أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - طوفان الأقصى 631 - كاتبة أسترالية - لا لن يمروا















المزيد.....

طوفان الأقصى 631 - كاتبة أسترالية - لا لن يمروا


زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8388 - 2025 / 6 / 29 - 10:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


*إعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف عن الإنجليزية *

كيتلين جونستون
كاتبة صحفية وناشطة سياسية أسترالية

1) "إلى كل من يبرر جرائم إسرائيل"


26 يونيو 2025

إليك أيها المدافع الأعمى عن إسرائيل، لا يوجد شيء يمكنك قوله لي سيجعلني أتوقف عن معارضة الفظائع التي ترتكبها إسرائيل بدعم من الغرب.

نادِني بمعادية للسامية أو نازية أو أي إسم تريده. إطلاق الأوصاف فقد تأثيره منذ وقت طويل.

ثرثر عن السابع من أكتوبر وحماس والرهائن كما تشاء. لقد توقفتُ عن الإستماع إليك.

أكتب ما تشاء من نصوص بحجم الجبال تشرح فيها لماذا من الجيد والمقبول قصف المستشفيات وذبح المدنيين الجائعين الذين يسعون للحصول على المساعدات. لن أقرأ كل ذلك، الحرية لفلسطين.

إجترّ ما تشاء من السرديات الدعائية الأخيرة حول إيران أو الحوثيين أو حزب الله أو أي حرب جديدة تستعد إسرائيل لشنها هذا الأسبوع. نحن الاثنان نعلم أنها أكاذيب.

ردد ما تشاء من شعارات "هاسبارا" الحالية لتبرير الإبادة الجماعية التي تنفذها إسرائيل في غزة. كلماتك لا قوة لها هنا.

ولهذا توقفت حيَلك القديمة عن العمل، كما تعلم: كل ما تملكه هو الكلمات.

نحن نملك الحقيقة، والوقائع، والأخلاق في صفنا، أما أنت فلك مجموعة من الكلمات.

لدينا جبال من مقاطع الفيديو الخام التي توثق جرائم الحرب والمجازر. أما أنت فلك جبل من الكلمات.

لدينا ثقة لا تتزعزع في معارضتنا لأول إبادة جماعية يتم بثها على الهواء مباشرة في التاريخ، وأنت لديك نهر من الكلام.

أسلحتك لا تعمل هنا. هذه ليست معركة عادلة. أنت مغلوب كما الأطفال العزل الذين يذبحهم الجيش الإسرائيلي.

سأواصل معارضة جرائم إسرائيل ورعاة جرائمها الغربيين.

سأواصل معارضة الحروب التي تبدأها إسرائيل وحلفاؤها الغربيون دائمًا في الشرق الأوسط.

سأواصل معارضة الإمبراطورية الأمريكية التي تتغذى على دماء البشر.

سأواصل معارضة الإعلام الغربي الذي ينشر دعاية الحرب ويطبع الإبادة الجماعية.

سأواصل معارضة كل الأنظمة والمؤسسات والأيديولوجيات التي أدت إلى وقوع المحرقة في غزة.

سأواصل السخرية من تلاعباتك وإضعاف قوة كلماتك.

لا يوجد شيء يمكنك قوله ليمنعني من فعل ذلك.

لا يوجد شيء يمكنك قوله ليمنع أي شخص من فعل ذلك.

لأن كل ما لديك هو الكلمات.

ولم يعد أحدٌ يستمع.

-------

2) نتنياهو يقول إن وصف الجنود الإسرائيليين لفظائعهم يُعدّ "معاداة للسامية"

28 يونيو 2025

أحيانًا أكتب عنوانًا يبدو غريبًا في ظاهره، لكنني أعرض حقائق وحججًا تُمكّن القارئ من فهم صحة الإدعاء بنهاية المقال. هذه ليست من تلك المرات.

