رانية مرجية
الحوار المتمدن-العدد: 8442 - 2025 / 8 / 22 - 11:35
المحور:
الادب والفن
مرآتي ليست زجاجًا،
إنّها نهر من كسورٍ يتلألأ،
كلّ شرخٍ فيها
يعكس نجمة مطفأة
وأخرى تولد من رمادي.
في كسرٍ صغيرٍ
طفلة تركت ضفيرتها عند باب المدرسة،
وفي آخر
عاشقة دفنت خاتمها
في بئر الخيانة.
ندبة على جبيني
هي جناح عصفور ذُبح في الصمت،
وخطّ على شفتي
أمّ ما زالت تلوّح لي
من غيمة بعيدة.
مرايا الروح لا تجامل،
تعرّي الدموع اليابسة تحت الجفون،
وتعيد للقلب ارتجافه القديم
كغصن زيتون
هزّته رياح النسيان.
لكن…
كل جرح نافذة،
وكل ندبة حديقة خفيّة،
تزهر تحت الجلد
كما يزهر اللوز
بعد قسوة الشتاء.
أنا لستُ جروحي،
بل مراياها،
أحملها كأيقوناتٍ من نارٍ ونور،
وأمشي بها نحو الله،
علّه يرى في تصدّعاتي
ممرًّا سريًا للفجر.
#رانية_مرجية (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