خالد خليل
الحوار المتمدن-العدد: 8389 - 2025 / 6 / 30 - 10:53
المحور:
الادب والفن
في ليلٍ يسرق ملامحه من حلمٍ مقطوع الشفتين،
رأيتُ اللهبَ يجلسُ على عرشٍ من الرماد،
ينظر إليّ بعينٍ لا لونَ لها،
ويبتسمُ بفمٍ ليس لهُ وجود.
قلتُ: من أنت؟
فردّت المجرّةُ التي ابتلعَت نفسها،
قالت: أنا صدى الضوء الهارب من جسدك،
أنا موتك الذي يُعيد خلقك في كلِّ نبضة.
سجدتُ في قلب غيمةٍ ليس فيها ماء،
غيمةٍ تحملُ أجنحةً من زجاجٍ أسود،
تذوبُ حينَ يحترقُ الصوتُ في الحلق،
وتولدُ حينَ ينامُ الليلُ في جوف النهار.
رأيتُ في داخلي نهرًا يُصلّي،
ماؤهُ ليس ماءً،
وأسماكهُ ليست أسماكًا،
كان النهرُ يُنكرُ اسمهُ كلّما ناديتُهُ،
ويمنحني ألف اسمٍ لا يشبهني.
في آخر الحلم،
رأيتُ قلبي وقد تحوّلَ إلى ساعةٍ رملية،
تنزفُ الحُبَّ كحبّاتٍ من نار،
وترسمُ على كفِّ الريحِ ملامحَ طريقٍ
لا يصلُ إلى أحد.
قلتُ للفراغ:
أعطني اسمًا أسكنهُ،
فأعطاني الفراغُ صمتهُ،
وظللتُ أصرخُ حتى صارَ الصمتُ أغنية
#خالد_خليل (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