رائد الحواري
الحوار المتمدن-العدد: 8371 - 2025 / 6 / 12 - 18:35
المحور:
الادب والفن
جاك فوتريل، ترجمة محمد فتحي خضر
كثيرا ما أتساءل: هل يمكن يكون هن الأدب للتسلية فقط؟، أو يراد به إظهار قدرة الكاتب على الكتابة، دون أي فائدة، إن كانت معرفية أم أخلاقية؟
هذه القصة كتبت على شاكلة أعمال "شارلوك هرمز، أرسين لوبين، المغامرون الخمسة، والشياطين الثلاثة عشر" حيث يضع الكاتب كل التسهيلات أمام بطله ليحقق مبتغاه، والوصول إلى حل اللغز/ الجريمة.
كما أن فكرة القصة (دخول السجن طواعية، ووجود شرط بين من يدخل السجن وبين أشخاص آخرين) تتماثل مع قصة "الشرط" لتشيخوف.
لكن هناك تباين بين القصتين، فالشرط في قصة "الزنزانة 13" السجن لمدة أسبوع واحد فقط، وأيضا على السجين أن يهرب من السجن المحصن، لا أن يبقى فيه لمدة خمسة عشر عاما، ثم يخرج طواعية، كما نجد السجين البروفيسور "فان دوستن" عبقري/ متعلم يستطيع فعل كل ما يفكر به، على النقيض من زميله في "الشرط" الذي تعلم وتثقف وتأدب في السجن.
لكن بعد قراءة القصة، والانتهاء منها، ما استفدت أنا كقارئ منها؟ أعتقد لا شيء، سوى (التسلية)، ومعرفة كيف يهيئ الكاتب/السارد لبطله كل الأمور/ الظروف ليقوم بدوره كبطل، وفعل حتى (المعجزات).
وهذا يرسخ في ذهن القارئ (سهولة) الوصول للهدف/ للغاية، لكن الواقع غير ذلك، فالصعوبات والعوائق يمكنها أن تشل الإسنان وتجعله يحبط/ يكتئب/ يستسلم.
وبناء على هذا، لم أجد أي فائدة في القصة، لا معرفية ولا أخلاقية فقصة "معضلة الزنزانة 13" هي أشبه بأفلام (الكابوي) التي تضيع وقت المشاهد وجود فكرة نبيلة، سوى الإعجاب بالبطل وبقدراته الفائقة التي يتمتع بها.
الناشر مؤسسة هنداوي، المملكة المتحدة، طبعة 2017.
#رائد_الحواري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