سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر
(Sohel Bahjat)
الحوار المتمدن-العدد: 8343 - 2025 / 5 / 15 - 04:51
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
المقال 5- تقييم معجزات كينر
بقلم: إدوارد ت. بابينسكي
يستشهد الدكتور كينر في عمله عن المعجزات بادعاءات المعجزات في الماضي والحاضر، وخاصة تلك التي تشبه القصص الموجودة في الأناجيل، مضيفًا أنه اليوم هناك "عدد هائل من ادعاءات المعجزات المنتشرة في جميع أنحاء العالم".(هامش 1) ويفتخر أيضًا في مكان آخر بـ "موجة عارمة من الأمثلة".(هامش 2) ولكنه يخفف من حدة هذه اللغة في استنتاجه: "من المؤكد أن العديد من حالات التعافي التي يُزعم أنها معجزات لها تفسيرات طبيعية جاهزة ... [[ولكن]] حتى لو كانت الحالات غير الطبيعية مثل تلك التي ذكرتها للتو تشكل نسبة صغيرة من إجمالي الادعاءات، فإنني أعتقد أنها تراكمية للغاية بحيث لا يمكن رفضها ببساطة".(هامش 3) كما يقلل من أهمية هذه الادعاءات عندما يعترف بأن "أعدادًا كبيرة من الناس في العالم - ربما الأغلبية - الذين يحتاجون إلى الشفاء ... لا يحصلون عليه".(هامش 4) وبالتالي، فإن تحذيرات كينر قد تؤدي إلى تقليص "موجته العارمة" إلى قطرات قليلة بعد الأخذ بعين الاعتبار التفسيرات الطبيعية والصلوات الفاشلة (الاستدلال بالضربات الموفّقة، ونسيان كل الإخفاقات).
يعترف كينر نفسه قائلاً: "لقد صليت [من أجل شفاء أقاربي من تدهور صحتهم بما في ذلك التهاب المفاصل، وصليت من أجل شفاء فتاة صغيرة من الصمم] ولكنني لم أرَ أي تغييرات فورية".(هامش 5) "وأنا وزوجتي عانينا من ثماني حالات إجهاض"(هامش 6) (على الرغم من أنه يستشهد بادعاءات مفادها أن النساء كنّ قادرات على إنجاب الأطفال من خلال "المعجزات"، وحتى حماته كانت تعرف قسًا يُزعم أن صلواته مكنت "امرأة تم إزالة رحمها" من إنجاب طفل).(هامش 7)
قصة أخرى في كتاب كينر تأتي من أقاربه، والتي يكررها كثيرًا في المقابلات (هامش 8) ويلقي محاضرات بعنوان "إحياء أخت زوجتي"(هامش 9) حيث كانت أخت زوجته البالغة آنذاك من العمر عامين تلعب بالخارج عندما صرخت فجأة "ثعبان!" وبدأت في البكاء على مسمع والدتها التي ربطت الطفلة الباكية على ظهرها وبدأت في الركض عبر الجبال إلى أحد المبشرين، لكنها "اكتشفت بسرعة أن الطفلة توقفت عن التنفس". بعد حوالي ثلاث ساعات، وفقًا لتقديرات الأم، وصلت إلى المبشر، وصليا، وبدأت الطفلة تتنفس. ولكن الأم لم تشاهد أي ثعبان، وبالتالي لم يكن معروفًا نوعه ولا مدى سمية لدغته. وكيف يمكن للمرء أن يحدد بشكل قاطع ما إذا كان طفل يبلغ من العمر عامين قد توقف عن التنفس تمامًا، خاصة عندما يكون الطفل الصغير مقيدًا على ظهره ويركض في حالة من الذعر؟
قارن هذه القصة الموازية من أستراليا، "نجاة محظوظة لطفل صغير تعرض للدغة ثعبان": تعرضت طفلة تبلغ من العمر عامًا وأربعة أشهر للدغة ثعبان بني مميت، "ومن خلال صراخ ابنها الثاقب، اتصلت برقم الطوارئ وحاولت تهدئته. ثم نام الطفل. أخبرها الطبيب أن الصدمة الأولية للحدث هي التي ربما تسببت في فقدان الوعي لفترة وجيزة ... ولكن لحسن الحظ ... كانت لدغة جافة. على الرغم من أن الثعابين البنية هي ثاني أكثر الثعابين سمية في أستراليا، إلا أنها غالبًا ما تعطي تحذيرًا "لدغة جافة" بدون سم أولاً... قال الأطباء إنه كانت هناك حالات مماثلة... أربع حالات في الأسبوع الماضي... [تم إخراج الطفل] من المستشفى بعد يوم واحد."(هامش 10) "تحدث نسبة كبيرة من لدغات الثعابين السامة لدى البشر دون حقن السم. وتسمى هذه الظاهرة "اللدغة الجافة".(هامش 11) على الرغم من أن لدغة ثعبان غير سام يمكن أن تسبب رد فعل تحسسي لدى الأطفال الصغار وتؤثر على تنفسهم (دون أن تتوقف عنه تمامًا بالضرورة).
