المموه بالقداسة. رابطة إسرائيل بالولايات المتحدة ثقافية تنطوي على مجموعة أساطير وجدت ملائمة للسطو القرصني المتحول فيما بعد الى امبريالية أميركية . أساطير وخرافات وتلفيقات مزورة تمجد القراصنة وتزدري الضحايا لتبرير النهب القرصني . حقائق كشفت حقيقتها وسجلتها الكاتبة الأميركية آمي كابلان في مؤلفها الصادر عام 2018. أجرى مراجعة للكتاب الصحفي الأميركي كريس هيدجز مع البروفيسورة الأميركية ، جوان سكوت؛ حيث القيا الضوء على ثقافة تلفيقية يستند اليها العدوان الصهيو امبريالي لفلسطين. الثقافة التحررية ، الإنسانية ، ثقافة الحقيقة تعرّي ثقافة الخرافات والأساطير وتفضح زيوفها ومراميها السياسية. وحيث ان الثقافة تقدم السردية الداعمة للسياسة، فالسياسات المسنودة بالخرافات والأساطير تبادل الدعم بإسناد ؛ كما يتبين من عرض كتاب كابلان "إسرائيل الأمريكية: قصة تحالف متشابك". كريس هيدجز صحفي حائز على جائزة بوليتزر، عمل مراسلًا أجنبيًا لمدة 15 عامًا لصحيفة نيويورك تايمز، حيث شغل منصب رئيس مكتب الشرق الأوسط، وفي البلقان. زار غزة واجرى لقاءات هناك ، وله ذكريات مع شخصيات من القطاع . وكتب عدة مقالات عن حرب الإبادة الجماعية .
. رسالة آمي كابلان الى الأميركيين كريس هيدجز يُحلل كتاب آمي كابلان "إسرائيل الأمريكية: قصة تحالف متشابك"، المنطوي على العلاقة التكافلية بين إسرائيل والولايات المتحدة. تروي كيف استحوذ مشروع استعماري استيطاني يهودي على خيال الجمهور الأمريكي، جامعًا بين الأسطورة الإسرائيلية والأسطورة الأمريكية. تعكس الاستثنائية الأمريكية الاستثنائية الإسرائيلية. الاعتقاد بأن أمريكا، التي كلفها الله بقيادة العالم، تُحاكي رؤية إسرائيل المسيحانية لنفسها. وتصرّ الدولتان، نظرًا لتشابه أساطيرهما الخرافية، على أنهما مستثنتان من القانون الدولي والإنساني. الروايات المحيطة بإسرائيل وحملتها للإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين تبلورت وترسخت في وجدان الغرب إثر عقود من الضخ الإعلامي . وعلى غرار المتطهرين يتحولون الى ذئاب بشرية جرى توظيف المحرقة ، بعد عقود من نهايتها، جزءًا أساسيًا من الهوية اليهودية والإسرائيلية. وتم الخلط بين أعداء دولة إسرائيل والنازيين. وأصبح الموقع الجغرافي لإسرائيل جوهريًا لدى الإنجيليين المسيحيين الذين يؤمنون بأن المجيء الثاني ليسوع المسيح سيتم هناك. استكشفت الراحلة آمي كابلان، في كتابها "إسرائيل الأمريكية: قصة تحالف متشابك"، كيف تطورت هذه الروايات من خلال الثقافة الشعبية وتغطية وسائل الإعلام لأفعال الحكومة الإسرائيلية طوال القرن العشرين، وخاصة في الولايات المتحدة. تنضم الأستاذة جوان سكوت، الأستاذة الفخرية في كلية العلوم الاجتماعية بمعهد الدراسات المتقدمة في جامعة برينستون والأستاذة المساعدة للتاريخ في مركز الدراسات العليا بجامعة مدينة نيويورك، إلى المُضيف كريس هيدجز في هذه الحلقة من برنامج "تقرير كريس هيدجز" لمناقشة كتاب آمي كابلان وأهميته في مواجهة الرواية الصهيوامبريالية وفكرة الإبادة الجماعية للفلسطينيين. تقول جوان سكوتـ، أٍستاذة العلوم الاجتماعية. ان "جزءًا من قصة الضحية التي لا تُقهر هو أن على اليهود أن يكونوا دائمًا متيقظين للدفاع عن أنفسهم ضد أي إشارة للاقتراب من هولوكوست جديد ، ثم ينسبون المحرقة المتوقعة إلى الفلسطينيين -النازيين الجدد- واحتمالية إعادة اليهود لهولوكوست آخر". "وهكذا، تصبح صناعة الدفاع الإسرائيلية بأكملها، واحتلال غزة والضفة الغربية بأكمله، وسيلةً لتلافي احتمال حدوث هولوكوست آخر". وهذه هي رسالة كتاب أمي كابلان "إسرائيل الأميركية : قصة تحالف متشابك". فيما يتعلق بالصهيونية المسيحية، توضح جوان سكوت أن السخرية في موقف الحكومة الإسرائيلية تسامحها مع معاداة السامية في أوساط أصدقائها "لأنهم يجذبون شريحة كبيرة من الشعب الأمريكي، وهي شريحة ذات نفوذ سياسي قوي، وخاصةً الآن مع ترامب، لدعم الأنشطة التي تقوم بها إسرائيل". تشتركان في شعور ازدراءًٍ صريح لـ "الفئات الدنيا على الأرض"، حيث يعود كلٌّ منهما بجذوره إلى الاستعمار الأوروبي. تكتب كابلان أن اليهود الإسرائيليين ضحايا أبديون، وفي الوقت نفسه مُوضع حفاوة نظرا لبراعتهم العسكرية . أما الفلسطينيون، فقد أُنكِر وجودهم في أحسن الأحوال، وكثيرًا ما تمت شيطنتهم ، باعتبارهم دون البشر، مُمثلين للهمجية التي تسعى الولايات المتحدة وإسرائيل لاضطهادها في مجرى صراع الحضارات . ما يبرز كتاب كابلان فريدا في بابه كونها ناقدة ثقافية؛ إذ ترى في الأساطير والقصص التي ينشرها الكُتّاب والمخرجون السينمائيون والصحفيون ما يعزز المعتقدات الغربية التي تُحافظ على الرابطة بين الدولة الصهيونية وواشنطن. تفتتح كابلان كتابها بتحليل رواية ليون أوريس "الخروج"، بالإضافة إلى الفيلم المُقتبس عنها، والذي شكّل فهم جيل كامل لإسرائيل والشرق الأوسط؛ ثم تتناول كتاب "منذ زمن سحيق"، من تأليف جوان بيترز عام 1984، والذي كان بمثابة النموذج الذي استخدمه المؤرخون للزعم، زوراً، بأن الفلسطينيين لم يوجدوا أبداً كشعب بذاته. تُشير كابلان إلى أن خرافة إسرائيل مُتحولة، تتوقف على حقائق تاريخية مُتحولة . فقد تطلب الغزو الإسرائيلي للبنان عام ١٩٨٢، ومجازر مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين، والانتفاضتين الفلسطينيتين ، تطلبت سرديات جديدة تختلق المبررات لدعم العلاقات الإسرائيلية- الأمريكية. فجأة، اكتسبت المحرقة، التي كانت مجرد حاشية في الحكايات الشعبية، أهمية محورية؛ اقترنت إسرائيل بالمحرقة، خاصةً مع إنشاء متحف المحرقة بواشنطن. غدت الإبادة الجماعية محور الهوية اليهودية؛ منحت إسرائيل ترخيصا بالتورط في اضطهاد وحشي للشعب الفلسطيني ، بالنظر لاستخدامها ورقة احتمال تكرار الهولوكوست. ناصب القادة الإسرائيليون الفلسطينيين العداء باعتبارهم نازيين جدد. انهت كابلان مؤلفها بتدرج زمني لصعود الصهيونية المسيحية، إذ برزت حصنا منيعا لإسرائيل، دولة الأبارتهايد. كابلان التي رحلت عام ٢٠٢٠، عملت أستاذة اللغة الإنجليزية بكلية إدوارد كين في جامعة بنسلفانيا. أعادت جامعة هارفارد في الآونة الأخيرة إصدار كتابها في مطبعتها . تناقش الكتاب معي[ كريس هيدجز] البروفيسورة جوان سكوت، الأستاذة الفخرية بمدرسة العلوم الاجتماعية في معهد الدراسات المتقدمة بجامعة برينستون، والأستاذة المساعدة للتاريخ في مركز الدراسات العليا بجامعة مدينة نيويورك. لنبدأ مع كابلان. طالعت العديد والعديد والعديد من الكتب عن الشرق الأوسط. أمضيت سبع سنوات بالمنطقة ، حقا ، وجدتُ هذا الكتاب فريدًا بأسلوب مقاربته لمادة الموضوع. كما ذكرتُ لكِ عندما تحدثنا، ذكّرني بفهم [أنطونيو] غرامشي للهيمنة الثقافية، وكيف تصنع الثقافة بصورة جوهرية السردية الداعمة للسياسة. ولنتحدث قليلًا عنها، ثم ننتقل إلى الكتاب.
