أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي ابراهيم فودة - هل حماس ما زالت مقاومة… أم تحوّلت إلى مشروع منفصل عن فلسطين














المزيد.....

هل حماس ما زالت مقاومة… أم تحوّلت إلى مشروع منفصل عن فلسطين


سامي ابراهيم فودة

الحوار المتمدن-العدد: 8428 - 2025 / 8 / 8 - 21:29
المحور: القضية الفلسطينية
    


في شوارع غزة المدمّرة، بين خيام النزوح، وأصوات الأمهات الثكالى، وأجساد الأطفال الجياع، يتردد سؤال مؤلم، لكنه شرعي وواضح:

ـ هل ما زالت حركة "حماس" تمثل مشروع المقاومة الفلسطينية؟
أم أنها غدت مشروعًا خاصًا، منفصلًا عن الوطن، وعن الشعب، وعن فلسطين؟
منذ انطلاقتها، حملت "حماس" اسم "حركة المقاومة الإسلامية"، دون أن تتضمن اسم "فلسطين" في بنيتها التنظيمية.
فهل كان ذلك مجرد توصيف تنظيمي؟ أم أنه يكشف عن رؤية تتجاوز الحدود الوطنية، وتخضع القرار الفلسطيني لأجندات عابرة للحدود والجغرافيا، وربما للسيادة

تصريحات القيادات تكشف التوجّه الحقيقي

الزهار: "نحن لا نقاتل من أجل فلسطين"
القيادي البارز في الحركة، محمود الزهار، صرّح بوضوح:
ـ "نحن لا نقاتل من أجل فلسطين… نحن نقاتل لإعلاء كلمة الله."
وفي تصريح آخر قال:
ـ "فلسطين بالنسبة لنا مجرد سواك لتنظيف الأسنان… مشروعنا أكبر منها."
وفي أرشيف الصور، تظهر له لقطة مع مسؤول في جهاز الموساد في الثمانينات.
فهل فلسطين كانت يومًا أولوية فعلية في مشروع الحركة؟ أم مجرد محطة وظيفية؟

مشعل: "كل شيء تكتيك"

خالد مشعل، الزعيم السابق لحماس، وصف كل ما تقوم به الحركة بأنه "تكتيك"، من الصواريخ إلى التهدئة، إلى الحروب المتكررة.
لكن هل يجوز أن تكون حياة الفلسطينيين مجرد أدوات تكتيكية؟
هل يُختصر دم الشهداء في لعبة سياسة؟

أبو مرزوق: الأنفاق لحماية المقاتلين لا الشعب!
في سلسلة تصريحات مثيرة، قال موسى أبو مرزوق:
ـ "الأنفاق لم تُبنَ لحماية الناس، بل لحماية المقاومة."

ـ "المدنيون في غزة ليسوا مسؤوليتنا… بل مسؤولية الأمم المتحدة والاحتلال."

ـ"الغذاء يجب أن يأكله المقاتلون أولًا، ثم المدنيون."

أي مشروع وطني يُبرر التضحية بالشعب لصالح "التنظيم"؟

غازي حمد

ـ "الشعب الفلسطيني هو رأسمالنا… حتى لو قتل منه 100 ألف، تبقى ورقة قوة بأيدينا."
ـ "علم فلسطين مجرد خرقة لا قيمة لها."

الحية: "أموال الحرب لحماس"

خليل الحية، نائب رئيس الحركة في غزة، قال:

ـ "أموال الإعمار تعود لحماس لأنها خاضت المعركة."

فهل دماء الأبرياء أصبحت أصولًا مالية؟
وأين موقع أهلنا في خزاعة والزيتون وجباليا ممن فقدوا كل شيء؟

سامي أبو زهري: "سنُعيد إنتاج الشهداء!"
في تصريح لا يُصدّق، قال:
ـ "البيوت سنعيد بناءها… والشهداء سنُعيد إنتاجهم."
هل الشهداء "منتج" يمكن إعادة تصنيعه؟
هل هذه نظرة قيادة مسؤولة، أم إدارة لحرب دائمة بلا أفق؟

أسامة حمدان: غزة ليست فلسطين

في محاولة لتبرير الانفصال بين الحركة والواقع الغزي، قال:
ـ "غزة ليست فلسطين… وفلسطين ليست غزة فقط."

وأضاف:

ـ "الخسائر يجب أن تُقاس في صفوف القيادة والمقاتلين أولًا… ثم المدنيين."

وهكذا تُصبح دماء المدنيين مجرد رقم ثانوي في قائمة التضحيات!

صالح العاروري: المدنيون يتحملون نتائج 7 أكتوبر

في تصريح يُدين الضحية، قال:

ـ "المدنيون في غزة مسؤولون عن نتائج 7 أكتوبر وما جرى لهم من دمار."

هل الشعب شريك في القرار؟ أم مجرد رهينة يدفع الثمن؟

فتحي حماد: شعبنا دروع بشرية!