ما يغيب عن قصة كينر هو مدى صعوبة تحديد ما إذا كان الطفل الصغير يتنفس في بعض الأحيان - وخاصة إذا أغمي عليه بعد تعرضه لصدمة. نظرًا لصغر حجم فتحات أنوفهم، فإنهم غالبًا ما يتنفسون بهدوء أكبر. حتى الآباء والأمهات الذين لديهم أطفال أصحاء يندهشون أحيانًا من مدى هدوء الأطفال وثباتهم في أسرتهم. وبما أن الأم كانت في حالة ذعر وكان الطفل مربوطًا على ظهرها، فمن المحتمل أن يكون الوقت المناسب للتحقق من العلامات الحيوية بعناية أكبر وللطفل أن يتنفس بعمق أكبر فقط بعد وصول الأم إلى وجهتها. ولم يرد في القصة أي ذكر لحالة جلد الطفلة الذي كان ليبدأ بالامتلاء بالدم الراكد الذي كان ليستقر في مناطق معينة لو توقف قلبها بالفعل لمدة طويلة كما تفترض القصة، ولا أي ذكر لحالة جلد الطفلة حيث لدغتها الأفعى.
وفي حديثه عن الإحياء المزعوم من بين الأموات، يذكر كينر أن عددًا غير عاديًا منهم، "أربعة عشر"، يُنسب إلى "أحد أشهر مبشري الشفاء"،(هامش 12) واعظ من كنيسة الخمسين من المملكة المتحدة، يُدعى سميث ويجلزوورث (1859-1947). يضيف كينر أن "ويجلزوورث ادعى أن أعظم اختبار لطاعته كان عندما دعا زوجته المتوفاة حديثًا إلى الحياة، لكن الله أمره بالتوقف".(هامش 13) (حقا؟ نفس الإله الذي يُزعم أن قوته أحياها، أخبره أيضًا بالتوقف؟ يجب على الله أن يتخذ قراره.)
وعلى النقيض من القصص الميلودرامية عن المعجزات التي شاركها ويجليسوورث في عظاته، ينبغي لنا أن نلاحظ الأدلة التي كشفت عنها ساندرا آن كارب فيما يتعلق بهذه الأسطورة من الكنيسة الخمسينية.(هامش 14) ومن خلال بحث مكثف، توصلت كارب إلى أن "هناك تنوعًا كبيرًا" "فيما يتعلق بالعدد الدقيق الذي جمعه ويجلزوورث"، وأن أولئك الذين ادعوا وجود أعداد أكبر [من معجزات إحياء الأموات] إما لم يتمكنوا من تقديم مصادر موثوقة أو تراجعوا عن ادعائهم. علاوة على ذلك، خلال العقود العديدة التي بشر فيها ويجليسوورث، لم يذكر سوى أربع حالات قام فيها بإحياء الموتى. ولم يزعم إلا أنه قام بتربية شخص ما بعد خمس سنوات من بدء صحف [الكنائس] الخمسينية في الإبلاغ عن ادعاءات نادرة من قبل آخرين. والمرة الأولى التي أبلغ فيها ويجليسوورث عن كل من عمليات الإحياء الأربع التي قام بها، كانت لجمهور في قارات أخرى غير القارات التي يُزعم أن عملية الأحياءات قد جرت فيها، وبعد سنوات فقط من حدوثها المزعوم، "في معظم الحالات كان ذلك بعد أكثر من عقد من الزمان".(هامش 15)
وخلصت كارب إلى أن "قصص ويجليسوورث عن إحياء الموتى تبدو وكأنها ادعاءات خادعة عمدًا". إن خطب ويجليسوورث الدرامية التي تحدث فيها عن إحياء الناس، بما في ذلك صديق مقرب من طفولته وزوجته، "وضعته في فئة أسطورية خاصة به". وتذكر كارب قصصًا مبالغًا فيها عن تعظيم الذات رواها ويجليسوورث مقارنة بعدم إيمان زملائه الخمسينيين، بما في ذلك زوجته. لقد بالغ ويجلزوورث في تقاريره عن البعثات فيما يتعلق بعدد الأشخاص الذين تم إنقاذهم وشفائهم. "ربما شعر أنه من الضروري تضمين عنصر من الخيال، ربما في محاولة للدفاع عن نفسه وخدمته ضد المنتقدين"، وكسب المزيد من النفوس لما كان متأكدًا من أنه ربه القادم قريبًا، أي أن سميث عاش حتى الثمانينيات من عمره واستمر في الوعظ بأن "نحن في الأيام الأخيرة، وقبل أن يأتي الرب نثق في رؤية أعظم إحياء شهده العالم على الإطلاق".(هامش 16)
