أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدى يونس - اقتات صعودى














المزيد.....

اقتات صعودى


هدى يونس

الحوار المتمدن-العدد: 6615 - 2020 / 7 / 11 - 22:25
المحور: الادب والفن
    


لن اكون مصيرا بلا إختيار، هؤلاء الساسة اتبرا منهم..
ويموج عقلى برعب شهوانى لا يحده حدود، يقوده شيطان يقنعنى ان نبع روحى ورع رع، ويعطينى جذرا لبطاطس ويامر " امضغه فقط وتخلص منه، المضغ وتحريك فكيك دون بلع هذا مرتبة النساك، اجعل داخلك نظيفا ليسكن الله وحده"..
حلاوة الجذر تغرى الجوع ولا ابلع حتى تجاوزت مراحل الضيق.. امرنى" اركب مجرى زمنك، وسر عكس التيار، تأمل برفق نشوة الإلهام الكونى الساكن من ازل .. الرؤية فيض، والعقل منتهاك، إحذر الحدود انها طاعة تسحب، وتكون تابع لسلطةغيرك وليس العقل..الآن تعبر الازمان".. ورأيت فلكا لم اره.
قلت: الآن اعترف انك رفيق، ماهذه الورود!!.
: ليست ورود، انها عيون من عبروا وهلكوا..!!
: هذه رؤى ام خيال؟.
: احكام متهورة تجذبك وتنكر بها وجود الخالق.
: حاشا لله الخالق موجود، اذا هجرته فمن لى!!.
: انا كلك ووهبتك بدنى..
: هو عبئ يعجزنى عن الحركة افصله واتركنى..
: لا.. طريقنا واحد.
:الى أين؟.
: الى حدود الصحارى..:هذا تليق، كيف وامامى نهر؟.
:ليس نهرا وانما مستنقع ،يفيض بخزى من عبروا
وضعفوا، ابعد خطاك لاتلمس مائه، كى لا يسلبوا
الطاقة ومعها الروح ، ويستعيدوا بها الحياة..
: اسمع صراخ واصوات عراك!!.
:ابتعد احسوا اقترابك من يفوز بروحك يتركهم
ويخطو بها على الأرض وتكون انت قربان العدم ..
***
وجدتنى اسير فى طرق مترنحة، ابحث عن محل"سلامة "
لشراء توال والوان الرسم، اختلف الطريق، اقدامى تهرس اوراق جافة تتداخل الوان العدم بالوان لم ارها ابدا، ولا املك وصفها، عقلى مشغول بدرجات اللون وكيف تسجلها عدسة عينى وتظل حية، حين كبشت بيدى كى احتفظ بها، تغير اللون وعاد لترابه .. وادخلنى حجرة الدفن بالهرم الاكبر بلا ضوء، بلاهواء..وصوت بعمق الزمن قادم من التابوت الفارغ الذى ظهر ومعه ضوء شمس غاربة..
يامر الصوت " ضع جسدك فى التابوت، واغمض عيناك كى تتحقق من الألوان التى ادهشتك".. فعلت على عجل كى اهرب من اختناق مؤكد، لاهواء اتنفسه..
حين اغمضت عيناى فتحتهما غصبا بلا سبب وجدتنى فى محطة، لم اشعر بركوبى او وصولى، ونزلت اخطو إلى البيت سيرا..
وصوت المؤذن يتوغل فى الكون قادما من السماء إلى اعماقى متهللا بالبشرى.. واصل المؤذن وتغير الصوت لارهابى كى اتعجل بالوضوء واقف بالصف الاول لاقامة الصلاة..
نومى يصارع شظايا مارايت ، بعد اجهاد عانيته...
اتحسسنى بفزع مرتبك من اختفاء جنون شهوتى..
خفت حين تذكرت عودة اذان الفجر من المسجد القريب بعد انقطاعه، وارهاب covid 19 له..



#هدى_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العيد
- يمضغ مالم يعلن
- لهــــــــــاث الأبـــد
- البحر يهــــاب موجه
- أثير الصعود
- نقش لمجهول!!
- طريق زوجة زوجي
- جمر الرماد
- أسانيد التأويل
- بقعة حمراء
- وحشة عاصفة
- لا يدهمك الغيم
- يرفل فى الدجى
- دكه خشبية متآكلة وسط عشبٍ جاف
- سطوع الخفوت
- حجاب شوق
- اللغّم
- غوايه الموج
- ذوى الأغطية
- تصفيه حساب


المزيد.....




- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدى يونس - اقتات صعودى