رانية مرجية
الحوار المتمدن-العدد: 8443 - 2025 / 8 / 23 - 12:05
المحور:
الادب والفن
أربعة أرواح وُلدوا من صدفة، لا من دم. جمعتهم طفولة يتيمة تحت شجرة تين مهملة، فصاروا وطنًا صغيرًا يمشي على أربع خطوات. كانوا يضحكون كأنهم قلب واحد، ويبكون كأنهم جرح واحد.
كبروا… واكتشفوا أن الصداقة ليست وعدًا بالكمال، بل غفران للخيانة الصغيرة، ويدٌ تُمسك بك حين يسقط جسدك في وحل المرض. ظلوا يؤمنون أن ما يربطهم خيط غير مرئي، لا تقطعه مسافات ولا يجرحه الزمن.
وفي لقاءٍ بعد غياب طويل، اصطدمت الحياة بلحظتهم. دهست سيارة أحدهم، فسقط بينهم كقمر ينطفئ بين نجومه. ابتسم وهو يهمس:
“كنت أعلم أن النهاية ستكون معكم… لا وحيدًا.”
لكن هاتفه فضح صدمته الأخيرة:
“كنت أنوي السفر بعيدًا وترككم دون وداع… لكن الله اختار أن أودّعكم هكذا.”
عندها أدرك الثلاثة أن الصداقة ليست زمنًا يُعاش، بل سرًّا يُدفن في القلب، وأن الموت قد يكون أوفى من الحياة، لأنه يربط الأرواح إلى الأبد
#رانية_مرجية (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