"لقد وضع نفسه على قاعدة روحية... غير راغب في الاعتراف بإيمانه الناقص فيما يتعلق بحاجته إلى النظارات... لأن هذا من شأنه أن يتناقض مع مكانته كـ ""رسول الإيمان"" [[لقد بشر بأن الصحة تُمنح لأولئك الذين لديهم إيمان]]""(هامش 17) في إحدى المناسبات، أعلن ويجلزوورث لأحد المرضى “سأصلي من أجلك مرة واحدة فقط، فالصلاة مرتين هي عدم إيمان". وفي الليلة الثانية، اقترب رجل من المذبح لتلقي الصلاة مرة أخرى، فتعرف عليه ويجلزوورث، وقال "ألم أصلي من أجلك الليلة الماضية؟ أنت مليء بعدم الإيمان، اخرج من هذه المنصة!" وفي عدد من المناسبات، كان نهجه تجاه الأشخاص الذين يعانون من آلام في المعدة هو لكمهم في المعدة، وأحيانًا بقوة تدفعهم عبر الغرفة لأنه كان يعتقد أنه يتعامل مع قوى شيطانية تقيد المصابين. حتى أنه وصف السرطان بأنه "روح شريرة حية".(هامش 18)
لكن على الرغم من إيمانه بالشفاء التام عن طريق الإيمان، فقد عانى من فقدان زوجته وابنه، وصمم ابنته مدى الحياة، ومعاركه الخاصة مع حصوات الكلى وآلام عرق النسا. واختتمت كارب حديثها قائلًة: "نتيجة لهذا التحقيق، أعتقد أن الأساطير المحيطة ويجلزوورث قد تم خلقها من قبل ويجلزوورث نفسه؛ وواصل السير الذاتية والمؤلفون اللاحقون تطوير هذه الأساطير بشكل أكبر".(هامش 19)
يذكر كينر في كتابه (ويكرر ذلك غالبًا في المحاضرات والمقابلات) أن اثنين من المتشككين المشهورين رفضوا ادعاءات المعجزات بغض النظر عما يدعيه كينر بأنه دليل جيد:
1) رفض الفيلسوف ديفيد هيوم (1711-1776) "... التقارير" التي تحدثت عن شفاء مارغريت بيرييه، ابنة أخت بليز باسكال في 24 مارس/آذار 1656، في دير بورت رويال اليانسيني. فقد "اختفت ناسور مارغريت الحاد الطويل الأمد في عينها أثناء ملامستها لقطعة أثرية مقدسة... واختفت الرائحة الكريهة المنبعثة من جرحها... واختفت تدهورت عظامها الواضحة على الفور".(هامش 20) وقد كرر كينر هذا الادعاء في مقابلة في مجلة المسيحية اليوم Christianity Today، "لقد شُفيت ابنة أخت باسكال على الفور وبشكل علني من قرحة العين الجارية... سيقول معظم الناس إن التوثيق لذلك كان جيدًا جدًا [[لكن]] هيوم يرفضه".(هامش 21)
2) لقد فسر عالم العهد الجديد ديفيد ف. شتراوس (1808-1874)، مؤلف كتاب "حياة يسوع في دراسة نقدية" (دراسة كلاسيكية لتناقضات الأناجيل)، "قصص المعجزات المسيحية المبكرة على أنها أساطير تم تصويرها على أنها تاريخ". ولكن "شتراوس سمع عن ادعاءات المعجزات المعاصرة التي تتعلق بالقس اللوثري يوهان كريستوف بلومهارت، و"وجد صديق شتراوس [إدوارد موريكي] نفسه قد شُفي من عجزه عن المشي بعد زيارة بلومهارت."(هامش 22)
عند النظر إلى الحالة الأولى التي تناولها كينر، وهي شفاء مارغريت، ابنة أخت باسكال، فإنه لا يذكر مصدرًا أوليًا بالغ الأهمية، وهو رسالة من إحدى شقيقات باسكال في بورت رويال إلى والدة مارغريت (جاكلين باسكال إلى جيلبرت باسكال بيرييه، 29 مارس/آذار 1656). الرسالة مؤرخة بعد خمسة أيام من إبلاغ الأخت فلافي، مربية مارغريت، بشفاء الفتاة. ويذكر أنه "في ذلك المساء" سمعت الأخت فلافي مارغريت تقول لفتاة أخرى: "لقد شُفيت عيني؛ لم تعد تؤلمني الآن".(هامش 23) لذلك، وعلى عكس كينر، لم يتم ملاحظة الشفاء في اللحظة التي تم فيها وضع الأثر المقدّس في [الجرح) في العلن.