هذا العنوان هو مجرد سرد لما حدث. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إسرائيل كاتس يندّدان علنًا بتقرير نشرته صحيفة إسرائيلية ينقل عن جنود إسرائيليين وصفهم لفظائع أُمروا بارتكابها في الجيش الإسرائيلي، متهمين التقرير بـ"فرية الدم".

نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية مقالاً بعنوان "ساحة قتل: جنود جيش الدفاع الإسرائيلي أُمروا بإطلاق النار عمداً على سكان غزة العُزّل الذين ينتظرون المساعدات الإنسانية"، بعنوان فرعي: "أبلغ ضباط وجنود الجيش الإسرائيلي صحيفة هآرتس أنهم أُمروا بإطلاق النار على حشود غير مسلحة قرب مواقع توزيع الغذاء في غزة، حتى في غياب أي تهديد. قُتل مئات الفلسطينيين، مما دفع النيابة العسكرية إلى المطالبة بإعادة النظر في جرائم حرب محتملة".

يشهد جندي إسرائيلي بأن المدنيين الذين يطلبون المساعدة "يُعاملون كقوة معادية - لا إجراءات للسيطرة على الحشود، ولا غاز مسيل للدموع - فقط نيران حية بكل ما يمكن تخيله: رشاشات ثقيلة، وقاذفات قنابل يدوية، وقذائف هاون".

نطلق النار في الصباح الباكر إذا حاول أحدٌ الوقوف في الصف من على بُعد بضع مئات من الأمتار، وأحيانًا نهاجمهم من مسافة قريبة. لكن لا يوجد خطر على القوات، يقول الجندي، مضيفًا: "لم أسمع عن أي حالة ردّ على إطلاق النار. لا عدوّ، لا أسلحة".

أفادت مصادر في الجيش الإسرائيلي لصحيفة هآرتس أن غزة أصبحت "مكانًا له قواعده الخاصة"، حيث يتفاعلون مع المدنيين الذين "لا سبيل للتفاعل معهم إلا إطلاق النار". تُستخدم الأسلحة العسكرية الفتاكة للسيطرة على الحشود لتوجيه السكان الجائعين إلى حيث يُفترض أن يكونوا، مما يؤدي بشكل روتيني إلى قتل طالبي المساعدة اليائسين.

يصف جندي آخر تلقيه تعليمات بإطلاق قذائف مدفعية على حشد لإبقائهم على مسافة، قائلاً: "في كل مرة نطلق فيها النار، تقع إصابات ووفيات، وعندما يسأل أحدهم عن سبب ضرورة إطلاق قذيفة، لا توجد إجابة شافية أبدًا. أحيانًا، مجرد طرح السؤال يُزعج القادة".

بين قوسين، نقرأ جنودًا إسرائيليين يصفون فظائع أُمروا بإرتكابها، وهم يعلمون أنها خاطئة. أظن أن آلة العلاقات العامة الإسرائيلية لم تتوقع يومًا أن يكون لدى بعض الجنود الذين أرسلتهم لإرتكاب محرقة غزة ضمير حقيقي.

وندد بيان مشترك من نتنياهو وكاتس بالتقرير، متهمين صحيفة هآرتس بنشر "افتراءات دموية".

"ترفض دولة إسرائيل رفضًا قاطعًا الافتراءات الدموية المشينة التي نُشرت في صحيفة هآرتس، والتي تفيد بأن "جنود جيش الدفاع الإسرائيلي أُمروا بإطلاق النار عمدًا على سكان غزة العُزّل الذين ينتظرون المساعدات الإنسانية". هذه أكاذيب خبيثة تهدف إلى تشويه سمعة الجيش الإسرائيلي، الجيش الأكثر أخلاقية في العالم"، كما جاء في البيان.

"فرية الدم" تشير إلى الطريقة التي اعتاد الأوروبيون في العصور الوسطى على إتهام اليهود زورًا بقتل الأطفال المسيحيين في أضحيات دموية - وهو شكل مبكر من دعاية الفظائع التي أستُخدمت لتبرير إضطهاد اليهود.

