مخطط لإنقاذ غزة .. أوقفوا الهمجية الصهيو امبريالية

سعيد مضيه

الحوار المتمدن-العدد: 8364 - 2025 / 6 / 5 - 12:04
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    

مخطط لإنقاذ غزة.. أوقفوا الهمجية الصهيو امبريالية
بيان صادر عن منسقي منظمة شيب


على مدى ثمانية عشر شهرًا خلت، شهد العالم وحشيةً عسكريةً مُفرطةً استهدفت جميع سكان غزة وموائلها الطبيعية، دون أدنى رحمة أو شفقة وبما يناقض العدالة، ولا يراعي قضايا السلامة البيئية. لم يسلم أحدٌ من هذا الهجوم: لا مدنيين، ولا أطفال، ولا نساء، ولا كبار في السن، ولا عمال إغاثة، ولا موظفي الأمم المتحدة الذين يشرفون على توزيع المساعدات، ولا منازل، ولا مدارس، ولا أماكن عبادة، ولا مستشفيات.
سياسات الإبادة الجماعية هذه المتمثلة في التشويه والقتل العشوائي، أو التجويع المُمنهج والمُخطط له للسكان الفلسطينيين المُصابين بصدمة نفسية، ما منطق يُفسرها أو يُبررها . هذه الفظائع وغيرها من الفظائع التي لا يجري الحديث عنها لا تترك لنا سوى كلمتين لوصف سلوك المؤامرة التي تحكم دولة إسرائيل حاليًا: شرٌّ مُحض.
هذه هي الخطوات التي يجب على العالم اتخاذها لإنهاء المذبحة في غزة، وفقًا لريتشارد فالك، وشاندرا مظفر، وجوزيف كاميليري من منظمة إنقاذ البشرية وكوكب الأرض (شيب).
Saving Humanity and Planet Earth (SHAPE).

