علاء عدنان عاشور
محامي وكاتب وباحث في السياسة والأدب والفلسفة والإقتصاد والقانون .
(Alaa Adnan Ashour)
الحوار المتمدن-العدد: 8352 - 2025 / 5 / 24 - 20:55
المحور:
الادب والفن
"كم وددت لو وُلدت في الزمن الجميل...
لا كرهًا للحاضر، بل لأن روحي تنتمي لعصر لم أتنفّسه كاملًا. لامست أطيافه في التسعينات وبدايات الألفية، حين كان للعفوية حضور، وللأشياء نكهةٌ لا تعاد.
ذلك الزمن لم يكن مثاليًا، لكنّ فيه صفاءً فقدناه؛ كانت العيون أكثر صدقًا، والقلوب أوسع من أن تحكمها ضغائن المادة. حتى الطقس، كان كما لو أن الكون نفسه يربّت على أكتافنا.
أقول هذا لمن عاشوا تلك الأيام، فلا يُصغون. ربما لأن الاعتياد عدوّ الحنين، ومن يُولد في النور لا يدرك قيمته.
أحادثهم بنُبل العارف، فيقابلونني بصمت من لا يريد أن يفهم. باتت أرواحهم مشغولة بتقارير البنوك، لا بتقارير القلب.
هم لا يرون الحب سوى وظيفة بيولوجية، أو صفقة تبادل… لا يعرفون أن الحب هو الطريقة التي يصافح بها الكون ذواتنا، هو حالة انصهار تُخرجنا من حدود الفرد، لنكون كائنًا أوسع، أشفّ، أقرب إلى الله.
النساء لسن بحاجة لمن يشتري لهنّ الهدايا فحسب… هنّ بحاجة لمن يرى في نظراتهنّ نشيدًا كونيًا، لمن يفهم أن الانحناء لأقدام الحبيبة ليس خضوعًا بل طقس عبور إلى الذات العليا.
المرأة لا تريد رجلاً، بل أسطورة… شاعرًا يتكلم لغة النجوم، ومقاتلًا يقف في وجه العالم، ثم يعود ليبكي عند قدميها، لأنه وجد في ضعف الحب أقصى أشكال القوة."
#علاء_عدنان_عاشور (هاشتاغ)
Alaa_Adnan_Ashour#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