أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد رضا عباس - رسالة أمريكية غير ودية الى الشعب العراقي














المزيد.....

رسالة أمريكية غير ودية الى الشعب العراقي


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 8376 - 2025 / 6 / 17 - 22:15
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


بين الحين والاخر تصدر وزارة الخارجية الامريكية بيانات تحذر فيها رعاياها من السفر الى دول معينة اما بسبب حرب او بسبب اضطرابات سياسية في ذلك البلد او بسبب سوء علاقاتها السياسية مع تلك الدول . على سبيل المثال الولايات المتحدة الامريكية تمنع رعاياها من زيارة كوريا الشمالية او ايران او فنزويلا وقبلها كوبا.
علاقة الولايات المتحدة الامريكية مع العراق على احسن حال بعد تغيير عام 2003 , وان هذا البلد قد ساعد العراق على محاربة داعش , وما زال يحتفظ بقواعد عسكرية في غرب العراق وفي شماله. لا احد طالب الولايات المتحدة من اغلاق قواعدها في العراق من أي حزب سياسي او ديني الكثيرة جدا في العراق , حتى ان السيد مقتدى الصدر المعروف بعداوته للأمريكان لم يعترض على التواجد الأمريكي في العراق , وانما على العكس من ذلك يطالب من المنظمات المسلحة " الوقحة" بنزع سلاحها .
العراق بخير , وشكرا للدعم الأمريكي الذي جلب الاستقرار السياسي والأمني له , وسمح له الانطلاق نحو الاعمار . فمن يزور العراق في هذه الأيام , وخاصة بغداد , سوف يندهش من كثرة الاعمار فيها , الأمان , و ازدهار الاعمال. في زيارتي الأخيرة , لاحظت ان بعض من مناطق بغداد تغيرت نحو الاحسن , المواطن العادي يقضي ليله الى الصباح بدون خوف من مسلح او عملية إرهابية , فيما ان مطاعم بغداد أصبحت تتنافس بشتى أنواع الوسائل لجذب الزبائن الى مائدتهم . بالحقيقة , ما يحدث في بغداد يحدث في جميع محافظات العراق , حيث تشعر هناك بحبوحة من الازدهار مرسومة على وجوه الناس وعلى ملابسهم , وعلى إدارة أعمالهم . المواطن في الجنوب اصبح لا يختلف عن مواطن في بغداد او الموصل او أربيل .
يضاف الى ذلك , ان الكثير ممن التقيت به في زيارتي الأخيرة للعراق يطالبون أمريكا بالتعاون اكثر مع العراق اقتصاديا وثقافيا وعسكريا , مع ترك الشؤون الداخلية لأهل البلد لان اهل مكة اعرف بشعابها .بل يطالبون من أمريكا بحل النزاع المتكررة بين الحكومة المركزية و قادة إقليم كردستان , مساعدة العراق في التغلب على شحة الطاقة الكهربائية , و توفير خبرتها للفلاح العراقي . اهل العراق يحبون التطور ويريدون العيش بكرامة ورخاء ويريدون وضع خلف ظهرهم ماسي الماضي غير الجميل .
وانت تسير في شوارع بغداد او في شوارع المحافظات العراقية الأخرى سوف لن تجد احد يحمل سلاح او مكاتب تعود الى مجاميع مسلحة . في العراق هناك منظمة عسكرية معترف بها من قبل مجلس النواب العراقي وتسمى هذه المنظمة ب " الحشد الشعبي", وان هذه المنظمة قد تأسست بعد دخول داعش العراق وانهيار القوات المسلحة العراقية , انهم ومع قوات التحالف الدولي , قوات البيشمركة , والقوات المسلحة العراقية استطاعوا من دحر داعش في العراق , وان هذه المنظمة " الحشد الشعبي" على عكس ما يروج عنها تضم جميع مكونات الشعب العراق , وليس من مكون واحد , و انها تعمل الان على تطوير المشاريع العمرانية في العراق. المشكلة مع هذه المنظمة هو ان معارضين للأحزاب الشيعية اعتبرت " الحشد" قوة خاصة لحماية الأحزاب الشيعية وانه مرتبط بإيران وهو ادعاء باطل لا أساس له , حيث ان راتب اعضاءه تدفعه الخزينة العراقية وليست الايرانية.
كل ما ذكرته أعلاه تعرفه السفارة الامريكية , حيث تعرف انه لا يوجد سلاح منفلت وتعرف ان هناك استقرار سياسي و امني قد يكون غير موجود في دول كثيرة , وان الحكومة جادة جدا بتطوير البلد اقتصاديا . واكثر من ذلك ان الحكومة الحالية لا تسمح بحمل السلاح خارج القانون , واذا كانت هناك بعض النزاعات يستخدم فيها أسلحة شخصية , فان هذه الحالة غير غريبة على كل دول العالم بما فيها الولايات المتحدة و أوروبا .
وعلى ضوء ما تقدم , فان العراق ليس ذلك البلد المخيف او البلد الذي لا يحترم الضيف او البلد الذي يقطع يد من قدم له الخدمة , وهذا ما لا تجده في البيان التحذيري الذي أصدرته السفارة الامريكية في بغداد مؤخرا لمواطنيها , حيث جاء في البيان " يواجه المواطنون الامريكيون في العراق مخاطر جسيمة , بما في ذلك العنف والاختطاف , هجمات الجماعات الإرهابية والمتمردة بانتظام قوات الامن العراقية والمدنيين , تهديد المليشيات المعادية للولايات المتحدة الأمريكيين والشركات الدولية...". السفارة وصفت العراق وكانه ساحة حرب يتقاتل فيه المكونات الواحدة مع الاخر وان الإرهاب ما زال منتشر , وان الاختطاف و القتل جاري على قدم وساق وهو غير صحيح. واذا وقعت حادث هنا او هناك فانه لا يشمل العراق بكل مساحته . كل من يزور العراق يؤكد ان هناك استقرار امني , وخير دليل على ذلك كثرة زوار العراق من أصحاب برامج " اكلات الشوارع", حيث انهم يندهشون من الكرم العراقي واحترامهم وحبهم للأجنبي .
البيان الأمريكي ادهش الكثير من العراقيين بما فيهم المتحدث باسم رئيس الوزراء , الذي اعتبر البيان الأمريكي مجرد وجهة نظر. وحتى من يروج من ان هناك مخاطر على المصالح الامريكية في العراق من قبل المليشيات هو غير صحيح , وان كان هناك بعض المسلحين من يعارض السياسة الامريكية في المنطقة فان تأثيرهم يكاد غائبا عن الشارع العراقي . المواطن العراقي مستعجلا جدا بركوب حافلة التحضر والتعايش السلمي .
و كرد جميل للعراقيين , على الولايات المتحدة الامريكية ان توقف حرب إسرائيل على ايران لان هذه الحرب جمدت كل شيء في العراق , وان تمنع الطائرات الإسرائيلية من خرق الأجواء العراقية وهو امر ترفضه جميع الدول وان تزود العراق بالتكنلوجية التي تحمي سماءه , وان تقول لإسرائيل ان العراق خط احمر , والتكرم على تشجيع السياحة الى العراق . في العراق لا يوجد نادي للعراة , ولكن من العراق خرج التحضر و عرف العالم النور.



