أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدى يونس - أروقة مبعثرة














المزيد.....

أروقة مبعثرة


هدى يونس

الحوار المتمدن-العدد: 7536 - 2023 / 2 / 28 - 01:15
المحور: الادب والفن
    


هل للأرض أرض غيرها وبعيدة، نوافذ داخلى تتعدد .
اشيد ما اشتهى من مرافئ، وشهواتى ساكنة بعمق اللاحدود.
جاءت تعانقنى وانا فى هواء مسكون بالخرافة، تحولات جسدها لا استقرار له محاربة قديمة وغانية، ايقظت هلعا قديمًا، وشهوة خاملة من عمق عميق، ايقظتها ولم تكملها، كيف تأثرنى ولا تتركنى اكتفى، بصرها ناوش بصيرتى وصحوت من غفلتى وعقلها يضل واتبعه..
انتفضتُ كهزة صاعقة وحذرت من الاقتراب، وأمَرت "اذهب الى مسبح الله تطهر من نواياك " ..
وكانها احست بشغف ما أسعى لتحقيقه، وجسدها السجين يقاوم ويتحرر فى منطقته غير ابه بوجودى، ويعود فى لمحة إلى زنزانته،
وتتساءل: هل المحرم هو الجنة!!
أم أنا اصنع ذاتى من عدم!!.
رافقتها ورافقت شهوتى إلى الألهة القديمة، منحنى احدهم قلبا فتح عوالم اجهلها، وكبيرهم سمح امتلاك قلبها بعد أن أحول اللاوجود وجودا !!
سألتها مهرولا ومتمهلا " هل نحن حضور أم غياب" نظرتْ صامتة بشهوات تهطل من مخزن الباطن لجفونها، لفحَنى وهج عبر ولم يعد.
وأردد "أرسل يقين نصرتى، ارس..سسل ".
حائر بشغفى، وأراقص هواء العشق العاصى .
أرسم بعجل خيمة وأخلق طقس الاقتران بشروط الترميز. وتخطو هى فى ثنايا عقلى وأرتعد،
وأبدا لا تقاسمنى ذرائعى.
قلبى قبضة يسكنها كون وأكوان،
والمحاربة عفية لا تحيد ..
ما يعصفه الإله الحائر اكون منه جبلا، كهفا، ولا أكف..
ورغمًا عنى أرانى علقة فى دروبها !!
تائه بين سكارى وشيوخ وتلميحات فتاويهم تَشل قدرتى، اتفقوا جميعا على تعريتى، وغرائزهم احتمى منها بدخان جنونى المهلك وأستر عورتى..
وغافل الجمع طوفانى وأوقف الجن تعديات الماء ..
عاد القحط، وحشرات الليل تزاحم لقاء لا يكتمل.
خلوت بها أحكى تعنت ما صادفت، واعترف انى مستعد لإحتواء مُحالها وأتحمل.
حين سكتُ فهمت خبايا سكوتى،
ولم تغفر ابدًا عدم اكتمالها!! .
وادخلتنى صحراء مسكونة افاعى، ورياح تتلوى،
وقالت "لا غيرها معراج" واعتقلتْ بوحى وبقايا الأحجية.
جنون رأسى شفراته تتحاور، وتاريخ يحتضر فى احتراقه واتشبث برماده، واتحدى "أنا قادر، أنا قااااادر"!!.
نداء على يافطة كدعاوى مرشحين المجلس تحلق فى فضاء غير فضائى" اعبر إلى الضفة المتعارك عليها وحدد لأيهما تقطن "
نفسى تتساءل: هل هذا حوار "الأبد الآن" معها،
أم مع حتحور، أم الأفعى.
وخارطة التعاويذ الملغمة تحتضُننى ولا أفهمها؟.
لا اجد غير النداء اتجه ناحيته،
أهون الأمر "لا محال غير هزيمة موتها، عاشق رماد بعادها يَحتمل، ساهمت فى وجودها وترحالها"
تغفو ثورات حروفى حين تمسد صدرى، وتمسح شعرى وابقى صامتا فى محراب أناملها.
يسكننى ويسكنها اله الديانات الأولى،
أطلعتنى على وشم القلب، وغطته وظلت تقرأ تعاويذه، وهمست فى وجل "لا تلم ترحال الأبد" ..
واعود للهاثى وملذات البغايا خارطة نفس لوامة..
فلتكن بى واكن بها وجودًا وأبدًا حتى مطلع الفجر.
***



#هدى_يونس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عالق بالبهاء
- غافِل المحاذير
- ما وراء الزمن
- ويمحو ايماءات اللاجدوى
- أتسلق صهوتىه
- مُحــــــــاق
- قُبلة مارقة
- دهشة لعوب
- إنشاد صخرى
- قلب العــــــارف
- شاطئ اللامتناهى
- قرابين المؤانسه
- مراوغة
- ظهرى رياح
- تداعيجات جلجلة
- اللا...هو
- -ولم اعد الىّ-
- دفئ دخاندفئ دخان اسود
- هلاوس الصمت!!
- رعد


المزيد.....




- -الشاطر- فيلم أكشن مصري بهوية أميركية
- رحلتي الخريفية إصدار جديد لوصال زبيدات
- يوسف اللباد.. تضارب الروايات بشأن وفاة شاب سوري بعد توقيفه ف ...
- بصدر عار.. مغنية فرنسية تحتج على التحرش بها على المسرح
- مع حسن في غزة.. فيلم فلسطيني جديد يُعرض عالميا
- شراكة مع مؤسسة إسرائيلية.. الممثل العالمي ليوناردو دي كابريو ...
- -الألكسو- تُدرج صهاريج عدن التاريخية ضمن قائمة التراث العربي ...
- الطيور تمتلك -ثقافة- و-تراثا- تتناقله الأجيال
- الترجمة الأدبية.. جسر غزة الإنساني إلى العالم
- الممثل الإقليمي للفاو يوضح أن إيصال المساعدات إلى غزة يتطلب ...


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدى يونس - أروقة مبعثرة