أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد رضا عباس - ماذا علمتنا الحرب على غزة وايران ؟














المزيد.....

ماذا علمتنا الحرب على غزة وايران ؟


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 8384 - 2025 / 6 / 25 - 22:50
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


لقد كشفت الحرب غير العادلة على غزة و ايران حقائق منها كانت معروفة وأخرى تحت الغطاء , لكن كلها تستحق الدراسة واخذ العبر منها , وانا متأكد ان بعض هذه الحقائق سوف تدرس في المعاهد السياسية , والاحسن لعالمنا العربي تدريسها كموضوع من مواضيع التربية الوطنية حتى يكون الطالب على علم ودراية بما جرى يجري حوله , و ان لا يأخذ ما يصدر من دول و منظمات عالمية وحتى محلية من مواعظ من البديهيات المسلمات , وان يكون له راي فيها , هكذا تنمو الوطنية وحب الوطن . لقد كشفت الحرب على غزة وايران على الأقل التالي :
1. ان الانقسامات العربية والإسلامية هي التي أدت استفراد الكيان الصهيوني بقطاع غزة ومن ثم الهجوم على المواقع الإيرانية . ولو كان العرب والمسلمين متكاتفين لما وقع هذا العدوان .
2. العالم العربي والإسلامي يحتاج الى رعاية و تطوير القطاعات العلمية وتمويلها وتوفير كل ما يحتاجه هذا القطاع , حيث ان الحرب على غزة وايران اثبتت ان من يملك التكنلوجية هو الذي يهيمن على الاحداث .
3. ان عدم اسكات نتنياهو من ثرثرته حول تشكيل شرق أوسط جديد من قبل الغرب يؤكد تعاون الاثنين في بسط هيمنتهما على المنطقة والسيطرة على قرارتها.
4. تأكد ان الثقافة الوطنية عنصر كبير في حماية الداخل من العملاء في زمن الحروب , حيث ان الحرب يعد فرصة سانحة لبعض ضعاف النفوس لخيانة اوطانهم و من اجل حفنة من النقود.
5. ان النفاق الأوربي ليس له قرار , وانه عميق جدا و متأصل , لا يحترم حتى مبادئه الذي ينشرها بين البشر. لم يتحرك بإنقاذ أبناء غزة من المجازر اليومية والعلنية , ولم يدين الهجمات الإسرائيلية على ايران وهو خرق واضح بما كتبوه وشرعوه بياديهم .
6. جميع الدول العربية أدانت الهجوم الإسرائيلي على ايران , وهي حالة متوقعة و يحمد لها , ولكن شعوبها كانت مغيبة عن المشهد , وهو فشل يحسب على منظمات المجتمع المدني .
7. الحرب كشفت عن الحاجة الى إعادة النظر في المؤسسات العالمية ومنها الأمم المتحدة , هيئة حقوق الانسان , ومحكمة العدل الدولية . هذه المؤسسات تحتاج ان تكون اكثر حيادية .
8. الخروج النهائي من النظام الغربي و العمل على تأسيس نظام عالمي عادل متعدد الأقطاب. لقد احتكر الغرب السياسة العالمية ما يقارب القرن ولكنه لم يستطع من نشر السلام في ربوع العالم.
9. الحرب على ايران لم يضعف النظام كما كان يسوق اعدائها , بل على العكس , حتى المعارضة ساندت النظام.
10. حكمة ايران العالية جعلتها تمتنع من الوقوع في فخ مخطط الكيان الإسرائيلي بإشعال الحرب طويلة بين أمريكا وايران . ان تصرف ايران هذا انقذ المنطقة من دمار هائل في البشر والحجر .
11. لم تربح أمريكا الحرب مع ايران , لأنه بكل بساطة لا يوجد هناك قضية تتطلب من الولايات المتحدة بالهجوم عسكريا على ايران . ايران لا تملك سلاح نووي وامريكا تعلم بذلك , مما أدى الى استنتاج بان الرئيس ترامب وقع في مصيدة نتنياهو .
12. وان دخول أمريكا الحرب ضد ايران عزز القول بان هناك تأثير إسرائيلي على الإدارة الامريكية حتى لو كان التأثير يضر بمصالح أمريكا . العالم يعرف جيدا , ان مصالح الولايات المتحدة الامريكية مع الشعوب الإسلامية كبيرة جدا وتفوق مصلحتها مع إسرائيل , ومع هذا اختار الرئيس ترامب إرضاء إسرائيل على حساب مصلحة بلده.
13. لقد اثبت السيد محمد شياع السوداني , رئيس وزراء العراق , شجاعته وقدرته على ابعاد العراق من ان يكون طرفا في النزاع , الامر الذي قلل من احتمالية تمدده الى دول أخرى.
14. لقد اثبتت الحقائق واكثر من مرة من ان السفارات الامريكية في الشرق الأوسط لم تؤدي دورها الحقيقي كممثلة لدولة عظمى . ان وظيفة هذه الدوائر ليس فقط لتمشيت معاملات مواطنيها و حضور الحفلات وانما نقل ثقافات الدول الى قياداتها . على سبيل المثال , ان رجل الدين له مكنته بين افراد المجتمع حتى وان كان سياسيا, ولكن الرئيس ترامب فاجا العالم بإعلانه عن قدرته لقتل السيد علي الخامنئي . تحب السيد او لا تحبه , الا ان رجل معمم بعمامة رسول الله يجب ان يحترم مهما كان موقعه .تصريح السيد ترامب ازعج العالم الإسلامي بسنته وشيعته.
15. المعركة انتهت ولكن الحرب لم ينتهي , لان السيد ترامب لم يحل أسباب النزاع العربي – الصهيوني وهو بسيط جدا ولا يحتاج الى تفكير عميق . الامة العربية والإسلامية والشعب الفلسطيني يريدون منح الفلسطيني حق العيش على ارضه التي سكنها منذ الالاف السنين , وهو الامر الذي ترفضه إسرائيل . إسرائيل تريد وطن بلا حدود مما يجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة غير امنة وقابلة للانفجار في أي وقت .



