أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدى يونس - أثير الصعود














المزيد.....

أثير الصعود


هدى يونس

الحوار المتمدن-العدد: 6472 - 2020 / 1 / 23 - 00:13
المحور: الادب والفن
    


تتمحور رؤانا حول اللحظة الراهنة، عقل لا يستسلم وملأ الصمت حوارات تدور!!
: استعدى لفيوض الصوفى!!
لا كما يحلو للبعض أن يسموه "هلاوس المجذوب" !!
:هنا موقع اللقاء؟
إحترت أى مكان يقصد!!
مؤشرات المونتر تؤكد ما أرفضه..
أهامسه :"كلى يقين وثقة فى قدرتك، تجاوزت كثيرًا من محنٍ".
يضغط يدى التى تحتويها يده، وتتساقط أحلام تواصل فى رذاذ دافئ على يدى التى تحتمى بسريره، ويمنحنى حائطه اتزانًا أفتقده..
تقاربت الإفاقة والغياب.. وتسارع النبض وهرول أطباء يبعدونى..
كى تعمل الأجهزة وينشط القلب بصدمات تتوالى.
***

حـــروف سمعتها ورفضت قبولهــــا..
تناثرت كلمات لا تتوقف وأنا ثابتة مكانى لا أبرحه، ..
أفكر فى الخطوات الواجبة .. ولهب جائر يتجول، أبعده وألوذ بصمت يحمينى..
ولم يصمد الصمت وخرجت صرخة مدوية تتجول فى الأركان.. والواقع يبهت ..يبهت حتى تلاشــــى كل شيئ..
ضاحكنى صوته فانتبهت للسؤال : أين اللقاء؟!!
قـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلت : هل كنت تعرف؟
اقتحمنى صوت يربت على كتفى
" بعد أربعين يوماً تدركين أنها دورة حياة، إنتبهى حتى يحين
اللقاء، واصلى الجهاد للبحث عن الإيشارات الخفية فى
تفسير علوم الله، تحاشى التطرف، الحياة دَينٌ مـــؤقت ".

***

يابحــــــرى..
لا تنشغل بسطور حكايا الضيق، أعدك أن أودعها فى صندوق أُحكم إغلاقه ولن ألقيها أبدًا فى جوف عمقك، بل أقذفها وسط أحراش أغلال الوهم خارج حدودك .
وما يسرده الصمت لاتهتــــم به..
حين أخفيت ما يرهبنى إطمأن بحرى ، تلوت نيابة عنه أوراد تيهه الغائب..
وإمتلأ ثقة فى وعـــــدى..
إمتلاكه منحنى أمــــان!! ..
فى ركام بيت سقطت جدرانه وأصبح بلا مالك، عثرت على كتاب الأزمنه، صفحاتــــه
تقــــــــول
:"حين خلق الخالق الكون وما عليه، إستعطفته الأرض أن يشق فيها مجرى، كى يخصبها، ينمو ويتكاثر منها أشجار وثمار، وكائنات تتوالد وتتغذى، والكل سيسبح بحمده ويتوالى ذكره .. ويمتد سلطان عرشه.. ويظل هو الأحد الأب والإبن والروح القدس.. وأظل أنا والبحر لك عاشق، وأتعهد بحفظ طقوس سحر الأذكار الأولى فى أسفار نشأة الأزل قبل وجوده .. و .. و ..
ولن أذكر أبداَ ما قاله الرمل للودع، لأن الحروف مخجلة لى وله، ولا يجوز اعلانها..
وحتى أحتفظ بإحترام ما كـــــــــــــان ويكـــــون ..".
***

يا بحـــــرى..
أشترط عليك كى أكمل ما سطرته الأوراق أن تنزع عنى كأبة رؤية دماء صراع العبث، وتبعد صور من إبتلعهم موجك غدرًا حين سعيهم لسد الجوع وتشيد أحلام هربت .
وإملأ الوجود آمان، وأقم العروش فى سماوات غير ملتبسة، وقيد الشيطان ونسله وإمحو وساوسهم، وإمنح الصغار شعلة لا تنطفئ حين يعم الظلام، إملأهم حكمة، وإحمهم من تهور العقل وشططه، وإحمنى بزهد العابد فى قلب لا يمحى، وإذا جاء ملك جديد لا يتحايل هو وقبيله بالزيف ويمحو تايخ الجد، ولا تحكم على القلب بخلاصه إلا حين يذوب فى علياء الشوق بلا تحديق أجـوف، وإجعل أرواح من غابوا تنعم برضـــا..
***

عجبًـــــــا!!..
هل الذى أتابع صعوده الآن قلبى أم قلبك ؟!! لن أصعد فى إثره وأكتفى بالعقل..
يااالله إمنح عقلى بعضًا من رؤية وقدرًا من بصيرة.. ولن أبوح أبداً بعناد موجك..

***

عند افاقة رحلتى من الموج وجهى يجاور وجهه ويدى تحيط رأسه..
على غطاء وسادته رأيت وحدته الأبدية، يده تطمئننى وتحنو ..
كيف انتقلت معه هناك؟ !!.
كنت معهم فى الصلاة على روح الجسد المستقر بالخارج كى لا يدنس شيطان تمرده مكان العبادة..جُذِبتُ من صلاة لم أكملها، سرت وراء جسده المحمول، تجمعت أعداداً غفيرة من أبو قردان وغطوا جسده !!، وتساقطت كتل بيضاء أحالت حولى فراغاً !!..
إبتسم.. ويُوهِمُنى أنى وهو ماض تائه فى محيط أزل ينتظر دخول معتركٍ جديد!!
عقلى عاجز لا يملك قدرة دخول منطقة لم يُتح دخولها ..
العدم لا يخلق وجود!!، والوجود يؤكد حياة!! من فيهمـــــا الآن ؟
ومسحت بيدى قطرات باردة تناثرت على الجبهة ..



#هدى_يونس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقش لمجهول!!
- طريق زوجة زوجي
- جمر الرماد
- أسانيد التأويل
- بقعة حمراء
- وحشة عاصفة
- لا يدهمك الغيم
- يرفل فى الدجى
- دكه خشبية متآكلة وسط عشبٍ جاف
- سطوع الخفوت
- حجاب شوق
- اللغّم
- غوايه الموج
- ذوى الأغطية
- تصفيه حساب
- كبف تصبحين كبشا
- حدث فى الشتاء
- وشم الوجدان


المزيد.....




- انطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب 2025
- لا أسكن هذا العالم
- مزكين حسكو: القصيدة في دورتها الأبدية!
- بيان إطلاق مجلة سورياز الأدبية الثقافية
- سميّة الألفي في أحدث ظهور لها من موقع تصوير فيلم -سفاح التجم ...
- عبد الله ولد محمدي يوقّع بأصيلة كتابه الجديد -رحلة الحج على ...
- الممثل التونسي محمد مراد يوثق عبر إنستغرام لحظة اختطافه على ...
- تأثير الدومينو في رواية -فْراري- للسورية ريم بزال
- عاطف حتاتة وفيلم الأبواب المغلقة
- جينيفر لوبيز وجوليا روبرتس وكيانو ريفز.. أبطال أفلام منتظرة ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدى يونس - أثير الصعود