أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدي يونس - هل ظل الإرتقاء !!















المزيد.....

هل ظل الإرتقاء !!


هدي يونس

الحوار المتمدن-العدد: 8409 - 2025 / 7 / 20 - 00:57
المحور: الادب والفن
    


إلى سيد سعيد

عاتبنى " تخيلت المكان كما طال وصفه فى كتب التراث والرسالات آمان وسلام .
وجدت نفس القيود والعيون الراصدة غير المستعدة للحوار أو السماع،
كــــثرة التلويح بالعقاب أبغضه !!، نوافذ مغلقة، حجرات لايدخلها غير الحراس .
من صارحت بغــرامها حــين إندماجى بها تغير صوتها وتبدلت حية برؤوس."
ما أسمعه فٌتح أبواب متاهة دخلتها صدفة لمُباح مُطلق،
رأيتُ المشاعل تخطو، والرايات تصل للسماء، ومراتب تتوزع وتتلاحم ونصيبى تابع..
إلى أين أيتها الرايات، إلى غياب أم إلى إشتباك !!..
هذه رؤى قلب أم رؤى أحلام !
فلأكن منتبهة متهيئة كشرط النداء..
***
وبقيت الأسئلة ترافق الفــــــــراغ :
هل شعرت بخفة الوحدة أم كانت شرك لعكس ماتريد!!
هل كنت هناك للقاء أم للرحيل؟
هل كنت بلا سقف ولا جدران حين هجم الغياب؟
هل ظل الأفق ممتدا في عينيك أم ضاق؟
هل أفزعك القادم من المجهول أم إصطفاك؟
حين دُقت أجراس المعابد ذهبت، أم فُتحت لك الأبواب كي تلقاك !؟..
هل ظللت تنادى من قاع صمتك، أم لم يتمكن الهاتف من النجاة!
وأين اختفى موج البحر وهواه!!
استقر قاع سفينتك على الماء أم صعد السماء !!..
هل إرتشفتَ الحروف من جوف العتمة أم من فيض ضياء أم سبقك الغياب؟..
***
وسمعتُ نبضك يملأ أرجاء الخلاء، ينتظرعودتك متطهرًا بالنقاء..
ظللت ترضى بالظمأ لا تشكو وجعه وهو يكابد الأعماق ..
شعور ولا شعور وألفاظ تبحث عن جواب،
وفُرض الصمت لسجن الغضب كي لا يجورعلى العناد وينتظر الميلاد ..
أسقطت الممكن وما يعطل الحوار بينك وبينهم ..
كسرت الكثير من السياج كى يواصل الخطو مبتغاه..
من ألف ألف عام تُشيد الأسوار والقلاع، ويتم إختراقها بأيدى الأصدقاء..
***
حين تأجج لهيب رأسك لم يمنحك فرار..
يقينك يُقر أن تعرية ما تراه يكون حتفك، وعنادك راكض إلى منتهاه!!. .
هل تركوا لك فرصة أخيرة تُكمل رقصتك قبل الولوج لللا مكان؟..
قلت لى "هدى حين أرقص، كثيرًا ما يذوب جسدى ويتلاشى، يتخلص من مادته،
ويحلق فى الفراغ، وتسبح الأرض مع دورانى وأهيم أهيم بالعناق!!..
عند مرور إمرأة أمامى فى السديم يخترقنى ضوء أتبعه، ويمنعنى الحياء،
مرتين فى العمرلا حياء، إستمر إلتحام العمق بالعمق ولا إنتهاء،
تمتمت بما تمنيت وأشتهيت وتوحدت مع كون الأكوان والإله !!
كنا البدء لا وجود لثقافة الرمال، أو قتل المخالف، لاغيرالمُباح بلا إنصياع.. "
***
هل غفلت عيونك رؤية خنجرًا أخذ الطريق من شاطئ المينا الذى أغلقوه،
وإخترق سور وسور بعد هدم الجار جدارك لأنه مندوب الإله يُحاكم المختلف !!..
وعشقك يركض من النصل ولا يدرى أنه بالقلب إستقر ولا نجاة..
هل الدماء التى أريقت دماء هول ما رأيت أم فزع الإرادة المستباح !!..
ومضيت بما حملت إلى أفق تخيلته ورسمته دوائرمن دوائر،
حذرك البحر مٍرارً " لا تثق في هلاوس البحّــــــــار" !!
ولا تثق أن مغامرة المستحيل ذكرى خيال، وتراها كل الحياة!!.
***
هل يا "سيد" مضيت ولن يجدى إنتظار!!
إحكى لى كيف واجهت مكابدات اللامكان!
أعتقد لم تجد إلا التأهب للرقص على مقام السمسمية الهارب وأُغفلت اللاجدوى،
لا عليك.. أكملها الآن فى الغياب، ليمر الخلود ويأتى بخلود أقوى وممتد..
ما أجل خطو الرقص بالدماء، وصورما أختزنه من قمع، إثم، عقوق، بوهيمية،
وتحررالجمع الآن من شروط الأديان..
هل استمرت معارك داخلك كخصمين وإلتقيا فى ذات تفردت غربتها..
تحلق رغبتك القديمة فى هواء سديمى بلا حدود ولا رقيب..
وهل تكمل لى باقى البوح !!؟
كيف أصدق أنك سكنت الغيم،
وأُجبرت أن تغمض عينيك، ولم يمنحك الوقت كى تعبره!!
لا يهم ما حدث وطر بالعشق لمدن بلا قيود، بلا أعراف، بلا تهديد، ولاغير قانون رؤي البحار..
وأشهد أنك حاربت قيدك وأنت على الأرض مُلقى كى تعبر سُفنك اللامرئى!!
رافض طاعة ما لا ترضاه، تلازمك شريعة هواك ..
لتتوغل بالشوق داخل أوراد ملكوت بلا إنتهاء..
وقلبك طائع مُريد لعصف نُوة رعناء بلا أبواب..
***
قالوا: دروب الظلام زحف يتوعد من يُخالف، ولا تعره إهتمام..
وخانك المُختزن وسلمك للإنسحاب؟
وأنت غافل أنكرتك الطرق كى لا تعرفها خطاك !!
سراب يتبع سراب، وباب خروجه وحيد فُتح مصبه إلى القاع !!..
***
أتعمد إغفال ماقلته، وتعيده الذكريات
"هدى" ركضى بعنادى يُصرعلى خلخلتى، وأستجمع قواى لأحفظه طازجًــــا وعفيًــــاً "
حين أضيق، تُمعن التركيز صامتًا فى وجهى وتقول " أنتِ تبغى ساحات أوسع من ساحات الرب، لستِ ضعيفة كما تتدعى، كان طريقًاً وعرًا، وكلما خطوتِ هونت على نفسك طوله ووعورته، وحيدة ويملأك يقين ولىٌّ يجازف، لا يخشى غير ذاته، وطريقك تشعب لطرق أخرى، ولا تطول حيرتك . ولا تقوى سنوات الجهامة محو إصرارك، أنتِ الأفق والزنزانة!!
جمعنا طريق واحد، والوحدة هاجسك، أُقاطِعّك وأنوى محوكّ من وجودى، وأنتظــــرك!! ..
أنتظرأن يتغير فهمك لتراث قريتك وتؤمنين بتراث البحــــــــر والقرصان .. "
***
"سيد" حين ذكرت مواقف لا يعلمها غيرى؛ غيرت رؤاك رؤاى وناقضتها تمامًا..
هل أثق بما باحت به عيون النوم حين تداخل الواقع بالمتخيل..
وأن ترخيص قتل الآخر هو ترخيص بعدم القتل!!..
الصمت يا سيد طــــــــال،
وأنتظر كما إعتدت منك نظرات اللومٍ وتركى دون سلام، كى تعــــــود ..
وتظل شمسك تركض بعنادها ويظل الإرتقـــــــــــــــــــــــــــاء!..






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غائية المُطلق
- الجميع للواحد والواحد للجميع
- لا تكشف سترى كى أراك
- دخلتُ محبسها
- ذبُولِها يَتقد
- ظمأ
- إنتظار
- محرمات الأسئلة
- صورة وقدرة
- أرشيف الزلزلة
- الحياة فى حيز أخر
- لستُ فى كماله
- أروقة مبعثرة
- عالق بالبهاء
- غافِل المحاذير
- ما وراء الزمن
- ويمحو ايماءات اللاجدوى
- أتسلق صهوتىه
- مُحــــــــاق
- قُبلة مارقة


المزيد.....




- حين أكل الهولنديون -رئيس وزرائهم-.. القصة المروّعة ليوهان دي ...
- تكريم الإبداع والنهضة الثقافية بإطلاق جائزة الشيخ يوسف بن عي ...
- أهمية الروايات والوثائق التاريخية في حفظ الموروث المقدسي
- -خطر على الفن المصري-.. أشرف زكي يجدد رفضه مشاركة المؤثرين ف ...
- هل يحب أطفالك الحيوانات؟ أفلام عائلية أبطالها الرئيسيين ليسو ...
- أحمد عايد: الشللية المخيفة باتت تحكم الوسط الثقافي المصري
- مهرجان -شدوا الرحال- رحلة معرفية للناشئة من الأردن إلى القدس ...
- لغز الإمبراطورية البريطانية.. الإمبريالية مظهر للتأزم لا للق ...
- لغز الإمبراطورية البريطانية.. الإمبريالية مظهر للتأزم لا للق ...
- وصمة الدم... لا الطُهر قصة قصيرة من الأدب النسوي


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدي يونس - هل ظل الإرتقاء !!