أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدى يونس - نقش لمجهول!!














المزيد.....

نقش لمجهول!!


هدى يونس

الحوار المتمدن-العدد: 6265 - 2019 / 6 / 19 - 09:48
المحور: الادب والفن
    


نقش لمجهول!!

هدى يونس


فى صمت اقتربت ومدت يدها لأمنحها ... لم أمنح ولم ترحل !!
عيناها تتقافز وتغزونى بطلاسم أسكنت ذاكرتى زلازل وحشة !!
فضائى تتجول فيه بتمرد عبثى .. وتشيد أوهامًا تسكننى !!
فى ساحتى تُصعد حصارها ، وأنا لا أملك قولاً أو فعلاً !!
صرت أمامها وهمًا وهى تتزين بتيجان وصولجان شهوة الجبروت!!
ترفع يدها ويتشظى من عينها بلا كلام "جسدى نيران تحرق كل من يتجاسر بطقوس المردة"!!
أحاول توضيح أمرى، وأجدنى أتراجع وأراجع صمتى !!
خرسى لا أصدقه، وأعجز عن نطق "كيف إلى الآن لم ترحلى؟" ..وكيف يأتى القول من أبكم !!.
هى دون كلام أسمع " وحدى أتابع رجسك، فى ثوب الدين تتباهى وتتجول، وتخفى همجية تسكن حروف كلماتك، وتبعثر تلاعبها فى المعنى وتتستر، ستظل مطارد من لغتك، فكرك، وهمك، تائه غارق فى تناقض قول وفعل "!!. وتهرب حينها وتزهو باحتراف الهمس والنجوى ."
خرسى لا يملك نطق ما أرغب !!
أتشبث بمواقف تؤكد نبل وطهارة قصدى، ولا تمهلنى وتؤكد بايمائة "صرت كئيبا صدءاً ، يسكن

أعماقك أوهاماً تصرخ طلبًا لخلاصها من دنسك" !! يتأنق زيفك فى ثوب شعارات إهترأت ولاتدرى .ً

أرتجف من تلك المتسلطة الشرسة .. التى أتضاءل فى حضرتها ..

تتمعن فى وجهى، وحين أبصرها وأحملق أراها تتعدد وتتكاثر وتتغير ..

أرى منها أخرى تتوعدنى، وأنا أتعلثم " أيها السماء أيها الإله إنقذنى من تزيف ما أرى " .

أخرى قادمة فى خطو متمهل " مملكتى تختزن أساطير ترتحل وتتشعب ، وأنت أصبحت شظايا داخل

جسد يسكن قرية يحكمها ملوك عدل وقوة .. وملوك زيف وقتل .. إختر منهم ما شئت؟ ".

وأخرى تقترب أكثر وأكثر تهمس فى ود " طهر أعماقك من نقوشٍ ملتبسة سكنتك، وإستقرت فى كهف قلبك، أشبعتها فساداً، وحُرمتها صدق الرؤيا . إذا إمتلكت القدرة على تنفيذ ما أطلب يأتيك الأمن وطناً يحنو ويضمك، وتمتد جذوره فى باطن أرضك يرويها نهر مقدس، وتنجوا من طوفان عبث كهوف متاهتك . ومن العتمة يأتيك الضوء يمنحك شلالاً يتوهج ". وتركتنى .
أنظر حولى ولا أجد أحداً ، اختفوا جميعاً !!
سنوات وسنوات أبحث عنها أو عنهم ، أحلم بالشهوة عفوًا بالنشوة ..
أفتش عن كل غموض وأتعهد ببداية أخرى ..
ممالكى تستغيث وتدعونى كى أهرب من وجعى ..
أركض فوق أشلاء رفات غرائز جائعة نهمة وقحة لا تشبع .
شعاع يطوى خبايا أسرار تسكن سحراً لمدى يطوى ساحات العتمة..
أسائل نفسى:كيف أهرب منى ومن زمنى الخائن وأعيش وهم ما أرى !!
أحلامى أوهامى تعرج بى معارج شتى، تحذرنى كن ما تشاء لا تستجدى! هذا فحش يلوث تاريخك.
اطرق باباً ويحتوينى المد، أغرق فيه إنصهارى ولا أخشى الجذر ..
وخلف هاتف ينذرنى أخطو..
صوت يزلزل أذنى اليسرى "مدنك لن تدخلها من باب العشق إلا.... "
أتعرى بالكامل وأتباهى وأغسل بدنى فى ماء النهر وأتطهر ..
صقيع برودته يجمدنى ولا أبرح مكانى وأكرر . تراودنى وتثير غرائزى ذكرى وذكرى .
وسط إنحسار الموج أبحث عن قطعة طين متجمد أدلك بها جسدى سبع مرات كى أتطهر ..
وأنتظر نبوءتها كى أعبر نهر الضفة الأخرى ..
هدى يونس



#هدى_يونس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طريق زوجة زوجي
- جمر الرماد
- أسانيد التأويل
- بقعة حمراء
- وحشة عاصفة
- لا يدهمك الغيم
- يرفل فى الدجى
- دكه خشبية متآكلة وسط عشبٍ جاف
- سطوع الخفوت
- حجاب شوق
- اللغّم
- غوايه الموج
- ذوى الأغطية
- تصفيه حساب
- كبف تصبحين كبشا
- حدث فى الشتاء
- وشم الوجدان


المزيد.....




- الممثل التركي بوراك أوزجيفيت يُنتخب -ملكًا- من معجبيه في روس ...
- المخرج التونسي محمد علي النهدي يخوض -معركة الحياة- في -الجول ...
- سقوط الرواية الطائفية في جريمة زيدل بحمص.. ما الحقيقة؟
- منى زكي تعلّق على الآراء المتباينة حول الإعلان الترويجي لفيل ...
- ما المشاكل الفنية التي تواجهها شركة إيرباص؟
- المغرب : مهرجان مراكش الدولي للسينما يستهل فعالياته في نسخته ...
- تكريم مستحق لراوية المغربية في خامس أيام مهرجان مراكش
- -فاطنة.. امرأة اسمها رشيد- في عرضه الأول بمهرجان الفيلم في م ...
- النجمات يتألقن في حفل جوائز -جوثام- السينمائية بنيويورك
- الأدب الإريتري المكتوب بالعربية.. صوت منفي لاستعادة الوطن إب ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدى يونس - نقش لمجهول!!