أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سهيل أحمد بهجت - القسم 19: الحجّة ضد المعجزات تأليف واعداد: جون دبليو لوفتوس وآخرين ترجمة وتعليقات: سهيل أحمد بهجت















المزيد.....



القسم 19: الحجّة ضد المعجزات تأليف واعداد: جون دبليو لوفتوس وآخرين ترجمة وتعليقات: سهيل أحمد بهجت


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 8355 - 2025 / 5 / 27 - 23:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المقال 18: قيامة يسوع لم تحدث أبدًا
بقلم: جون لوفتوس
يُخبرنا Michael Shermer مايكل شيرمر، مؤسس ورئيس جمعية Skeptic Society المتشككين، بما نتعامل معه هنا:
" يتطلب مبدأ التناسب أدلةً استثنائيةً على ادعاءاتٍ استثنائية. من بين ما يقارب 100 مليار إنسانٍ عاشوا قبلنا، مات جميعهم ولم يعد أحدٌ منهم، لذا فإن ادعاء قيامة واحدٍ (أو أكثر) منهم من بين الأموات يُعدّ من أغرب ما يمكن أن نجده."(هامش 1)
في هذا الفصل، سأجادل بأن قضية قيامة يسوع الجسدية لا تستوفي المعيار المعقول للأدلة الاستثنائية المطلوبة.(هامش 2) هناك العديد من المشاكل المتعلقة بها، والتي لا علاقة لها بافتراض متشكك أو تحيز ضد الخرافات. النصوص نفسها تُثير هذا الشك. عند اقترانها مع الفصول الأخرى في هذه المختارات، فإن رفض معجزة القيامة هو أمر ينبغي على كل شخص عاقل ومطلع أن يفعله.
العقبة الأولى التي يجب على المدافعين تجاوزها هي ما إذا كان يسوع موجودًا بالفعل، لأن احتمال عدم وجوده يُضعف بشكل كبير من حجة قيامته. في هذا الصدد، انظر كتابات مُؤسِّسي يسوع، مثل Richard Carrier ريتشارد كارير، وEarl Doherty إيرل دويرتي، وDavid Fitzgerald ديفيد فيتزجيرالد، وRaphael Lataster رافائيل لاتاستر، وRobert M. Price روبرت م. برايس، وR.G. Price آر. جي. برايس، وFrank Zindler فرانك زيندلر، وغيرهم. فيما يلي، سأُسلِّم، من باب النقاش، بأن تقاليد الأناجيل تعود إلى نبي يهودي فاشل في نهاية العالم، سنُسمِّيه يسوع.(هامش 3)
ما لدينا وما لا نملكه
عندما يتعلق الأمر بالدليل على قيامة يسوع من بين الأموات، فلننظر أولاً فيما لا نملكه، ولكننا نرغب في امتلاكه، وهو ما يعترف به حتى المدافع المسيحي Michael R. Licona مايكل ر. ليكونا.(هامش 4) ليس لدينا أي شيء مكتوب مباشرةً من يسوع أو أيٍّ من تلاميذه الأصليين. كما لا نملك ردودًا مكتوبة على يسوع من الفريسيين، أو الصدوقيين أو الكتبة أو معلمي الشريعة. كان ليسوع دائمًا الكلمة الفصل في خلافات الأناجيل - وهو أمر لم أرَه قط في أي نقاش ديني حقيقي. هذا يُظهر لنا أن كُتّاب الأناجيل المجهولين كانوا ينشرون propaganda الدعاية بدلًا من تقديم نتائج تحقيق نزيه، على الرغم مما يدّعونه (أي لوقا 1: 1-4). ليس لدينا أي شيء كتبه الرسول بولس قبل اعتناقه المسيحية، [على الأقل] يُخبرنا عن الكنيسة التي كان يضطهدها، ولا أي شيء كتبه القادة اليهود ردًا على عظاته. كما لا يوجد لدينا أي شيء كتبه الرومان عن يسوع، أو محتوى عظاته، أو سبب قتله، أو رأيهم في مزاعم قيامته.
ليس لدينا أي دليل موضوعي يدعم هذا الادعاء الإعجازي الاستثنائي. ليس لدينا أي إثبات مستقل على نجمة بيت لحم عند ميلاد يسوع،(هامش 5) ولا على أن حجاب الهيكل انشق إلى نصفين عند موت يسوع (مرقس 15: 38)، ولا على أن الظلام حلّ "على الأرض كلها" من الظهر حتى الثالثة عصرًا (مرقس 15: 33)، ولا على أن "الشمس توقفت عن الإشراق" (لوقا 23: 45)، ولا على وقوع زلزال عند وفاته (متى 27: 51، 54)، وآخر "عنيف" يوم قيامته من القبر (متى 28: 2). هل يمكن أن تكون هذه الأحداث قد وقعت بالفعل دون أي دليل يدعمها؟ على الرغم من وجود بعض الأدلة الأثرية التي تتفق مع الروايات الإنجيلية، إلا أنه لا يوجد ما يؤكد أي معجزة.(هامش 6)
لا يوجد دليل قاطع على أن قديسي العهد القديم قاموا إلى الحياة عند موت يسوع الذين "دَخَلُوا الْمَدِينَةَ الْمُقَدَّسَةَ بَعْدَ قِيَامَةِ يَسُوعَ، وَرَآهُمْ كَثِيرُونَ" (متى 27: 52-53) ولكن لم يسمع عنه أحد بعد ذلك. لماذا لا يوجد أي سجل لهؤلاء الزومبي سوى ما نجده في إنجيل متى؟ كيف تم التعرف عليهم؟ ما القصص التي رووها؟ لماذا لم يكتبها أحد؟ كيف ماتوا؟ أين قبورهم؟ لماذا لم يذكرهم الفيلسوف اليهودي فيلون الإسكندري (20 ق.م-50 م) أو المؤرخ اليهودي فلافيوس يوسيفوس (37-100 م)؟ كلاهما كانا معاصرين لتلك الفترة. هذا الصمت يخبرنا الكثير. كما لا يوجد أي دليل موضوعي يؤكد قيامة يسوع من بين الأموات، لأن كفن تورينو يُعتبر الآن مزيفًا.(هامش 7)
كل ما لدينا هو أدلة قديمة من شهادات من مصادر مختلفة، كما رواها لنا أربعة مؤلفين في الأناجيل الأربعة، بالإضافة إلى بولس. لم يُكتب أيٌّ من هذه الأناجيل على يد شهود عيان على قيامة يسوع، إذ لم يكن هناك شهود عيان حقيقيون على قيامته من بين الأموات في صباح الأحد الأول. ليس لدينا شهادات حقيقية لبطرس أو يوحنا أو "توما الشكاك"، أو النساء عند قبر يسوع، أو الرجلين على طريق عمواس، أو أكثر من خمسمائة أخ [لاحظ أنهم أصلا إخوة في الإيمان] ادعى بولس أنهم رأوا يسوع القائم من بين الأموات في آن واحد. كما لا نملك أي كلمات من يسوع بعد عيد الفصح. باستثناء بولس، الذي ادعى أنه رأى يسوع القائم من بين الأموات، لكنه لا يخبرنا شيئًا يُذكر عن يسوع الذي سار على الأرض، إن كل ما يُقال لنا يأتي من شخص لم يكن شاهد عيان. هذه أدلة مسموعة، كما تم ترشيحها عبر عقود من سرد القصص الشفهية وإعادة سردها، والتي يُفترض أنها انتقلت من الآرامية إلى اليونانية، ثم جُمعت معًا في الأناجيل الأربعة، المعروفة تقليديًا باسم الإنجيليين الأربعة، الذين سعوا بدورهم إلى إقناع جماهيرهم المستهدفة من خلال رسم صور مختلفة ليسوع. بعبارة أخرى، كل ما نقرأه في الأناجيل يعتمد كليًا على مؤلفين لم يكونوا موجودين ولم يروا شيئًا منها بأنفسهم، والذين اختاروا قصصهم الشفهية ثم حررواها لتتناسب مع صورهم المحددة ليسوع في أذهانهم. على الرغم من هذه الحقائق، يقول ليكونا: "ما لدينا جيد".(هامش 8) لا أعتقد ذلك. ليس على الإطلاق.
الشهادات المبكّرة
يُزعم أن أقدم الشهادات عن يسوع موجودة في بعض رسائل بولس، وفي المصدر Q (سمّي هكذا من كلمة مصدر بالألمانية] وفي إنجيل مرقس، وإنجيل توما [غير القانوني]. رسائل بولس الأولى هي أقدم مصادرنا، والتي تشمل رسائل تسالونيكي الأولى، وغلاطية، وكورنثوس الأولى، والتي كُتبت بين عامي 50م و54م تقريبًا. إنجيل مرقس هو أقدم مصادر الأناجيل لدينا، وقد كُتب حوالي عام 66-70 ميلادي. يعتقد معظم العلماء أن هذا الإنجيل استند جزئيًا إلى مصدر مُفترض يُسمونه "كيو Q"، والذي انتحلت منه الأناجيل اللاحقة حرفيًا وزيّفته. لكن لا يوجد دليل على وجوده [أي مصدر كيو] فعليًا، كما يزعم Mark Goodacre مارك غوديكر، الذي قدم حجة قوية جدًا ضد وجودها.(هامش 9) يجادل ريتشارد كارير بأن إنجيل متى هو إنجيل Q. "في الواقع، جميع الأدلة على إنجيل Q تتفق بنسبة 100% مع كون إنجيل Q مُحرَّرًا (طبعة لاحقة) من إنجيل مرقس... وهذا يعني أن إنجيل Q يُشبه إنجيل متى تمامًا. في الواقع، من شبه المؤكد أنه إنجيل متى."(هامش 10) وأخيرًا، هناك إنجيل توما، الذي اكتُشف قرب نجع حمادي، مصر، في ديسمبر 1945. ورغم أن العلماء يُرجّحون عمومًا أن تاريخ إنجيل توما يعود إلى منتصف القرن الثاني الميلادي أو أواخره، إلا أن قلة منهم يعتقدون أنه كُتب في الثمانينيات من القرن الأول، أي بعد خمسين عامًا من وفاة يسوع.
بما أن أقدم شهادة في أقدم الوثائق ينبغي أن تكون أفضل شهادة، فماذا لدينا؟ يمكننا استبعاد مصدرين من هذه المصادر بسرعة لكونهما غير موجودين، وغير ذي صلة، و/أو شهادة متأخرة. ربما لم يكن "Q" موجودًا أصلًا، ولكن حتى لو وُجد، فلا يوجد فيه أي ادعاء بالقيامة. ربما كُتب إنجيل توما متأخرًا جدًا بحيث لا يمكن الاعتماد عليه، ولكن، حتى لو كان مبكرًا، فلا يوجد فيه أيضًا أي ادعاء بالقيامة. هذا يعني أنه يمكننا اختزال أقدم شهادة موثوقة لقيامة يسوع إلى مؤلفين اثنين فقط، بولس والمؤلف المجهول لإنجيل مرقس. لذا، فإن ادعاء معجزة القيامة الاستثنائية يعتمد على شهادتين مبكرتين فقط، من مؤلفين قديمين، لم يرَ أي منهما يسوع يقوم من بين الأموات، ولم يلمسه، أو يجلس معه في مقابلة وجهًا لوجه.