كما فشل كينر في الإشارة إلى أن "الناسور" لم يكن حرفيًا "في العين" مما يبدو وكأنه كان في مقلة العين نفسها. وتسميها التقارير "ناسورًا دمعيًا"، وهو يتعلق بكيس دمعي متورم - وهو حجرة صغيرة بالقرب من الأنف تتسرب إليها السوائل الزائدة من العين، حيث تم انسداد القناة من هذا الكيس إلى الأنف.
"وإن "تدهور العظام" الذي ذكره كان داخليًا وينطوي على إنشاء قناة صغيرة إما من خلال عظام الأنف الرقيقة، أو الغضروف، أو من خلال غشاء مشوه (عيب خلقي غير شائع)، أو بعض الانسدادات الأخرى للقناة التي تنقل عادةً رطوبة العين الزائدة من الكيس الدمعي إلى الأنف. لذلك، فإن "التدهور"، إلى جانب القليل من الضغط على الكيس المتورم، ربما يكون قد ساهم في فتح قناة أوسع - بما يكفي لتفريغ الكيس وتصريف محتوياته في أنفها كما يحدث عادةً، مما أدّى إلى شفائها.(هامش 24)
وبعبارة أخرى، أخبرت الأخت فلافي الآخرين أن عين مارغريت توقفت عن "الدموع" وأن التورم بين عينها وأنفها قد اختفى، أو على الأقل خف كثيرًا. كما مر شهران منذ أن رأى الجراح الطفلة آخر مرة، ولن يمر سوى أسبوع بعد قصة فلافي حتى يصل الجراح لفحص الطفلة مرة أخرى، مما يترك وقتًا لمزيد من الشفاء.
ولم يكن الأمر كذلك إلا بعد أن أخبرت الأخت فلافي نسختها من القصة التي تضمنت صندوق الشوك المقدس، حيث أعلن الجراح أنها معجزة وبدأ في الترويج لها على هذا النحو. (ولم يكن جراحو القرن السابع عشر أساتذة في المعرفة الطبية، "ولم تكن هناك أكاديمية للجراحة لفترة طويلة من الزمن: كان الحلاقون وجراحو الحلاقة يحلقون وجوههم وكانوا أعضاء في نقابة العمال، أي الحرفيين المتواضعين الذين أجبروا على إنشاء المتاجر والعمل بأيديهم. "لكي تصبح طبيبًا، كان عليك تعلم اللغة اللاتينية، والحصول على شهادة، والتوقيع على تعهد موثق بعدم ممارسة العمل بعد الآن.")(هامش 25)
وقد أعلنت قائمة من الأطباء والجراحين فيما بعد أن شفاء مارغريت كان معجزة. ومع ذلك، فإن جاي باتين، عميد كلية الطب في باريس السابق، على الرغم من أنه تظاهر علنًا بالإيمان بالمعجزة، فقد نفى في السر شهادة هؤلاء "الموافقين على المعجزات". وقال إن بعضهم كانوا مرتبطين ارتباطًا وثيقًا ببورت رويال [والجانسينية] لتجنب التحيز، وكان البعض الآخر "حلاقين جراحين غير مؤهلين ... أتباع مرتدين للأحذية ولم يدرسوا أبدًا"، مضيفًا أن "مبادرة القضية نفسها [لإعلان الشفاء معجزة] تستند إلى التنبؤ المظلم [لجراح بورت رويال بشأن الخطر الجسيم الذي كانت الفتاة في حالة لا شفاء منه - أراد كيها!]، وعندما لاحظ الشفاء، أعلنه معجزة، ثم تعهد بنشره بحماس كبير، وخاصة للمحكمة" (رسالة من جاي باتين، 7 نوفمبر 1656 إلى تشارلز سبون).(هامش 26)
وبعد أن أُعلن رسميًا عن معجزة شفاء مارغريت، توافد الناس إلى صندوق الشوك المقدس (الذي لم يعد يُعرض في بورت رويال، ولكن في أماكن أخرى) لوضع مسبحاتهم وميدالياتهم المقدسة عليه، وبعد ذلك تم الادعاء بحدوث ثمانين معجزة أخرى، على الرغم من التقييم المعاصر العدائي لتلك المعجزات.(هامش 27)
وماذا عن قوة الشوكة المقدسة اليوم؟ أو الجانسنية؟ لقد انحدر كلاهما بشدة على أقل تقدير.(هامش 28)