أمي كابلان ، الكاتبة التي تحررت من نفوذ والدها
جوان سكوت: حسنًا، التقيتُها ، ... عليّ فقط أن أقول يا كريس، إن ملخصك للكتاب جاء رائعًا ومثيرًا للحسد، ذاك أنه بالإمكان ان يشكل مراجعة يتوجب ان تكون كذلك في كل مكان بحيث يعرف الناس محتوى الكتاب. أعتقد أنك لخصته بشكلٍ جيد ، جيد حقا . كانت (المؤلفة)، كما ذكرتَ، أستاذةً للغة الإنجليزية والدراسات الأمريكية [جامعة بنسلفانيا]. كانت هنا بالمعهد. تعْلَم، ان الناس كانوا يفدون الى المعهد في بعثة لمدة عام لإجراء أبحاث والكتابة. حصلَتْ على بعثة بالمعهد خلال الفترة ٢٠١١ و٢٠١٢، حين شرعت تأليف هذا الكتاب . وكانت تبحث بعمق لكي تصنف، بصفتها الشخصية باحثة أميركية، كانت مهتمةً بما وضعْتَ الإصبع عليه ، بالمادة الثقافية التي تمخض عنها هذا النمط من العلاقة الخاصة، العلاقة الخاصة التي لا يمكن المساس بها بين الولايات المتحدة وإسرائيل. نجحت في تنقيبها ، قدمت ندوةً هنا، قاربت فيها ذلك الفصل الأول من الكتاب عن الخروج. وبالنسبة لنا ، نحن الذين نشأنا في الخمسينات وأوائل الستينات ، باعتقادي أن رواية الخروج صدرت عام 1957 والفيلم عام 1960. كريس هيدجز: وحسب وصف باول نيومان، شقراء بعينين زرقاوين ، مثل اليهودي النموذجي. جوان سكوت: شقراء بعينين زرقاوين تجسيدًا لليهودي... وبالفعل جسدت الشخصية اليهودية . قدمتُها بندوة هنا، وكانت قراءتها له رائعة. أقصد ان الناس ذهلوا؛ اما نحن، كما ذكرتُ، ممن نشأوا وهم يدركون مدى شعبية هذا الفيلم، اذهلنا حقًا كم هي فطنتها لدى قراءاتها لسبل استبدال صورة نمطية معينة لليهودي الضعيف الضحية بشخصية باول نيومان، المكافح البطل من أجل مستقبل إسرائيل ومستقبل الشعب اليهودي. إذن فقد بذلت مجهودا في تعمقها الثقافي، واستغرق الأمر منها زمنا. وهكذا صدر كتابها أخيرا عام 2018. أتذكر أنني قرأت فصولا عديدة من الكتاب وهو في طور التأليف. ثم، وبماساة شخّص لديها سرطان الدماغ وتوفيت بعد سنتين عام 2020. لذلك لم تتمكن أبدًا من ترويج الكتاب بالأسلوب المعتاد، تجري حوارات وتعقد حلقات بحث بحيث تجيب على أسئلة النقاد ، وهكذا . من ثم ، قبل عام أو يزيد، فكرت ابنتها، ابنتها تجاوزت سن المراهقة، في أعقاب كل نقاش يدور حول غزة وحرب الإبادة الجماعية فيها ارتأت ان الوقت قد حان لأن يكون الكتاب تحليلا علميا لمسألة العلاقة إسرائيل – الفلسطينيين بأسلوب لا يجاريه كتاب آخر . شرعت بنتها حملة مع مطبعة جامعة هارفارد وأقنعتهم بنشره، وإصداره في غلاف ورقي. وتم ذلك . صدر الكتاب في الأول من آذار، وقررنا، عدد كبير من الملتزمين بذكرى آمي وبالكتاب ان يتوجه كل منا الى مخازن الكتب في منطقته لترويج الكتاب والتحدث عنه. وتلك هي الطريقة التي توجهنا معا ، أنت وأنا الى مخزن الكتب في لابيرينث ، هذه هي الطريقة التي ناقشنا بها الكتاب لأول مرة في مكتبة لابيرينث في برينستون. هذه هي قصة الكتاب . أعدت قراءة الكتاب من أجل مناقشته ، وأذهلني من جديد مدى تبصر الكاتبة وبعد نظرها لدى تعمقها في هذه العلاقة الخاصة [ين ألولايات المتحدة وإسرائيل] كما يطلق عليها. كريس هيدجز: يتوجب علينا القول أولاً وقبل كل شيء، إن رشيد الخالدي، الباحث الفلسطيني الكبير، قد أشاد بالكتاب لدى صدوره في مجلة "ذا نيشن." وهي نفسها، عرفْتُ ذلك منكِ، جاءت من وسط صهيوني . جوان سكوت: صحيح، صحيح. وكان ذلك جزءًا مما دار حوله الحديث، باعتقادي، كان استكشاف من أين قدمت وما هي الأدلجة التي مرت بها وهي تكبر. في الحقيقة لدى توجيه الشكر قالت ان أباها الذي توفي قبل ان يصدر الكتاب ، لكنها أشارت إنه كان سيعارض كل ما كنت أفعله هنا. غير انه سيحترم حقي في القيام بما قمت به ، او شيء من هذا القبيل. لذا، حتى في هذا الإقرار البسيط، تعرف أنها قادمة من مكان كان عليها أن تدخل معه في استجواب نقدي بأسلوب جد عميق، وقد قامت بذلك . كانت تأتي لنتناول الغداء معنا؛ كنا جميعا نتناول الغداء معا، الزملاء بالمعهد وكانت تأتي وتقول، لا أصدق ذلك، ستون، ومجلة "ذا نيشن"، من أشدّ المؤيدين لإسرائيل في عقد الأربعينيات. كريس هيدجز: أجل، كان هذا مُحبطًا للغاية. [يضحك].
