|
مشكلة الأونروا انها تمثل حق العودة، والعودة حق راسخ
سعيد مضيه
الحوار المتمدن-العدد: 8459 - 2025 / 9 / 8 - 15:59
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
كريس هيدجز، مار كرونينفيلد ترجمة سعيد مضيه
"ما يدفعني للاستمرار، كما قلت، هو إدراكي أن عملنا في صف الملائكة وأنه ضروري للغاية. وفكرة أن جدي هرب من ألمانيا النازية وأن عائلة أخته قُتلت على يد النازيين. وقال: ’لن يتكرر هذا أبدًا"‘ . وكان يقصد بذلك أي شخص، بغض النظر عن دينه أو خلفيته." تقول مارا كرونينفيلد ، المديرة التنفيذية للأنروا بالولايات المتحدة تلقي الأضواء على ازمة المنظمة الدولية لإغاثة وتشغيل اللاجئين (أنروا)، في حوار مع صحفي الاستقصاء ، كريس هيدجز.
تدمير ممنهح بالنسبة لملايين الفلسطينيين، تُعدّ وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أكثر من مجرد منظمة إنسانية، بل هي شريان حياة. على مدار 75 عامًا، قدّمت دعمًا أساسيًا للبنية التحتية، وساعدت شعبًا يواجه قمعًا شديدًا بأمر إسرائيل. وعلى مدار الـ 22 شهرًا الماضية، أثبتت المنظمة أهميتها كعادتها في خضمّ الإبادة الجماعية. وفرت الأونروا ومرافقها المدارس والمستشفيات والكافيتريات وغيرها للفلسطينيين عندما انقطعت سبل المساعدة الأخرى. ولأنها في بعض الأحيان الكيان الوحيد الذي يواصل إبقاء الفلسطينيين على قيد الحياة، تستهدفهم إسرائيل، وقد قتلت 310 من موظفيها في غزة. في هذه الحلقة من برنامج "تقرير كريس هيدجز"، تنضمّ إلى المذيع كريس هيدجز مارا كرونينفيلد، المديرة التنفيذية للأونروا بالولايات المتحدة. تُفصّل كرونينفيلد اعتداءات الكيان الصهيوني على الأونروا، بدءًا من القصف الوحشي للمدارس والملاجئ في غزة، وصولًا إلى المعارك القانونية الهزلية التي شُنّت ضدها في الولايات المتحدة. تقول كروننفيلد لهيدجز: "عندما تُبذل محاولات للقضاء على الأونروا في غزة، فإن الأمر لا يقتصر على القضاء على المساعدين، والعاملين الأساسيين في المجال الإنساني... بل يُدمر المعلمون... ويُلحق المزيد من الضرر بأي نشاط تجاري، وبقدرة الناس على دفع ثمن السلع والخدمات التي يحتاجها الناس بشدة اليوم الذين يعانون من الجوع". كريس هيدجز: دمّرت إسرائيل بشكل ممنهج جميع المؤسسات التي تدعم المجتمع المدني في غزة: المدارس، الجامعات، الإدارة المدنية، المحاكم.، مراكز الشرطة، المستشفيات، محطات معالجة المياه، المتاحف؛ لكن هدفها الأهم في تدميرها الممنهج للمجتمع المدني والبنية التحتية التي تدعمه هو وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). تأسست الأونروا في أعقاب حرب عام 1948 التي شهدت قيام دولة إسرائيل، وتقدم خدمات أساسية لنحو 5 ملايين لاجئ فلسطيني في غزة والضفة الغربية، بالإضافة إلى لبنان والأردن وسوريا. بلغ عداء إسرائيل الطويل للأونروا ذروته في أعقاب الهجمات التي قادتها حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول. اتهم مسؤولون إسرائيليون موظفي الأونروا بالتعاون مع مسلحي حماس في الهجوم، وهي تهمة أدت إلى تحقيق داخلي أجرته الوكالة الأممية وفصل تسعة من موظفيها البالغ عددهم 13 ألفًا. دفعت هذه الرسوم الولايات المتحدة ودول مانحة أخرى إلى تعليق تمويلها للأونروا، على الرغم من أن معظم الدول، باستثناء الولايات المتحدة، استأنفت مساهماتها لاحقًا. في عام ٢٠٢٣، قدمت الولايات المتحدة للأونروا ٣٧١ مليون دولار، أي ما يعادل حوالي ٣٠٪ من تكاليفها التشغيلية السنوية. غير ان إسرائيل لم توقف هجومها؛ أصدر البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) قانونين في أكتوبر/تشرين الأول 2024 لحظر وكالة الأمم المتحدة فعليًا. يحظر القانون الأول على المسؤولين الإسرائيليين أي اتصال بالأونروا أو أي فرد أو وكالة تعمل نيابةً عنهم. ويمنع القانون الثاني الأونروا من تشغيل أي مكتب تمثيلي أو تقديم أي خدمات أو القيام بأي أنشطة، بشكل مباشر أو غير مباشر، في إسرائيل. وفي يناير/كانون الثاني، مُنعت الأونروا من دخول غزة والقدس الشرقية والضفة الغربية. لم يُسمح للأونروا بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما في ذلك الأدوية والإمدادات الطبية والغذاء، منذ 2 مارس/آذار. وتحتوي مستودعات الأونروا في مصر والأردن على ما يكفي من الطعام والأدوية ومستلزمات النظافة لملء 6000 شاحنة. صاحبت الحرب على الأونروا، والتي تضمنت قتل إسرائيل 360 عاملًا من موظفيها منذ بدء الإبادة الجماعية، نقصًا في الغذاء في غزة أدى إلى انتشار سوء التغذية والمجاعة على نطاق واسع. في الأسابيع الأخيرة، لقي ما لا يقل عن 100 طفل حتفهم بسبب سوء التغذية والجوع. وفي الوقت نفسه، أنشأت إسرائيل مؤسسة غزة الإنسانية (GHF) التي تستخدم طرودًا غذائية زهيدة لجذب الفلسطينيين الجائعين إلى جنوب غزة، حيث سيتم احتجازهم في معسكرات اعتقال تحت إشراف الجيش الإسرائيلي. أدى التدافع الفوضوي للحصول على طرد غذائي من إحدى نقاط التوزيع الأربع - كانت الأونروا تمتلك 400 مركز غذائي - إلى مقتل ما يقرب من 2000 فلسطيني وإصابة الآلاف على يد جنود إسرائيليين ومرتزقة أمريكيين يديرون مؤسسة غزة الإنسانية. تنضم إليّ لمناقشة التجويع الإسرائيلي المنظم والهجوم على المجتمع المدني والحرب على الأونروا مارا كرونينفيلد، المديرة التنفيذية للأونروا بالولايات المتحدة الأمريكية. لذا يا مارا، دعينا نبدأ بأهمية الأونروا. وبالطبع، لقد قضيت الكثير من الوقت في غزة والضفة الغربية. إنهم يديرون المدارس لأن الحدود، وخاصة في غزة منذ انتخاب حماس عام 2006، تخضع لسيطرة إسرائيلية مشددة. لا يمكننا التأكيد على مدى أهمية الأونروا، لذا اشرح فقط ما تفعله الأونروا، ثم ربما يمكنك توضيح سبب كره إسرائيل الشديد للمنظمة.
مارا كرونينفيلد: بالتأكيد، شكرًا لك يا كريس، وشكرًا لك على استضافتي وإلقاء المزيد من الضوء على هذا الموضوع المهم للغاية، خاصة الآن، كما ذكرت، نشاهد آلة القتل التي تُسمى منظمة غوث اللاجئين (GHF) في غزة، والأونروا هي في الواقع النقيض الأخلاقي لها. لذا، حتى هذه الفظائع التي وقعت خلال الأشهر الـ 22 الماضية، كانت الأونروا تعمل كوزارة التعليم بحكم الأمر الواقع، كما ذكرت، حيث تُعلّم أكثر من 60% من الشباب من رياض الأطفال حتى الصف التاسع، أي وزارة التعليم بحكم الأمر الواقع. وزارة الصحة بحكم الأمر الواقع في جوانب عديدة، لأن العديد من العيادات الصحية الأولية والثانوية كانت تُديرها الأونروا. هناك شبكة من العيادات الصحية في جميع أنحاء غزة، ثم وزارة للشؤون المدنية. وبينما لم تكن الأونروا تُدير مخيمات اللاجئين، ولم تكن تملكها، كانت الأونروا مسؤولة بالتأكيد عن البنية التحتية المدنية لبناء ملاجئ جديدة، وإصلاح الملاجئ التي تضررت في كل مرة تُلقى فيها قنابل إسرائيلية على أحياء غزة.
لذا، كانت الأونروا، إلى جانب حزب حماس الحاكم، بمثابة عمليات حكومية تقريبًا في نطاق خدماتها وعمقها، بغض النظر عن عدد الأشخاص الذين خدمتهم الأونروا. كان ما يزيد عن 60% من السكان قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول من اللاجئين، ومهمة الأونروا، بالطبع، هي مساعدة اللاجئين. والآن، للأسف، كما رأينا جميعًا، فإن جميع سكان غزة هم من اللاجئين. تُقدّم الأونروا خدماتٍ مماثلة في القدس الشرقية، والضفة الغربية، والأردن، وسوريا، ولبنان، إلا أن غزة كانت ولا تزال تضمّ أكبر عددٍ من موظفي الأونروا. من بين 33,000 موظفٍ عملوا في الأونروا عبر مواقعها الميدانية الخمسة التي ذكرتها، عمل 12-13,000 منهم في غزة، ولا يزال هناك 12,000 موظفٍ تابعٍ للأونروا في غزة اليوم على الأرض. حيث ان ما قلتَه صحيح تمامًا، فقد حظرت إسرائيل الأونروا، إلا أن ما ليس واضحًا للكثيرين، وأحد الأمور التي أريد توضيحها، هو أن موظفي الأونروا، وهم فلسطينيون، ما زالوا على الأرض ويقومون بالكثير من الأعمال الأساسية. وسأشرح ذلك بمزيد من التفصيل خلال هذا النقاش . أما فيما يتعلق بعداء إسرائيل للأونروا، فهو موجود منذ فترة طويلة. بالتأكيد لم ترغب إسرائيل في أن تكون مسؤولة عن التغذية والرعاية والتعليم لهؤلاء السكان. لقد سمحت على مضض للأونروا، وهي وكالة تابعة للأمم المتحدة بالطبع، بالقيام بهذا العمل بدعم من المجتمع الدولي، سواء من خلال تفويض من الأمم المتحدة يُجدد كل بضع سنوات أو من خلال الدعم الثنائي الذي جاء من دول حول العالم. وكما ذكرت، فإن الولايات المتحدة هي الدولة الرئيسية من بينها. موّلت الولايات المتحدة الأونروا بحوالي 7 مليارات دولار خلال نشاط الأونروا. وفي غزة، تُقدّم الأونروا أطول عملية إغاثة غذائية، إذ استمرت 76 عامًا تقريبًا في توفير الغذاء للمحتاجين، وهي أطول عملية إغاثة غذائية على الإطلاق. لذا، تكمن مشكلة الأونروا في تعاملها مع إسرائيل في أنها بدت وكأنها تُمثّل ما يُسمى بحق العودة، أي حق اللاجئين في العودة إلى الأرض التي هُجّروا منها قسرًا. وفي الواقع، هذا الحق مُرسَّخ بغض النظر عن وجود الأونروا أو عدمه، لكن الأونروا بدت للناس وكأنها تُحافظ على هذا الحق، وهذا أحد أسباب مهاجمتها. وأنا أكره قول ذلك، ولكن مع وصولنا إلى اليوم، وأنا أشاهد القتل الجماعي للمدنيين على يد السلطات الإسرائيلية، والجيش الإسرائيلي، وآلة القتل التي تُسمى منظمة غوث اللاجئين، من الواضح جدًا أن الأونروا كانت مكروهة لمجرد أنها تُبقي، ولا تزال تُبقي، الفلسطينيين على قيد الحياة، وبينما تُبقي الفلسطينيين على قيد الحياة، فإن فكرة وجود دولة فلسطينية ذات سيادة في المستقبل هي أمرٌ لا مصلحةَ له على الإطلاق في هذه الحكومة الإسرائيلية، وهي تُدمر