أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - محمد رضا عباس - نصيحة للنخبة الذهبية في العراق














المزيد.....

نصيحة للنخبة الذهبية في العراق


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 8387 - 2025 / 6 / 28 - 20:48
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


لا اعني هنا نصيحة النخبة السياسية الخيرة وغير الخيرة التي تحكم العراق منذ 2003 , وانما اعني ال 3% من أبناء العراق والذين تزيد أعمارهم على 65 عاما وهي مأخوذة من تقرير وصلني من الأخ الدكتور محمد رياض حمزة قبل أيام تحت عنوان " سكان الأرض" و يسرد فيه احصائيات مفيدة جدا عن سكان العالم ومنها التوزيع السكاني على قارات العالم , نسبة الحضر والريف , اللغات الشائعة , نسبة من يملك منزل او ايجار منزل , نسبة الجوع , توفر الماء الصالح للشرب , نسبة من يستعمل الهواتف المحمولة . ففي التقرير ان 60% من سكان العالم يعيشون في اسيا , 51% من سكان العالم يعيشون في الحضر او المدينة , 62% من سكان العالم يتحدثون لغة الام , وان 77% يعيشون في منازل مملوكة لهم مستأجرة , 75% يمتلكون هواتف محمولة , و 30% مشتركون في الانترنيت , 7% فقط من يحمل الشهادة الجامعية , وان 26% يموتون تحت سن 15 عاما , و 66% يموتون بين 15 و 64 عاما , 8% يموتون فوق 65 عاما, والرقم الأخير يمثل النخبة الذهبية.
التقرير يصل الى استنتاج مفاده " اذا كان لديك منزل خاص بك ( او ايجار) ... وتتناول 3-6 وجبات كاملة في اليوم وتشرب الماء النظيف .. ولديك هاتف محمول .. ويمكنك تصفح الانترنت والذهاب الى الكلية .. فانت جزء من مجموعة متميزة ( انت تقع في فئة Global Elite من اقل من 7% من سكان العالم)".
وانا من العراق , فقد ركضت الى موقع كوكل لجمع بعض الاحصائيات التي تخص العراق و فكانت المعلومات او الأرقام مشجعة , ومن المعقول ان أقول ان نسبة لا باس بها من أبناء العراق قريبون من مؤشر "النخبة الذهبية ". سكان العراق بلغ 46.87 مليون نسمة , 40% منهم اقل من عمر 15 عاما , 57% بين 15 و64 عاما , فيما ان 3% منهم تزيد أعمارهم على 65 عاما. 86% ممن تزيد أعمارهم عن 5 سنوات يستخدمون الهاتف النقال, و 79% يستخدمون الانترنت. نسبة السكان الذين يصل الماء الصالح للشرب لهم 75% عام 2020 , ومن المحتمل النسبة أصبحت اعلى في الوقت لحاضر. 70% الى 75% من العراقيين يسكنون في بيوت مملوكة , وما تبقى يسكنون بيوت ايجار او بيوت تعود ملكيتها للغير او دور ربما تعود ملكيتها للدولة. 88% من العراقيين لهم القدرة على القراءة والكتابة , فيما ان نسبة من يحمل الشهادات الجامعية على الأقل 11%, وان 33% من عمر الشباب يحمل الشهادات الجامعية.
لا ادعى ان الأرقام أعلاه تنافس الامريكان او الاوربيين وبالتأكيد دول الخليج العربية , الا انها تعطي الامل بان هناك ضوء في نهاية النفق . واذا استمر السلام وتعاون قادة البلاد , فاني لا اجد الا الرخاء والتقدم للبلد و طول العمر لمواطنيه .
معدل عمر الانسان العراقي هو 71 عاما وهو رقم محترم عندما يقارن بسنوات القرن الماضي . في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي كان الناس يموتون بأبسط الامراض , حتى اصبح الذي يعيش بعمر اكثر من الستين عاما , يصبح مضرب مثل للأخرين ويحسدوه على ان " عمره عمر التفكه", والتفكه هي البندقية الإنكليزية التي كان يحملها الشرطة العراقية . بل ذهب البعض بالقول " من صار ستين حدوا له السكين", في إشارة الى انه اصبح غير مفيد وعبء على عائلته.
كل شيء تغير نحو الاحسن في العراق بعد تغيير 2003 , وعلى اعلى قمة التغيير هو رفع الخوف من صدور المواطنين من المؤسسات الأمنية التي ارعبت العراقيين ما يقارب 40 عاما ( 1963 -2003) , تحسن في الثقافة الصحية , وفرة الدواء , ووفرة المواد الغذائية . لا ادعي ان البطالة في العراق أصبحت صفرا , ولكن استطيع ان ادعي انه لا يبيت مواطن عراقي جوعان . النظام الجديد وفر للمواطنين الطعام والدواء للفقراء من خلال برامج كثيرة , يضاف الى ذلك الكرم العراقي المعروف. كما لا ادعي ان النظام الصحي في العراق اصبح ينافس جان هوبكن يون فرستي هاسبتل (John Hopkin University Hospital ), ولكن هناك نسبة معقولة من الأطباء قياسا الى عدد سكان العراق , وبوجود اكثر من عشرين جامعة تمنح شهادة الطب , فان نسبة الأطباء الى عدد السكان سوف ترتفع في الأمد القصير.
ولكن هذا لا يعفي الحكومات في بغداد من عدم الركض من اجل تعويض المواطن العراقي خسائره من جراء فشل الحكومات السابقة .الاخوان من اعماري , يجب ان يتذكروا المجمعات الطينية على حافات المدن , وانتشار الامية , والامراض والفقر .
وعليه , فان على أصحاب الاعمار ما بين 15 و 64 او ال 3% من نفوس العراق , العناية بصحتهم وترك ما يؤثر عليها وخاصة افة تدخين السكائر والنرجيلة ومؤخرا التدخين الالكتروني والذي يعد الأخطر . اما اذا كان المواطن العراقي فوق 65 و يملك او مستأجر بيت , ويحمل الشهادة الجامعية ولديه جهاز التليفون المتنقل و يستطيع استخدام الانترنت , فهو من المحظوظين . ويقترح كاتب التقرير للمحظوظين من اجل العيش أطول بدون اوجاع وزيارات الطبيب المتكررة التحقق دائما من الكوليسترول , نسبة السكر في الدم , الدهون الثلاثية , وضغط الدم , وتخفيف من اخذ الملح والسكر والاطعمة الغنية بالقمح ومنتجات الالبان والمصنعة , وزيادة اكل الخضروات والفاكهة وشرب الماء و التعرض الى اشعة الشمس .
والاهم هو ان لا تكون غاضبا وعبوسا , وانما ارسم الضحكة على وجهك, لا تنتظر حتى تمرض لأجراء الفحوصات الطبية , لا تفقد الثقة بنفسك , ابقي إيجابيا وانظر بغد افضل , ولا تنتظر المعجزات لتثق في الله.



