رائد الحواري
الحوار المتمدن-العدد: 8333 - 2025 / 5 / 5 - 23:21
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
نعيب على كنيسة العصور الوسطى بيعها صكوك غفران للأحياء، ونعيب على الأوربيين سذاجتهم في ذلك الزمن، لكننا نحن في بلاد المسلمين وفي القرن الواحد والعشرون نبيع صكوك غفران للأموات، فمن الأكثر تخلفا، نحن ـ في هذا الزمن ـ أم الأوروبيين في الزمن الغابر!؟
موضوعيا، علينا محاسبة الماضي بقوانين أخف تشدا، وذلك لكثر الجهل في ذلك الزمن، ولعدم إتاحة المعرفة للأكثرية الناس، ولعدم وجود تقنيات تكنولوجية تتيح للفرد الوصول للمعرفة/للحقيقة/للفكرة بطريقة سريعة وسهلة.
من هنا، أسأل كل الشركات والأفراد الذي ينخدعون في "حج البدل" هل فكرتهم فيما تقومون به من خداع للآخرين وخداع لأنفسكم بما تعرضونه من إعلانات ودعايات عن حج البدل؟ وهل فكرتم أن لنا أهل في غزة يموت جوعا بسبب الحصار الذي تفرضه دولة الاحتلال عليهم، دول الاحتلال التي تأخذ مساعدات هائلة من أمريكيا، وأمريكيا التي تجبي الجزية من الدول النفطية خاصة من السعودية، فأموال الحج والعمرة تذهب لحصار أهلنا ولقتلهم من خلال السلاح الأمريكي الذي يرسل لدولة الاحتلال؟
كيف ستجيبون الله يوم القيامة على انحراف عقولهم وتشويه فهمكم للدين!؟ حج عن الأموات، وأموالنا تذهب للأعداء؟ يا ويلينا من جهلنا، يا لنا من أغبياء. أغبياء حتى النخاع.
#رائد_الحواري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