كل إمكاناتها، وتحاول تدمير كل إمكانات تلك الدولة المستقبلية، سواءً بالتدمير الكامل لغزة، كما رأيتم، أو ما نراه الآن في غزوات الضفة الغربية ومحاولة تقسيم الضفة الغربية إلى نصفين. من الواضح جدًا أن الأونروا كانت مكروهة لمجرد أنها تُبقي الفلسطينيين على قيد الحياة، وما زالت تُبقيهم على قيد الحياة. كريس هيدجز: حسنًا، لقد هاجموا أيضًا منشآت الأونروا خارج غزة في القدس الشرقية، أعتقد أن مقرها الرئيسي كان موجودًا هناك، صحيح؟ ثم قرأتُ أيضًا في جنين والضفة الغربية. الأونروا أكبر مشغل في غزة مارا كرونينفيلد: اجل، صحيح، وفي القدس الشرقية، تخيّل، حتى مع قوانين الكنيست، كانت الأونروا لا تزال تُدرّس، وكان عمل الأونروا الأساسي في القدس الشرقية هو المدارس. وكان معلمو الأونروا لا يزالون يُدرّسون، وكان الطلاب يذهبون إلى هناك حتى قبل شهرين عندما داهم الجيش وبعض الجهات البلدية المدارس وأرعبوا أطفال المدارس الصغار. والآن، لا يذهب أطفال المدارس في القدس الشرقية إلى المدارس لأنهم، نعم، طردوا المعلمين والطلاب بالقوة من مدارس الأونروا. كريس هيدجز: اضطر الموظفون الأجانب إلى مغادرة غزة من الأونروا، على الرغم من أنه، كما ذكرت، لديك 12 أو 13 ألف موظف فلسطيني يتقاضون رواتب. وهذه نقطة مهمة جدًا يغفل عنها الكثيرون، وهي الأثر الاقتصادي للأونروا. ربما يمكنك شرحها. مارا كرونينفيلد: أجل، كانت الأونروا، ولا تزال، أكبر مُشغّل، وأنا متأكدة من ذلك، نظرًا لضعف القطاع التجاري في غزة حاليًا. كانت الأونروا، في جوهرها، أكبر مُشغّل غير حكومي في غزة. نعم، كان جزء كبير من الاقتصاد يعتمد على رواتب موظفي الأونروا وقدرتهم على شراء السلع والخدمات بها. هكذا،فعندما تبذل المحاولات لتصفية الأونروا في غزة، فالأمر لا يقف عند القضاء على المساعدين، والعاملين الأساسيين في المجال الإنساني، ولا يتوقف عند القضاء على المعلمين، أولئك الذين قدموا تعليمًا من الطراز الأول لـ 600,000 طالب سنويًا، وتخرج هؤلاء الطلاب بدرجات أعلى، وكانت مستويات تخرجهم في ظل الأونروا أعلى بكثير من نظام المدارس الحكومية وبمعدلات فعالة للغاية من حيث التكلفة. إنهم بذلك يدمرون المعلمين، ويحاولون تدمير المساعدين، والعاملين في المجال الإنساني، لكنهم أيضًا يُلحقون المزيد من الضرر بأي نشاط تجاري، وقدرة الناس على دفع ثمن تلك السلع والخدمات التي يحتاجها الجوعى بشدة اليوم. إنها إحدى الطرق القليلة التي يحصل بها سكان غزة على رواتب منتظمة في الوقت الحالي. كريس هيدجز: ومع هذا الاعتداء، وقطع المساعدات، أعني، بعد هذه الاتهامات، والتي لنكن واضحين، لم تقدم إسرائيل أي دليل يدعمها، وهو أمر شائع إلى حد ما. دعونا نتحدث قليلاً عما يمكنكم فعله ومدى فعالية إسرائيل في إقعادكم عن العمل .
