أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - محمد رضا عباس - هل يستطع نتنياهو تحقيق مشروع الشرق الأوسط الجديد؟














المزيد.....

هل يستطع نتنياهو تحقيق مشروع الشرق الأوسط الجديد؟


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 8382 - 2025 / 6 / 23 - 20:14
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


من حق بنيانين نتنياهو الاحتفال بعد ان حقق بعض من أهدافه في الشرق الأوسط , تحجيم قدرات حماس وحزب الله , اسقاط نظام بشار الأسد في سوريا , تراجع ضربات الحوثيين , وأخيرا هجماته الجوية على المواقع الإيرانية داخل العمق الإيراني . والحقيقة ان نجاحاته لم تكن لتتحقق لو لا وجود عاملين مهمين وهما خرقه كل القوانين الدولية بدون عقوبات , والدعم الغير محدود من أوروبا وامريكا .
واخر هذا الدعم هو توريط نتنياهو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدخوله الحرب على ايران وسط تنديدات عالمية , حيث من المعروف ان إسرائيل الدولة الوحيدة بالمنطقة التي تمتلك أسلحة نووية وتقصف إسرائيل وامريكا ايران التي لا تملكها , كما جاء في تعليق الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية زاخاروفا.
وردا للجميل الأمريكي صلى نتنياهو من اجل ترامب , فيما اعلن غانتس و سموتريش النصر , حيث جاء في تصريح سموتريش بالقول " هذا الصباح اصبح العالم افضل واكثر امان لإسرائيل وللعالم اجمع ", ومعتبريه " النصر التاريخي", فيما اعتبر الرئيس الإسرائيلي هرتسوع الضربة الامريكية " خدمت امن العالم الحر".
وعلى الرغم من معرفة دول أوروبا بعدم وجود خطط في ايران لإنتاج السلاح النووي وعلمهم ان هذا السلاح موجود في إسرائيل وليس ايران , الا انهم تراكضوا لدعم الضربة و مطالبة ايران الجلوس للتفاوض مع الولايات المتحدة الامريكية ! فقد طالب الرئيس الفرنسي الرئيس الإيراني بالتفاوض مع أمريكا ورئيس الوزراء البريطاني ستارمر هو الاخر دعا ايران " للمفاوضات", فيما دعت الترويكا الاوربية ايران الى الامتناع عن اعمال من شانها " زعزعة المنطقة".
السؤال الذي يمكن طرحه للأوربيين هو عن أي موضوع تتفاوض ايران عنه بعد الضربة ؟ حسب تصريح السيد ترامب يقول " انتزعنا القنبلة النووية من ايدي الإيرانيين ... والهجوم كان انتصارا ساحق" .سؤال اخر للأوربيين هو هل ان ايران من تزعزع المنطقة ام إسرائيل التي دمرت قطاع غزة وقتلت ابناءه ولم يصدر منكم بيان من سطرين لإيقاف المجازر هناك ؟ وما هو خطر ايران على العالم الحر؟ ايران لم تشكل خطرا على الولايات المتحدة او بريطانيا او المانيا او فرنسا او اليابان .
ولكن هدف الاوربيون لا يختلف مع هدف إسرائيل في المنطقة , وهو ليس القنبلة الإيرانية المزعومة وانما القضاء الكامل على كل نظام يدعم الحق الفلسطيني , وهذا ما صرح به نتنياهو ورفضته ,مقصوصة الجناحين, الأمم المتحدة . فقد جاء في تصريح نتنياهو : الرئيس ترامب وانا نقول غالبا " السلام من خلال القوة", وتصريح اخر له يقول " السلام يأتي من خلال القوة".
ما معنى " السلام من خلال القوة" ؟ يعني وحسب القول الأمريكي " اختار طريقي او طريق لا نهاية له" . بعد خروج ايران من المعادلة في الشرق الأوسط , إسرائيل ستكون هي صانع القرار له , ومن يخالف قرارها يكون مصيره الهلاك , وهذا معنى السلام من خلال القوة . أي تنفذ شروطي والا مصيرك مصير من كان قبلك . هذا الاتجاه تدعمه اوروبا الغربية و أمريكا بكل قوة , حيث توصل الطرفين ان تحقيق مصالحهما لا يمكن تحقيقها بالطرق الشرعية , فوكلوا الامر الى جهة ليست لها علاقة بالشرعية او احترامها.
هل سيقبل المجتمع العربي فرض الارادات عليه ؟ شخصيا لا اعتقد . دول الشرق الأوسط قد يختلفون مع بعضهم البعض , والشعب العربي قد يختلف مع حكوماته , ولكن في النهاية لا يختلفون على حماية كرامتهم . انهم يرفضون فرض الارادات عليهم . واذا كان اباءنا , وهم لا يجدون القراءة والكتابة , قد حاربوا الطليان والانكليز والفرنسيين وليس في جعبتهم الا الخنجر والمدية و المكوار , فان الجيل الحاضر يملك العلم ويملك القدرة على رفض أي إرادة اجنبية تفرض عليه فرضا . مشروع نتنياهو يفترض ان الوطنية ماتت عند الشعب العربي وهو خطا كبير , لان التاريخ علمنا ان الرفض يأتي كرد فعل على التدخلات الأجنبية وفرض اراداتهم.
وبالمناسبة اذا استطاع الغرب من رسم حدود الدول العربية حسب اهواءه بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية , فان تقسيم الدول العربية الحالية الى كانتونات صغيرة و متناحرة قريب من حلم ابليس بالجنة .
إسرائيل مرفوضة في الوطن العربي , وان وجود مكاتب لها في بعض الدول العربية لا يعني شيء , وصدقوني لو جرى استبيان دولي حول قبول الشعوب العربية إسرائيل في المنطقة لكان نتائج الاستبيان رفض عربي واضح لوجود إسرائيل.
ثم ان تصريح رئيس وزراء الكيان الصهيوني من ان " السلام يأتي بالقوة" يعد إهانة الى جميع قادة المنطقة . انه ببساطة يقول لكل قائد في المنطقة اسمع لما أقول تماما مثل ما فعل الرئيس ترامب بالرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض.
لا . الشعب العربي سوف لن يمشي مع خطة نتنياهو , تأسيس شرق أوسط جديد حسب مقاساته. نتنياهو لا يستطع إعادة تشكيل منطقة تعادل مساحة دولته بمقدار326 مرة. وانه لا يستطع تحقيق حلمه في وسط منطقة تعداد نفوسها يزيد على نفوس من يقود بمقدار53 مرة . وان عدد من يحمل الشهادات العليا في المنطقة يفوق عدد مواطنيه من الطفل الرضيع الى الشيخ الكبير.
ان مشروع نتنياهو بتشكيل شرق أوسط جديد ليحل محل بريطانيا وفرنسا وإيطاليا , لا يمكن ان يكون . لان المنطقة ترفض الطامع و المحتل , وفي هذه الحالة ستضع شعوب المنطقة جميع خلافاتهم جانبا للدفاع عن كرامتهم .