قبل أن ننتقل إلى شهادة بولس، دعونا أولاً نتأمل ما يخبرنا به إنجيل مرقس. في إنجيل مرقس، لا يظهر يسوع لأحد بعد وفاته. كل ما لدينا هو إعلان "شاب يرتدي ثوبًا أبيض" أنه قام (مرقس 16: 5)، وقصة غير معقولة عن نساء ذهبن إلى القبر دون أن يملكن أي وسيلة لدحرجة الحجر، وتركنه خائفات من إخبار أي شخص بما رأينه، مخالفاتٍ بشكل لا يمكن تفسيره أمر الشاب الذي أمرهن "بإخبار تلاميذه وبطرس" (مرقس 16: 6-8). في إنجيل مرقس، لا يظهر يسوع إلا بعد إسدال الستار الأخير. تنتهي المسرحية فجأة. لا ندري إن كان علينا التصفيق. نجلس في صمتٍ مُصدوم، لا نعلم إن كانت المسرحية قد انتهت حقًا. لا توجد مشاهدات أو رؤى عن قيامة يسوع. آخر مرة شوهد فيها يسوع كانت عندما وُضع الحجر، كما زُعم، أمام القبر. قيل للنساء إن يسوع قام من القبر، لكن لم يُقدم لهن أي دليل على ذلك، لأنه لم يظهر لهن قط. أُضيفت بقية إنجيل مرقس، من الإصحاح 16: 9 فصاعدًا، بعد قرن أو أكثر من ذلك، لتكملة الظهورات المفقودة، والتي لم ترد قط في الإنجيل الأصلي.(هامش 11)
عندما يتعلق الأمر بأقدم المخطوطات اليونانية الكاملة لإنجيل مرقس، وللعهد الجديد ككل، فلدينا مخطوطتان كاملتان، هما Codex Vaticanus المخطوطة الفاتيكانية والمخطوطة Codex Sinaiticus السينائية، وكلاهما يعود تاريخهما إلى القرن الرابع الميلادي، بعد ثلاثة قرون من النسخ اليدوي والتحرير، مما سمح بظهور العديد من الاختلافات. لذا، ليس لدينا أي شهادات فعلية لشهود عيان، أو كتابات شهود عيان، بل ليس لدينا أي كتابات أصلية أيضًا. كيف كانت الوثائق الأصلية قبل نسخها وتحريرها من قِبل النساخ لأغراضهم العقائدية الخاصة؟(هامش 12) لا يمكننا الجزم بذلك.
قبل أن نستعجل، تجدر الإشارة إلى وجود شهادتين مبكرتين أخريين يجب أخذهما في الاعتبار. هما تُقوّضان الشهادات المسيحية الأولى عن القيامة. هناك الشهادة المبكرة الصادرة عن اليهود، والتي يتجاهلها أو ينساها معظم المدافعين عن المسيحية. عاشوا في فلسطين خلال فترة خدمة يسوع. قيل إنهم كانوا محبوبين من إلههم. آمنوا بإلههم يهوه وبأنه يصنع المعجزات، وعرفوا نبوءات العهد القديم. إلا أن الغالبية العظمى منهم لم تؤمن بقيامة يسوع من بين الأموات. كم عدد اليهود؟ يصعب تحديد ذلك، فالأعداد عادةً ما تكون مبالغًا فيها. التقدير الأكثر ترجيحًا لعدد السكان اليهود في القرن الأول الميلادي يأتي من تعدادٍ للإمبراطورية الرومانية في عهد كلوديوس (48 ميلادي)، والذي بلغ عددهم قرابة 7 ملايين يهودي. إذا أضفنا اليهود خارج الإمبراطورية الرومانية في أماكن مثل بابل، فربما بلغ إجمالي عدد اليهود في القرن الأول 8 ملايين. ويُقدر عدد اليهود الذين عاشوا في فلسطين خلال فترة خدمة يسوع بنحو 2.5 مليون. ولكن كما يجادل David C. Sim ديفيد سي. سيم، الباحث الكاثوليكي في العهد الجديد، "طوال القرن الأول، لم يتجاوز العدد الإجمالي لليهود في الحركة المسيحية 1000 على الأرجح، وبحلول نهاية القرن، كانت الكنيسة المسيحية في معظمها من غير اليهود".(هامش 13) لذا رفض اليهود رفضًا قاطعًا قيامة يسوع وأوائل أشكال المسيحية. وهذا يُفسر توجه المبشرين المسيحيين الأوائل نحو الأمم خارج فلسطين، ولا سيما الرسول بولس.
الرد المسيحي هو أن هؤلاء اليهود لم يرغبوا في الإيمان لأن يسوع لم يكن مسيحهم المُناسب، ملكًا سيُنهي الحكم الروماني. ولكن، من أين استقوا هذه الفكرة أصلًا؟ لقد استقواها من كتبهم المقدسة. ومن يُفترض أنه ألهمهم؟ إلههم. هذا يعني أنه على الرغم من أن إلههم أحبهم فوق الجميع، إلا أنه أضلهم عمدًا، مُدينًا إياهم بالجحيم مع قرون من الاضطهاد باعتبارهم "قتلة المسيح" لمجرد تصديقهم نبوءات العهد القديم!(هامش 14) لماذا نؤمن إذا لم يؤمنوا هم؟ لا أرى سببًا لذلك.
هناك أيضًا نوع من الشهادات التي جادل ديفيد هيوم بأنها تُلغي الشهادات المسيحية، وهي رابع حُجّة مُكمّلة له سبق ذكرها في فصلي من ECREE [اختصار لعبارة المزاعم الفوق عادية تستدعي أدلّة فوق عادية ]. كانت هناك أنواع أخرى مُشابهة من آلهة الموت والقيامة المولودة من عذراء في القرن الأول. يُقرّ المُدافع الغزير الإنتاج، N. T. Wright ن. ت. رايت، بهذا عند كتابته عن هذه الآلهة التي تموت وتقوم، والتي "تحتوي على اختلافات كثيرة لا يُمكن حصرها".(هامش 15) ويُضيف رايت أن هذه الآلهة التي تموت وتقوم كانت "متشابكة، ومُدمجة، ومنفصلة، ومُعاد تجميعها". في الواقع، هذا ما قاله أحد آباء الكنيسة الأولى، يوستينوس الشهيد (103-165م)، عند دفاعه عن معتقداته بشأن يسوع أمام الرومان، ومن غير المعقول أن يقول هذا لو لم يكن صحيحًا: "عندما نقول إن الكلمة، وهو معلمنا، يسوع المسيح، بكر الله، وُلد بدون اتحاد جنسي، وأنه صُلب ومات وقام وصعد إلى السماء، فإننا لا نقدم شيئًا جديدًا أو مختلفًا عما تؤمنون به بشأن أولئك الذين تعتبرونهم أبناء جوبيتر [أي الإله الروماني الأعلى]."(هامش 16)
أصر يوستينوس الشهيد أيضًا على أن "الشيطان" قدّم Asclepius "أسكليبيوس كمُقيمٍ للموتى" لتقويض الرسالة المسيحية مُسبقًا.(هامش 17) أجل، قبل أن يُزعم أي أحد قيامة يسوع. من أين جاءت فكرة القيامة؟ يوضح Richard Carrier ريتشارد كارير: "إن فكرة القيامة المُستقبلية لجميع المُخلّصين مُستمدة في الواقع من الزرادشتية الوثنية، ثم ديانة الدولة الفارسية، التي أثّرت على العديد من الطوائف الشعبية في الإمبراطورية الرومانية (بما في ذلك الميثرادية والرواقية الدينية). وبالفعل، فإن اليهود استلهموا الفكرة منهم في المقام الأول، بعد أن التقطوها عندما كانوا أسرى في بلاد فارس قبل عدة قرون من ظهور المسيحية."(هامش 18)
شهادة بولس
هذا يترك بولس، على أنه الكاتب الوحيد المعروف الذي شهد برؤيته يسوع القائم. في أقدم رواية مكتوبة لدينا عن القيامة، والتي يرجع تاريخها إلى حوالي عام 55 ميلادي، يكتب بولس:
" فَالْوَاقِعُ أَنِّي سَلَّمْتُكُمْ، فِي أَوَّلِ الأَمْرِ، مَا كُنْتُ قَدْ تَسَلَّمْتُهُ، وَهُوَ أَنَّ الْمَسِيحَ مَاتَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا وَفْقاً لِمَا فِي الْكُتُبِ، وَأَنَّهُ دُفِنَ، وَأَنَّهُ قَامَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ وَفْقاً لِمَا فِي الْكُتُبِ، وَأَنَّهُ ظَهَرَ لِبُطْرُسَ، ثُمَّ لِلاثْنَيْ عَشَرَ. وَبَعْدَ ذلِكَ ظَهَرَ لأَكْثَرَ مِنْ خَمْسِ مِئَةِ أَخٍ مَعاً مَازَالَ مُعْظَمُهُمْ حَيًّا، فِي حِينِ رَقَدَ الآخَرُونَ. ثُمَّ ظَهَرَ لِيَعْقُوبَ، وَبَعْدَ ذلِكَ لِلرُّسُلِ جَمِيعاً. وَآخِرَ الْجَمِيعِ، ظَهَرَ لِي أَنَا أَيْضاً، وَكَأَنِّي طِفْلٌ وُلِدَ فِي غَيْرِ أَوَانِهِ!" (1 كورنثوس 15: 3-8)
مرة أخرى، لنلاحظ ما لم نجده هنا. لا يوجد ملائكة ولا نساء شهود عيان، ولا يوسف الرامي واحد منهم، وهم أشخاصٌ من المهم ذكرهم جميعًا في قضية قيامة يسوع. لنلقِ نظرةً عن كثب.
" فَالْوَاقِعُ أَنِّي سَلَّمْتُكُمْ، فِي أَوَّلِ الأَمْرِ، مَا كُنْتُ قَدْ تَسَلَّمْتُهُ.."
