أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدى يونس - تداعيجات جلجلة














المزيد.....

تداعيجات جلجلة


هدى يونس

الحوار المتمدن-العدد: 6998 - 2021 / 8 / 24 - 01:57
المحور: الادب والفن
    


تتبادلنى الأمكنة والذكريات..
ويحتلنى الفقد ورومانسياته المجهضة..
وحيرة احتضار البوح بعربدة الأنبياء والرسل ونزوات الآلهة القديمة..
لمن أسعى ويفقه تحليق شارد شاغله بئر ماء!!..
تدق عصيان على الصفائح الفارغة حين اختنق القمر
" يابنات الحور سيبوا القمر لا تحنقوه" ..
هل اضطرابى وتقلبى مرتبط باكتمال القمر ، أم يعزز ما أنا عليه "حب، تامل، اوثورة".
أرانى حلزون يتوقع، وهو عملاق لا يهاب. وأنا سيدة التجلى، ومرشدة الواهنين، وعشيقة الرياح، وابنة حتحور، وحفيدة نوت ربة السماء..
أنا المقدسة التى منها ظهرت الحياة، دخلتها نشوة خلت من وهج إيمان اعتادت عليه، ولم ترتوى..
وهو كبير المقام، قليل الحيلة!!
يملك سهام ترشق جلدى ويصر "أنقش قلبا للحياة يرتاح من التحليق فى الغياب، ويروض نبض العشق، ليمهد للإقامة والصلاة فى شرايين الأعضاء، وتجمعين تناثرت الضوء بعد فعلتك الرهيبة فى الحلم!!" .
وأبصرتُ ما شكلته ذاكرة الحلم من حالات مبهمة للبعث..
***
ُنُزع قلبى غصبًا وبلوعةـ وانضم للجوعى واللاجئين والحالمين بالمأوى، وفقدت الشهوة وكلما أوغلت فى الرؤيا تتضاعف وتتزايد المسافة بينى بينه، وبقيت انا مجذوب رهين نار تأكل رجف الطرقات والارصفة الباردة، يحتمى بكائنات تزهد فى السماء والارض ولا تهاب الطوفان، وامتلكت الدنيا بهم!!..
وظلى قانع يدور حولهم كمشكاة تسعى ويردد "لايشترط أن تعرف الشخص لتهتم بأمره".
***
امام الجوع رغيف خبز تهاوى ميزان اللحظة..
وروح غير مبصرة أدخلتنى ملكوت يصطفى شتاتى!!..
وافضت بسر "الحياة ليست بما نحلم بل بما يحدث"..
تتنازع الرؤية، أتمني أن ينطق ويؤكد موتى..
وشهوتى للذكر فخًا لترد اليّ إسمى، وتأخذنى لبابه..
***
ارسمه ملامح، وروحى تشكله وجود..
أدخلته باطن الأرض عفياً، وخرج من طينها نارا موقدة، وشكل وجودا، شمسا وقمرا وانهارا، كان صاحب الأرض والأمر، وأرتضى بكونى أول صخرة مقدسة قرب شطه العجوز، يدور حولى العاشق ثلاث دورات كى يعتاد العشق سكنًا أبديا..
***
نتبادل الأيام وتتبادلنا، ولا ننتظر أحدا .
يملأنى ولا يُكملنى، وأكن حذرة من ردودى ..
تغافل عن حذرى حين احتميت من طوفانه.
والملأ مبهور بشموسه، ولايرنو لنجمة يغشاها وهجه.!!
***
ظلت ساحته عقل وساحتى روح ..
وانا الهامش وهو المتن ..
كشيخ يتخبط فاقد بوصلة سيده واشتد به الوجد، ارتل عشقا نصفه اشتياق ونصفه يهاب الضم، وسقانى فى الحضرة خمرا وأمر "بالنور اقتفى أثر الأفول!!.".
المسافة بينى وبينه وهج ايمان وشعلة خطية، رضا ونفور، أحوال غير ثابتة لزمن قابع فى زمن غير زمنه ..
***
تجرأت وسألته: كيف ترانى؟
لم يجب بغير " الغيم يرتجل النهاية، الولاء لي أولا واخيرا".
تمنيت نطق العتق واتيقن، ولم أسمع!!.
أتبع سحابة اختفت حملت من كان الرضا و كل الرؤية ..
استبدت بعدها الظلمة بأرض تسكنها كل الحياة..
لا غير إسمه ولا أرى وجهه، وأظل بعيدة عنه وقريبة منه!!.
أحلم بتعويذة اله الخمر والبعث الشهوانى للحماية وأستغنى، اردد فى سرى "اللعنة لطمس الحدود "..
ويدركنى من لا انتظره، ومن انتظره لايفي، واظل بينهما كطريق أراه ولا أعرف وجهته !!.
أجاهد عبثا لاستعادتى!!
***
تسرب صوت ضبابى " جئت من الأعالى اتفقد عقل الفكر، وفكر المؤمن، أنت والطبيعة كونى، من بلا أسوار سهل اختراقه، امنحك الآن بلا قيد العبور العبور العبور الىّ"..
وجودى بين يديه وفنائى فيه وبه، وعودتى اليه
والروح الأبهي المبصرة تتخلص من جسدي.
ورغم موتى أنتظر قدوم وجودى
وعمق العمق يصرخ " أنا جزؤك ضُمُنى ضُمنى لا تتنصل"..



#هدى_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللا...هو
- -ولم اعد الىّ-
- دفئ دخاندفئ دخان اسود
- هلاوس الصمت!!
- رعد
- خرج ركض ليعود
- الضعف الأخرى
- نشيد الأنشاد
- صعوداً وهبوطاً
- جــــــــولات ليلّ
- حفيد كلب الزعيم
- اقتات صعودى
- العيد
- يمضغ مالم يعلن
- لهــــــــــاث الأبـــد
- البحر يهــــاب موجه
- أثير الصعود
- نقش لمجهول!!
- طريق زوجة زوجي
- جمر الرماد


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدى يونس - تداعيجات جلجلة