وتتعلق القضية الثانية التي رفعها كينر لمشكك مشهور يرفض الأدلة الجيدة بإدوارد موريكي (صديق الناقد الشهير للعهد الجديد ديفيد ف. شتراوس) الذي "تم شفاؤه من عدم قدرته على المشي". إن ما ذكره كينر في النص غير صحيح، فقد كان قادرًا على المشي بصعوبة. وقد ذكر كينر بشكل صحيح في حاشية أن موريكي لم يطور سوى "قدرة محسنة على المشي". ولكن حتى في هذه الحالة، أهمل كينر أن يخبر القراء بأن "تحسن موريكي لم يدم طويلاً"، كما اعترف بذلك المصدر الأساسي الذي نقل عنه كينر.(هامش 29) وتضيف سيرة موريكي: "لم تتحسن صحته أبدًا بشكل كافٍ للسماح له بأكثر من بضع ساعات من الإنتاجية لأسابيع أو أشهر في المرة الواحدة... كان مرضه يسبب له ألمًا مستمرًا، ولم يكن وفاته في 4 يونيو 1875 غير متوقعة".(هامش 30) هناك نقطة أخرى فشل كينر في ذكرها وهي أن تحسن حالة موريكي لم يتزامن فقط مع زيارته لمركز بلومهارت للشفاء/التبشير والينابيع الساخنة في الجبال، بل وأيضًا مع خطوبة موريكي لامرأة جميلة أصغر سنًا كان يعشقها، وهو ما من شأنه أن يرفع من روح الرجل، إن لم يكن سرعته.(هامش 31)
علاوة على ذلك، يعترف مصدر كينر فيما يتعلق بخدمة الشفاء التي قام بها القس اللوثري بلومهاردت بأن بلومهاردت "لم يخف حقيقة وجود خيبات الأمل؛ فلم يختبر الجميع الشفاء. "ومن بين هؤلاء كان هناك أشخاص مصابون بـ "النجمة السوداء" [إعتام عدسة العين]، أو العمى الخلقي أو الصمم... كما بدت صلاته غير فعالة لحماته... ومن بين الأشخاص الذين ناشدوا "بأعداد كبيرة إلى حد ما" المساعدة، كان معظمهم مصابين بأمراض عقلية وصرع... وأيضًا أشخاص يعانون من الألم... وضيق التنفس... وأمراض الجلد، والعمى، والصمم، والبكم... [لم يفعل بلومهارت] أكثر من تحذيرهم من التوبة... [وعلمهم أنه] فقط عندما "يسلمون أنفسهم بالكامل لله" ستنتصر صلاتهم من أجل الشفاء."(هامش 32) ولكن هل "نجحت" حتى في ذلك الوقت؟ يكتب عالم آخر: "إن قصص الشفاء في [مركز بلومهارت] ليست استثنائية بسبب إعلانها عن أسباب معجزية، حيث إنها تقع في قرن من اجتماعات المخيمات النشوة، والصحوات الحضرية، وظهورات مريم العذراء... [مع] عدم شفاء الأغلبية من أي شيء".(هامش 33)
قبل مناقشة "معجزة" "التحدث بألسنة" المذكورة في كتاب كينر، والممارسة التي يدافع عنها شخصيًا، قد يكون من المثير للاهتمام أن يعرف القراء أن كينر وأنا اعتنقنا المسيحية في سن المراهقة، وكانت لدينا تجربة غير منطوقة مع الله (أو هكذا اعتقدت في ذلك الوقت)، ويمكننا كلينا "التحدث بألسنة" (أو حتى "الغناء بألسنة")، على الرغم من أن زوجة كينر لا تستطيع ذلك وأقر أقل من نصف جميع الخمسينيين الذين تم استطلاع آرائهم في جميع أنحاء العالم بأنهم قادرون على ذلك.(هامش 34) وفي الوقت نفسه، فإن الجماعات التي تنكر الثالوث، مثل أتباع كنيسة الخمسينيين الواحدة، والمورمون، وجماعة الطريق الدولية، لديها، أو كان لديها، أعضاء يستطيعون التحدث بألسنة. حتى أن الجماعة الأخيرة ستبيعك جلسة تدريبية لتعلم كيفية التحدث بألسنة.(هامش 35) ولا يفقد أتباع الكنيسة الخمسينية/الكاريزمية السابقون القدرة على التحدث بألسنة، على الرغم من أنهم لا يجدون فائدة كبيرة لذلك.(هامش 36)
يكرر كينر ادعاءاته بأنه في حالات نادرة، تم التعرف على الكلمات التي يتحدث بها أولئك الذين "يتحدثون بألسنة" من قبل المتحدثين الأصليين، على الرغم من أنه يعترف بوجود تفسيرات بديلة في بعض الحالات.(هامش 37)