يُسلّم بولس إلى أهل كورنثوس تقليدًا أو عقيدةً كنسيّةً أقدم. تكمن المشكلة الرئيسية في تصريحه في أنه في رسالته إلى أهل غلاطية، يُنكر بولس أنه تلقّى إنجيله من أي شخص آخر، إذ يقول: " وَأُعْلِمُكُمْ، أَيُّهَا الإِخْوَةُ، أَنَّ الإِنْجِيلَ الَّذِي بَشَّرْتُكُمْ بِهِ لَيْسَ إِنْجِيلاً بَشَرِيًّا. فَلا أَنَا تَسَلَّمْتُهُ مِنْ إِنْسَانٍ، وَلا تَلَقَّنْتُهُ، بَلْ جَاءَنِي بِإِعْلانٍ مِنْ يَسُوعَ الْمَسِيحِ." (غلاطية 1: 11-12) إذن، إما أنه تلقى إنجيله من تقاليد الكنيسة السابقة، أو من وحي خاص به. أيهما الحقيقة؟
أعتقد أننا نستطيع فهم ذلك. يقول بولس في موضع آخر إنه تلقّاه من رؤى. في كورنثوس الثانية 12: 1-7، يتحدث بولس بوضوح عن نفسه، مدعيًا أنه رأى رؤىً كثيرةً ورؤىً فائقة. لهذا السبب يسأل بلاغيًا: "أَمَا رَأَيْتُ يَسُوعَ رَبَّنَا؟" (كورنثوس الأولى 9: 1). سواء كان يصف تجربته على طريق دمشق أم لا، فهذا ليس هو المهم. عندما اختلف أهل كنيسة كورنثوس مع رسالته الأولى وأنكروا شرعيته كرسول، ردّ بولس مؤكدًا أنه تلقى عددًا من الوحي من يسوع نفسه، وكان من المفترض أن يُضفي الشرعية على الإنجيل الذي بشّر به. فمن يستطيع أن يُجادله إن كان الأمر كذلك، صح؟
كان بولس والمؤمنون في كورنثوس من أصحاب الرؤى، استنادًا إلى نبوءة يوئيل 2: 28، كما وردت في أعمال الرسل 2: 17: " فَيَتَنَبَّأُ بَنُوكُمْ وَبَنَاتُكُمْ، وَيَرَى شَبَابُكُمْ رُؤىً، وَيَحْلُمُ شُيُوخُكُمْ أَحْلاماً." كانوا مقتنعين بأنهم يتلقون رسائل إلهية من يسوع، وعبّروا عن هذه الوحي في عبادة الكنيسة من خلال "المواهب الروحية" المتمثلة في "الحكمة" أو "المعرفة" أو "النبوة" أو "الألسنة" الإلهية (2 كورنثوس 12: 7-10). يصف سفر أعمال الرسل العديد من رؤى بولس في الآيات 16: 9-10؛ 18: 9؛ 22: 17-18؛ و23: 11. كما نسمع عن رؤيا أخرى في غلاطية 2: 2. يتحدث بولس مرارًا وتكرارًا عن "رؤى" سلّمها إلى الكنيسة (1 كورنثوس 2: 13؛ 7: 40؛ 14: 37). حتى أنه يقول إنه تعلم عن عشاء الرب من "الرب" نفسه (1 كورنثوس 11: 23). يعلق G. A. Wells ج. أ. ويلز قائلاً: "وفقًا لبولس، فإن يسوع القائم من بين الأموات أخبره شخصيًا أنه، يسوع، قد أسس القربان المقدس بهذه الطريقة خلال حياته الأرضية".(هامش 19) ويقول: "يمكن للمرء أن يتصور بسهولة كيف يمكن لجميع أنواع الأحكام والعقائد أن تنشأ على هذا الأساس، وأن تُنسب مع مرور الوقت ليس إلى يسوع القائم من بين الأموات، بل إلى يسوع الأرضي".(هامش 20) في هذا، كان بولس يتبع مثال يسوع، الذي كان هو نفسه صاحب رؤى، والذي نُقل عنه قوله إنه رأى "قَدْ رَأَيْتُ الشَّيْطَانَ وَهُوَ يَهْوِي مِنَ السَّمَاءِ مِثْلَ الْبَرْقِ." (لوقا 10: 18). كما ادعى كاتب سفر الرؤيا أنه رأى رؤيا أملى خلالها يسوع الممجد سبع رسائل إلى سبع كنائس مبكرة، تشغل فصلين كاملين (2-3). يمكن لأي شخص أن يدّعي مثل هذه الأشياء. لماذا نصدق أي شخص يدّعي مثل هذه الأشياء؟
" وَهُوَ أَنَّ الْمَسِيحَ مَاتَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا وَفْقاً لِمَا فِي الْكُتُبِ..."
لم أجد في العهد القديم ما يُمكن اعتباره نبوءةً مُحددةً عن موت يسوع على الصليب من أجل خطايانا. ببساطة، لم يكن هذا موجودًا في السياقات الأصلية. في الواقع، بالنظر إلى الطريقة التي أساء بها كُتّاب الأناجيل استخدام النبوءة، فمن المُرجّح أنهم بنوا العديد من تفاصيل موته من مقاطع العهد القديم، وفعلوا ذلك جزئيًا لتبرئة الرومان وإلقاء اللوم على اليهود.(هامش 21)
في لوقا 24: 25-27، نجد يسوع يُنذر رفيقيه المتشككين على طريق عمواس. نقرأ هناك: "فَقَالَ لَهُمَا: «يَا قَلِيلَيِ الْفَهْمِ وَبَطِيئَيِ الْقَلْبِ فِي الإِيمَانِ بِجَمِيعِ مَا تَكَلَّمَ بِهِ الأَنْبِيَاءُ! أَمَا كَانَ لابُدَّ أَنْ يُعَانِيَ الْمَسِيحُ هذِهِ الآلامَ ثُمَّ يَدْخُلَ إِلَى مَجْدِهِ؟» ثُمَّ أَخَذَ يُفَسِّرُ لَهُمَا، مُنْطَلِقاً مِنْ مُوسَى وَمِنَ الأَنْبِيَاءِ جَمِيعاً، مَا وَرَدَ عَنْهُ فِي جَمِيعِ الْكُتُبِ." أيُّ آيات؟ المزامير؟ أيُّها؟ إنها في الأساس صلواتٌ في أوقاتِ المعاناةِ وتسبيحٌ لله. كما أنها تتضمنُ إدانةً للأعداء. ولكن لا يوجد في المزمورين 22 و69 أيُّ شيءٍ له علاقةٌ بآلامِ المسيح، ناهيكَ عن يسوع. في سياقِهما، يُمثّلُ هذان المزموران صلواتٍ لشخصٍ يتألمُ ويطلبُ عونَ الله، على الرغمِ من إساءةِ تطبيقِهما في قصصِ الأناجيلِ عن محاكمةِ يسوعَ وصلبهِ (متى 27: 34، 35، 43، 46). يبدو استخدامُهما وكأنَّ تفاصيلَ موتِ يسوعَ قد خُلقت منهما. وينطبق الأمر نفسه على العبد المتألم المذكور في إشعياء 53، والذي يصف معاناة إسرائيل، خادم الله (انظر إشعياء 49: 3 للسياق). لا يوجد في العهد القديم أي ذكر لمسيح متألم. لا يمكن العثور عليه. لهذا السبب رفض اليهود، عن حق، أن يكون يسوع مسيحهم.
" وَأَنَّهُ دُفِنَ،"
لقد جذبت هذه الكلمات انتباهًا كبيرًا. فبولس، أقدم كاتب للإنجيل، يقول ببساطة إن المسيح دُفن. لم يُخبرنا بمكان دفن يسوع لأنه لم يكن يعلم. انتهى الكلام عن القبر الفارغ! لكانت إضافة رائعة لقضية المدافعين لو ذكرها بولس. فلو وُجد قبر فارغ يمكن التحقق منه، لاحتاج إلى تفسير. ومع ذلك، أغفل بولس ذكر أهم حقيقة استخدمها المدافعون المسيحيون. يؤكد المدافعون اليوم على وجود شهادة مبكرة عن القبر، وأن يسوع وُضع فيه، وأنه قام منه. لم يُعر بولس هذا الأمر أهمية كبيرة للدفاع عنه لأنه لم يكن بحاجة إليه لإيمانه. ربما لم تكن مسيحية بولس بحاجة إلى قيامة جسدية.
جادل Byron McCane بايرون ماكين بأن يسوع دُفن دفنًا مُشينًا بناءً على العادات اليهودية في ذلك الوقت، وليس الدفن المُشرّف في قبر خاص وُصف في الأناجيل اللاحقة. ويواصل ماكين القول بأن جسد يسوع وُضع في "مقبرة اليهود المُدانين، في عار".(هامش 22) يستشهد ريتشارد كارير بمقالة المشنا اليهودية (Sanhedrin 6.5e–f) والتلمود (Sanhedrin 47a) ومصادر أخرى تُشير إلى أنه لا ينبغي دفن المجرمين مع الصالحين. بل يجب دفنهم في مقبرة المُدانين، ولم تكن هناك "استثناءات واضحة للإعدام العادل من قِبل حكومة غير يهودية، خاصةً عندما يكون السنهدرين قد أدان الرجل بالفعل، لأن ذلك يعني أن موته كان "مستحقًا" في نظر الشريعة اليهودية.(هامش 23)
"وَأَنَّهُ قَامَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ...."
إذا كان المسيح قد "قام"، كما يقول بولس، فعن ماذا كان يظن أنه يتحدث؟ يكتب المزيد عن ذلك لاحقًا في هذا الإصحاح: "وَلَكِنَّ أَحَداً قَدْ يَقُولُ: «كَيْفَ يُقَامُ الأَمْوَاتُ؟ وَبِأَيِّ جِسْمٍ يَعُودُونَ؟» يَا غَافِلُ! إِنَّ مَا تَزْرَعُهُ لَا يَحْيَا إِلّا بَعْدَ أَنْ يَمُوتَ. وَمَا تَزْرَعُهُ لَيْسَ هُوَ الْجِسْمَ الَّذِي سَيَطْلُعُ بَلْ مُجَرَّدُ حَبَّةٍ مِنَ الْحِنْطَةِ مَثَلاً أَوْ غَيْرِهَا مِنَ البُزُورِ." 1 كورنثوس 15: 35-37.
يذكرنا David Edwards ديفيد إدواردز بالنص الإنجيلي: " الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ حَبَّةَ الْحِنْطَةِ تَبْقَى وَحِيدَةً إِنْ لَمْ تَقَعْ فِي الأَرْضِ وَتَمُتْ. أَمَّا إِذَا مَاتَتْ، فَإِنَّهَا تُنْتِجُ حَبّاً كَثِيراً. راجع يوحنا 12: 24.(هامش 24) ثم يخرج من الأرض جسد روحي، كما يقول بولس (الآية 44). "إِنَّ هُنَاكَ أَجْسَاماً سَمَاوِيَّةً وَأَجْسَاماً أَرْضِيَّةً" (الآية 40). "أَنَّ الأَجْسَامَ ذَاتَ اللَّحْمِ وَالدَّمِ لَا يُمْكِنُهَا أَنْ تَرِثَ مَلَكُوتَ اللهِ" (الآية 50). وفي مكان آخر كتب بولس أن " فَإِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّهُ مَتَى تَهَدَّمَتْ خَيْمَتُنَا الأَرْضِيَّةُ الَّتِي نَسْكُنُهَا الآنَ، يَكُونُ لَنَا بِنَاءٌ مِنَ اللهِ: بَيْتٌ لَمْ تَصْنَعْهُ أَيْدِي الْبَشَرِ"( 2 كورنثوس 5: 1-8) في الرسالة إلى فيليبي 3: 20-21 يقول بولس: " أَمَّا نَحْنُ، فَإِنَّ وَطَنَنَا فِي السَّمَاوَاتِ الَّتِي مِنْهَا نَنْتَظِرُ عَوْدَةَ مُخَلِّصِنَا الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، 21 الَّذِي سَيُحَوِّلُ جَسَدَنَا الْوَضِيعَ إِلَى صُورَةٍ مُطَابِقَةٍ لِجَسَدِهِ الْمَجِيدِ، وَفْقاً لِعَمَلِ قُدْرَتِهِ عَلَى إِخْضَاعِ كُلِّ شَيْءٍ لِنَفْسِهِ."
