علاء عدنان عاشور
محامي وكاتب وباحث في السياسة والأدب والفلسفة والإقتصاد والقانون .
(Alaa Adnan Ashour)
الحوار المتمدن-العدد: 8351 - 2025 / 5 / 23 - 12:00
المحور:
الادب والفن
هنادي ،
حنطية من حنطة بلادي، كأنها قطعة من الشمس حين تميل للمغيب، لا تحترق، بل تلامس القلب بدفءٍ ناعمٍ ومغرٍ.
فيها سمارٌ لا يشبه الليل، بل يشبه تراب الوطن إذا سُقي بالحنان، سمارٌ يأسر دون ادّعاء، يفتن دون أن يطلب نظرة إعجاب.
طول قامتها لا يتعالى، بل يمنح كل من حولها ظلًا مريحًا، كأنها شجرة نخيل نبتت على مهل، وامتلأت طمأنينة.
وحين نظرت إليها، لم أفتّش عن ابتسامة ولا عن غمازة، بل عن عينيها…
عينيها العمليتين، الواضحتين، لا تعرفان المراوغة ولا التكلّف، تشعّان كالشمس حين تنذر بالصباح، وتحملان من الذكاء ما يثير الإعجاب، ومن الصدق ما يربك القلوب المعتادة على الزيف.
تكبرني هنادي ببضعة أعوام، نعم،
لكنها لا تكبرني فقط بالعمر، بل بالحكمة، بالهدوء،
بذلك الحضور الذي لا يحتاج إلى كلمات كثيرة،
فكل شيء فيها يقول: "أنا هنا… فكن على يقين."
وأنا؟
أتمنى قربها للأبد، لا كعاشقٍ يلهث خلف وهم،
بل كروحٍ وجدت ظلّها أخيرًا…
واستقرّت.
#علاء_عدنان_عاشور (هاشتاغ)
Alaa_Adnan_Ashour#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