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا علمتنا الحرب على غزة وايران ؟
- هل يستطع نتنياهو تحقيق مشروع الشرق الأوسط الجديد؟
- يريدون تحييد المجتمع العراقي من خلال التلويح بقطع الارزاق
- شرق أوسط جديد ام سايكس-بيكو جديد ؟
- رسالة أمريكية غير ودية الى الشعب العراقي
- هل هي حرب شيعية – إسرائيلية ؟
- على العالم العربي التدخل القوي لإنقاذ المنطقة من هذه الحرب ا ...
- من ذاكرة التاريخ : مجزرة عيد الأضحى في اربيل
- انه الاقتصاد .. معركة دونالد ترامب و ايلون موسك , وان ايلون ...
- بين العراقي الراحل احمد الجلبي والسوري الحاضر احمد الشرع
- تعامل العرب مع التغيير السياسي في العراق و سوريا
- الواجب الشرعي والإنساني يدعوان الى تأجيل اضحية العيد هذا الع ...
- الاتفاق النووي بين ايران والولايات المتحدة قادم
- العزوبية ليست اختيارا في العراق
- ماهي تجارة تاكو (Taco) ؟
- يا ساسة من فضلكم .. اتركوا الاقتصاد للاقتصاديين
- احمد الشرع .. من إرهابي خطير الى ثائر كبير !
- كيف تعامل العالم مع احتلالين ؟
- ما حاجة الامة العربية للقمة ؟!!
- في الشرق الاوسط الجديد انتصر الدولار على السيف


المزيد.....




- تقرير: أمريكا اعترضت اتصالات لمسؤولين إيرانيين كشفت تقييمهم ...
- ماكرون يؤكد في مكالمة مع الرئيس الإيراني على ضرورة العودة إل ...
- إيران تنفي تهديد الوكالة الذرية وتشكك في مصداقية ترامب بشأن ...
- تصاعد هجمات المستوطنين بالضفة وجيش الاحتلال يعتقل العشرات
- -إثبات الوفاة- معاناة قانونية وإنسانية تؤرّق ذوي الشهداء وال ...
- الزرشك نكهة لاذعة وفوائد مذهلة.. كنز أحمر في مطبخك
- شيرين في مهرجان -موازين-.. تفاعل وانتقادات ودعم
- حكم بالسجن النافذ في حق صحافي فرنسي في الجزائر بتهمة تمجيد ا ...
- الجزائر: الحكم على صحافي رياضي فرنسي بسبع سنوات سجن بتهمة تم ...
- غروسي: إيران قد تستأنف تخصيب اليورانيوم -في غضون أشهر-


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - محمد رضا عباس - نصيحة للنخبة الذهبية في العراق