أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد رضا عباس - على العالم العربي التدخل القوي لإنقاذ المنطقة من هذه الحرب المدمرة














المزيد.....

على العالم العربي التدخل القوي لإنقاذ المنطقة من هذه الحرب المدمرة


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 8373 - 2025 / 6 / 14 - 04:55
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


سبق وان كتبت مقال بعنوان " الاتفاق النووي بين ايران والولايات المتحدة قادم" على هذه الصفحة يوم 3 حزيران من هذا الشهر , وقلت فيه ان ايران لا تريد الحرب , حيث ان هذه الدولة قد اختبرته وعاشت مأساته طيلة ثمان سنوات مع العراق , ومن اضرار الحصار الأمريكي والغربي عليها منذ انبثاق ثورتها .
ايران كانت منفتحة على أمريكا في المفاوضات الأخيرة حتى ان وزير الخارجية الايرانية قد صرح ان هناك اتفاق كبير بين فكر الرئيس ترامب و القيادة الإيرانية حول السلاح النووي , الامر الذي أكده الوزير في مفاوضاته بان ايران لا تريد القنبلة النووية وانما تريد تخصيب مادة اليورانيوم على أراضيها , لان اليورانيوم ليس مخصص في صنع قنبلة ذرية فحسب وانما يدخل في الكثير من الصناعات التكنولوجية المتخصصة وهذا ما لا تريده إسرائيل . إسرائيل تريد ان تكون الدولة المهيمنة على الشرق الأوسط عسكريا وتكنلوجيا والقوة الضاربة بها . بعد ايران , إسرائيل ستكون السيد المطلق في المنطقة ولا من احد سوف يستطع الرد على اراداتها .انها تريد ليس فقط من تدمير القطاع النووي في هذا البلد وانما تريد تمزيق البلد على طريقتها في سوريا .
ولهذا السبب استعجلت إسرائيل بضرب مواقع ايران العسكرية متخذتا من الخلاف الأمريكي – الإيراني حول التخصيب في المحادثات الأخيرة , وقد نجحت بذلك , و نجحت أيضا بجر رجل الرئيس ترامب الى المعركة.
لقد كان ردد فعل الرئيس الأمريكي ترامب هو دعم غير متناهي الى إسرائيل في سلسلة من التصريحات ومنها " يجب ابرام صفقة قبل ان تضييع كل شيء وإنقاذ ما كان يعرف سابقا بالإمبراطورية الإيرانية", و" كميات كبيرة من الأسلحة الامريكية الأكثر فتكا في العالم في طريقها الى إسرائيل", و " منحت ايران إنذارا لمدة 60 يوما واليوم هو 61 و لديها الان فرصة ثانية للتوصل الى اتفاق".
ولكن لا اعتقد ان ايران سوف تجلس مع الممثل الأمريكي وهي مكسورة لتستسلم امام ما تريده إسرائيل او الإدارة الامريكية , ولا يمكنها ان تكون البطة العرجاء في المنطقة , وهذا ما لا يطيقه الإيرانيون . الإيرانيون يريدون ان يذهبوا الى المفاوضات وهم أقوياء , الامر الذي يؤدي الى استمرار المواجهة . بكلام اخر ان الضربات الجوية سوف لن تنتهي هذا اليوم او غدا , وانما سوف تنتهي عندما يشعر الإيرانيون انهم على الأقل اصبحوا مرة ثانية الند الى إسرائيل.
ايران بلد شاسع ويستطيع استيعاب الضربات , وهو عكس إسرائيل ذات المساحة الصغيرة , وهذا ما تخطط له ايران حيث ذكرت الانباء ان ايران ان حربها مع إسرائيل ستكون مخطط لها وسوف يأخذ بعض الوقت , وهو امر سيكون ضاغطا على الولايات المتحدة الامريكية والتي ستكون المتضرر الأكبر من هذا الحرب. بين ليلة وضحاها طفرت أسعار النفط بنسبة 14% , وربما ستتصاعد اكثر اذا طالت الحرب . واذا رات الحكومة الإيرانية انها لم يبقى لها شيء لتخسره, فقد تقدم على خطوات اكثر تأثيرا على المنطقة والعالم وهو غلق مضيق هرمز الامر الذي سيضطر الجيش الأمريكي التدخل. بكلام اخر , ان هذه الحرب سوف تتوسع و ستكون عكس ما بشر ترامب به العالم وهو حبه للسلام.
ترامب , مع كل الأسف, أحاط به مستشارون لا يفهمون تاريخ المنطقة وثقافة شعوبهم , تماما مثل ما تجاهل نتنياهو وانصاره ذلك . هؤلاء ما زالوا يعيشون في زمن الملاحم والفتن , وان السيف هو الفاصل . ولكن السيف سوف لن يكون الفاصل في الشرق الأوسط . العالم تغير , ولا يمكن لدولة تفرض ارادتها على دولة أخرى . وهذا يقودنا للقول ان على الدول العربية وان امكن الدول الإسلامية ان يستيقظوا من غفيتهم وان يتركوا اختلافاتهم العرقية والدينية و المذهبية جانبا, والعمل على الضغط على الرئيس ترامب وقف الهجمات لان عدم وقوفهم صفا واحدا امام العنجهية الإسرائيلية يعني تدمير المنطقة بالكامل . فلا السعودية والعراق ولا مصر والكويت او الامارات العربية سوف يكونوا بمعزل من حرائق هذه الحرب . هذه الحرب سوف تكلف المنطقة ثرواتها ,مدنها , وسكانها . هذه الحرب قد تعطل التجارة الخارجية والتي تعتمد عليها المنطقة بشدة , استمرار التراشق بالصواريخ والطائرات قد يؤدي الى انفجار لشعوب المنطقة ضد إسرائيل وانصارها , وعند ذلك سوف لن يكون هناك مواطن عربي في المنطقة غير مستهدف . وبدون الوقوف العربي صفا واحدا امام الغطرسة الإسرائيلية يعني استفرادها بأوطان المنطقة , ويصبح افيخاي ادرعي يتنزه بكل راحة في ربوعها .



