رائد الحواري
الحوار المتمدن-العدد: 8318 - 2025 / 4 / 20 - 00:24
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كل ذي بصيرة يعلم أن الحرب قادمة لا محال، فالمشروع الإمبريالي الصهيوني يتقدم إلى الأمام وبسرعة متناهية، فالمصالح الغربية في المنطقة العربية متعددة الأوجه، منها النفط، والطرق، والمكان الاستراتيجي الذي يعد الأهم في العالم، فلا يمكن لأمريكيا أن تترك المنطقة أو تخلى عنها، لأن فقدانها للمنطقة يعني موتها ونهاياتها، وما دعهما لدولة الاحتلال، وإرسال القنابل الحارقة الخارقة، والدفاع عنها بكل شرسة وقوة، من خلال العدوان على اليمن، وإرسال حاملات الطائرات إلى المنطقة، إلا تأكيدا على أن الإمبريالية الأمريكية تعمل على حسم الصراع في المنطقة لصالحها، لكي تتفرغ لحروبها مع الصين وروسيا اللتان بدأتا تنافسها اقتصاديا وعسكريا وجغرافيا.
وهنا يأتي سؤال: ما دور النظام الرسمي العربي، وأين مكانه في هذا الصراع؟ نقول إنه تابع مجرور للمشروع الإمبريالي الصهيوني، وأنه سيكون مع أي خطوة/اعتداء/عدوان يتخذه الأمريكان ودولة الاحتلال ضد أي دولة في المنطقة، وهنا يأتي دور المخلص/المنقذ المتمثل في محور المقاومة، اليمن والبنان، فالخطاب الأخير لشيخ "نعيم قاسم" أكد أن الحزب ما زال حاضرا وفاعلا، وإن النكسة/الكبوة التي مر بها ستكون عابرة، والخير قادم، وها هو اليمن يشحذ أسلحته ويرسل الصواريخ إلى فلسطين المحتلة، ويضرب حاملات الطائرات والبوارج الأمريكية بكل قوة، فانتظروا يا حكام عرب انتظروا القيامة التي ستأتي لتلتهم كعكتكم/بلادكم، ثم تترككم في الصحراء بلاء غذاء ولا ماء، لتموت شر ميتة، غير مأسوف عليكم ولا على مؤيديكم الذين سيكون حالهم (كالذي أسلم في الليل، لا المسلمين قبلوه ولا ظل على دينه) فخسر دنياه ودينه.
#رائد_الحواري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