مرة أخرى، وللتوضيح التام، يدّعي رئيس الحكومة الإسرائيلية أن صحيفة إسرائيلية تنقل عن جنود إسرائيليين وصفهم فظائعهم هي معادية للسامية. وأن هذه الشهادات الكثيرة من داخل الجيش الإسرائيلي "مُصممة لتشويه سمعة الجيش الإسرائيلي، الجيش الأكثر أخلاقية في العالم".

ماذا عساي أن أقول في هذا الشأن؟ الأمر غني عن البيان. ليس لدي ما أضيفه.

كلما إزدادت جرائم إسرائيل إنكشافًا، إزدادت سخافة الحجج المُقدمة دفاعًا عنها.

------

هوامش

1) هاسبارا Hasbara تعني حرفيًا "الشرح" أو "التوضيح"، لكنها تُستخدم كمصطلح سياسي وإعلامي للإشارة إلى الدعاية الإسرائيلية الرسمية الموجهة للجمهور الدولي لتبرير سياسات إسرائيل، خاصة فيما يتعلق بالفلسطينيين والحروب.
بإختصار: هاسبارا هي الدعاية الإسرائيلية الموجهة للخارج لتبرير الإحتلال والحروب وتلميع صورة إسرائيل، تنفذها الحكومة الإسرائيلية عبر وزارة الشؤون الإستراتيجية ووزارة الخارجية.

2) فرية الدم أو فرية طقوس القتل، وتعرف أيضا باتهام الدم: هي ظاهرة معادية للسامية تتهم اليهود بإختطاف وقتل أطفال مسيحيين لإستخدام دمائهم كجزء من طقوسهم الدينية.

------



#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألكسندر دوغين - إنتهت الحرب العالمية الثالثة، لكنها لا تزال ...
- طوفان الأقصى 630 - إيران وإسرائيل في أتون المواجهة - حرب تبد ...
- ألكسندر دوغين – الحرب العالمية الثالثة قد بدأت
- طوفان الأقصى 629 – الحرب الخاطفة بين إيران وإسرائيل - نهاية ...
- -الدروس الإيرانية لروسيا: كيف أختُبرت الحرب الحديثة على أبوا ...
- طوفان الأقصى 628 - إيران بين فخ الحرب ومصيدة التفكيك: قراءة ...
- الكل إنتصر ولا أحد فاز - أوهام النصر في حرب إيران وإسرائيل
- طوفان الأقصى 627 - فوردو تنجو وأمريكا تتخبّط
- ألكسندر دوغين - الفرصة الأخيرة لتوحّد العالم الإسلامي
- طوفان الأقصى 626 – ضربة مزدوجة
- بوتين ومحاولة إنقاذ إيران – مناورة دبلوماسية روسية معقدة في ...
- طوفان الأقصى 625 - «بين أن تكون أو لا تكون»: 22 يونيو... الي ...
- الوكالة الدولية للطاقة الذرية في عين العاصفة: من رقيب نووي إ ...
- طوفان الأقصى 624 - إسرائيل وإيران والوكالة الدولية للطاقة ال ...
- بعد غزة، إيران تصرخ - يا وحدنا - ملف خاص
- طوفان الأقصى 623 - إحدى الدول القليلة ذات السيادة الحقيقية. ...
- ألكسندر دوغين - يتحدث حول العدوان الإسرائيلي على إيران - الا ...
- طوفان الأقصى 622 - من المؤتمر الصحفي للرئيس بوتين
- دور واشنطن المحتمل في العدوان الإسرائيلي ضد إيران: متى تتدخل ...
- طوفان الأقصى 621 – الولايات المتحدة تزود إسرائيل بقنابل خاصة ...


المزيد.....




- حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني ...
- -ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في ...
- الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم ...
- ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
- طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ...
- الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو ...
- خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
- 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
- 47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - طوفان الأقصى 631 - كاتبة أسترالية - لا لن يمروا