في وقت مبكر من تاريخ الكنيسة الخمسينية، لاحظ أحد الشخصيات المؤسسة، تشارلز ف. بارهام Charles F. Parham، في إحدى الخدمات عام 1901 شخصًا يتحدث بألسنة تبدو صينية. اعتبر بارهام ذلك علامة على أن المسيحيين المملوئين بالروح القدس يتمتعون بالقدرة على التحدث بأي لغة ضرورية لتبشير العالم. كما كان يعتقد أن الأنجلوساكسونيين في بريطانيا ينحدرون من القبائل العشر المفقودة من إسرائيل - وبسبب الصفات العرقية المتفوقة التي وهبها الله لهم، فقد تم اختيارهم إلهيًا لتحقيق أهدافه [الرب] في نهاية الزمان. كما ساعد بارهام أيضًا في تدريب الواعظ الخمسيني الأسود الشهير ويليام جيه سيمور، ولكن عندما زار بارهام بعثة شارع أزوسا حيث أرسل سيمور للتبشير ورأى نساء بيض يتفاعلن عن كثب مع الرجال السود، شعر بارهام بالفزع. حتى أن بارهام حاول الاستيلاء على البعثة، لكن "قيادة سيمور البيضاء أجبرت بارهام على المغادرة". غادر بارهام، آخذًا معه بضع مئات من أتباعه البيض إلى كنيسته الجديدة في لوس أنجلوس. كما شعر بارهام بالغضب لأن سيمور أصبح زعيمًا لحركة كان يعتقد بارهام أنها تابعة له.(هامش 38) ووصف سيمور بأنه "رجل متعجرف نيغرو [كلمة تحقير للسود يستخدمها العنصريون البيض]".(هامش 39) أما بالنسبة لسيمور، فقد انتهت النسخة الوحيدة من قائمة البريد الخمسينية الدولية لكنيسته في أيدي العضوة السابقة، فلورنس كروفورد، وهي شخصية رئيسية أخرى في الحركة المبكرة. لقد شعرت بالاستياء من القيادة الذكورية وقررت إنشاء كنيسة خمسينية خاصة بها. (كان لدى فلورنس زواجان منحلان وكانت تعتقد أن الأمريكيين من أصل أفريقي يجب أن يكونوا "خدمًا").(هامش 40) أما بالنسبة للمبشرين الخمسينيين، فقد تعلموا سريعًا أن قدرتهم على التحدث بألسنة لم تكن مفيدة على الإطلاق في التواصل مع الناس في الأراضي البعيدة كما تنبأ بارهام.(هامش 41)
ويستشهد كينر بادعاء يبدو أنه أذهل حتى نفسه، وهو يتعلق بـ"صبي قادر على الرؤية من خلال عينه الاصطناعية!" والتعجب هو من كينر، رغم أنه يعترف بأن أحد المؤلفين اعتبر هذا الادعاء احتياليًا، "ولكن للأسف لم يقدم الأسباب".(هامش 42) ولكن الأسباب واضحة.(هامش 43)
ولم تكن توقعات كينر مذهولة فحسب، بل أحبطت أيضًا بسبب الافتقار إلى "تقارير قوية" عن معجزة واحدة على وجه الخصوص:
"لم أجد ولا أتوقع أن أجد أي تقارير حديثة قوية عن الصعود، والتي قد يكون اختراعًا خالصًا قد خلقها ربما لاستحضار سرد توراتي استثنائي للغاية."(هامش 44)
ولم يكن بوسع هيوم أو شتراوس أن يعبرا عن الأمر على نحو أفضل. فقد اعتبرا حكايات "الصعود"، بما في ذلك صعود يسوع، "محض اختراع تم ابتكاره لاستحضار سرد توراتي استثنائي للغاية"، وهو ما استحضر في حالة يسوع سرد صعود إيليا إلى السماء عبر زوبعة "تعتبرها بعض النصوص بمثابة سحابة".(هامش 45) حتى أن مؤلف مشهد الصعود في سفر أعمال الرسل "استخدم العديد من نفس المصطلحات اليونانية من قصة صعود إيليا إلى السماء في النسخة اليونانية للعهد القديم من سفر الملوك الثاني".(هامش 46)
وعلاوة على ذلك، "تم استبدال ندرة روايات الصعود في العهد القديم بوفرة في الأدب اليهودي واليوناني الروماني في الهيكل الثاني".(هامش 47) وبعبارة أخرى، بدأت أعداد متزايدة من روايات الصعود تظهر في الأدب اليهودي والهلنستي قبل كتابة العهد الجديد مباشرة.