الثقافة تقدم السردية الداعمة للسياسة جوان سكوت: حسنًا، بالنسبة لنا، نحن الذين رأينا في ستون بطلا ، والصحفي البطل خلال حرب فيتنام، كان الأمر أشبه بـ، كيف يمكن ان يكون؟ تراجع عن رأيه، في الحقيقة بدّل تفكيره بشكل كبير بصدد هذه المسألة. لكن في عقد الأربعينات، كان مُؤيدًا تمامًا لفكرة "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض". كريس هيدجز : كانت كذلك جوان بيترز [مؤلفة كتاب "منذ الأزل"]، وهي التي استخفت بالأمر. أقصد لا يملك الفرد إلا ان يعجب بعمقها الفكري - وهذا واضح، وهذا مما يظهر في الكتاب – ليس مجرد العمق، بل والنزاهة كذلك، هكذا، على العموم ، يوجد نموذجان يُستخدمان لربط إسرائيل بالولايات المتحدة. الأول هو الصيغة الخرافية لاستيطان الغرب، والثاني هو الكتاب المقدس. بشكل موسع، هل يمكنكِ التحدث في الموضوع؟ جوان سكوت: بالتأكيد، لديها اقتباس في عنوان كتابها "إسرائيلنا الأمريكية"، مأخوذ من عظة ألقيت عام ١٧٩٩ في كنيسة بنيو إنجلاند، تقول شيئًا من قبيل : أمريكا هي التجسيد لإسرائيل التوراتية. نحن موجودون هنا. أعتقد أنه في الصفحة الخامسة، كما أتذكر. عبارة "إسرائيلنا الأمريكية" مستمدة من تعبير بيوريتاني يتحدث عن الاستثنائية الأمريكية الاستعمارية. وكان اقتباسه هذه العظة: " خواص تماثل شعب الولايات المتحدة الأمريكية مع إسرائيل القديمة. وقد لوحظ ذلك في الغالب، .... ان شعب الولايات المتحدة أقرب من أي شعب على وجه الكرة الأرضية للتوازي مع إسرائيل القديمة. من ثم ، جاء تعبير "إسرائيلنا الأمريكية"، مفهوما استخدم مرارا والموافقة المشتركة تسمح به ملائما ودقيقا ." ويُعتبر مناسبًا ومناسبًا للجميع." اذن، فإن إسرائيل التوراتية مفهوم موجود منذ القرن الثامن عشر فصاعدًا، ثم استُعيد في شكل جديد على يد الإنجيليين الذين ذكرتَهم. يتناول الفصلان الأخيران، أو ما قبل الأخير من الكتاب، الطريقة التي تبنى بها الإنجيليون الأمريكيون هذه الفكرة، هذه المرة، بأن المجيء الثاني للمسيح سيأتي في إسرائيل بطريقة ما، وفي تلك اللحظة سيُتم إنقاذ اليهود الذين يعتنقون المسيحية مع المسيحيين، وسيُدمر الجميع في لحظة أخرى من التحول التوراتي. إذن، يمتد الموضوع التوراتي من البداية عندما كانت أمريكا تحقيقًا لحلم إسرائيل، إلى القرن العشرين أو حتى القرن الحادي والعشرين عندما يزعم ان إسرائيل تحقيق لنبوءات الكتاب المقدس. كريس هيدجز: والمقاطع الكتابية نفسها، كان المتشددون يستخدمون قصص العماليق ، التي كررها نتنياهو عن إبادة وتدمير، أعتقد حتى أطفالهم وحيواناتهم وكل شيء آخر، كانوا يستخدمون نفس النص في التوراة بالضبط لتبرير الإبادة الجماعية ضد الأمريكيين الأصليين. إذن، إسرائيل التوراتية موجودة بالولايات المتحدة منذ القرن الثامن عشر، وتجري استعادتها بشكل جديد على أيدي الإنجيليين الذين ذكرتِهم. يتناول الفصلان الأخيران، أو الفصل قبل الأخير من الكتاب(إسرائيل الأميركية)، يعالج الأسلوب الذي اتبعه الإنجيليون الأمريكيون لالتقاط الفكرة هذه المرة، بأن المجيء الثاني للمسيح سوف يتم في إسرائيل بطريقة ما، وفي تلك اللحظة سوف يتم إنقاذ اليهود الذين يتحولون مع المسيحيين، وكل ما عداهم سوف يدمر في لحظة أخرى من نهاية العالم حسب تحولات التوراة.[ اليهود قسم يتنصر وقسم يطويه الحريق. ومع هذا تتقبلهم الصهيونية] هكذا، يمضي الموضوع التوراتي عبر الزمن، منذ البداية ، حين كانت أميركا التحقق الواقعي لحلم إسرائيل حتى القرن العشرين ، أو حتى القرن الحادي والعشرين، حين غدت إسرائيل تحقيق النبوءات التوراتية. جوان سكوت: أجل، أجل. إنها تتناول تلك المقاطع ببراعة أيضًا، الموازي للسكان الأصليين وكذلك الفلسطينيين، والتي تردد في الحقيقة أصداء موضوعة فكرة أرض بلا شعب لشعب بلا أرض. إنها نفس الحجة المُقدمة هنا. لم يكن هناك أحد هنا عندما جاء الأمريكيون وقضوا على الأمريكيين الأصليين أو حاولوا إبادتهم، كما يحدث مع الفلسطينيين في إسرائيل. كريس هيدجز: حسنًا، لقيت الفكرة السند في مؤلف جوان بيترز الصادر عام1984 - حين كانت طالبة دراسات عليا ، حيث رأت أن الفلسطينيين لا يمتلكون هوية وطنية ، وتعرضت لنقد قاس من قبل نورمان فينكلشتاين نظرا لتضمينها أكذوبة أن الفلسطينيين الذين كانوا بفلسطين هاجروا اليها بالفعل بعد أن شرع المستعمرين اليهود نشاطهم . أقصد كل هذا زيوف. لنتحدث عن الصلة بين اليسار- وستون نفسه، اضطهد وسجل بالقائمة السوداء . لم يستطع حتى الحصول على وظيفة في صحيفة "ذا نيشن". انتهى به الأمر بطباعة مجلة آي. إف. ستون الأسبوعية في قبو منزله، كما ذكرتِ، ليس فقط عن حرب فيتنام، بل عن الحرب الكورية كذلك ، كاشفًا عن العديد من الفظائع التي ارتُكبت في الحرب الكورية. لكن كان هناك هذا الزواج. ثم سنتحدث عن “الخروج"، الكتاب والفيلم. أجد هذا الاقتران مثيرًا للاهتمام. جوان سكوت: حسنًا، أعتقد أن أحد الأمور كان انجذاب اليسار إلى رؤية إسرائيل الاشتراكية، الكيبوتس، والذي، كم مؤلفا صدرت عن الكيبوتس؟ كان هذا هو احتمال المستقبل، ليس فقط بالنسبة لليساريين، بل للمرأة كذلك . كان هناك تربية جماعية للأطفال، وإعداد جماعي للوجبات، وجميع أنواع المهام المنزلية التي أثقلت على النساء تم إشراكها حسب ترتيبات من نوع مختلف. لذا أعتقد أن هذا كان أحد الأمور، وهو ما جذبه بالتأكيد، وكذلك فريدا كيرشوي بمجلة "ذا نيشن" وآخرين. كانت هذه تجربة اشتراكية جذابة للغاية وممكنة تماما. أما الأمر الآخر فكان فكرة الضحايا الذين لا يقهرون ، وقد استخدمت هذا المصطلح عدة مرات في سياق الكتاب. من جهة، كان اليهود ضحايا معاملة مروعة في أوروبا، وتاريخيًا ضحايا للعداء للسامية بمختلف ضروبها. لكن هنا كانوا غير مهزومين، إذ كانوا سيبقون. كان ثمة نوع من المرونة يُثير الإعجاب، وليس فكرة التضحية المريعة. فكرة المقاومة مهمة لليسار كذلك . كريس هيدجز: حسنًا، بعد ذلك تتحدث عن أهمية الهولوكوست، غير ان من المهم الإشارة إلى أنها في البداية، ومع قيام دولة إسرائيل، اعتُبر هؤلاء اللاجئون من أوروبا، ضحايا الهولوكوست، مصدر عار، نوعًا ما، نظرا لعدم مقاومتهم. ولم يصبح الهولوكوست جزءًا من الهوية اليهودية إلا لاحقًا، ولكن ليس في البداية، ليس اولا. بالطبع، كما تعلمين جيدًا، تكمن سخرية انتفاضة غيتو وارسو في كون القائد الوحيد، نائب قائد الانتفاضة، ماريك إيدلمان، قد أدان دولة الأبارتهايد، دولة الاستيطان الاستعماري، واعترف بحق الفلسطينيين في تقرير المصير والمقاومة، حتى المقاومة المسلحة، حيث عقد مقارنة بين مقاومته، المقاومة التي خاضها هو ومقاتلو الغيتو في وارسو، والمقاومة في فلسطين. هكذا إذن، من ناحية، اجل، يستخدمون انتفاضة غيتو وارسو، لكن الشخصية التاريخية الرئيسية الوحيدة كانت لعنة، منبوذة في إسرائيل نفسها. جوان سكوت: حسنًا، أنت تذكر ذلك، أحد الأشياء التي تتبعها بشكل جيد حقًا هو الطريقة التي يوجد بها دائمًا صوت معارض، مثله مثل الآخرين، حتى عندما تتحدث عن تاريخ تأسيس دولة إسرائيل. كان هناك الكثيرون، مثل حنة أرندت ومارتن بوبر، ممن اعتبروا فكرة الوطن اليهودي، أو الدولة اليهودية، طريقة تفكير عرقية-قومية خطيرة حول مكان، أو وطن، أو مكان يمكن لليهود القدوم إليه. لكن ما تُظهره بوضوح هو مدى حرص وقسوة تجاهل هذه المواقف. لقد كُممت تلك الأصوات، إن لم تكن قد أُسكتت، لدرجة أنها لم تعد تُسمع. أعتقد أن مفهومك عن غرامشي صحيح، فهذه الرؤية المهيمنة، والتقدير الثقافي لأهمية إسرائيل بالنسبة لأمريكا، يسود في كل مرة. هناك مواضع في الفصول تعتقدها جيدة ؛ هناك بعض النقد يُطرح بتفصيل هنا، وهي تتناوله بإسهاب، ثم ترقبه يبتذل من قبل الإعلام الرئيس، ومن السياسيين، ومما يُعرف فيما بعد باللوبي الإسرائيلي أو عصبة مكافحة التشهير ، أو جماعات الضغط ذات النفوذ ، إيباك - لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية- هذه المجموعات حازت على سيطرة مكنتها من إخراس اي نمط من النقد.
حملة تلفيقات تجمل وجه إسرائيل كريس هيدجز: حسنًا، يشعياهو ليبوفيتز، يجب أن نذكره، فيلسوف إسرائيلي عظيم آخر، توقع حدوث كل ما نعانيه الآن. أود أيضًا التحدث عن صحفيين لأنها، يا إلهي، أدركت سلفا أمرهم. خاصة اولئك الذين هبطوا بالمظلات، أنهم حقا لم يدركوا الوضع الذي يحيط بهم . قاموا على الفور بتشويه الحالة كي يجعلوها مقبولة لدى الجمهور الأمريكي بل أمركوها؛ هكذا تتحدث فورًا، بالطبع، بعد تشريد 750 ألف فلسطيني. كانت يافا مدينة فلسطينية أفرغت من سكانها، وتعرضت للتطهير العرقي، قُتل الآلاف في مذبحة دير ياسين. ثم يأتي الصحفيون القادمون من الولايات المتحدة ليغطوا الأحداث. لا يستطيعون رؤية حتى ما يقع أمام أعينهم. هذا المقطع كتبتْه عن فريدا كيرشوي، التي زارت "مدينة يافا الصامتة المهجورة" لتقارب السؤال: لماذا هرب العرب؟ سجّلت الأهمية القصوى للحدث التي جعلت تأثيره مستداما على مصير 50 ألف شخص من سكان أكبر مدينة عربية في فلسطين. إذ هربوا خارج فلسطين. باختصار لاحظت الهجوم والحصار المشترك في أواخر إبريل 1948من قبل عصابات الإرغون، وهي جماعة إرهابية سرية بقيادة مناحيم بيغن ، والهاجاناه، وهي جيش الميليشيات الإسرائيلي التابع لبن غوريون والوكالة اليهودية. مع ذلك، لم تذكر تأثير هذا الهجوم على السكان، بل زعمت أن النزوح الجماعي من يافا وغيرها من المدن والقرى الفلسطينية لم يترك أثرا ، كما يبدو، على القتال بالذات . في مهب الخطر، هذا ما نجده في نهاية الفقرة، وجهة نظر لكيرشوي، صورة الجندي الإنسان، كان استثمارها في اللاجئ اليهودي كرمز عالمي للمعاناة النبيلة، وإنشاء الدولة اليهودية انتصارًا أخلاقيًا للحضارة على الفاشية. شاهدت ذلك في كل حرب ، في كل مكان غطيت أخباره ، أي حرب خضت غمارها ، لكن توجب عليّ مكافحة ليس فقط للسردية الخرافية التي قدمت للجمهور الأميركي، بل وكذلك لزملائي الصحفيين. نظرا لعملي مع صحيفة نيويورك تايمز، لم أغادرها وأعود إليها. أعني، قضيتُ ست سنوات في أمريكا اللاتينية، وسبع سنوات في الشرق الأوسط. لكن هؤلاء الذين هبطوا بالمظلات ، ولم يحصلوا على وسيلة لغوية ولم يمتلكوا اي معرفة تاريخية ، أولئك الذين افتقدوا الخبرة اللغوية أو المعرفة التاريخية الحقيقية، شرعوا في الحال تغذية نمط مجازات يمكن للأميركيين فهمها ، وذلك ما اتاح لهم التعبير عما لم يدركوه . عبّرت آمي كابلان عن ذلك ببراعة حقة في كتابها.. جوان سكوت: أجل. حسنًا، أعتقد أيضًا أن هذا نابع من فكرة أن بعض هؤلاء الصحفيين يعتقدون أن عليهم تقديم المعلومات، كما ذكرتَ قبل دقيقة، بعبارات يفهمها قراؤهم بالفعل، وليس إدراك دورهم في إنتاج المعرفة التي سيتعامل بها الناس. أجل، وكيف تسير الأمور. لكن أعتقد أن هذا ما نعيشه الآن. أليس لدى صحيفة نيويورك تايمز قائمة مفردات يحظر تداولها ؟ كريس هيدجز: أجل، حسنًا، عندما يتحدثون عن معسكرات الطلاب، يُصفونها وكأنها اماكن تضييق على الطلاب اليهود. ربما يتعرض الطلاب اليهود للمضايقة، لكن الجزء الأكبر من القمع مورس ضد المتظاهرين، ممن اعتقل المئات من بينهم في حرم جامعة كولومبيا، أشخاص رحّلوا وآخرون فصلوا من وظائفهم . روحا بنيامين تدرس بجامعة برينستون تحت التجريب، امور لم تذكرها الصحافة. هكذا، نعم، أنت ترينها حاليا . وبالطبع، علينا ملاحظة الحقيقة ، وذلك ما توجهت مع عدد من الصحفيين من دول أخرى الى مصر للاحتجاج عليه. اسرائيل مغلقة امام الصحفيين الأجانب . لا توجد صحافة اجنبية بقطاع غزة لأسباب واضحة . وقتل من الصحفيين الفلسطينيين أكثر من 120 صحفيا( الحقيقة بلغ عدد الصحفيين الضحايا 220صحفيا وكلهم فلسطينيون) لا توجد صحافة أجنبية في غزة لأسباب واضحة.. لنتحدث عن ’الخروج‘. حسنًا، سنتحدث عن رواية رديئة وكاتب رديء، ليون أوريس. [يضحك]. كما تعلمين، كتاب آخر شبيه “يا أورشليم!"، كتاب آخر تذكر الإسرائيليون.. فيه تاريخ الحرب ذاك! أعتقد أنه كان عن تأسيس إسرائيل. جوان سكوت: كما تعلم، كنت ربما في المدرسة الثانوية وشرعت الدراسة بالكلية عندما صدرت الرواية. وأتذكر أن الجميع كان يقرأها. تصعد بالميترو بنيويورك، وترى الجالسين يطالعونها . كريس هيدجز: سأقرأها لاحقا ؛ جرت مقارنتها، من حيث نطاقها الملحمي ومبيعاتها الضخمة، برواية “ذهب مع الريح". حسنًا، هناك بروباغاندا أخرى باسم مالكي العبيد، حوّلت تاريخ الحرب الأهلية إلى ماضٍ وطني مشترك. "لكن ’الخروج‘ مختلفة، حيث أنها ليست قصة يرويها إسرائيليون عن بلدهم؛ هذا مهم جدًا. إنما هو قصة يرويها كاتب أمريكي لقراء أمريكيين". ثم تكتب لاحقًا: "ليس بمقدور المرء المبالغة في تقدير تأثير ’الخروج‘ في أمركة الرواية الصهيونية لنشأة دولة إسرائيل". بِيعَت 20 مليون نسخة خلال 20 عامًا. الآن، أنا وأنت بحاجة إلى هذا الصنف من المبيعات، حينها يُمكننا جميعًا الذهاب للعيش في برمودا إلى الأبد. هكذا أعني، إنه أمرٌ رائع. أعني، إنها تُمزّقه إربًا إربًا. أعني، الشخصيات الرئيسية في الفيلم، والتي كانت أيضًا بارزة جدا ... نظرًا لبشرتهم البيضاء، يُنظر إليهم بسهولة على أنهم أمريكيون من أصل أوروبي. في هذه الأثناء، عندما عُرض هذا الفيلم عام ١٩٦٠، قدم غالبية المهاجرين اليهود إلى إسرائيل من الدول العربية وشمال إفريقيا. ورغم المعاملة السيئة، قبل نتنياهو والأشكناز الأوروبيين، يكتب آفي شيلايم مؤلفا رائعًا عن هذا الموضوع. أعتقد أنه بعنوان "ثلاثة عوالم"، جيد جدا، مذكراته. ثم، فقرة أخرى وسأترك لكِ الحديث. إذن هم، لديهم، بالطبع، كيتي المدافعة المسيحية كيتي، التي تُمثل الأمريكي، الذي يكتشف في الصهيونية الصفات الغامضة للأرض المقدسة التي سمعت بها في عظة الأحد بالمدرسة. تتحدث كيتي بلغة التقليد المسيحي اليهودي المُبتكر حديثًا، ويشمل الكاثوليك والبروتستانت واليهود في هوية أميركية مشتركة وخلال الحرب الباردة، موحدين بالعقيدة ضد الشيوعية الملحدة. في رواية ’الخروج‘، توحّدهم أيضًا ضد العرب. جوان سكوت: أجل، أقصد ان المثير للاهتمام في هذا ، هو ما تُطوّره الكاتبة في مؤلفها منذ البداية وعلى طول ، هو الانتماء الأوروبي لهؤلاء اليهود الذين اغتيلوا في أوروبا، والذين لم يُسمح بعبورهم الى الولايات المتحدة بأعداد كبيرة. أقصد الجميع سعداء جدا في إسرائيل لأنها استوعبت اليهود الناجين؛بينما الدول الأوروبية الأنجلو-أمريكية لم يريدوهم بين أوساطهم . كريس هيدجز: اسمحي لي بمقاطعتك بصدد قانون ماكاران[-والتر] لعام ١٩٥٢، الذي وضعه السيناتور ماكاران، وهو معادٍ كريه للسامية، ويُستخدم الآن ضد النشطاء الفلسطينيين الحاصلين على بطاقات الإقامة الدائمة وتأشيرات الدراسة وغيرها. صُمم القانون لإبعاد ضحايا الهولوكوست ومنعهم من دخول الولايات المتحدة. لهذا السبب كتبه. جوان سكوت: كلا ، ما ترونه في هذا الفيلم، وقدمَتْ له وصفا بارعا ، هو إضفاء الرابطة الأوروبية على اليهود وتبييض بشرتهم . لم يعد هذا الصنف النمطي الأسود، البائس، الذكورة المؤنثة؛ أما شخصية باول نيومان، المقاتلة حتى الموت وجلبت الحضارة إلى الشرق الأوسط؛ فذلك بات مثالا آخر من المجازات المرتبطة بإسرائيل ، القوة الديمقراطية الوحيدة، القوة الوحيدة للتنوير إذًا كريس، تساءلتُ بصدد تفكيرك في موضوعة العنف كذلك. أعتقد أن أسلوبها في رسم تبريرها للعنف منذ البدايات كانت مثيرة للاهتمام حقًا. لكنك ، وانت تتحول إلى الحرب على الإرهاب، تُصبح إسرائيل النموذج الذي يُحتذى في كيفية التعامل مع الإرهابيين في بيئتك ، وكيفية التعامل مع أي نمط من الانتفاضات أو الاحتجاجات. يُقدمون بعض التقنيات والمشورات، ليس فقط للحكومة الوطنية، بل لقوات الشرطة المحلية حول كيفية احتواء الإرهاب أو العثور عليه وتتبعه واحتوائه داخل مدنهم. أعني فكرتُ أن أسلوب تحول القصة إلى يوتوبيا اشتراكية مثالية في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي، حيث