لم يُقدّم كُتّاب الأناجيل الكثير من المساعدة. إنّ ما زُعم أن يسوع قاله عن القيامة قليل، يدفعنا إلى الاعتقاد بأنه وبولس كانا يتشاركان الرأي نفسه. قال يسوع إنه لا زواج في السماء لأن المؤمنين "سيكونون كالملائكة في السماء" حيث "سيُضيئون كالنجوم" (مرقس 12: 24-27؛ متى 13: 43). كيف يكون الأمر أن تكون ملاكًا أصلًا؟ كان جسد قيامة يسوع غريبًا جدًا. في الأناجيل اللاحقة، كان جسد يسوع جسدًا يُمكن لمسه (لوقا 24: 39، يوحنا 20: 27) ويُمكنه أكل السمك (لوقا 24: 42-43). ولكنه كان بإمكانه أيضًا أن يخترق الجدران (يوحنا 20: 19، 26)، أو أن يظهر فجأة (لوقا 24: 36)، ثم يختفي متى شاء (لوقا 24: 31، 51). أي نوع من الجسد كان هذا؟ من يعلم حقًا؟
من يستطيع فهم هذا حقًا؟ لا عجب أن يكون هناك جدلٌ واسعٌ حوله. فالإنجيليون على يقينٍ تامٍّ بأن قيامة يسوع كانت جسديةً، رغم هذا الجدل، ورغم الاعتراضات الفلسفية الهائلة على القيامة الجسدية نفسها.(هامش 25)
المؤرخ Robert Grant روبرت غرانت متأكد: "لا توجد كلمة في هذه الرواية [1 كورنثوس 15: 3-8] تشير إلى أن ظهورات يسوع كانت غير "روحية": لم يكن "لحم ودم" يسوع ما رآه الشهود... ما رآه [بولس]، وما يعتقد أن مسيحيين آخرين رأوه، هو "الجسد الروحي" ليسوع."(هامش 26) بالطبع، لا يوجد فرق ملموس بين الجسد الروحي وعدم الجسد على الإطلاق.
يجادل ليبراليون مثل الأسقف John Shelby Spong جون شيلبي سبونج قائلاً: "لا يوجد أي معنى على الإطلاق لدى بولس لقيامة جسدية ليسوع وعودته إلى الحياة الدنيا. لم يقم الله، بالنسبة لهذا الرسول، يسوع من القبر إلى الحياة على الأرض. بل، بالنسبة لبولس، أقام الله يسوع من الموت إلى حضرة الله؛ من القبر إلى يمين الله... والأمر الجوهري الذي يجب ملاحظته حول فهم بولس للظهورات له هو أنها كانت مطابقة لكل ظهور آخر في قائمته. أي أنها لم تكن لقاءً جسديًا تاريخيًا، بل كانت تجليًا كاشفًا للمسيح الحي من السماء."(هامش 27)
يتفق ملحدون مثل ريتشارد كارير على أن فهم بولس لقيامة يسوع لم يتطلب وجود جسد قائم، بل على أنه، بشكل مستقل عن بولس، ولاحقًا، اخترع كاتب إنجيل مرقس قصة القبر الفارغ. فعل مرقس ذلك، كما فعل غيره من مؤلفي الكتاب المقدس، جاعلاً القبر الفارغ استعارة ترمز إما إلى جثة يسوع أو إلى صعوده. حيث يقول:
"نشأت قصة القبر الفارغ كرمز، لا كحقيقة تاريخية. ثم أصبحت موضوعًا للتزيين الأسطوري على مر الأجيال، حتى أصبحت في نهاية المطاف عنصرًا أساسيًا في عقيدة طائفة مسيحية معينة، رفضت تعاليم بولس الأصلية، وأصرت على قيامة الجسد بدلاً من ذلك."(هامش 28)
جادل آخرون، مثل Robert Conner روبرت كونر، بأن قصة القيامة هي قصة أشباح. نعلم أن مؤلفي العهد الجديد آمنوا بقصص الأشباح (متى 14: 25-26؛ لوقا 24: 37). فهل كانت قصة قيامة يسوع إحداها؟ كونر يقول:
"عندما حان وقت سرد القصة المحورية للمسيحية، وشرح كيفية وسبب عودة رجل من القبر، استخدم كُتّاب العهد الجديد الموارد الوحيدة المتاحة لهم: اللغة والأطر المرجعية السائدة في ثقافتهم - ثقافة اليهودية والعهد القديم، والثقافة اليونانية الرومانية الأوسع التي اندمجت فيها اليهودية. لذا، ليس من المستغرب أن نجد في العهد الجديد رؤىً تُشبه قصص الرؤى من المصادر اليونانية الرومانية، أو أن تجد مصطلحات من الطوائف الغامضة المنتشرة تقريبًا طريقها إلى رسائل بولس ومقلديه. أما أن تظهر عناصر شائعة من تقاليد الأشباح أيضًا في قصص يسوع، الذي عاد من القبر ليظهر ظهورًا موجزًا لتلاميذه، فهو أمر أقل إثارة للدهشة." هامش 29)
ويكمل كونر حيث يقول:
"كل سمة أساسية من سمات قصص القيامة - الظهور المفاجئ والاختفاء، وخوف الشهود وارتباكهم، والقبر الفارغ والرموز الموجودة فيه، والتحدث والأكل والشرب كدليل على الحياة، والحضور الملموس، وقصر الظهور، وعرض الجروح قبل الوفاة، والتشجيع والتوبيخ - موجودة أيضًا في قصص الأشباح اليونانية الرومانية المعاصرة."(هامش 30)
على أقل تقدير، كما يُقر ديفيد إدواردز، "يُظهر الخلاف الطويل بين العلماء أنه من غير المؤكد ما إذا كان بولس قد آمن بالقيامة الجسدية ليسوع أم لا".(هامش 31) كما لم يُقل إدواردز هذا اليقين، ولكن على العقلاء أن يُفكروا دائمًا من منظور الاحتمالات هنا فقط، لا من منظور اليقينيات. بما أن الدفاع عن القيامة يعتمد على قيامة يسوع بجسده، فبالنظر إلى الاعتراضات الفلسفية وهذه الآراء البديلة، لا يُمكن أن يكون الدفاع عن القيامة محتملًا بما يكفي. فلا شيء أقل من شهادة تُعتبر محتملة بنسبة 100% يُمكن أن يجعل قيامة جسد يسوع محتملة بنفس القدر بالنظر إلى انتظام قوانين الطبيعة حيث يبقى الموتى أمواتًا.
" وَفْقاً لِمَا فِي الْكُتُبِ،...."
كما لا توجد نبوءات في العهد القديم عن معاناة المسيح، كذلك لا توجد نبوءات عن قيامته من القبر. حاول فقط إيجاد واحدة في سياقها الأصلي في العهد القديم. لا وجود لأي منها. هناك مزمور 16: 8-10، والذي فُسِّر في أعمال الرسل 2: 25-28، ومرة أخرى في أعمال الرسل 13: 35، على أنه تحقق بقيامة يسوع. هناك نقرأ صلاة الملك داود بأن لا يموت من مرض. نقرأ عنه قوله:
" جَعَلْتُ الرَّبَّ أَمَامِي دَائِماً فَإِنَّهُ عَنْ يَمِينِي فَلَا أَتَزَعْزَعُ. لِذَلِكَ فَرِحَ قَلْبِي وَتَهَلَّلَ لِسَانِي حَتَّى إِنَّ جَسَدِي سَيَرْقُدُ عَلَى رَجَاءٍ، لأَنَّكَ لَنْ تَتْرُكَ نَفْسِي فِي هُوَّةِ الأَمْوَاتِ وَلَنْ تَدَعَ وَحِيدَكَ الْقُدُّوسَ يَنَالُ مِنْهُ الْفَسَادُ."
إذا كان هذا مزمورًا حقيقيًا للملك داود، فهو لا يتحدث عن موته وقيامته إطلاقًا. المعنى الأصلي لهذا المقطع هو دعاء الملك داود للشفاء من المرض. إنه يدعو ألا يدعه إلهه يموت. الآية الأولى من هذا المزمور هي دعاء من أجل السلامة: " احْفَظْنِي يَا اللهُ، فَإِنِّي مُتَوَكِّلٌ عَلَيْكَ" هذا هو السياق: صحته ونجاته من الموت. الأمر لا يتعلق برجاء القيامة بعد الموت، ولا يتعلق بمسيحٍ مستقبلي عند قراءته في سياقه. فلو مات داود، لما حفظه الله سالمًا.
يُقال لنا إن يسوع نفسه تنبأ مرارًا وتكرارًا بموته وقيامته (في مرقس 8: 31؛ 9: 31، 10: 32ب-34). ولكن كما يتساءل زميله المدون Franz Kiekeben فرانز كيكيبن، إذا كان يسوع قد تنبأ حقًا بقيامته فإنه:
كان هناك عدد لا بأس به من الناس يتسكعون حول القبر منتظرين ما سيحدث. حتى التلاميذ كانوا على الأرجح سيخرجون من مخبئهم ليشهدوا الحدث العجيب - الحدث الأهم في حياتهم - خاصةً لو استطاعوا ذلك بالاختلاط بالحشد... لكن، وفقًا للكتاب المقدس، لم يذهب أحد ليرى ما إذا كان سيخرج كما تنبأ. لم يكلف أحد نفسه عناء القيام بذلك.
النقطة التي يطرحها كيكيبن هي الحقيقة الصادمة المتمثلة في أن هذه النبوءات قد اختُلقت بعد وقوع الأحداث، وأن بعض ما نقرأه في الأناجيل غير صحيح.(هامش 32) لا تندهشوا كثيرًا، فهناك أدلة كثيرة على هذا النوع من التحريفات، مثل وصف نظام الكنيسة قبل وجود الكنيسة (متى 16: 17-20)، وأمر البعثة العظمى بتبشير العالم قبل أن يُعطى الروح القدس في يوم الخمسين لمساعدتهم (متى 28: 18-20، انظر أعمال الرسل 2)، ونبوءة يسوع باستشهاد بطرس، والتي كُتبت بعد وفاته وبعد أن اتضح أن يسوع لم يعد في جيله كما تنبأ (يوحنا 21: 18-19).
" وَأَنَّهُ ظَهَرَ لِبُطْرُسَ [كفاس Cephas]، ثُمَّ لِلاثْنَيْ عَشَرَ..."
من المرجح أن يكون كيفاس هنا هو الرسول بطرس. يزعم بولس أن المسيح ظهر "للاثني عشر". هناك خطأٌ ما بالتأكيد، إذ كان من بين الاثني عشر يهوذا، الذي كان قد مات وقت ظهور يسوع (متى 27: 3-5؛ قارن أعمال الرسل 1: 18-19)، ولم يكونوا قد اختاروا خليفةً له بعد (أعمال الرسل 1: 21-26). الفهم الأمثل هو أن الشخص الذي خان يسوع لم يكن من الرسل الاثني عشر، وهذا يُجسّد جوهر مصداقية شهادات الأناجيل.(هامش 33)
" وَبَعْدَ ذلِكَ ظَهَرَ لأَكْثَرَ مِنْ خَمْسِ مِئَةِ أَخٍ مَعاً..."
يبدو هذا البيان المتعلق بعدد زوجي من الشهود في غير محله بشكل غريب، كما يزعم ج. أ. ويلز، "في قائمة لا تُذكر سوى شخصيات بارزة من المجتمعات المسيحية".(هامش 34) ولهذا السبب، يقترح أنه قد يكون "ما بعد بولس"، "لأن الظهور لخمسمائة شخص كان بالتأكيد دليلاً قوياً للغاية لا يمكن تجاهله، ولو كان تقليداً مبكراً لكان من المفترض أن يظهر بشكل ما في الأناجيل، على الرغم من أنها، كوثائق لاحقة تُجسد التقاليد اللاحقة، تُقدم رواية مختلفة تماماً عن الظهورات عن بولس".(هامش 35) هل كان ينبغي لهم أن يُصدقوا بولس لمجرد أنه قال ذلك؟ هل ينبغي لنا؟ ففي النهاية، نحن نتحدث عن نوع استثنائي من الادعاء الاستثنائي هنا، والذي يتطلب أدلة موضوعية كافية تُؤيده.