ريتشارد فالك أستاذ فخري لكرسي ألبرت جي. ميلبانك للقانون الدولي بجامعة برينستون، ورئيس قسم القانون العالمي بكلية الحقوق بجامعة كوين ماري بلندن، والمدير المشارك لمركز العدالة البيئية والجريمة التابع لها، وباحث مشارك في مركز أورفاليا للدراسات العالمية بجامعة كاليفورنيا، سانتا باربرا، وزميل في معهد تيلوس.
أدار فالك مشروع تغير المناخ العالمي والأمن البشري والديمقراطية في جامعة كاليفورنيا، سانتا باربرا، وكان سابقًا مديرًا لمجموعة أمريكا الشمالية في مشروع نماذج النظام العالمي. بين عامي 2008 و2014، شغل فالك منصب المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في فلسطين المحتلة.
الدكتور تشاندرا مظفر رئيس الحركة الدولية من أجل عالم عادل، وهي منظمة دولية غير حكومية مقرها ماليزيا، تسعى إلى نقد الظلم العالمي وتطوير رؤية بديلة لحضارة عادلة ورحيمة تسترشد بالقيم الروحية والأخلاقية العالمية. وقد نشر على نطاق واسع في الحوار الحضاري والسياسة الدولية والدين وحقوق الإنسان والمجتمع الماليزي. ألف وحرر 32 كتاباا باللغتين الإنجليزية والماليزية، وقد تُرجمت العديد من كتاباته إلى لغات أخرى. من بين أحدث منشورات تشاندرا، "عالم في أزمة: هل من علاج؟"، "تأملات في الوحدة الماليزية وتحديات أخرى". في عام 1977، أسس جماعة إصلاح اجتماعي متعددة الأعراق قادها لمدة 14 عاماً. واليوم، وبصرف النظر عن دوره في المنظمة ، يجلس تشاندرا في مجلس إدارة عدد من المنظمات غير الحكومية الدولية المعنية بالعدالة الاجتماعية والحوار الحضاري.
جوزيف كاميليري الحاصل على وسام الإمبراطورية البريطانية أستاذ فخري بجامعة لا تروب في ملبورن، وزميل أكاديمية العلوم الاجتماعية في أستراليا، ومنسق الحوار عند مفترق الطرق. وُلد في الإسكندرية، مصر، حيث تلقى تعليمه المبكر. وفي سن الثانية عشرة، غادر مصر مع والديه اللذين هاجرا إلى ملبورن. بدأ التدريس في قسم العلوم السياسية بجامعة موناش، ملبورن عام 1967. وتابع دراساته للحصول على الدكتوراه كزميل باكستون في كلية لندن للاقتصاد (1969-1972). عُيّن محاضرًا في جامعة لا تروب، ملبورن عام 1973، حيث درّس على مدار أربعين عامًا حوالي خمسة وثلاثين طالبًا في مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا، وأنشأ درجة البكالوريوس في العلاقات الدولية ودرجة الماجستير في دراسات السياسة الدولية. وقد أشرف على حوالي 40 رسالة دكتوراه وأشرف على أكثر من 30 باحثًا يشغلون الآن مناصب أكاديمية عليا. كان المدير المؤسس لمركز لا تروب للحوار، الذي تخصص في البحث والتدريب في إدارة التوترات الثقافية والدينية والسياسية داخل البلدان وفيما بينها،
في مواجهة هذا السلوك البغيض، لا تملك البشرية سوى خيار واحد: فضح الشر واتخاذ الإجراءات المناسبة لوضع حدٍّ لهذا السلوك المثير للغضب.
لذلك، وباسم الإنسانية، ندعو جميع الشعوب والحكومات إلى:
أولا: إنهاء جميع المعاملات مع دولة إسرائيل المتعلقة بالقدرات العسكرية حتى يتم التوصل إلى تسوية سلمية عادلة ودائمة تُفعّل حق الفلسطينيين غير القابل للتصرف في تقرير المصير. يجب أن يشمل هذا الحظر:
أ. حظر تصدير جميع الأسلحة والمعدات ذات الاستخدام المزدوج، بالإضافة إلى الذخيرة، سواءً تم توريدها مباشرةً أو عن طريق طرف ثالث؛
ب. حظر استيراد جميع الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية الإسرائيلية؛
ج. وقف جميع أشكال التعاون العسكري الأخرى، بما في ذلك العمليات، المناورات المشتركة، المبادرات اللوجستية والمتعلقة بالاتصالات، والتعاون وتبادل المعلومات الاستخبارية ، وتبادل الخبراء والزيارات؛
د. حظر جميع ترتيبات التمويل المصممة لتسهيل الأنشطة المذكورة أعلاه.
ثانيا:. قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة إسرائيل الى ان يتم التوصل إلى وقف إطلاق نار كامل ودائم في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة؛
ثالثا: السعي إلى استبعاد مشاركة إسرائيل في الفعاليات الثقافية والرياضية الدولية، والدعوة إلى مقاطعة وطنية للفعاليات الثقافية والرياضية الأجنبية والمحلية حتى يتم التوصل إلى وقف إطلاق نار كامل ودائم في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة؛
رابعا: ممارسة أقصى قدر من الضغط على الحكومات التي كانت الداعمة الرئيسية لإسرائيل، ولا سيما الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا، لوقف أي دعم لسلوك إسرائيل اللاإنساني في غزة وفلسطين ككل فورًا.