يغدو مورد الأسلحة او التكنولوجيا تزود تكنولوجيا الحرب على الإرهاب داخل الولايات المتحدة، وتغدو النموذج لكيفية مقاومته، اعتقد ان هذا هو الجانب الأكثر إثارة للاهتمام في الكتاب. كريس هيدجز: أجل، إذن هي تحكي كيف أن أساطير معينة كهذه لا تصمد، خاصة بعد غزو لبنان عام ١٩٨٢. أعتقد أن ١٧ ألف لبناني قُتلوا، اعتبروا بيروت الغربية، وقصف مكثف لجنوب لبنان. كانت الحرب كارثة على إسرائيل. كما لاحظَ مراسل أجنبي، وهذا جانب هام جدا وجيد من الكتاب. لديك مراسل أجنبي مقيم في بيروت ، كان يراقب الحرب ، جون تشانسيلر ، على سبيل المثال، راعه التوحش. هكذا، بغتة توجب إدراج رواية جديدة ، وذلك لدى انطلاقة الهولوكوست . وربما علينا أن نتحدث عن ذلك. فقبل أن نمضي، ووفقا لأسلوب تصوير العرب بفيلم الخروج والسرديات، حيث اتُهموا بالاعتداء الجنسي، مثل أو حتى خلال فترة السود بالجنوب، او قوانين اضطهاد السود ، جيم كراو. بالغت في تصوير جبن العرب. وانت تعرفين جرى تشخيص العربي بشكل مواز تماما لتشويه شخصية الأمريكيين من أصل إفريقي في الولايات المتحدة بالتحديد. لكن لنتحدث عن الهولوكوست. وقد ألف [نورمان] فينكلشتاين كتابه "صناعة الهولوكوست". إذن، فالهولوكوست ليست الجزء الكبير من السرد وهذا ما ذكرناه من قبل . ثم بعد لبنان، تغيرت الأمور. اذن حدث توحش، والهولوكوست تحتل المكانة البارزة في السرد. مسلسل قصير بالرواية ، لم الحظة من قبل. ربما لاحظتِه أنتِ ، لكنها كتبت عنه في كتاب بعنوان "الهولوكوست". لديك متحف الهولوكوست، الذي كتبت عنه، وتطرح سؤالًا: لماذا يوجد متحف الهولوكوست على الأراضي الأمريكية؟ سؤال جيد للغاية . لكن لنتحدث عن استخدام الهولوكوست لأنه جزء أساسي، وبعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، ازدادت الأمور تعقيدًا كما ذكرت، لكن من الناحية الأيديولوجية، يُبرر ذلك بقرب زمن إبادة اليهود، وتحذير دفاعًا عن اللاجئين اليهود، الذين نجوا من الحرب العالمية الثانية، فقد مُنعوا من التوجه الى كل مكان، هذا أولًا. وعندما حاولوا العودة إلى ديارهم في أماكن مثل بولندا، جرت مذابح.
توظيف الهولوكوست أقصد ، اننا نتحدث عما بعد الحرب العالمية الثانية؛ إذن حقا أقصد ان هذا جزء من التراجيديا، لم يكن هناك مكان يلجؤون اليه[ القيادة الصهيونية بفلسطين حظرت خروج اليهود بعد الحرب الى غير فلسطين]. كان ذلك الكتاب "جيران" ، وهو جيد جدا لمن يحاول من البشر – أسر يهودية بعد النجاة من معسكرات الاعتقال والموت - لذا، فهم حقًا، أعني، هذا أعتقد هو جانب المأساة. لم يكن لديهم مكان يذهبون إليه. كان هناك كتاب "جيران"، وهو جيد جدًا عن أشخاص يحاولون - عائلات يهودية بعد نجاتها من معسكرات الموت – يحاولون العودة إلى مزارعهم أو منازلهم وقتلوا . لذا، اقصد هنا تكمن المأساة التي نعاني منها جميعًا، نحن الذين غطينا إسرائيل على نطاق واسع. لكن دعونا نتحدث عن الهولوكوست، لأن الهولوكوست استخدم سلاحًا، ويا إلهي، إنها تتطرق الى إيلي فيزل ، بالطبع، الذي أصبح السيد هولوكوست، وعرفته بالفعل. لنتحدث عن الهولوكوست واستخداماته وما كتبته عنه. جوان سكوت: حسنًا، بيتر نوفيك أيضًا من كتب عن صناعة الهولوكوست. وأعتقد أنه يُرجعها إلى عام ١٩٦٧، بعد حرب الأيام الستة. باتت بالتدريج التبرير لصنف الأمور التي تفعلها إسرائيل. ثم في ثمانينات القرن الماضي تشكلت على مثالها محاولة لتبرير ما لا يمكن تبريره بصيغة الحرب في لبنان. لكنني أعتقد أن نقطة تركيزها كونها غدت ، من جديد، مرتبطة بفكرة الضحية التي لا تُقهر. هناك دائمًا الخطر، فالهولوكوست حدث جرى ، لكنه لن يسقط من الذاكرة . حدث جرى ، لكنه موجود دوما كاحتمالية تكراره. لذا، جزء من قصة الضحية التي لا تُقهر هو أن على اليهود أن يكونوا دومًا يقظين للدفاع عن أنفسهم ضد أي إشارة بأن هولوكوست على وشك الحدوث ، ثم يُلصقونها بالشعب الفلسطيني ، واحتمالية أن يُحدثوا هولوكوست آخر. هكذا، غدت صناعة الدفاع الإسرائيلية بأكملها، واحتلال غزة والضفة الغربية، وسيلةً للتصدي لاحتمال وقوع محرقة أخرى. ماذا تُسمي هذا الفصل؟ اطلقت عليها المحرقة المنتظرة ، أو "نهاية العالم قريبًا". الفصلان، محرقة المستقبل ونهاية العالم قريبًا، هما حجتان لعدم الركون للراحة لأنها طالما حدثت فستتكرر على الدوام. ووجود اليهود، بحكم تعريفه، يوحي بدوام احتمالية وقوع محرقة. وهذا يجعلهم [بحيث] لا يمكنك انتقاد أي شيء يتم ، ليس فقط باسم إصلاح أضرار المحرقة الأولى، بل لمنع وقوع محرقة أخرى. كريس هيدجز: هذا أبا إيبان [نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق]، الذي كنت أعرفه أيضًا، شخصٌ جذاب للغاية. من العوامل الأخرى التي أضرت بصورة الفلسطينيين في أمريكا، تلك الجهود المكشوفة التي بذلها الناطقون باسم الإسرائيليين والصحفيين المتعاطفين لتقويض النزوع الثوري للمقاومة الفلسطينية. احتج أبا إيبان قائلاً إن الميليشيات لم يكونوا، كما يُقال، مقاتلون من أجل الحرية، بل كانوا في الحقيقة مقاتلين ضد الحرية. أوضح أن الصورة التي ينبغي أن يشكلها الرأي العام العالمي عنهم ليست صورة الماركيز أوالمقاتلين المقاومة، بل صورة قوات الأمن الخاصة (الإس إس النازية) صورة حراس أوشفيتز وبيرغن بيلسن. شاهدنا ذلك خلال الإبادة الجماعية، حيث حاليا تعرفون – هل هو بيغن الذي اقام مساواة؟ أجل، بيغن هو من أخبر ريغان أنه عندما كان يقصف بيروت الغربية، كان يهاجم هتلر. أقصد ، كان يهاجم عرفات، لكنه أقام هذا التماثل. لم يمض في النسيان هذا التشبيه؛ بل بات الآن مبررًا لإخضاع الفلسطينيين وإبادة غزة. وتكتب عن الصهيونية المسيحية في نهاية الكتاب، باتت إسرائيل شيئا شيئا غير مستساغة بالنسبة لجيل اليهود الشباب. بالطبع، نسبة كبيرة من المحتجين على الإبادة الجماعية هم يهود. لدينا ثم الصوت اليهودي من أجل السلام. طلاب في كولومبيا يربطون أنفسهم بسياج احتجاجًا على أمر النقل ضد محمود خليل، المحتجز في مركز احتجاز في لويزيانا. وهكذا لجأوا أكثر فأكثر إلى، وتكتب عن هذا، هؤلاء الصهاينة المسيحيين، [جون] هاجي وهذه الشخصيات، وهو أمر مثير للاهتمام لأنهم أنفسهم عبروا عن مجازات معادية للسامية بشكل واضح للغاية لكنهم باتوا المفتاح ، ثم هناك تنظيم كل هذه الجولات الدراسية في الأرض المقدسة التوراتية. أود المجادلة أيضًا أنه مع تزايد استبداد إسرائيل، أدى ذلك أيضًا إلى بناء هذه العلاقات مع شخصيات مثل فيكتور أوربان لأنها نموذج لكيفية سعي شخصيات مثل نتنياهو إلى إدارة دولة إسرائيل. جميعهم ورثة فلاديمير جابوتنسكي، الذي وصفه موسوليني بالفاشي الصالح، مائير كاهانا. لقد تحدثتُ عن كاهانا، وكنتُ أعرفه. لكن لنتحدث عن ذلك، وهو ما يذكره في نهاية كتابه عن الصهيونية المسيحية. جوان سكوت: حسنًا، أعتقد أننا تحدثنا عنه قليلًا في البداية. هي فكرة أن النبوءة التوراتية تُشير بطريقة أو بأخرى إلى أن نهاية العالم ستتم في إسرائيل عندما تسفر عودة المسيح نظامًا عالميًا جديدًا، حيث سيُختطف اليهود المُهتدون مع المسيحيين، بينما سنحترق نحن البقية في الجحيم أو نحترق فحسب. لكن قوة ذلك، وأنتِ محق، ممن يعادون السامية ويدعمون قضية إسرائيل، حتى انهم أحيانًا – تاتي لحظات يقر فيها نتنياهو وآخرون انهم يتعامل مع لاساميين - لكن هذا لا يهم لأنهم يجلبون شريحة كبيرة من الشعب الأمريكي، شريحة مؤثرة سياسيًا، وخاصةً الآن مع ترامب، لدعم الأنشطة التي تقوم بها إسرائيل. أقصد، حين نقل ترامب السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، كان ذلك تلبيةً لمطلب هؤلاء الصهاينة المسيحيين الذين كانوا يعملون لإعدادنا للمجيء الثاني في نهاية الأمر. أقصد ان ذلك مرتبط ارتباطًا وثيقًا بفكرتهم عن التاريخ، إن أردنا تسميته تاريخًا. كريس هيدجز: لكنه مرتبط أيضًا بفهمهم الخرافي لأمريكا، أمريكا البيضاء الأب للشعوب، ودخولها في معارك حربية ضد الأجناس أشباه البشر. بالطبع، النخبة الأوروبية الأشكنازية أمثال نتنياهو، عائلته قدمت من بولندا، نشأ نتنياهو في فيلادلفيا ودرس في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وهذا يتشابك مع الرؤية المجنونة للصهيونية المسيحية. جوان سكوت: حسنًا، في الواقع، هناك جزء، كما تقول، وهو "التماهي مع إسرائيل" لا يعني التماهي مع اليهود الفعليين، سواء في أمريكا أو إسرائيل. [غير مسموع] حذّر من أن اليهود كجماعة غالبًا ما استسلموا للروح العلمانية، بل وحتى الإلحادية. لطالما خضعت عقولٌ لامعة لفلسفاتٍ ضارة. بمجرد عودة اليهود إلى صهيون، ستُتاح لهم فرصةٌ ثانيةٌ للتكفيرعن خطيئة اختيار يسوع. لكنها تقول بعد ذلك ، وهذا هو الجزء الذي أعتقد أنك تُشير إليه، "كما مكّنت إسرائيل الله من تحقيق وعده لليهود، فكذلك يُمكن لأمريكا أن تُغدو الأرض الموعودة للمسيحيين". وهذا اقتباسٌ من جيمي سواجارت: "أمريكا مرتبطةٌ بإسرائيل بحبلٍ روحيٍّ صري". يكتب: "يعود مفهوم اليهودية المسيحية إلى إبراهام ووعد الرب لإبراهام. يُمثل الشعب اليهودي اليهودية، ويُمثل الشعب الأمريكي المسيحية. ترى سواجارت الشعب الأمريكي مسيحيين إنجيليين بيض، بينما تُمثل إسرائيل وحدها اليهود واليهودية". أقصد ، هذه هي الرابطة التي تتحدث عنها، بالمطلق . كريس هيدجز: لأنه كما أشارت، أمريكا ليست مذكورة في الكتاب المقدس. أقصد، لا يوجد نص توراتي مباشر يمكن استخدامه لوصف الأمريكيين بأنهم الشعب المختار. وبالتالي، تغدو فكرة التماهي مع إسرائيل وسيلةً لسد هذه الفجوة. جوان سكوت: أجل. كريس هيدجز: أود ان اختم ب... لقد قامت بعملٍ بارعٍ بالحط من توماس فريدمان. أجد متعةً كبيرةً في هذا. جوان سكوت: نعم، لقد أحببتُ هذا الجزء بالفعل. كريس هيدجز: وكتب [ديفيد ك.] شيبلر، كتاب شيبلر، "عرب ويهود"، كتاب فريدمان، "من بيروت إلى القدس". وهي تُدينهما بشدة بسبب سرديتهما الزائفة عن التكافؤ. سأقرأ هذه الفقرة فقط. “ تستند سردية التكافؤ هذه إلى تشبيهات قوية بأمريكا، والتي منعت الفلسطينيين من السيطرة على قاعدة التفوق الأخلاقي في معركة التمثيل. في بداية الانتفاضة، عندما تعرض الجيش الإسرائيلي - هذه انتفاضة - لانتقادات توجيه الذخيرة الحية الى المحتجين". كنتُ هناك. هذا مهم حقا ، حقا . وشيبلر يفعل ذلك، وفريدمان يفعله ، حتى لمجرد ان معظم معلّقينا يقيّمون الأمور بالصفة ونقيضها ، أولئك المعلقون الليبراليون على إسرائيل – فلسطين: فريدمان ليس صديقًا لنتنياهو بالطبع - يفعلون ذلك. والخدعة لا تنطلي عليها . ولنختم بالحديث عن هذه المعادلة