". ثُمَّ ظَهَرَ لِيَعْقُوبَ.."
ربما يكون هذا هو يعقوب (يسمى جايمس بالانكليزية)، شقيق يسوع (مرقس 6: 3؛ غلاطية 1: 19) الذي كان "عمودًا" من أعمدة كنيسة أورشليم (غلاطية 2: 9)، ومشاركًا في أول مجمع كنسي (أو مجامع) في أورشليم (غلاطية 2: 1-10؛ قارن أعمال الرسل 15: 1-20)، وهو نفس الرجل المشار إليه في أعمال الرسل 12: 17، 15: 13، و21: 18. ولكنني لا أستطيع أن أؤكد أنه كان غير مؤمن قبل هذا الظهور الذي يتحدث عنه بولس، لأن المكان الوحيد الذي يوصف فيه بأنه غير مؤمن هو في يوحنا 7: 5، وهو إنجيل متأخر وغير موثوق. على أي حال، المؤمنون هم المرشحون الأكثر ترجيحًا ليزورهم يسوع. وهذا ما يجعل هداية بولس استثناءً. لو ظن بولس للحظة أن ظهوره ليعقوب قد حوّله، لكان قال ذلك. ولكن، لو كان يعقوب غير مؤمن قبل رؤية يسوع القائم، لكان بإمكان يسوع أن يُغيّر الناس دون أن يُلغي إرادتهم الحرة. إذا استطاع فعل ذلك مرة واحدة مع يعقوب (أو مرتين، عند ذكر بولس - أو الله مع موسى أو جبعون)، فبإمكانه أن يفعل ذلك مرات عديدة، مرارًا وتكرارًا. فلماذا لا يفعل ذلك؟
"، وَبَعْدَ ذلِكَ لِلرُّسُلِ جَمِيعاً..."
شمل مفهوم "الرسل" في العهد الجديد التلاميذ الاثني عشر الأصليين، الذين ذكرهم بولس سابقًا، ولكنه شمل أيضًا العديد من الآخرين، وربما العديد غيرهم، وربما كانوا مبشرين. أما من كانوا هؤلاء الرسل، فنحن ببساطة لا نعرف.
لنلخص ما سبق. إذا اعتُبرت قائمة شهود العيان هذه دليلاً على قيامة يسوع من القبر، فهذا ببساطة غير منطقي، خاصةً في الحالات التي لا يذكر فيها أسماء. عندما يتعلق الأمر بالأشخاص الذين سمّاهم بولس، يبدو من المستبعد جدًا أن يكون أهل كورنثوس قد التقوا بأيٍّ منهم شخصيًا. فلماذا يُصدّق أهل كورنثوس بولس؟ ولماذا نفعل ذلك اليوم؟ كنتُ أرغب في التحدث مع بعض أو كل هؤلاء الذين يُسمّون شهودًا لأطرح عليهم بعض الأسئلة. بل ربما كنتُ أرغب في الامتناع عن الحكم لأنني لم أرَ يسوع القائم بنفسي. هذا الموقف ليس أقلّ غرابة من الشك في قصة بلعام حتى نطق حماره بكلمة نابية أمامنا. عندما يتعلق الأمر بادعاء كهذا، يجب علينا جميعًا أن نشكّك في قصة توما الذي سيشكّك أيضًا في قصة توما الشكّاك (يوحنا 20: 24-29).
قد تكون هناك حالة مماثلة، ألا وهي الألواح الذهبية التي ادعى جوزيف سميث [نبي ومؤسس طائفة المورمون في بدايات القرن ال19) أن الملاك موروني قاده لاكتشافها، والتي "ترجمها" مُنتجًا كتاب مورمون. اختار سميث بعناية أحد عشر رجلاً إلى جانبه ليصبحوا "شهود عيان" على هذه الألواح، وتوجد "شهاداتهم" في مقدمة الطبعات الحديثة من كتاب المورمون [المقدّس]. شهادتهم هي أنهم "شاهدوا ورأوا الألواح والنقوش عليها"، وأنهم "على يقين من أن سميث المذكور لديه الألواح التي تحدثنا عنها". لنفترض أن هذا كل ما نعرفه. هل يكفي أن نصدق؟ ألا نرغب في معرفة المزيد عن هوية هؤلاء الرجال وسبب ادعائهم ما فعلوه، بدلاً من مجرد الوثوق بشهادتهم؟ نريد ببساطة أن نتحقق من الأمر بأنفسنا. نريد أن نعرف ما يعرفونه وكيف عرفوه، إن كانوا يعرفون شيئًا أصلًا. من المهم بالتأكيد، إن أمكن، أن نعرف أن جميع الشهود كانوا من عائلة جوزيف سميث أو كانوا من أصدقائه المقربين أو من الداعمين الماليين له، وهو ما كان عليه الحال. ومن المهم أيضًا، إن أمكن، أن نعرف أنهم لم يروا هذه الألواح فعليًا، بل رأوها في رؤى، لأنهم كانوا أصحاب رؤىَ، وقد تراجع بعضهم عن تصديقها بسبب ذلك، وهو ما حدث أيضًا.(هامش 36)
هذا ما نرغب في معرفته عندما يتعلق الأمر بشهود عيان بولس على قيامة يسوع. لكننا لا نستطيع معرفة إجابات أسئلتنا لأننا منفصلون زمنيًا عنهم. حتى لو سلّمنا بأن هؤلاء الأشخاص كانوا شهود عيان، فكيف لنا أن نعرف أنهم لم يُخدعوا؟ كيف لنا أن نعرف أنهم رأوا يسوع حقًا، وليس مجرد رؤية له لا تتوافق مع الواقع الموضوعي؟ كيف لنا أن نعرف أنهم جميعًا رووا نفس القصة عما رأوه؟ هل ستكون شهاداتهم متناقضة مع شهادات الآخرين؟ هل تراجع أي منهم عن شهادته؟ كيف نعرف أنهم لم يوافقوا على ما قاله الآخرون لمجرد الانتماء إلى مجتمع الكنيسة المتطور؟ يفعل الناس هذا طوال الوقت. قد يُقنعون أنفسهم بأشياء كثيرة لمجرد الانتماء. دون أدلة مستقلة تُثبت ذلك، سنظل متشككين.
" وَآخِرَ الْجَمِيعِ، ظَهَرَ لِي أَنَا أَيْضاً..."
السجل الوحيد الذي لدينا عن ظهور يسوع لبولس هو حادثة طريق دمشق، المذكورة في غلاطية 1، وربما تكون قد حُوِّلت لاحقًا إلى رواية درامية في أعمال الرسل 9، 22، و26.(هامش 37) يقول بولس إن ظهور يسوع له كان مماثلًا لظهوره للآخرين الذين ذكرهم في هذه القائمة. ماذا رأى؟ هناك تناقضات في هذه الروايات الثلاث،(هامش 38) لكن بولس لم يدّعِ قط أنه رأى يسوع أو لمسه في أيٍّ منها. ربما في أحسن الأحوال، رأى نورًا ساطعًا وسمع صوتًا يُعرّف نفسه بأنه يسوع، وهذا كل شيء. ما يُرجّحه العلماء هو أن كلمة "ظهر" (ophthē) المستخدمة في هذه الروايات تُعدّ دليلًا مهمًا لفهم ما حدث. ووفقًا ل Willi Marxsen ويلي ماركسن، "ما يُقال هو رؤية".(هامش 39) حتى أن نصوص أعمال الرسل تقول ذلك، فبعد أن وصف شاول (اسم بولس قبل أن يصبح مسيحيًا) تجربته على طريق دمشق، قال حنانيا لشاول بعد ذلك إن يسوع "أَيُّهَا الأَخُ شَاوُلُ، إِنَّ الرَّبَّ يَسُوعَ، الَّذِي ظَهَرَ ophthē لَكَ فِي الطَّرِيقِ الَّتِي جِئْتَ فِيهَا، أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ لِكَيْ تُبْصِرَ وَتَمْتَلِئَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ" أعمال الرسل 9: 17 في أعمال الرسل 26: 19، بعد أن روى بولس تجربته للملك أغريباس، قال: " وَمِنْ ذَلِكَ الْحِينِ لَمْ أُعَانِدِ الرُّؤْيَا السَّمَاوِيَّةَ، أَيُّهَا الْمَلِكُ أَغْرِيبَاسُ." (أعمال الرسل 26: 19) optasia أوبتاسيا، الاسم المشتق من كلمة ophthē). بما أن بولس كان صاحب رؤية، فإن الفهم الرؤيوي للكلمة أمرٌ بديهي. تُستخدم هذه الكلمة، ophthē، أيضًا في الترجمة السبعينية اليونانية Septuagint للعهد القديم العبري لوصف ظهورات الله والملائكة (تكوين 12: 7؛ خروج 3: 2؛ 6: 2-3). كما تُستخدم في إنجيل زكريا، رؤية الملاك جبرائيل (لوقا 1: 22)، ورؤية إبراهيم لله (أعمال الرسل 7: 2)، وفي عدة مرات في الرسائل لوصف ظهورات يسوع (1 كورنثوس 9: 1، 2 كورنثوس 12: 1-4).
كانت تجربة بولس مع يسوع، في أحسن الأحوال، مجرد رؤية، كغيرها من الرؤى التي ادّعى أنها كانت لديه. لذا، يُمكن فهم أن الشهود الذين ذكرهم في كورنثوس الأولى 15 كانت لديهم "رؤية" ليسوع أيضًا. هذه الأمور، إن وُجدت، تُعتبر تجارب شخصية خاصة. فلماذا يُفترض بمن لم يختبر مثل هذه التجربة أن يقبل شهادة غيره؟ لا أرى أي سبب يدفعنا إلى ذلك.
