أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدى يونس - لستُ فى كماله














المزيد.....

لستُ فى كماله


هدى يونس

الحوار المتمدن-العدد: 7578 - 2023 / 4 / 11 - 02:50
المحور: الادب والفن
    


يا آلهة السماء أين الوصاية على البشر !،
ترانيمى هاربة لأضرحة العدم،
وكابوس الشنق بيد المشرف الأعمى لدار الأيتام يُرعبنى، ولا تكف الرؤية، وزائرة العتمة لا أعرف لون ملامحها، انتظرها كل ليلة نتلامس وقبل أن نتماسا يكون النهار ولا أثر ولا وجود، هى ضلال وهم.
***
عقل قلبى لا يفارقه ليلة اجتماع إلهه المياه المالحة وتعنت رافضة منحى سمكة من مياهها كى اتذوق ما أسمع عنه ولا أعرف طعمه، والهة الماء العذب راوغت ولم تُعلن نواياها حين بُحت بهاجس عطشى الدائم انشغلت وتركتنى!.
وظل الإله مردوخ يغازل قاتله وبعد قتله واستنزاف دمه عن آخره عجن به التراب وخلق مخلوق ليكن خادمه وأخافنى.
لم اطمئن لهذا المخلوق دماء الإله القتيل تسرى فى خلاياه .
وعشت زمنا ظلام من ظالم أنتظر كرامات ما لا أعرفه .
***
عقلى يُطمئننى "روح الإنسان سماوية سجنت فى بدن الطين" وأنت العاشق الأزلى للإله.
ويُؤرقنى سؤاله : صيرورة الممكن هل هى اعتداء على القدر؟
ولا اجد إجابة أو إهتمام منه..

ترفقت روحى تنصت لى، واصلت " دائما وجودها غارة تهدد صمتى حين مفتتح تواصلى مع اله النور، العنها الغافية عن شغفى بالنور وتتعمد إثارة توترى فى الظلام، تقترب وتملأ أنفاسها جدرانى، أتضخم كبالون، تقبض يدى وتجري بى هرولة ذهابا وعودة تلعن شيطانى، لا تعبأ بتعثر خطوى، ندخل صحارى، نصعد جبلًا، صوتى يرتعش ويردد " ياجبال أوبى معى" أكون بيدها ريشة يحركها نسيم، وثقيل كصخرة تئن، تصرخ فى أذنى"حاااااااذر" وأنا فى قمة يقظتى، تعرف ما يدور بعقلى من هرطقة وتنفر منى، العن وجودها فى سرى، كيف عرفت !! وتبالغ بصلاة السجود والركوع والتضرع، وتهزا من مقارنة نفسى بالإله الواحد.
داخلى تباهى بعمق فكرى ومناقشة المسلمات، ويعترض علي تناقضها البين، اكون صادقا وصادما، اعرف انها تحبنى ولا تفهمنى، حين اهم بالهرب فى اخر الليل تحاصر " شفاهك فسقً جائع لشفاهى ولاتكتفى، تتخلخل مفاصلى وتاخذ شهوتى ردًا حميما لا أ توقعه يُوازى فجورها، تتبخر كاثير وتسكن نجما غير ثابت، وأبحث عن هذا النجم التى خبت فيه أرض المنتهى . زمن يؤرق، وفشلى يتباهى بالغناء
وأنفر من صوتى"..

أظل وأظل وأظل، مسكونا أكاذيب غطرسة لمكامن محصنة بلا أبواب ..
قلبى يسأل "هل أنا أزل يختزن الوجود والماء؟ ‏أم أن عينى لا تملك الرؤية " هذا ليس سؤالْ، قلبى إنما قلبها.
يااااانفرى خذ بيدى كى أفتح بوابة الأشرعة،
‏وأبعد عن إرث اللامنتمى، أم هذا موعد التهلكة .



#هدى_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أروقة مبعثرة
- عالق بالبهاء
- غافِل المحاذير
- ما وراء الزمن
- ويمحو ايماءات اللاجدوى
- أتسلق صهوتىه
- مُحــــــــاق
- قُبلة مارقة
- دهشة لعوب
- إنشاد صخرى
- قلب العــــــارف
- شاطئ اللامتناهى
- قرابين المؤانسه
- مراوغة
- ظهرى رياح
- تداعيجات جلجلة
- اللا...هو
- -ولم اعد الىّ-
- دفئ دخاندفئ دخان اسود
- هلاوس الصمت!!


المزيد.....




- بثمن خيالي.. نجمة مصرية تبيع جلباب -حزمني يا- في مزاد علني ( ...
- مصر.. وفاة المخرج والسيناريست القدير عصام الشماع
- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...
- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري
- -قناع بلون السماء-.. سؤال الهويّات والوجود في رواية الأسير ا ...
- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...
- مطالبات متزايدة بانقاذ مغني الراب الإيراني توماج صالحي من ال ...
- -قناع بلون السماء- للأسير الفلسطيني باسم خندقجي تفوز بالجائز ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدى يونس - لستُ فى كماله