مارا كرونينفيلد: أجل، إذًا، يُقدّم هؤلاء الموظفون البالغ عددهم 12,000 موظف في غزة دعمًا هائلًا في هذا الوقت. لذا، بغض النظر عن عدد الشاحنات التي تدخل أو لا تدخل، وكما ذكرتِ، لدى الأونروا ما يعادل 6,000 شاحنة من المساعدات الغذائية الطارئة والأدوية ومواد النظافة. علما ان الإسرائيليين حظروا إدخال الفوط الصحية إلى غزة منذ شهور. هناك وباء صامت يُعاني منه حوالي 700,000 شابة لا يحصلن على الفوط الصحية. مرة أخرى، مجرد تفصيل آخر يتجاوز كل الحدود، لماذا تُعتبر الفوط الصحية خطرة في غزة الآن؟ إذن تزود الأونروا على الأرض الرعاية الصحية الأولية لأن نظام المستشفيات في غزة تعرض لهجمات مُمنهجة وكاد يُدمّر. حتى الأن تزود الأونروا 60% من جميع الاستشارات الطبية . هكذا ، فهؤلاء هم الأطباء والممرضون والمسعفون الصحيون الذين هم بالفعل في الجبهة الأمامية للرعاية الطبية، إن صحّ إطلاق هذه الصفة حتى الآن في غزة. كذلك ، يقوم هؤلاء العمال بتنظيف النفايات السامة، بصورة أساس تتكدس في كل مكان بغزة. حتى ان هذه المهمة تكتسب أهمية زائدة مع ارتفاع درجة الحرارة . نشهد مرضا تنقله المياه ، طفح جلدي. لذا، يُعدّ تنظيف النفايات السامة أمر بالغ الأهمية؛ وموظفو الأونروا هم الأفراد، المهندسون الذين يمتلكون المعرفة اللازمة بكيفية إصلاح آبار المياه عندما تدمر، بحيث يحصل الناس على المياه كلما كان ذلك متاحا ، وكذلك إدارة مضخات التنقية . كما تعلم يتوقف الكثير من هذا العمل على الوقود ، حسب اعتقادي؛ وهذا أمر آخر لا يسمح به الإسرائيليون. وعندما يسمحون به، فإنهم يسمحون به بكميات قليلة. وأخيرًا، تقف الأونروا في الخط الأمامي لمساعدة الأطفال ممن يتعرضون لصدمات ، وتبذل المساعي لتوفير أدنى إحساس بالعادي في وضع يصعب وصفه ويصعب احتماله ، لدرجة ان رجفة تعتريني كلما فكرتُ حقًا في ما سيكون عليه حال الطفل أو الأب أو أي شخص في غزة الآن. كريس هيدجز: عندما بدأت الإبادة الجماعية، كان من بين الأمور التي شاهدناها استهداف إسرائيل لمرافق الأونروا ومدارسها ومستودعاتها. ولنكن واضحين، تقصف إسرائيل آبارًا فردية لتدميرها. لكن هذا كان مؤشرًا على الاتجاه الذي تمضي فيه الأمور . الأونروا، وبالطبع، كما ذكرتُ، اغتيل 360 موظفًا، العديد منهم في اغتيالات مُستهدفة. لذا بدأت الهجمات، ومحاولة تفكيك الأونروا، على الفور تقريبًا. مارا كرونينفيلد: حقا، بالتأكيد. وللعلم، كان الوضع واضحًا جدًا من السماء، على الأقل هذا ما قيل لي، وأنا أؤمن به تمامًا، أن كل مبنى تابع للأمم المتحدة، وكل مبنى تابع للأونروا، يحمل علم الأمم المتحدة الأزرق على سطحه. بذا، كان الجيش الإسرائيلي يعلم جيدًا ما كان يستهدفه والمباني التي كان يدمرها. والجانب الأكثر إثارة للشجن ، والتوحش هو أنه لم يكن يستهدف الأونروا بالذات، مع أنها كانت الهدف الرئيس .