قالها بصراحة:

ـ "النساء والأطفال والشيوخ… هم دروع بشرية لحماية المقاومة."

هل يُختزل الشعب الفلسطيني في مهمة حماية السلاح؟

مشير المصري: دماؤنا على شواطئ إسطنبول!

قال ساخرًا:

"إذا استشهدنا، فدماؤنا مسكوبة على شواطئ إسطنبول."

بينما في غزة، الشهداء تُسفك دماؤهم على التراب الحارق والأنقاض!

السلاح… إلى أين؟

في الانقسام الداخلي عام 2007، وُجه سلاح حماس إلى صدور الفلسطينيين، وسقط أكثر من 900 شهيد من أبناء فتح والفصائل الوطنية.
فهل سلاح المقاومة يُوجّه إلى العدو؟ أم يُستخدم لضبط الداخل وترهيبه؟

في ختام يطور مقالي : فلسطين ليست مشروع أحد

نحن أبناء المقاومة، وأبناء فتح، وأبناء الأسر والشتات والمنافي.
نحن لا نُهاجم المقاومة، بل نُدافع عنها من أن تُختطف باسم التنظيم!

نرفض:

أن تُختزل فلسطين في تنظيم واحد.

أن يُدار الوطن بعقلية بيعة وولاء، لا بعقلية دولة وشراكة.

أن يُقتل الناس باسم التكتيك… وتُدفن الحقيقة مع الشهداء.

من يحب فلسطين، فليخدمها لا أن يُجيّرها.
ومن يتحدث باسم المقاومة، فلتكن كرامة الإنسان الفلسطيني في قلب مشروعه، لا على هامشه.
فهل ما زالت حماس مقاومة؟
أم أننا أمام مشروع خرج عن مساره… وتحول إلى سلطة بلا دولة، وتنظيم بلا وطن؟

الجواب في وجع المخيمات،
دماء الأطفال،
أنقاض البيوت،
وذاكرة وطنٍ يتآكل



#سامي_ابراهيم_فودة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في قلبِ النقب... صبرُ جواهر ودمعةُ أم أحمد
- -كفّوا عن سرقة التاريخ... ففلسطين لم تُبْنَ على أوهام 7 أكتو ...
- -كشف المستور… وشهد شاهدٌ من أهلها: طوفان الأقصى مؤامرة مدروس ...
- أحمد طزازعة… شهيد جديد على مذبح السجون الإسرائيلية
- -جنين... المخيم الذي صار كابوسًا لعدو لا ينام-
- -إبراهيم أبو سيف… في قبضة القيد وأطفاله ينتظرون-
- #شكرا_مصر … دعمٌ لا ينضب لقضيةٍ لا تموت
- فضيحة الطحين... لصوص الجوع ينهشون رزق الجائعين!
- الإخونجية وخناجرهم المسمومة في خاصرة مصر وفلسطين!
- الحصار الحقيقي لغزة… من يغلق الأبواب ومن يُطبق السماء
- رامز… نادته أمه من الحلم فارتقى إليها شهيدًا
- شيرين الحمامرة …حروفها تحاكم وسجانها يرتجف
- غزة تُحكم بشريعة الغاب… والسلاح المأجور هو السيّد!
- هاتف للبيع… مقابل كفن!
- شهيد لقمة العيش... أم ضحية الفوضى؟
- - نداء الكرامة والثورة.. من قلب غزة الجائعة
- -جُعنا يا ناس-
- نداء الكرامة والثورة.. من قلب غزة الجائعة!
- -غزة... أكثر من مليونين يصارعون الجوع قسرًا في حرب الأمعاء ا ...
- حيت تبكي النساء في زكيم ..هلع الجوع أم مسرحية الطحين. ؟


المزيد.....




- بأزياء مستوحاة من تايلور سويفت.. أمّ أمريكية توثّق مراحل نمو ...
- مصر.. ماذا نعلم عن كارثة حادث طريق الكريمات والضحايا وتعليق ...
- كيف تحوّلت جمجمة كرتونية إلى رمز للتحدّي في إندونيسيا؟
- قمة بين ترامب وبوتين في ألاسكا.. وموسكو تشترط اعترافًا بالمن ...
- ترامب يفرض غرامة بمليار دولار على جامعة كاليفورنيا على خلفية ...
- أيرلندا تعتزم حظر الاستيراد من المستوطنات الإسرائيلية
- الموسم الثاني من -وينزداي-.. مغامرات جديدة وشرير أقل خطورة
- قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية يعارضون خطة احتلال غزة ويحذ ...
- اندلاع حريق بمسجد قرطبة التاريخي في إسبانيا
- استشهاد 7 فلسطينيين باستهداف الاحتلال وسط قطاع غزة


المزيد.....

- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي ابراهيم فودة - هل حماس ما زالت مقاومة… أم تحوّلت إلى مشروع منفصل عن فلسطين