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يريدون تحييد المجتمع العراقي من خلال التلويح بقطع الارزاق
- شرق أوسط جديد ام سايكس-بيكو جديد ؟
- رسالة أمريكية غير ودية الى الشعب العراقي
- هل هي حرب شيعية – إسرائيلية ؟
- على العالم العربي التدخل القوي لإنقاذ المنطقة من هذه الحرب ا ...
- من ذاكرة التاريخ : مجزرة عيد الأضحى في اربيل
- انه الاقتصاد .. معركة دونالد ترامب و ايلون موسك , وان ايلون ...
- بين العراقي الراحل احمد الجلبي والسوري الحاضر احمد الشرع
- تعامل العرب مع التغيير السياسي في العراق و سوريا
- الواجب الشرعي والإنساني يدعوان الى تأجيل اضحية العيد هذا الع ...
- الاتفاق النووي بين ايران والولايات المتحدة قادم
- العزوبية ليست اختيارا في العراق
- ماهي تجارة تاكو (Taco) ؟
- يا ساسة من فضلكم .. اتركوا الاقتصاد للاقتصاديين
- احمد الشرع .. من إرهابي خطير الى ثائر كبير !
- كيف تعامل العالم مع احتلالين ؟
- ما حاجة الامة العربية للقمة ؟!!
- في الشرق الاوسط الجديد انتصر الدولار على السيف
- خسر العرب وربح ترامب
- سورية في طريقها الى الحكم المدني الموحد


المزيد.....




- البيت الأبيض لخامنئي: -عليك أن تحفظ ماء وجهك-
- اثنتا عشر قنبلة على فوردو : كيف أنقذت إيران 400 كغ من اليورا ...
- بعد -نصر- ترامب في الناتو: أي مكانة لأوروبا في ميزان القوى ا ...
- الاتحاد الأوروبي يدعو لـ-وقف فوري- لإطلاق النار في غزة وإسبا ...
- كريستيانو رونالدو يواصل اللعب في النصر حتى 2027
- -نرفض حصول إيران على سلاح نووي-.. القمة الأوروبية: ندعو لفرض ...
- البيت الأبيض يتّهم خامنئي بمحاولة -حفظ ماء الوجه-
- بخيوط من ذهب وحرير أسود.. الكعبة ترتدي كسوتها الجديدة مع بدا ...
- رافائيل غروسي يكشف معلومات مهمّة عن البرنامج النووي الإيراني ...
- ترامب يضغط لوقف حرب غزة ونتنياهو يرى فرصة لاتفاقات سلام جديد ...


المزيد.....

- علاقة السيد - التابع مع الغرب / مازن كم الماز
- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - محمد رضا عباس - هل يستطع نتنياهو تحقيق مشروع الشرق الأوسط الجديد؟