ما لا يُعتد به دليلاً على حقيقة القيامة هم المؤمنون الذين تحوّلوا برؤاهم واستعدوا للموت من أجل معتقداتهم. كثيرون ممن لم يكونوا شهود عيان ليسوع كانوا على استعداد للموت من أجل معتقداتهم أيضًا. كان الهراطقة المسيحيون على استعداد للموت من أجل معتقداتهم أيضًا. هذا يعني ببساطة أنهم كانوا صادقين، لكن الكثير من الناس ماتوا من أجل معتقدات خاطئة، مثل عملية 11 سبتمبر الانتحارية التي راح ضحيتها تسعة مسلمين [عدى الآلاف من ضحاياهم]. ومع ذلك، فإن استشهاد المسيحيين الأوائل المزعوم كان تلفيقًا وفقًا لكانديدا موس Candida Moss في كتابها The Myth of Persecution: How Early Christians Invented a Story of Martyrdom “أسطورة الاضطهاد: كيف اخترع المسيحيون الأوائل قصة الاستشهاد"، والذي يُشير إلى مصداقية الكنيسة الأولى ككل.(هامش 40)
مقارنة شهادات الإنجيل
عند مقارنة روايات الأناجيل الأربعة، نجد تناقضات كثيرة. فهناك تناقضات في عدد النساء اللواتي أتين إلى القبر (واحدة، اثنتان، أو ثلاث بالإضافة إلى "أخريات")، ومتى أتين ("في الظلام" أو "بعد شروق الشمس")، ولماذا أتين ("لرؤية القبر" أو "لدهن الجسد بالطيب")، ومن رأين (ملاك واحد، ملاكان، رجل يرتدي ثيابًا بيضاء، أو يسوع نفسه)، وماذا قيل، ومن قال ماذا، ومن جاء أيضًا (بطرس، أو كليهما بطرس ويوحنا)، ومن رأى يسوع القائم أولًا (بطرس أو مريم المجدلية)، وماذا فعلن عند مغادرتهن القبر ("لم يقلن لأحد شيئًا" أو "ركضن ليخبرن تلاميذه"). ويبدو أن متى يشير إلى أن الحجر قد دُحرج في حضور النساء اللاتي أتين إلى القبر، بينما يقول مرقس ولوقا ويوحنا إن النساء وصلن ليكتشفن أن الحجر قد دُحرج بالفعل. حسب متى ومرقس فقد أخبرا أن يسوع في طريقه إلى الجليل عندما وصلت النساء إلى القبر، بينما كان لوقا ويوحنا قد أخبرا أن يسوع في أورشليم في ليلة أحد الفصح الأول. يقول إنجيل لوقا إن التلاميذ "كانوا دائمًا في الهيكل" لأن يسوع أمرهم بالانتظار في أورشليم حتى "يلبسوا قوة من الأعالي"، بينما يذكر إنجيل متى أن يسوع ظهر وكلف الأحد عشر في الجليل. يقول إنجيل يوحنا ببساطة أن التلاميذ عادوا إلى مهنة صيد السمك في الجليل. ويذكر ظهور يسوع في الجليل فيقول: "هذِهِ هِيَ الْمَرَّةُ الثَّالِثَةُ الَّتِي أَظْهَرَ فِيهَا يَسُوعُ نَفْسَهُ لِتَلامِيذِهِ بَعْدَمَا قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ" يوحنا 21: 14 لكن قائمة بولس وترتيب ظهوراته (1 كورنثوس 15: 5-8) لا يتوافقان مع ترتيب ظهورات يوحنا. يذكر متى ولوقا أن النساء زرنَ القبر، وقابلن الملائكة، وأخبرن الآخرين بما رأين، بينما يذكر يوحنا أن النساء لم يقابلن أي ملائكة في زيارتهن الأولى ولم ينقلن أي رسالة. يذكر لوقا أن يسوع ظهر في أول أحد من عيد الفصح لأحد عشر رجلاً (لوقا 24: 13، 36)، وهو ما يشمل "توما الشكاك" (باستثناء يهوذا)، مع أن يوحنا ينكر وجود توما هناك (يوحنا 20: 19-24).
ومن الجدير بالذكر أنه حتى بين أولئك الذين رأوا يسوع القائم، "فَلَمَّا رَأَوْهُ، سَجَدُوا لَهُ. وَلَكِنَّ بَعْضَهُمْ شَكُّوا،" (حرفيًا "شكَّوا"، متى 28: 17). كيف يُعقل ذلك حقًا؟ ما الذي دفعهم للشك؟ وإذا كان إنجيل يوحنا صحيحًا بأن يسوع قد دُفن على الطريقة اليهودية (يوحنا 19: 40)، فمن غير المفهوم سبب مجيء النساء صباح الأحد لإتمام الدفن (مرقس 16: 1)، إذ يُفترض أنهن شاهدن هذا الدفن أصلًا (مرقس 16: 47).
قد يظن المرء أن شهادات الأناجيل يجب أن تكون منطقية ومتسقة إذا أردنا أن نصدق حدوث معجزة القيامة. لكنها ليست كذلك، على الإطلاق. يخلص ديفيد إدواردز إلى أنه: "لقد ثبت استحالة بناء نسخة منسجمة تمامًا من قصص القيامة، على الرغم من المحاولات العديدة للقيام بذلك... فالقصص كما وردت لا تُشكل قطع أحجيات مُعقدًة، بل لغزًا لا حل له."(هامش 41) يتفق ويلي ماركسن على ذلك قائلاً: "النتيجة حتمية: يتبين أن التناغم المتزامن بين الروايات المختلفة للقيامة أمر مستحيل".(هامش 42) ويضيف الأسقف جون شيلبي سبونج: "عندما نتقبل جميع رواياتهم في أذهاننا دفعة واحدة، نكتشف أن كل ما لدينا في الكتاب المقدس عن عيد الفصح هو شهادة متضاربة ومتناقضة ومتعارضة".(هامش 43)
التفسيرات الطبيعية للقيامة (قيامة يسوع)
لا يوجد سبب وجيه للاعتقاد بقيامة يسوع من بين الأموات. فالشهادة التي نجدها في العهد الجديد ضعيفة الدلالة على أن الطبيعة أقامت ميتًا من بين الأموات. لم تصلنا هذه الشهادة مباشرةً من شهود عيان، ولا من مؤلفين كانوا شهود عيان، ولا من وثائق يُمكننا القول إنها أصلية. إلخ. لا يحتاج المرء إلى افتراضٍ مُتشكك ليصدق هذا. فنظرًا لعدم وجود دليل موضوعي مُؤيد، فمن المؤكد أن العقلاء سيرفضونها، بالنظر إلى حجج ديفيد هيوم.
إذن، إذا لم تحدث معجزة، فماذا حدث؟ هناك العديد من النظريات الطبيعية حول ما حدث. إذا كانت أي منها تنطوي على درجة من عدم الاحتمال، فهي لا تزال أكثر احتمالاً من أن يسوع قد أُقيم جسديًا من بين الأموات بأمر الله. ربما لا توجد أدلة كافية لتأكيد ما حدث. ففي النهاية، لمجرد أن المؤرخين يستطيعون إخبارنا بما لم يحدث في معركة كستر الأخيرة [في إشارة إلى معركة ليتل بيغهورن في 25-26 يونيو 1876، حيث قُتل المقدم جورج أرمسترونغ كستر وحوالي 261 فردًا من فوج الفرسان السابع على يد محاربي لاكوتا وشايان الشمالية وأراباهو من قبائل الأمريكيين الأصليين]، لا يعني أنهم ملزمون بإخبارنا بما حدث. مرة أخرى، قد لا توجد أدلة كافية للتأكيد. يشرح Bart Ehrman بارت إيرمان سيناريو محتملًا إذا كان قبر يسوع فارغًا:
" أول إشارة إلى فراغ قبر يسوع وردت في إنجيل مرقس، الذي كتبه بعد أربعين عامًا شخصٌ عاش في بلدٍ آخر، وكان قد سمع أنه فارغ. كيف له أن يعلم؟ لنفترض أن يوسف الرامي دفن يسوع، ثم قرر اثنان من أتباع يسوع، ليسا من بين الاثني عشر، في تلك الليلة نقل الجثة إلى مكانٍ أنسب... لكن جنديين من الفيلق الروماني كانا يمران، وأمسكا بهما وهما يحملان الجثة المُكفنة في الشوارع. اشتبها في وجود جريمة، وواجها الأتباع، الذين سحبوا سيوفهم كما فعل التلاميذ في جثسيماني. قتلهم الجنود، المتمرسون في المبارزة بالسيف، على الفور. أصبح لديهم الآن ثلاث جثث، ولا يعرفون من أين أتت الأولى [جثة يسوع]. ولأنهم لم يعرفوا ماذا يفعلون بها، استولوا على عربة ونقلوا الجثث إلى جهنم [حرفيا اسم اطلقه اليهود على مقبرة المنبوذين قرب أورشليم واصبح اسما للجحيم]، خارج المدينة، وألقوا بها. في غضون ثلاثة أو أربعة أيام، تدهورت الجثث لدرجة يصعب معها التعرف عليها. قبر يسوع الأصلي فارغ، ويبدو أن أحدًا لا يعرف السبب.
هل هذا السيناريو محتمل؟ كلا إطلاقًا. هل أفترض أن هذا ما حدث بالفعل؟ قطعًا لا. هل من الأرجح أن يحدث شيء كهذا من أن تحدث معجزة ويغادر يسوع القبر ليصعد إلى السماء؟
بلا شك! من وجهة نظر تاريخية بحتة، فإن حدثًا مستبعدًا للغاية يكون أكثر احتمالًا من حدث شبه مستحيل..."(هامش 44)
دافع Kris Komarnitsky كريس كومارنيتسكي، مؤلف كتاب Doubting Jesus’ Resurrection: What Happened in the Black Box "الشك في قيامة المسيح: ماذا حدث في الصندوق الأسود؟" (هامش 45) ، عن إحدى النظريات مؤخرًا. لقد قام بعمل ممتاز في عرض ما كان يمكن أن يحدث في منشور على مدونة Mathew Ferguson ماثيو فيرجسون بعنوان "فرضية التبرير: هل رؤية يسوع ضرورية لظهور عقيدة القيامة؟"(هامش 46) أجد هذا أكثر دفاع تفصيلاً عن هذه النظرية، مما يجعلها جديرة بالدراسة، مع أربعة أمثلة واقعية لها في التاريخ. يعترض على فرضية رؤية التلاميذ للحزن، والتي تُعتبر على نطاق واسع تفسيراً طبيعياً معقولاً للبيانات، ويدافع بدلاً من ذلك عما يسميه فرضية التبرير المُستحث بالتنافر المعرفي. السؤال الذي يناقشه هو ما إذا كانت رؤى الحزن قد أنتجت الاعتقاد بقيامة يسوع من بين الأموات، أم أن الاعتقاد بالقيامة جاء أولاً بسبب التبريرات المُقللة من التنافر المعرفي، مُفضّلاً التفسير الأخير. اقرأها الآن! انسَ نظرية الإغماء القائلة بأن يسوع لم يمت، ونظرية المؤامرة التي يُزعم أن التلاميذ اختلقوها لخداع الناس، ونظرية انتحال شخصية شخص ما، أو نظرية القبر المجهول حيث ذهب التلاميذ إلى القبر الخطأ.
الإعلان المسيحي وتداعياته
عندما اكتسب المسيحيون الأوائل الشجاعة، ذهبوا إلى أورشليم ليعلنوا ما آمنوا به عن يسوع - أنه قام من بين الأموات. لكن كان لدى أهل أورشليم بعض الحجج المضادة. أعتقد أن أفضل تفسير للأدلة النصية هو أن لاهوت الكنيسة تطور مع استجابتها للحجج اليهودية ضد قيامة يسوع. ليس لدينا أي دليل يُخبرنا عن الخلافات التي نشبت بين المؤمنين الأوائل والسلطات اليهودية والرومانية وكيفية ردّهم عليها. من السهل تخيّل وجودها، لكن تحديد ترتيبها أصعب. ربما جاءت في موجة من الحجج المضادة التي كان المسيحيون الأوائل يردّون عليها باستمرار بحجج أفضل. لا يسعنا إلا تخمين الحجج المضادة الأولى، لأننا لا نعرف ما آمن به المسيحيون الأوائل. كان من أوائل هذه الحجج السؤال عن مكان دفن يسوع. لم يكونوا يعلمون. لذا، كُتِبَ إنجيل مرقس المجهول المصدر ليقدم الإجابة. كان هناك قبر بحجر "كبير جدًا" يغطي مدخله (ربما لمنع سرقة جثة؟). كان حجرًا ضخمًا لدرجة أن النساء لم يستطعن دحرجته بأنفسهن (وهذا مُبالغ فيه) - وقد وجدنه مدحرجًا مع القبر الفارغ (16: 1-5). من الواضح أن هذه قصة مُفتعلة، إذ تبدو تمامًا كتبريرٍ لقبرٍ فارغ، وهي تُفسر عدم سماع القراء الأوائل عن القبر الفارغ من قبل. لم يسمعوا به لأن النساء اللواتي رأينه هربن، و"لم يُخبرن أحدًا" (16: 8). آه، الآن فهمنا!