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يستطع نتنياهو تحقيق مشروع الشرق الأوسط الجديد؟
- يريدون تحييد المجتمع العراقي من خلال التلويح بقطع الارزاق
- شرق أوسط جديد ام سايكس-بيكو جديد ؟
- رسالة أمريكية غير ودية الى الشعب العراقي
- هل هي حرب شيعية – إسرائيلية ؟
- على العالم العربي التدخل القوي لإنقاذ المنطقة من هذه الحرب ا ...
- من ذاكرة التاريخ : مجزرة عيد الأضحى في اربيل
- انه الاقتصاد .. معركة دونالد ترامب و ايلون موسك , وان ايلون ...
- بين العراقي الراحل احمد الجلبي والسوري الحاضر احمد الشرع
- تعامل العرب مع التغيير السياسي في العراق و سوريا
- الواجب الشرعي والإنساني يدعوان الى تأجيل اضحية العيد هذا الع ...
- الاتفاق النووي بين ايران والولايات المتحدة قادم
- العزوبية ليست اختيارا في العراق
- ماهي تجارة تاكو (Taco) ؟
- يا ساسة من فضلكم .. اتركوا الاقتصاد للاقتصاديين
- احمد الشرع .. من إرهابي خطير الى ثائر كبير !
- كيف تعامل العالم مع احتلالين ؟
- ما حاجة الامة العربية للقمة ؟!!
- في الشرق الاوسط الجديد انتصر الدولار على السيف
- خسر العرب وربح ترامب


المزيد.....




- ابتكار مذهل.. طلاء ذكي يغيّر لونه تلقائيًا بحسب درجة الحرارة ...
- ُهل تمتلك إيران منشآت نووية أخرى أعمق من فوردو؟ جنرال أمريكي ...
- هل عادت الحياة فعلاً إلى طبيعتها في إسرائيل بعد رفع القيود؟ ...
- وسط ركام بيوتهم المهدمة.. الإيرانيون يحصون خسائرهم بعد وقف إ ...
- مهرجان الصويرة للكناوة: القمبري والقرقاب وأنغام عالمية
- عملية -نارنيا-: أي سلاح استخدمت إسرائيل لقتل العماء النووين ...
- إحياء رأس السنة الهجرية في الأقصى بأعداد محدودة
- صحف عالمية: تحرك أميركي لإنهاء حرب غزة ونتنياهو دفع إيران لت ...
- موفق نظير حيدر المسؤول عن -حاجز الموت- بدمشق
- زهران ممداني.. مرشح الهامش يقلب معادلة النخبة في نيويورك


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد رضا عباس - ماذا علمتنا الحرب على غزة وايران ؟