أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - البيت الأبيض إدارة الرئيس ترمب 🇺🇸 السلطة الفلسطينية 🇵🇸 …














المزيد.....

البيت الأبيض إدارة الرئيس ترمب 🇺🇸 السلطة الفلسطينية 🇵🇸 …


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 8455 - 2025 / 9 / 4 - 00:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ تُعّتبر السلطة الوطنية الفلسطينية 🇵🇸 إحدى أبرز إفرازات اتفاقيات أوسلو الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل 🇮🇱 عام 1993، إذ جاءت ككيان إداري–سياسي مؤقت يهدف إلى تمكين الفلسطينيين من إدارة شؤونهم في الضفة الغربية وقطاع غزة ، على أن تُستكمل المفاوضات لاحقاً للوصول إلى تسوية دائمة ، غير أنّ هذا الكيان اكتسب مع مرور الوقت أبعاداً متعددة : فلسطينية ، إسرائيلية ، ودولية ، ما جعله محوراً دائماً للنقاش والجدل السياسي .

على الصعيد الفلسطيني ، مثلت السلطة الوطنية خطوة نحو بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية المستقبلية ، حيث شُكِّلت أجهزة إدارية وأمنية ، وتم تأسيس مجلس تشريعي وسلطة قضائية ، إضافةً إلى شبكات خدمية وتعليمية وصحية ، كما أنّ هذا المسار واجه عقبات جوهرية ، أبرزها القيود المفروضة من قبل إسرائيل ، والانقسام السياسي الداخلي منذ عام 2007 بين الضفة الغربية وقطاع غزة ، أما على الصعيد الإسرائيلي ، فقد وفّرت السلطة الوطنية مصلحة مباشرة لإسرائيل من خلال تقليل أعباء الإحتلال ، إذ تولت إدارة الحياة اليومية للفلسطينيين وتحملت مسؤوليات أمنية في إطار التنسيق الأمني ، وبذلك ، ساهم وجودها في تثبيت الوضع القائم دون أن يفضي إلى تحقيق الإستقلال الفلسطيني الكامل ، وهذا ما يجعل السلطة أداة مزدوجة : فهي من ناحية تعبير عن تطلعات الفلسطينيين الوطنية ، ومن ناحية أخرى وسيلة إسرائيلية لإدارة الصراع بأقل تكلفة ممكنة .

على الصعيد الدولي ، لعبت السلطة الوطنية الفلسطينية دوراً محورياً في إبقاء “حل الدولتين” حياً في الخطاب السياسي العالمي ، إذ باتت بمثابة الممثل الرسمي الذي تتعامل معه الدول المانحة والهيئات الدولية ، كما شكّلت وعاءً لتلقي المساعدات المالية والتنموية ، وهو ما وفر لها استمرارية ، لكنه في الوقت نفسه جعلها عرضة للاعتماد على الخارج وبالتالي للتأثر بالضغوط السياسية .

انطلاقاً من ذلك ، يبرز البعد النقدي في تقييم السلطة الوطنية الفلسطينية : فهي من جهة إطار ضروري لإدارة المجتمع الفلسطيني والحفاظ على الحد الأدنى من البنية المؤسسية والاستقرار الاقليمي والدولي ، لكنه أيضاً هو كيان يعتبر تحدي للفلسطينيين على إعادة تعريف دورهم ضمن مشروع وطني جامع ، وكذلك بمدى إستعداد المجتمع الدولي لممارسة ضغط حقيقي على إسرائيل لدفع عملية التسوية ودعهما مالياً وسياسياً واقتصادياً .

خلاصة القول : تمثل السلطة الوطنية الفلسطينية بنية سياسية فريدة تتقاطع فيها مصالح الفلسطينيين والإسرائيليين والدوليين ، لهذا استمرت كآلية وسطية لإدارة واقع معقد ، يتقاطع فيه البعد الفلسطيني مع الحسابات الإسرائيلية والاعتبارات الدولية .

ومع كل الإنتقادات التىّ تواجهها السلطة ، تبقى بالنسبة لأطراف عديدة مصلحة مشتركة ، إذ إن وجودها يحول دون إنزلاق الأوضاع نحو فراغ سياسي وأمني مجهول العواقب ، ومن هنا 👈 ، فإن إضعافها لا يقتصر أثره على الفلسطينيين وحدهم ، بل يمتد ليشكل خطراً على مجمل الإستقرار في المنطقة … والسلام 🙋‍♂ ✍



#مروان_صباح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من لوثر إلى طه : تبرئة الإسخريوطي وابن سبأ🩸….
- العرب ودايان 🫤 …
- البيت الأبيض – إدارة الرئيس ترامب
- يُعَدّ جدَارا التكنولوجيا والتقدّم العلمي الركيزة التىّ تمنح ...
- الربيع العربي في سوريا يا صديقي شرفاً على صدر كل حرَّ …
- إدارة البيت الأبيض 🏡 في عهد الرئيس ترمب 🇺 ...
- الجدُّ جدعون الذي أباد أهلَ مِديَن (سفر القضاة - والحفيدُ نت ...
- الفلسطينيون 🇵🇸 في لبنان 🇱🇧 ب ...
- عملية المقاومة في خان يونس 🇵🇸 …
- شو صار بالأمة حتى صار أبو يائير الملهم رمزاً ، وصاروا يحكوا ...
- المقاومة في حي الزيتون : قراءة أكاديمية في توظيف البساطة لمو ...
- الشيخ القسّام👳‍♂حيٌّ في وجدان الإسرائيليين ، ي ...
- الشريف من قبره 🪦 يقول لنتنياهو ولزاميز : طز فيكم – آ ...
- إنتعاش الأقليات منذ ظهور الكيان الإسرائيلي – تهديد وجودي للب ...
- ثوابت ابن تيمية عقيدةٌ لا تهتز وخوار حزب البعث - قراءة في ال ...
- التضليل كوظيفة من وظائف الدول الديمقراطية🗽🗳 ...
- البشرية بين “نبوءة” ماركس📕و”رسالة” لوثر 📑 : ...
- أفول الشمس🌞عن البيت الأبيض🇺🇸وعبثية ح ...
- رحم الله من علّم عقولنا 🧠 كيف نفكر بمنطق جديد – المع ...
- تعزية بصديق عزيز على الامة وصديق الطفولة …


المزيد.....




- تونس - غزة: تأجيل انطلاق أسطول -الصمود المغاربي- إلى الأحد و ...
- فرنسا - الجزائر: الرئيس الفرنسي الأسبق ساركوزي يدعو لنهج أكث ...
- ديمقراطيون يطالبون الخارجية الأمريكية بوقف تمويل -مؤسسة غزة ...
- اعتراضًا على مشاركة الفريق الإسرائيلي.. متظاهرون يوقفون سباق ...
- ماذا نعرف عن محاكمة الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو بتهمة ...
- السجن 30 شهرا للناشطة النسوية المغربية ابتسام لشكر بتهمة الإ ...
- القضاء المغربي يصدر حكما بالسجن 30 شهرا في حق الناشطة ابتسام ...
- ليبيا: هل تؤدي -التعبئة العسكرية- إلى -مواجهة مسلحة-؟
- مرسيليا: ما الذي قاله المدعي العام الفرنسي عن مقتل مهاجم تون ...
- -وضعوه في الأكل-.. المنصات تتهم تل أبيب بدس الفيروس المنتشر ...


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - البيت الأبيض إدارة الرئيس ترمب 🇺🇸 السلطة الفلسطينية 🇵🇸 …