خامسا: دعم الخطة العربية لإعادة إعمار غزة، التي اعتمدتها منظمة التعاون الإسلامي رسميًا في مارس ٢٠٢٥، والمساهمة ماليًا فيها؛ وتحقيقًا لهذه الغاية، الدعوة إلى عقد قمة دولية فورية برعاية الأمم المتحدة، مفتوحة لجميع الحكومات الداعمة، والمنظمات الإقليمية ذات الصلة، والمجتمع المدني والمنظمات الخيرية والتجارية المتعاطفة. ينبغي أن تُراعي عملية إعادة الإعمار في غزة والقمة الدولية المقترحة الحقوق الفلسطينية، وخاصة حق تقرير المصير، بما ينطبق على جميع التطورات المتعلقة بفلسطين المحتلة من قِبل إسرائيل.
سادسا: تشجيع مبادرات التضامن السلمي من قِبل المجتمع المدني، سواءً الفردية أو الجماعية، على غرار تلك التي أثبتت فائدتها في النضال ضد نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا. فالشعب المعبأ قادر على تغيير التاريخ، وإنهاء الشر السياسي على عجل ، خاصةً في ظل حالة طوارئ إنسانية خانقة، كما هو الحال في غزة.
هذه التدابير من جانب الدول يجب استكمالها وتعزيزها من خلال عمل جماعي حازم بالجمعية العامة للأمم المتحدة. ينبغي الدعوة إلى عقد دورة خاصة للجمعية العامة على وجه السرعة لإدانة الجرائم البشعة التي تُرتكب في غزة والضفة الغربية، والتهديدات المستمرة بتطهير فلسطين من شعبها من خلال إجراءات التهجير القسري.
يتوجب على الجمعية العامة أن تنظر في سلسلة من القرارات وتعتمدها، و تطالب التالي:
أ. وقف فوري لإطلاق النار في جميع أنحاء فلسطين ولبنان والعراق وسوريا والمناطق المجاورة؛
ب. إنشاء قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة ذات قوة كافية لمراقبة وقف إطلاق النار والإشراف عليه، وردع أي أعمال من شأنها أن تؤدي في الوقت المناسب إلى تجدد العنف؛
ج. تدفق المياه والغذاء والوقود والأدوية إلى غزة دون عوائق؛
د. اتخاذ تدابير حازمة لحماية العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية، والعاملين في المجال الصحي والطبي، والوكالات والمؤسسات العاملة في إدارة المستشفيات والعيادات والمطابخ وغيرها من الخدمات الأساسية؛
هـ. اتخاذ تدابير حاسمة لتمكين الصحفيين والإعلاميين من أداء واجباتهم في بيئات آمنة ومأمونة.
وتعزيزها من خلال عمل جماعي حازم في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وينبغي الدعوة إلى عقد دورة خاصة للجمعية العامة على وجه السرعة لإدانة الجرائم البشعة التي تُرتكب في غزة والضفة الغربية، والتهديدات المستمرة بتطهير فلسطين من شعبها من خلال إجراءات التهجير القسري.
ينبغي على الجمعية العامة أن تنظر في سلسلة من القرارات وتعتمدها للمطالبة بما يلي:
أ. وقف فوري لإطلاق النار في جميع أنحاء فلسطين ولبنان والعراق وسوريا والمناطق المجاورة؛
ب. إنشاء قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة ذات قوة كافية لمراقبة وقف إطلاق النار والإشراف عليه، وردع أي أعمال من شأنها أن تؤدي في الوقت المناسب إلى تجدد العنف ؛
ج. دخول المياه والغذاء والوقود والأدوية إلى غزة دون عوائق؛
د. اتخاذ تدابير حازمة لحماية العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية، والعاملين في المجال الصحي والطبي، والوكالات والمؤسسات العاملة في إدارة المستشفيات والعيادات والمطابخ وغيرها من الخدمات الأساسية؛
هـ. اتخاذ تدابير حاسمة لتمكين الصحفيين والإعلاميين من أداء واجباتهم في بيئات آمنة ومأمونة.
كما نطالب الهيئات الدينية العالمية بإصدار نداءٍ يتناول، من منظورٍ روحي وأخلاقي، شرور الإبادة الجماعية التي لا تزال بارزة للعيان في غزة. فهي تتمتع بمكانةٍ فريدةٍ تُمكّنها من وضع المعايير الأخلاقية التي ينبغي أن تحكم أي اتفاقٍ بشأن وقف جميع الأعمال العدائية العسكرية في الأراضي المحتلة وإحلال سلامٍ عادلٍ ودائمٍ في فلسطين.
منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، فضح الملايين سلوك إسرائيل في غزة واحتجوا عليه. وقد نجحوا في رفع مستوى الوعي العام العالمي، على الرغم من أن صرخاتهم من أجل الإنسانية والعدالة لم تُؤخذ بعين الاعتبار حتى الآن. لقد حال تواطؤ الأغنياء والأقوياء دون ذلك.
يتعين على أصحاب النوايا الطيبة في كل مكان الآن مضاعفة الجهود تضامنًا مع الشعب الفلسطيني. عليهم بصورة سلمية وحازمة توحيد أصواتهم والعمل معًا بشكل وثيق مهما طال الزمن الى ان يتحقق المطلوب.
إن الحوار العالمي القوي من أجل سلامٍ عادلٍ في فلسطين، الذي يوحد الناس من مختلف المشارب الاجتماعيةٍ والثقافيةٍ والدينيةٍ ، بات ضرورةٌ أخلاقيةٌ أساسيةٌ في عصرنا.
وكذلك المحاسبة، التي تعني اتخاذ إجراءات عقابية ضد قادة دولة إسرائيل والحكومات التي، بتواطئها، تمكن إسرائيل من ارتكاب الجرائم ، بما في ذلك فرض التزامات بدفع تعويضات لسكان غزة المتضررين وتقديم مساهمات في تمويل إعادة الإعمار.
صدر باسم منظمة شيب ولجنتها التنسيقية، الأستاذ الدكتور الفخري ريتشارد فالك، والدكتور تشاندرا مظفر، والأستاذ الدكتور الفخري جوزيف كاميليري.

#سعيد_مضيه (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل