أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدى يونس - ظمأ














المزيد.....

ظمأ


هدى يونس

الحوار المتمدن-العدد: 7959 - 2024 / 4 / 26 - 09:17
المحور: الادب والفن
    


اخطو غير متيقن من الطريق ، غير مدرك أنه حاجر عبور لزمن قديم بأهوال ويلاته، وانفلات تهور رغباته،
يخفى خبايا جنين رومانسى يحوى بقايا نقاء إله لم يكتمل.
داخل الإنتظار واللامبالاة جوهر طاقة مبالاة لتحقيق التوازن.
وشعاع الغيب يبتغى دون قصد وجع إذا اشرأب يبتر.
والصمت ذرائع واجبة تتمسك بالمحال، وخسارة الواقع بقاء.
***
والهائمة تتوق لوقفة تعايش غير مدركة عذاب هواها حين عز الوصال. يبحث عقلها الهارب عن أخر يطيع القلب فى خيال مُحاله ولا غير سواه، تراها خلية من روح المحتجب وهى الظامئة للأمان. وحيدة لا مأوى، لا وصال غارقة فى مبتغاه.
طرقاتها بلا انتهاء، تطل غريبة ولا تطيل.
***
كل مُحب مشتاق لو كان موصولا هذا أكده ابن عربى.
وظلت الهائمة تؤرق رؤاه يتجاوب مع إشارات من لا يراها ويطيع هواها ونبذ الدنيوى ضرب لقواعد الاعراف والمتوارث.
ينتظر من الإنتظار فراغا يسع خطوه وأزمنته وخطاياه حلما لمراتب القديسين وممالك الغفران ليؤدى أمانة التلاشى . 
 أيها الصخر اعبرنى  وترفق بروحى وتمهل حتى تأتى النفس مبعوثة فى خلق خالقها الجديد لتتذوق الحياة.

وظل الغافل بأن الوصول لمحطات السكون قدر مقدر لأسفار الرياح. ليظل الحب عالق فى الصمت كى لا يواجه الرفض.
ولا غير اكتساب الفضيلة، بعد الغرق فى شهوات جهاد شارد للتحرر من رغبة جداول الثوار، الحرية غاية بلا انتماء لقطيع،
لا نخوة فى طاعة بلا برهان، سمعتهم بعد موتى " ميلاده وموته رجفة كونية كان هو أميرها". رحلت وايقظ الرحيل ما يصدح بقدسية للإله الكامن ..
*** 
ولا غيرى يتتبع الشعاع المنكسر على وجه حاجز العبور لزمنه وزمنها وهو يوزع عطشه بلا اسثناء لاعتقال الفراغ وسجن انطلاقه، أنتظر المطر لارواء جفاف نبتهم الملتحف بسهادى لاتنفس فيه الحياة، جرحك ياشهيد الحلم بصيرتى،
زهدت بعدها رؤى البشر، لك جنه عشقتها، وللهائمة مايشع لوجهها فى تلك المساءات التى هامت عصية بأسئلة فجة اجاباتها فظة..
هواكما مستكين اصداؤه تجوب فى المضيئ الأزلى،
فى نومى اتشكك من طعن روحه ورفضه نطق اتهام للعدل.
حينها اشتهى الاحتراق معه بعيدا ليفيق من رماده ويعلو لرب الوصال، قمت من نومى وعلى يدى نفس وشم الهائمة خارج الزمان واللامكان..



#هدى_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنتظار
- محرمات الأسئلة
- صورة وقدرة
- أرشيف الزلزلة
- الحياة فى حيز أخر
- لستُ فى كماله
- أروقة مبعثرة
- عالق بالبهاء
- غافِل المحاذير
- ما وراء الزمن
- ويمحو ايماءات اللاجدوى
- أتسلق صهوتىه
- مُحــــــــاق
- قُبلة مارقة
- دهشة لعوب
- إنشاد صخرى
- قلب العــــــارف
- شاطئ اللامتناهى
- قرابين المؤانسه
- مراوغة


المزيد.....




- روسيا.. تصوير مسلسل تلفزيوني يتناول المرحلة الأخيرة من حياة ...
- اعلان توظيف وزارة الثقافة والفنون والتخصصات المطلوبة 2024 با ...
- هل تبكي عندما تشاهد الأفلام؟.. قد تكون معرضا بشكل كبير للموت ...
- مهرجان نواكشوط السينمائي الدولي يطلق دورته الثانية
- “نزل Wanasah الجديد” تش تش ???? وقت الدش.. تردد قناة وناسة ن ...
- فنان غزة الذي لا يتكلم بصوته بل بريشته.. بلال أبو نحل يرسم ح ...
- هاريس فرحت بدعم مغنية لها أكثر من دعم أوباما وكلينتون.. ما ا ...
- -الغرفة المجاورة- لبيدرو ألمودوفار يظفر بجائزة الأسد الذهبي ...
- النيابة تواجه صعوبة في استدعاء الفنان المصري محمد رمضان للتح ...
- فيلم اليكترا: تجربة بصرية وحسية لأربع ممثلات وكاتبة في بيروت ...


المزيد.....

- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدى يونس - ظمأ