أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - الشعر وتقديم الواقع في قصيدة- طفلان يبتسمان-














المزيد.....

الشعر وتقديم الواقع في قصيدة- طفلان يبتسمان-


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 8370 - 2025 / 6 / 11 - 06:01
المحور: الادب والفن
    


الشعر وتقديم الواقع في قصيدة" طفلان يبتسمان"

" طفلان يبتسمان تحت الردمِ
هذا العالمُ المجنونُ
يسقط في اختبار براءةِ الأطفالِ
يسقطُ
إذْ يظنُ الله غاب إلى الأبدْ
طفلان ينبثقان من رمل الركامِ
كوردتين
و يطلقان فراشتين لعامل الإنقاذِ
كي يأتي المددْ
طفلان أم سهمانِ
في عين الحضارةِ و التحضّرِ و الزمنْ
طفلان من رحمِ الفجيعةِ يولدانِ على كفنْ"


عندما يتنشر الموت ويكثر ونعجز أمامه، لا بد من وجود من يتصدى له، وهنا يأتي دور الشعراء، فهم القادرون على الحفاظ على حياتنا نقية صافية، بعيدا عن الخرب والقتل الذي ينشره الأشرار والمجروم في الأرض، الشاعر "صلاح أبو لاوي" يتصدى للموت بومضة شعرية يفتتحها ب: "طفلان يبتسمان" فالفاتحة بحد ذاتها تدفع القارئ ليتوقف عندها لمعرفة المزيد عن الطفلين.

إذن هناك صيغة المثنى وهي متعلقة بالفرح، فرح طفلين اللذان سنجد أثرهما في بقية القصيدة: "الأطفال/طفلان (مكرر خمس مرات) ينبثقان، كوردتين، فراشتين، سهمان، يولدان" وهذا ما يوحد القصيدة ويجعل القارئ يركز على (الطفلين) فهما مركز الحدث.

فصيغة المثنى تعم القصيدة، ليس من خلال صيغة المثنى فحسب، بل من خلال تكرار "يسقط، الحضارة/التحضر" وكأن تكرار فعل "يسقط" الذي جاء في بداية القصيدة استمر حتى نهايتها: نهاية "الحضارة/التحضر" بحيث لم يعد لها وجود لتكرار السقوط.
وإذا ما تتبعنا حالة الطفلين سنجد الفرح/البياض يغلب على حالتهما: "يبتسمان، ينبثقان، يطلقان فراشتين، سهمان، يولدان" ففكرة البعث نجدها حاضرة وبقوة: "ينبثقان/يطلقان/يولدان" وبما أن الأفعال جاءت بصيغة المضارع/الحاضر فهذا يؤكد استمرار الفعل وقوته رغم أنه متعلق بطفلين وبحالة قاسية/"الفجيعة".

ولكي يوضح الشاعر قوتهما فإنه يتحدث عن الظرف الذي يمران به، فنجده ظرفا صعبا وقاسيا: "المجنون، يسقط (مكرر)، غاب، الركام، الفجيعة، كفن" إذن هناك صراع يخوضنه الطفلان وهو يتناقض مع فعل الانبعاث/ "ينبثقان/يولدان" فبدا انبثاقهما وكأنه رد/تصدري لتكرار "يسقط" وعلى "الفجيعة"

ونلاحظ أن الشاعر يركز على حالتهما بين الركام من خلال استخدامه لفظ "المدد" فبدا تكرار حرف الدال وما فيه من دوي على أذن المستمع وكانه يريد أن يدخل القارئ إلى الحدث ليقوم بإنقاذهما، وإذا ما تقاعس، فإنه سيكون كعامل الإنقاذ الذي (خذلهما) ولم يفلح في إنقاذهما.



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة في رواية -سلالة من طين، غزة الباكية- قمر عبد الرحمن
- الواقع والتغيير في -خطابات الإسكندر- فيصل زريقات
- الوطن في قصيدة -حين ثملت يا وطني- نزيه حسون
- عودة الحياة في قصيدة -صديقي الشاعر من غزة- لشاعر المتوكل طه
- الفلسطيني في رواية مرآة واحدة لا تكفي
- الواقع العربي في رواية -اللجنة- صنع الله إبراهيم
- -حكايات خريفية-* للفلسطيني حامد حج محمد رواية الغياب بامتياز
- -خبايا الرماد- لجهاد الرنتيسي ... رواية الأحداث السياسية
- الواقع اللبناني والعربي في كتاب -هذه وصيتي- كمال جنبلاط
- حول كتاب -المثقف في صورة نبي-* للكاتب فراس حج محمد
- التغريب في قصيدة -قصر طائر!- سامي البيتجالي
- صدى الأصوات في قصيدة -أصرخ- أحمد الخطيب
- أدب المقاومة في مجموعة -وقال الطائر الذبيح لا- سمير عزت نصار ...
- المخابرات في رواية -من جبل الجرف إلى تل أبيب- أشرف مسعي
- الطبيعة والمجتمع في قصيدة -البازلت- سامر كحل
- صكوك غفران للأموات
- ثورة الدروز وتمرد دمشق، الجنرال اندريا، ترجمة حافظ أبو مصلح
- الإيجابية في رواية -أحلام القعيد سليم- نافذ الرفاعي
- ثورة ال1936 في كتاب ثورة الفتى العربي رئيف خوري
- المعرفة والعرب في رواية ثورة القبور علي شلق


المزيد.....




- أحمد الفيشاوي يعلن مشاركته بفيلم جديد بعد -سفاح التجمع-
- لماذا لا يفوز أدباء العرب بعد نجيب محفوظ بجائزة نوبل؟
- رئيسة مجلس أمناء متاحف قطر تحتفي بإرث ثقافي يخاطب العالم
- رئيسة مجلس أمناء متاحف قطر تحتفي بإرث ثقافي يخاطب العالم
- مشاهدة الأعمال الفنية في المعارض يساعد على تخفيف التوتر
- تل أبيب تنشر فيلم وثائقي عن أنقاض مبنى عسكري دمره صاروخ إيرا ...
- قراءة في نقد ساري حنفي لمفارقات الحرية المعاصرة
- ليبيريا.. -ساحل الفُلفل- وموسيقى الهيبكو
- بطل آسيا في فنون القتال المختلطة يوجه تحية عسکرية للقادة الش ...
- العلاج بالخوف: هل مشاهدة أفلام الرعب تخفف الإحساس بالقلق وال ...


المزيد.....

- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - الشعر وتقديم الواقع في قصيدة- طفلان يبتسمان-