رانية مرجية
الحوار المتمدن-العدد: 8444 - 2025 / 8 / 24 - 15:42
المحور:
الادب والفن
أمي…
كيف هيَ الحياةُ في السماء؟
هلْ تتفتحُ الأبوابُ من ياقوتٍ وزمرد،
وتنشدُ الملائكةُ أناشيدَ الفرح،
كما كنتِ تنشدينَ لنا لنغفو بطمأنينة؟
هلْ الأنهارُ هناكَ من نورٍ صافٍ،
تجري بينَ حدائقَ لا تذبلُ أزهارُها،
فتسقينا من بعيد،
لننهضَ في صباحاتنا أقوى؟
أمي…
هل تجلسينَ على عرشٍ من سلام،
وتطلّينَ علينا كالقمر،
تحرسينَ خطانا في عتمةِ الأرض؟
هلْ ما زلتِ تدعينَ لنا كما كنتِ،
فتضيئينَ عثراتِ الطريق،
وتزرعينَ الصبرَ في حقولِ قلوبنا؟
أرى وجهَكِ في الغيمات،
وأسمعُ ضحكتَكِ في خريرِ الماء،
وأشتمُّ عطركِ في نسمةِ ياسمينٍ
تعبرُ نافذتي عند الفجر.
الحياةُ في السماء، يا أمي،
كما تخبرُني روحي:
ليست بعيدة…
إنها هنا، تحيطُ بنا،
في كلِّ لمعةِ نجمٍ،
وفي كلِّ دمعةِ شوقٍ،
وفي كلِّ صلاةٍ نرفعُها،
حتى نلتقي من جديد.
#رانية_مرجية (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