كانت هذه المباني التي قُصفت منذ الأيام الأولى التي تلت السابع من أكتوبر ملاجئ. لذا، فإن المباني الرئيسة التي دُمرت أو تضررت بشدة كانت في الواقع مدارس تابعة للأونروا. مدارس تحولت مرارًا وتكرارًا إلى ملاجئ في أوقات قصف غزة من قبل إسرائيل. وأصبحت تلك المدارس أماكن آمنة خلال حملات القصف المختلفة. ثم دمرت إسرائيل فعليًا العديد من هذه الملاجئ بعد أكتوبر 2023. وهذا أحد أسباب حدوث أمر لم يحدث من قبل في غزة، وهو وجود عدد هائل من الناس، بمن فيهم النساء والأطفال، ينامون في الشوارع. هذا أمر لم يحدث قط في غزة. ولا يزيد الأمورإلا سوءًا وسبب منام الناس في الشوارع، وليس حتى في المخيمات المؤقتة، أن إسرائيل حظرت التزود بمواد أخرى ، وهو الخيام وأعمدة الخيام. مرة أخرى، انه لعمل شياطين إجبار الناس على البقاء في العراء في ظل هذه الظروف. إنه لعمل شيطاني حقًا. يتبع لطفا
#سعيد_مضيه (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ترامب يشيع الفاشية في الحياة السياسية والوعي الاجتماعي-2
-
ترامب يشيع الفاشية في الحياة السياسية والوعي الاجتماعي
-
اسرائيل الكبرى استراتيجيا صهيو امبريالية
-
أميركا وبريطانيا وطلعات الطيران التجسسية إسهام مباشر في الإب
...
-
اغتيال الصحافيين الفلسطينيين ممارسة للأبارتهايد
-
البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية
-
فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع
-
فلسطين لم تكسب عبر التتاريخ فائض قوة يؤهل للتوسع
-
امبراطورية داود حقيقة أم أسطورة ؟
-
إبادة جماعية فصولها تجري بغواتيمالا..لكنها صامتة
-
اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة
-
رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني
-
تمزيق الأقنعة التنكرية -3
-
بناء القوة لفلسطين ولنظام عالمي جديد
-
تتمزق الأقنعة التنكرية-2
-
لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي
-
ترامب يعاقب ألبانيز!!
-
تقرير ألبانيز يتهم شركات عالمية بالمشاركة في الإبادة الجماعي
...
-
مؤامرة العصر لاختطاف فلسطين
-
تسليك الدروب نحو دولة إسرائيل الكبرى-4
المزيد.....
-
مصادقة “مدونة الاحكام الشرعية” في البرلمان، هجمة استعبادية
...
-
العدد المزدوج 617/616 من جريدة النهج الديمقراطي
-
من بينهم القيادي العمالي شادي محمد.. غدًا نظر تجديد حبس شباب
...
-
احتجاجات حول مقر حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول
-
حل الدولتين غير معقول، ما الذي يتطلبه تحرير فلسطين؟
-
بعد أيام من الإغلاق .. قناة السويب تُفتح والحراك الشعبي يحذر
...
-
أحمد العبادي عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب ضيف بر
...
-
يونس سراج عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية والكاتب
...
-
تجديد الاتحاد العام التونسي للشغل حتى لا يصبح أثراً رمزياً ب
...
-
تجمعوا احتجاجًا على حظر منظمة -فلسطين أكشن-.. شرطة لندن تعتق
...
المزيد.....
-
مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة
/ عبد الرحمان النوضة
-
الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية
...
/ وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
-
عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ
...
/ محمد الحنفي
-
الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية
/ مصطفى الدروبي
-
جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني
...
/ محمد الخويلدي
-
اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956
/ خميس بن محمد عرفاوي
-
من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963..........
/ كريم الزكي
-
مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة-
/ حسان خالد شاتيلا
-
التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية
/ فلاح علي
-
الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى
...
/ حسان عاكف
المزيد.....
|