علاء عدنان عاشور
محامي وكاتب وباحث في السياسة والأدب والفلسفة والإقتصاد والقانون .
(Alaa Adnan Ashour)
الحوار المتمدن-العدد: 8357 - 2025 / 5 / 29 - 21:27
المحور:
الادب والفن
في مدينةٍ ترتدي رائحة الدم،
يعلو نعيق النوارس،
كأنها تعزف لحن النهاية،
والجدران تصمت،
لا خوفًا… بل إرهاقًا.
ما زالوا متعبين،
من دوران الموت حول أعناقهم،
حلقةٌ لا تنكسر،
دوامةٌ تقول:
هذا شهيد،
ويهتف العقال: بل منتحر!
وفي الزوايا…
عيونٌ تشتهي حوار العين،
كأنها ترى مفاتيح الفردوس،
ولا تدري…
أن التاريخ سيقذفهم،
أن جهنم تفتح فمها بشهيةٍ واثقة.
تعال…
لنشرب شايًا مُعطرًا،
على صوت المعلّق الرياضي
يصرخ من أجل ريال مدريد،
أو نرشف قهوةً دافئة،
بين ضحكات "ياسر العظمة"
في حلقة قديمة من "مرايا".
أليس من حقّنا الحياة؟
أن نموت كباقي البشر؟
على سريرٍ نظيف،
في غرفةٍ بيضاء،
وعزرائيل يطرق الباب
بلطف… وبلا ضجيج.
لا نريد جهادكم،
ولا رباطكم المغشوش،
ولا احتلالًا بأسماءٍ مقدسة،
ولا خرافاتٍ تُشعل الأطفال وتمجّد الرماد.
نريد أن نحيا،
بلا فتاوى،
بلا حزامٍ ناسف،
بلا تجّار يبيعوننا الجنة
في علبٍ من كذب.
#علاء_عدنان_عاشور (هاشتاغ)
Alaa_Adnan_Ashour#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