لقد أنجز إنجيل مرقس مهمته في إثبات وجود قبر فارغ. ولكن يبدو أن الحجة المضادة القائلة بأن التلاميذ سرقوا الجثة، سواءً أكانت حقيقية أم متخيلة، لم تتلاش. وللرد على هذا الاتهام، اختلق إنجيل متى اللاحق قصة غير معقولة، حيث كان بيلاطس قلقًا للغاية بشأن قيامة يسوع من بين الأموات، وهو واعظ متجول يدعو إلى يوم القيامة، لدرجة أنه وضع حراسًا على القبر في اليوم التالي (متى 27: 62)، وكانوا هناك يوم الأحد ليشهدوا قيامة يسوع من بين الأموات. ومع ذلك، أُقنعوا بالمال ليكذبوا على بيلاطس بأن اليهود، الذين يكرهونهم عمومًا، هم من سرقوا الجسد، وليس التلاميذ. وبالطبع، ستكون هذه الكذبة سببًا في موتهم (متى 27: 62-66؛ 28: 11-15). حتى كاتب إنجيل لوقا لم يرَ هذه القصة جيدة. فرغم أنه يقول إنه بحث بعمق في حياة يسوع (لوقا 1: 1-4)، إلا أنه لم يُدرجها.
كانت إحدى الحجج اليهودية الرئيسية هي أن يسوع لم يُحقق نبوءة العهد القديم، وبالتالي لا يُمكن أن يكون المسيح المُنتظر. لذا، سعى المسيحيون إلى إثبات صحة رسالتهم من خلال انتزاع أي نص، حتى لو كان خارج سياقه، لدعمها. وقد تناول Robert Miller روبرت ميلر هذا الأمر في فصل سابق.(هامش 47)
في مرحلة ما، كانت إحدى الحجج اليهودية المضادة هي: إما أن يسوع لم يقم من بين الأموات، أو أنه يجب أن يُعثر عليه يتجول في مكان ما، ويجب أن يموت مرة أخرى. ومع استمرار الأناجيل في تقديم المزيد من الادعاءات الجسدية عن يسوع بعد قيامته، كان عليهم التعامل مع هذا الاعتراض. وهكذا، جاء إنجيل لوقا بالإجابة، التي ربما وُجدت لأول مرة في حلم أو رؤيا. لم يكن يسوع يتجول في مكان ما، ولم يمت. صعد يسوع مباشرةً إلى السماء (لوقا 24: 50-53؛ أعمال الرسل 1: 9-11). هذا يقود مسار الحجج والحجج المضادة إلى نهايته المنطقية. ولسوء حظ المسيحيين، عند هذه النقطة، انتهت القضية. فإذا كان يسوع قد صعد إلى السماء حرفيًا، فكما يخبرنا Scott McKellar سكوت ماكيلار: "أثناء صعوده، وعلى ارتفاع حوالي 15,000 قدم، بدأ يسوع يتمنى لو أحضر معه سترة. وعلى ارتفاع 30,000 قدم، شعر بالضعف بسبب نقص الأكسجين. وعلى ارتفاع 100,000 قدم، كانت سوائل جسده تغلي من كل فتحة. لو عاد يومًا ما، لكان ككتلة عظم وزنها خمسون رطلاً ولحم مقدد متجمد."(هامش 48) هذا يفترض وجود كون قديم ثلاثي الطبقات لا يمكن لأحد تصديقه اليوم، حيث السماء فوق الأرض والجحيم تحتها. لقد دحض علم الكونيات والجيولوجيا هذه النظرة تمامًا. وبما أن القيامة الجسدية ليسوع وصعوده إلى السماء مرتبطان ببعضهما البعض، فإن العلم الحديث يجعل كلا الادعاءين غير محتملين إلى حد الدحض.
الخلاصة
في كل مرحلة من مراحل دراسة القيامة، ثمة شكٌّ قويٌّ حول الشهادة القديمة التي لدينا عن قيامة يسوع جسديًا من بين الأموات. وقد بلغ اليأس من المدافعين حدّ لجوءهم إلى القول إنّ اختيار مجموعة من الحقائق البسيطة التي يتفق عليها المشككون والمسيحيون على حدّ سواء يمكن أن يقود المرء إلى الاعتقاد بقيامة يسوع من القبر. ولكنّ تعدد القضايا التي يختلفون عليها تحديدًا هو ما يدفع المشككين إلى رفض هذه الحجة. سيكون الأمر أشبه بمنظّر مؤامرة مناهض للتطعيم [التلقيح] يتجاهل كل ما هو معقول ثم يُعلن: "انظروا، يجب أن توافقوا على عدم تطعيم أطفالكم". يُعبّر البروفيسور Stephen Law ستيفن لو عن ذلك بإيجاز وصدق: "أي شيء قائم على الإيمان، مهما كان سخيفًا، يُمكن جعله متسقًا مع الأدلة المتاحة، بقليل من الصبر والإبداع".(هامش 49)
يبدو أنه لو كان مصيرنا الأبدي على المحك، لكان على الله أن يقدم الدليل القاطع لمن يسمع عنه بعد قرون. لكن لا يوجد إله، لذا لم يستطع فعل ذلك، لأنه ليس صحيحًا أن يسوع قام من بين الأموات. ما لدينا هو دليل قاطع تقريبًا ضد هذا الادعاء الإعجازي القائم على الإيمان. مات يسوع على الصليب. لم يقم جسديًا من القبر. لقد تحلل جسده.
ـــــــــــــــــ هوامـــــــــــــــــــــش ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Michael Shermer, “What Would It Take to Prove the Resurrection?” Scientific American, URL: https://www.scientificamerican.com/article/what-would-it-take-to-prove-the-resurrection/
هذا الفصل هو مراجعة هامة للفصل 21 "حول قيامة يسوع" الموجود في كتابي، Why I became an Atheist , 2 nd ed., (Amherst, NY: Prometheus Books, 2012). لسوء الحظ، تم تقليص عدد الكلمات إلى النصف.
حول هذا الموضوع، انظر الفصل الثاني عشر من كتابي The Christian Delusion "الوهم المسيحي" (2010)، "في أحسن الأحوال، كان يسوع نبيًا فاشلًا في التنبؤ بنهاية العالم"، ص 316-344.
Michael R. Licona, The Resurrection of Jesus: A New Historiographical Approach (Downers Grove, IL: IVP Academic, 2010), pp. 275, 587–88.
حول هذا الموضوع، راجع الفصل الثالث عشر من كتاب Aaron Adair آرون أداير Christianity in the Light of Science "المسيحية في ضوء العلم" (2016).
انظر الجزء الرابع، Science and the Bible "العلم والكتاب المقدس"، في مختاراتي Christianity in the Light of Science المسيحية في ضوء العلم (2016).
أفضل مصدر لهذا هو الفصل الخامس عشر من كتاب المؤلف Joe Nickell جو نيكل بعنوان The Turin Shroud: A Postmortem "كفن تورينو: تشريح الجثة" ضمن مختاراتي Christianity in the Light of Science "المسيحية في ضوء العلم" (2016).
Licona, The Resurrection of Jesus , p. 275.
Mark Goodacre, The Case Against Q: Studies in Markan Priority and the Synoptic Problem (Trinity Press International, 2002).
أنظر: “Richard Carrier On the Non-Existence of Q” on my blog, URL: http://www.debunkingchristianity.com/2018/12/richard-carrier-on-non-existence-of-q.html
النهاية الأطول لإنجيل مرقس 16: 9-20 مرفوض عالميًا باعتباره تزييفًا تمت إضافته لاحقًا إلى النص الأصلي أنظر Bruce Metzger, A Textual Commentary on the Greek New Testament (London: United Bible Societies, 1971),pp. 122–26. أنظر also Richard Carrier’s debate on that subject, URL: https://www.richardcarrier.info/archives/14921
انظر كتاب المؤلف Bart Ehrman بارت إيرمان، Misquoting Jesus: The Story Behind Who Changed the Bible and Why "تحريف اقتباسات يسوع: القصة وراء من غيّر الكتاب المقدس ولماذا" (نيويورك: هاربر ون، 2007) ومعالجته الأكثر علمية في كتابه he Orthodox Corruption of -script-ure: The Effect of Early Christological Controversies on the Text of the New Testament "الفساد الأرثوذكسي للكتاب المقدس: تأثير الخلافات المسيحية المبكرة على نص العهد الجديد" (مطبعة جامعة أكسفورد، 2011).
ديفيد سي. سيم، "كم عدد اليهود الذين اعتنقوا المسيحية في القرن الأول: فشل الرسالة المسيحية لليهود"، دراسات هيرفرومدي تيولوجيسية 61 (1/2) 2005: 417-440، والذي يمكن قراءته عبر الإنترنت على الرابط التالي: http://www.hts.org.za/index.php/HTS/article/view/430/329 للاطلاع على عدد السكان اليهود في القرن الأول، انظر "السكان"، في موسوعة Encyclopedia Judaica اليهودية، المجلد 13، وMagen Broshi ماغن بروشي، Estimating the Population of Ancient Jerusalem "تقدير عدد سكان أورشليم القديمة"، Biblical Archaeological Review مراجعة الآثار التوراتية، المجلد 4، العدد 2 (يونيو 1978). يُقدّر يوسيفوس أنه عند سقوط أورشليم عام 70 ميلادي، كان هناك أكثر من مليون قتيل يهودي (الحرب اليهودية 6.9.3)، بينما في شمال الجليل، إذا جمعنا أرقامه، كان هناك حوالي ثلاثة ملايين يهودي (الحرب اليهودية 3.3.2). وفقًا لفيلو، كان عدد سكان الإسكندرية اليهودي يزيد عن مليون نسمة (Contra Flacum 43).
ولفهم سبب عدم اعتناق اليهود للمسيحية، يكفي النظر إلى كتاب المؤلف Michael -alter-مايكل ألتر الممتاز عن القيامة، "القيامة: تحقيق نقدي"، Resurrection: A Critical Inquiry الصادر عن دار نشر Xlibris إكسليبريس عام 2015، إذ يتضمن بالتأكيد العديد من الحجج نفسها.
أما عن النبوة، فانظر القسم الثاني من هذا الكتاب.
N. T. Wright, The Resurrection of the Son of God (Minneapolis, MN: Fortress Press, 2003), p. 80.
يوستينوس الشهيد، اعتذار 1.21. يدافع Richard C. Miller ريتشارد سي. ميلر عن بيان يوستينوس الشهيد بمجموعة كبيرة من الحكايات والقصص من تلك الحقبة في كتابه العلمي "القيامة والاستقبال في المسيحية المبكرة" Resurrection and Reception in Early Christianit y (Routledge 2017).
Justin Martyr, Dialogue of Justin and Trypho the Jew 69. See also Origen, Contra Celsum 3.24.