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من ذاكرة التاريخ : مجزرة عيد الأضحى في اربيل
- انه الاقتصاد .. معركة دونالد ترامب و ايلون موسك , وان ايلون ...
- بين العراقي الراحل احمد الجلبي والسوري الحاضر احمد الشرع
- تعامل العرب مع التغيير السياسي في العراق و سوريا
- الواجب الشرعي والإنساني يدعوان الى تأجيل اضحية العيد هذا الع ...
- الاتفاق النووي بين ايران والولايات المتحدة قادم
- العزوبية ليست اختيارا في العراق
- ماهي تجارة تاكو (Taco) ؟
- يا ساسة من فضلكم .. اتركوا الاقتصاد للاقتصاديين
- احمد الشرع .. من إرهابي خطير الى ثائر كبير !
- كيف تعامل العالم مع احتلالين ؟
- ما حاجة الامة العربية للقمة ؟!!
- في الشرق الاوسط الجديد انتصر الدولار على السيف
- خسر العرب وربح ترامب
- سورية في طريقها الى الحكم المدني الموحد
- لماذا لا يسمح نظام السوق تدخل الدولة بشؤونه ؟
- كيف وصف الراحل مصطفى الشكعة الطائفة الدرزية ؟
- الرئيس ترامب يخرق معاهدة القسطنطينية
- لن يجوع العراق مرة اخرى
- ما المشكلة مع الركود التضخمي ؟


المزيد.....




- فيديو توضيحي لرادار حركة الطيران.. المجال الجوي لإيران وإسرا ...
- تفاصيل مسار بداية -النكسة- في قوة الردع الإيرانية
- الحرب الإسرائيلية الإيرانية... أي هامش للوساطة لإنهاء الصراع ...
- العاهل الأردني يترأس اجتماعا لمجلس الأمن القومي لبحث هجوم إس ...
- سفير واشنطن لدى تل أبيب: إيران تستهدف 700 ألف أمريكي يعيشون ...
- -يد من نار-.. أدرعي يرد على -ذباب إلكتروني- نشر تدوينات عن ي ...
- يسكنه نحو 4 آلاف شخص.. حريق هائل في ناطحة سحاب بدبي (فيديو و ...
- إعلام إيراني: تحذير لسكان تل أبيب ابتعدوا عن مطار بن غوريون ...
- الاختراق الصامت: كيف ساهم الداخل الإيراني في نجاح الضربات ال ...
- مصر تعترض مسيرة غزة العالمية وسط ترقب لوصول مسيرة غزة المغار ...


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد رضا عباس - على العالم العربي التدخل القوي لإنقاذ المنطقة من هذه الحرب المدمرة