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هي حرب شيعية – إسرائيلية ؟
- على العالم العربي التدخل القوي لإنقاذ المنطقة من هذه الحرب ا ...
- من ذاكرة التاريخ : مجزرة عيد الأضحى في اربيل
- انه الاقتصاد .. معركة دونالد ترامب و ايلون موسك , وان ايلون ...
- بين العراقي الراحل احمد الجلبي والسوري الحاضر احمد الشرع
- تعامل العرب مع التغيير السياسي في العراق و سوريا
- الواجب الشرعي والإنساني يدعوان الى تأجيل اضحية العيد هذا الع ...
- الاتفاق النووي بين ايران والولايات المتحدة قادم
- العزوبية ليست اختيارا في العراق
- ماهي تجارة تاكو (Taco) ؟
- يا ساسة من فضلكم .. اتركوا الاقتصاد للاقتصاديين
- احمد الشرع .. من إرهابي خطير الى ثائر كبير !
- كيف تعامل العالم مع احتلالين ؟
- ما حاجة الامة العربية للقمة ؟!!
- في الشرق الاوسط الجديد انتصر الدولار على السيف
- خسر العرب وربح ترامب
- سورية في طريقها الى الحكم المدني الموحد
- لماذا لا يسمح نظام السوق تدخل الدولة بشؤونه ؟
- كيف وصف الراحل مصطفى الشكعة الطائفة الدرزية ؟
- الرئيس ترامب يخرق معاهدة القسطنطينية


المزيد.....




- كوريا الشمالية تُعلّق على ضربات أمريكا لمنشآت نووية إيرانية ...
- شاهد.. طاقم CNN يضطر للإخلاء أثناء البث المباشر تزامنًا مع إ ...
- رحلة اللقالق تحت المجهر: رومانيا تطلق مشروعًا علميًا فريدًا ...
- أهداف الناتو الجديدة أعباء وتحديات جديدة للجيش الألماني
- خبراء يحذرون من -سلبيات- العمل قبل السابعة صباحاً!
- 7 بدائل طبيعية للسكر تقلل استهلاكك دون التخلي عن حلاوة المذا ...
- قائد الجيش الإيراني: نقاتل اليوم من أجل النصر
- شمخاني يؤكد: اليورانيوم الإيراني المخصب لا يزال موجودا
- عراقجي يجري في موسكو محادثات -جادة ومهمة- مع بوتين
- واشنطن تحذر رعاياها بالداخل والخارج وتقلص بعثتيها في لبنان و ...


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد رضا عباس - رسالة أمريكية غير ودية الى الشعب العراقي