أنظر: Richard Carrier’s chapter 2, “Christianity’s Success Was Not Incredible,” in my anthology, The End of Christianity (2011), pp. 53–74.
G. A. Wells, Cutting Jesus Down to Size: What Higher Criticism Has Achieved and Where It Leaves Christianity (Chicago: Open Court, 2009), p. 9.
Ibid., p. 8.
عن هذا أنظر: John Dominic Crossan, Who Killed Jesus: Exposing the Roots of Anti-Semitism in the Gospel Story of the Death of Jesus (New York, HarperSanFrancisco, 1995).
Byron McCane, Roll Back the Stone: Death and Burial in the World of Jesus (Harrisburg, PA: Trinity Press International, 2003), pp. 89–108.
Richard Carrier, “The Burial of Jesus in Light of Jewish Law,” in Robert Price and Jeffery Jay Lowder (Amherst, NY: Prometheus Books, 2005), p. 381.
David Edwards (with John R.W. Stott) Evangelical Essentials (Downers Grove, IVP, 1989), p. 207.
وقد لخصت ذلك في الفصل 21 عن القيامة، في كتابي Why I Became an Atheist لماذا أصبحت ملحداً، الطبعة الثانية.
Journal of Religion 28 (1948), 125.
قال جون شيلبي سبونج، في كتابه Myth´-or-Reality "القيامة: أسطورة أم حقيقة" (دار هاربر ون، 1995)، الصفحتان 50 و 53: لا يوجد لدى بولس أي معنى على الإطلاق لقيامة جسدية ليسوع وعودته إلى الحياة الدنيا. لم يُقم الله، بالنسبة لهذا الرسول، يسوع من القبر إلى الحياة على الأرض. بل، بالنسبة لبولس، أقام الله يسوع من الموت إلى حضرة الله؛ من القبر إلى يمين الله... والأمر الجوهري الذي تجدر الإشارة إليه في فهم بولس للظهورات له هو أنها كانت مطابقة لكل ظهور آخر في قائمته. أي أنها لم تكن لقاءً جسديًا تاريخيًا، بل كانت تجليًا كاشفًا للمسيح الحي من السماء.
“The Spiritual Body of Christ” in Price and Lowder, The Empty Tomb , pp. 158–59.
Conner, Apparitions of Jesus: The Resurrection as Ghost Story , (Tellectual LLC, 2018), p. 153.
Ibid.
Edwards (with Stott), Evangelical Essentials , p. 202.
“Did Jesus Predict the Resurrection?” By Franz Kiekeben at 1/30/2019, URL: http://www.debunkingchristianity.com/2019/01/did-jesus-predict-resurrection.html يُعدّ رأي روبرت كونر في هذا الأمر مثيرًا للاهتمام بشكلٍ خاص:
وفقًا للأناجيل، شهد الرسل القيامة العلنية لابن أرملة نايين (لوقا 7: 11-17)، وإقامة ابنة يايرس في سريةٍ أكبر (لوقا 8: 49-57)، والقيامة الدرامية لعازر بعد ثلاثة أيام في القبر (يوحنا 11: 1-44)، والحشود التي تجمعت لاحقًا على أمل رؤية لعازر الذي أقامه يسوع من بين الأموات (يوحنا 12: 9). قبل أن ينادي لعازر من القبر، أعلن يسوع: "أنا القيامة والحياة". (يوحنا 11: 25)
على الرغم من كل هذه التجارب الشخصية المزعومة، التي عاينها شهود عيان، يبقى الرسل أغبياء اثني عشر، أغبى سكان الريف على الإطلاق - فهم لا يفهمون ما يعنيه يسوع بـ "القيامة من بين الأموات" (مرقس 9: 32) حتى بعد أن دعاهم المعلم جانبًا وشرح لهم يسوع كل شيء (مرقس 10: 32). انظر سلسلته So Just How Dumb Were the Disciples "كم كان التلاميذ أغبياء؟" على موقع exchristian.net، الرابط: https://new.exchristian.net/search/label/Robert%20Conner
في هذه القضية أوصي بقراءة: Bart D. Ehrman, The Lost Gospel of Judas Iscariot: A New Look at Betrayer and Betrayed (Oxford: Oxford University Press, 2006), and John Shelby Spong, The Sins of -script-ure (New York: HarperCollins, 2005), pp. 183–210
G. A. Wells, Cutting Jesus Down to Size , p. 149.
Ibid.
حول هذا أنظر: David Persuitte, Joseph Smith and the Origins of the Book of Mormon , 2nd ed. (Jefferson, NC: McFarland, 2000).
يجادل ريتشارد كارير، موفقًا في ذلك، بأن الكثير مما نجده في سفر أعمال الرسل هو تاريخٌ مُختلق. انظر محاضرته: محاضرة ريتشارد كارير عن "الأفعال كخيال تاريخي" على مدونتي https://www.debunking-christianity.com/2015/12/richard-carriers-lecture-on-acts-as.html
حول هذا أنظر: Dan Barker, Godless: How an Evangelical Preacher Became One of America’s Leading Atheists (Berkeley, CA: Ulysses Press, 2008), pp. 243–50.
Willi Marxsen, The Resurrection of Jesus of Nazareth , trans. Margaret Kohl (Philadelphia: Fortress Press, 1970), p. 69.
نشر من قبل HarperOne, 2013.
Edwards and Stott, Evangelical Essentials , p. 205.
Willi Marxsen, The Resurrection of Jesus of Nazareth , p. 74.
Spong, Resurrection: Myth´-or-Reality? p. 105.
Bart Ehrman, Jesus, Interrupted: Revealing the Hidden Contradictions in the Bible (NY: HarperOne, 2009), pages 171-179. For some more plausible conjectures, see the following books: John Hick, The Metaphor of God Incarnate (Louisville, KY: Westminster, 1993), pp. 23–26 Marcus Borg and N. T. White, The Meaning of Jesus: Two Visions (New York: HarperSanFrancisco, 1999), pp. 130–35 Gerd Lüdemann, What Really Happened to Jesus? (Philadelphia: Westminster, 1995) Price and Lowder, The Empty Tomb and Spong, Resurrection: Myth´-or-Reality? pp. 233–60, to mention a few.
Published by Stone Arrow Books 2 edition (February 1, 2014).
https://celsus.blog/2019/01/04/the-rationalization-hypothesis-is-a-vision-of-jesus-necessary-for-the-rise-ofthe-resurrection-belief/
فصل روبرت ميلر حول مساعدة يسوع في تحقيق النبوءة في هذا الكتاب، بالإضافة إلى فصلي الحادي والعشرين حول القيامة في كتاب Why I Became an Atheist "لماذا أصبحت ملحدًا"، الطبعة الثانية.
يُعلق David Madison ديفيد ماديسون قائلاً: "في بحثهم عن المعنى الروحي، قد يقول المدافعون إن الصعود استعارة لوحدة المسيح مع الآب، أو مشاركته الكاملة في الثالوث الأقدس - أيًا كان. لكن هذا لا يُلغي مشكلة كبيرة. إذا كان يسوع موجودًا حقًا، وقام بالفعل جسديًا - فعاد جسده الميت يتنفس، وتدفق الدم مرة أخرى، وخرج من القبر - فماذا حدث لذلك الجسد؟ سواء كان نشطًا مرة أخرى لمدة أربعة أيام أو أربعين يومًا - لكنه لم يغادر كوكب الأرض - فإن يسوع مات مرة أخرى. ليذهب المعنى "الروحي" للصعود إلى الجحيم: فالمسيحيون لديهم يسوع ميت مرة أخرى. لذا، كان انتصاره على الموت... ماذا، مؤقتًا؟ هذا اللاهوت لا معنى له على الإطلاق. في هذه النقطة الرئيسية وحدها، تُدحض المسيحية. What to Do about Your Dead-Again Jesus?" "ماذا تفعل بشأن يسوعك الميت مرة أخرى؟" على موقع:
https://www.debunking-christianity.com/2019/08/what-to-do-about-your-dead-again-jesus.html
Stephen Law, Believing Bullshit (Amherst: New York, Prometheus Books, 2011), p. 75.



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القسم 18: الحجّة ضد المعجزات تأليف واعداد: جون دبليو لوفتوس ...
- القسم 17: الحجّة ضد المعجزات تأليف واعداد: جون دبليو لوفتوس ...
- القسم 16: الحجّة ضد المعجزات تأليف واعداد: جون دبليو لوفتوس ...
- القسم 15: الحجّة ضد المعجزات تأليف واعداد: جون دبليو لوفتوس ...
- القسم 14: الحجّة ضد المعجزات تأليف واعداد: جون دبليو لوفتوس ...
- القسم 13: الحجّة ضد المعجزات تأليف واعداد: جون دبليو لوفتوس ...
- القسم 12: الحجّة ضد المعجزات تأليف واعداد: جون دبليو لوفتوس ...
- القسم 11: الحجّة ضد المعجزات تأليف واعداد: جون دبليو لوفتوس ...
- القسم 10: الحجّة ضد المعجزات تأليف واعداد: جون دبليو لوفتوس ...
- القسم 9: الحجّة ضد المعجزات تأليف واعداد: جون دبليو لوفتوس و ...
- القسم 8: الحجّة ضد المعجزات تأليف واعداد: جون دبليو لوفتوس و ...
- القسم 7: الحجّة ضد المعجزات تأليف واعداد: جون دبليو لوفتوس و ...
- القسم 6: الحجّة ضد المعجزات تأليف واعداد: جون دبليو لوفتوس و ...
- القسم 5: الحجّة ضد المعجزات تأليف واعداد: جون دبليو لوفتوس و ...
- القسم 4: الحجّة ضد المعجزات تأليف واعداد: جون دبليو لوفتوس و ...
- القسم 3: الحجّة ضد المعجزات تأليف واعداد: جون دبليو لوفتوس و ...
- القسم 2: الحجّة ضد المعجزات تأليف واعداد: جون دبليو لوفتوس و ...
- القسم 1: الحجّة ضد المعجزات تأليف واعداد: جون دبليو لوفتوس و ...
- كتاب الحجة ضد المعجزات مترجم عن كتاب الكاتب الأمريكي جون ل ل ...
- كتابة السيرة بين المسلمين والمستشرقين مع ملحق عن إخفاء المسل ...


المزيد.....




- تنظيم -الدولة الإسلامية- يتبنى أول هجوم ضد القوات الحكومية ا ...
- اللجنة الوزارية العربية الإسلامية تزور رام الله الأحد
- الهجوم على المتحف اليهودي في واشنطن.. عندما تحول الاحتفال إل ...
- مستعمرون ينصبون خيمة ويضعون -كرفانا- على أراضي بروقين غرب سل ...
- الإفراج عن رجل دين إيراني اتهم السعودية بتحويل مكة لـ-مكان ل ...
- استقبل حالا.. تردد قناة طيور الجنة 2025 نايل سات وعربسات
- السيد الحوثي: أنظمة عربية وإسلامية تسيّر سفنًا للاحتلال عبر ...
- مستوطنون يجددون اقتحاماتهم لباحات المسجد الأقصى
- السعودية تفرج عن رجل دين إيراني (صورة)
- مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سهيل أحمد بهجت - القسم 19: الحجّة ضد المعجزات تأليف واعداد: جون دبليو لوفتوس وآخرين ترجمة وتعليقات: سهيل أحمد بهجت