الزائفة". جوان سكوت: حسنًا، تقول الكاتبة في ذلك الجزء الذي قرأته، وتختتم بالقول إن تشبيه الحرب الأهلية الأمريكية يوحي بالانطباع بوجود قوتين عسكريتين متكافئتين، قادرتين على إلحاق الضرر ببعضهما البعض بنفس القدر، هكذا يجري تصوير حرب غزة. يبدو الأمر كما لو أن حماس وإسرائيل نفس الشيء، أو أن المقاومة الفلسطينية للاحتلال والهيمنة الإسرائيلية شبيهة بحرب الشمال ضد الجنوب. من ناحية، لديك عملاق عسكري مسلح نوويًا في مواجهة مقاومة فلسطينية دونه بكثير من حيث القدرة . كريس هيدجز: تكتب أيضًا، من خلال البحث عن التماثل في التكافؤ الإنساني بين طرفين لا تدخل في تركيبة كل منهما علاقات القوة السياسية. هذا هو المفتاح. رفض ليبراليون أمثال شيبلر وفريدمان ضمنيًا المنظور الذي أطلقه إدوارد سعيد على الصهيونية من وجهة نظر ضحاياها. بدلًا من ذلك، وسّعوا المنظور الصهيوني ليشمل تصورات فلسطينية، لكن هذه التصورات معتمدة على سرديات ذات هوية إسرائيلية. وهذا لم يتغير أبدًا، للأسف. جوان سكوت: أجل، حقا ، إذًا، فهو كتاب الزمن الراهن. كريس هيدجز : كتاب ذكي جدًا. وكما قلت، إنه مدون بصورة رائعة. لم أقصد إغضاب جميع الأكاديميين، فأنا أعلم أن بعض الأكاديميين يبذلون جهدًا. أتمنى لو انضم المزيد. انه ذكي حقًا، وواضح جدًا. استمتعت به حقًا. طالعت العديد من الكتب حول الشرق الأوسط، ووجدت مادته طازجة انه كان يحتوي على الكثير مما دفعني للتفكير. ولست متأكدا أنني قرأتُ يومًا، لا أعتقد أنني قرأتُ كتابًا يتناول الصراع جزءًا من دراسات ثقافية، وهو أمرٌ ذكيٌّ للغاية. جوان سكوت: الجميل في ذلك هو أنه يُمكن القول إن كتبنا تبقى حيةً حتى بعد أن نتوفى. هذه حالة، إنها تكريمٌ حقيقيٌّ لآيمي كابلان، قدمت لنا ما زال بإمكاننا توظيفه حتى لو لم تعد هنا كي نتحدث معها عنه. كريس هيدجز: حقا إنه كتاب رائع . شكرًا لكِ يا جوان. حديثنا دار حول كتاب "إسرائيل الأمريكية" لأيمي كابلان.
#سعيد_مضيه (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ألتربية النقدية تقاوم الفاشية من خلال إحياء التاريخ
-
مخطط لإنقاذ غزة .. أوقفوا الهمجية الصهيو امبريالية
-
صندوق النقد الدولي أداة النهب الامبريالي .. أفريقيا نموذجا
-
فاشية ترامب تدعم قتل أطفال غزة وتقلص برامج رعاية الأطفال بال
...
-
الشرق الأوسط .. حكام سلبيون ونيران حروب يشعلها الطامعون
-
عدوان صهيو امبريالي.. الصمت تواطؤ والاكتفاء بالاستنكار والإد
...
-
تدهور القيم الأخلاقية بالغرب الامبريالي
-
الجنوب العالمي: نهضة باندونغ ومصدات الرأسمالية العالمية أ
-
التستر على الإبادة الجماعية بغزة بتركيز البروباغاندا على خطر
...
-
فلسطين عرّت عالم الكذب والتزوير في الغرب
-
كارثة غزة امام العدل الدولية من جديد ولم يساند إسرائيل غير ا
...
-
الرواية الصهيونية فقدت بريقها وتكشف تهافتها
-
تلفيقات تفضح الإصرار على ارتكاب جرائم الحرب
-
الغرب منحاز للبيض المسيحيين في الالتزام بحقوق الإنسان
-
إخفاق المقاومة المسلحة يوجب الشروع حالا بتحريك المقاومة الشع
...
-
فاشية ترامب تدمر مراكز المقاومة الذاتية لدى المجتمع والأفراد
-
مساع أميركية محمومة لخنق التضامن مع الشعب الفلسطيني (2من2)
-
مساع أميركية محمومة لخنق التضامن مع الشعب الفلسطيني (1من2)
-
اسرائيل تعرض للخطر أنظمة عربية ارتبطت بها
-
االمقاومة الفلسطينية.. هزائم ليست حظا عاثرا ولا قدرا معاندا
المزيد.....
-
احتجاجات أمريكا.. فيديو يظهر سيارة تخترق متظاهرين في شيكاغو
...
-
اضطرابات لوس أنجلوس: السلطات تفرض حظر تجوّل وترامب يصف المتظ
...
-
بمناسبة عيد ميلاد الرئيس.. الإفراج عن عشرات المتظاهرين ضد حك
...
-
أمريكا.. وزيرة الأمن الداخلي طلبت من الجيش اعتقال المتظاهرين
...
-
احتجاجات لوس أنجلوس: جندي يصور نفسه في مقطع مستفزا المتظاهري
...
-
صوفيا ملك// هل ما يقع في بكاليفورنيا مؤشر لبداية السقوط لاق
...
-
الجمعية تطالب بإعمال القانون وإنصاف وتعويض أسرة العامل الذي
...
-
مصطفى علوي// يواصل المناضل -يوسف شركي كنوني- إضرابه المفتوح
...
-
لوس أنجلوس: لماذا يستخدم ترامب القوة ضد المتظاهرين؟
-
اليونان تسحب عضوية نواب في البرلمان من اليمين المتطرف
المزيد.....
-
مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة
/ عبد الرحمان النوضة
-
الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية
...
/ وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
-
عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ
...
/ محمد الحنفي
-
الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية
/ مصطفى الدروبي
-
جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني
...
/ محمد الخويلدي
-
اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956
/ خميس بن محمد عرفاوي
-
من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963..........
/ كريم الزكي
-
مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة-
/ حسان خالد شاتيلا
-
التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية
/ فلاح علي
-
الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى
...
/ حسان عاكف
المزيد.....
|