حتى أن مؤلف إنجيل لوقا وكتاب أعمال الرسل (نفس المؤلف) قد صاغ قصته على أساس الحاجة إلى التنافس مع الدعاية الرومانية:
"[قصص الصعود] تسعى إلى إثبات سلطة الشخص الصاعد إلى السماء وإعطاء الشرعية لخلفائه - إما الأمير التالي [[في حالة الدعاية الرومانية]] أو التلاميذ في حالة [[الدعاية المسيحية في]] لوقا-أعمال الرسل. إن رد الفعل على صعود يسوع يثبت ارتباطه بالإيديولوجية الرومانية. فبعد صعود يسوع، سجد له التلاميذ (لوقا 24: 52) [كما كان] يُعبد الأباطرة الرومان [فقط] بعد انتقالهم إلى السماء/تأليههم... ويحظى هذا التفسير أيضًا بدعم من بعض أقدم قراء لوقا-أعمال الرسل، مثل جوستين الشهيد، ومينوسيوس فيليكس، وأوريجانوس، الذين يشيرون إلى المقارنة بين صعود يسوع وتأليه الإمبراطور الروماني... [[وهو ما]] يثبت صحة وضع رواية صعود يسوع في لوقا-أعمال الرسل في السياق السياسي لعصرها... من بين الكتابات المسيحية المبكرة، يزعم كاتب إنجيل لوقا-أعمال الرسل أن ليسوع والكنيسة نفس الألقاب والإنجازات المرتبطة عادة بروما: "المخلص"، "حامل السلام"، "الصعود إلى السماء"، و"حاكم العالم""(هامش 48)
بالعودة إلى تصريح كينر حول عدم "توقع" العثور على "تقارير حديثة قوية" عن الصعود، يبدو الأمر محيرًا من شخص مثله يتوقع المعجزات في كثير من الأحيان. علاوة على ذلك، فإن العالم مليء بأجهزة iPhone والطائرات بدون طيار وصور الأقمار الصناعية، لذا إذا كان هناك إيليا، فلماذا لا نتوقع تقارير حديثة قوية عن الصعود؟ هل يتخيل كينر أن لدينا تقارير قديمة قوية عن الصعود؟ [وهذا ينطبق أيضا على دعوى معجزة الإسراء بمحمد من مكّة إلى أورشليم القدس وصعوده ومعراجه في السماء في الموروث الإسلامي]
هناك حقيقة محرجة أخرى حول "الصعود" والتي فشل كينر في ذكرها وهي أن الناس في القرن الأول اعتقدوا أن الطريق الأكثر مباشرة إلى السماء كان حرفيًا من خلال السحب كما يشير عالم العهد الجديد جيمس د. ج. دون:
"لا يمكن إنكار أن قصة [[الصعود]] في [[سفر العهد الجديد]] أعمال الرسل تفترض أن "السماء" هي "هناك"، أي فوق الأرض جسديًا، وأن "صعود" يسوع كان صعودًا "إلى السماء" (التكرار الرباعي للعبارة اليونانية "إلى/نحو السماء" في أعمال الرسل 1: 10-11 أمر لافت للنظر)."(هامش 49)
إن علم الكونيات اليهودي المسيحي المنعكس في الكتاب المقدس يتألف من أشكال مختلفة من الفكرة الأساسية لما يمكن أن نطلق عليه "البناء الكوني" - العالم السفلي أدناه، والأرض في الوسط، والسماء أعلاه... لقد جعل الله "الطابق العلوي" مسكنه... يجلس على العرش في السماء... ويركب على السحاب عبر مجاله. [وهذه هي ذات المفاهيم المتجسدة في القرآن وكتب الحديث] ومن المثير للاهتمام بشكل خاص تلك المقاطع التي يبدو أنها تتصور تعدد السماوات (تثنية 10: 14؛ 1 ملوك 8: 27؛ مزمور 148: 4). مع دخولنا عصر العهد الجديد، كانت هناك تكهنات حول عدد السموات. فبعضهم اعتقد أنها واحدة (1 أخنوخ، 4 عزرا)، وآخرون اعتقدوا أنها ثلاث أو خمس (عهد لاوي)، وآخرون اعتقدوا أنها سبع (عهد إبراهيم، صعود إشعياء، التقليد الحاخامي). [وذات هذه المفاهيم المتعدّدة عن السماء موجود في القرآن والأحاديث] لذلك فإننا لا نتفاجأ من كثرة ما يتحدث به كتاب العهد الجديد عن "السماوات" (الجمع)، بما في ذلك عدة مقاطع تتحدث عن صعود المسيح باعتباره صعودًا "إلى"، أو "فوق"، أو "خلال" السماوات (أعمال الرسل 2: 34؛ أفسس 4: 10؛ عبرانيين 4: 14؛ 7: 26). ولا نتفاجأ أيضًا أن بولس يفكر في ثلاث سماوات على الأقل، مع تحديد الفردوس باعتباره السماء الثالثة. (2 كورنثوس 12: 2-3).(هامش 50)
لذا، إذا كان يسوع "صعد" إلى السماء، والسماء ليست حرفيًا "هناك"، فهل رتب الله خدعة الحبل الهندي التي اختفى فيها يسوع في بُعد آخر فقط بعد أن اختفى عن أنظار أولئك الذين كانوا على الأرض؟ حتى أن مؤلف سفر أعمال الرسل أضاف سحابة كدعامة على خشبة المسرح في نهاية العالم لرفع يسوع إلى السماء، وبالتالي تعزيز فكرة أنه يمكن للمرء الوصول إلى السماء عن طريق الصعود العمودي.(هامش 51) لقد ساعدت مثل هذه القصة في تعزيز الخطأ القديم القائل بأننا نعيش في كون تاريخي وأن السماوات في الأعلى "مقدسة". وأن هذا الخداع المسرحي على الشاشة الكبيرة تم عرضه لعدد محدود من العيون (لوقا 24: 33؛ أعمال الرسل 1: 2)؟
كما أن هناك وصفين سرديين فقط لصعود يسوع إلى السماء في العهد الجديد، وكلاهما من نفس المؤلف. وهما موجودان في نهاية إنجيل لوقا وبداية سفر أعمال الرسل (المشار إليه فيما بعد باسم لوقا-أعمال الرسل):
1- لوقا 24: 50-51 "وَأَخْرَجَهُمْ خَارِجًا إِلَى بَيْتِ عَنْيَا، وَرَفَعَ يَدَيْهِ وَبَارَكَهُمْ. وَفِيمَا هُوَ يُبَارِكُهُمُ، انْفَرَدَ عَنْهُمْ وَأُصْعِدَ إِلَى السَّمَاءِ."
2- أعمال 1: 9-11 "وَلَمَّا قَالَ هذَا ارْتَفَعَ وَهُمْ يَنْظُرُونَ. وَأَخَذَتْهُ سَحَابَةٌ عَنْ أَعْيُنِهِمْ. وَفِيمَا كَانُوا يَشْخَصُونَ إِلَى السَّمَاءِ وَهُوَ مُنْطَلِقٌ، إِذَا رَجُلاَنِ قَدْ وَقَفَا بِهِمْ بِلِبَاسٍ أَبْيَضَ، وَقَالاَ: «أَيُّهَا الرِّجَالُ الْجَلِيلِيُّونَ، مَا بَالُكُمْ وَاقِفِينَ تَنْظُرُونَ إِلَى السَّمَاءِ؟ إِنَّ يَسُوعَ هذَا الَّذِي ارْتَفَعَ عَنْكُمْ إِلَى السَّمَاءِ سَيَأْتِي هكَذَا كَمَا رَأَيْتُمُوهُ مُنْطَلِقًا إِلَى السَّمَاءِ».(هامش 52)
كما أن المقارنة بين مشهد الصعود الذي رسمه المؤلف في سفر أعمال الرسل ومشهد القبر الفارغ الذي رسمه سابقًا في إنجيل لوقا (مشهد القبر الفارغ الذي لا يتطابق مع مثل هذه المشاهد في الأناجيل الأخرى) تجعلنا نلاحظ مدى دقة انعكاس المؤلف لعمله الإبداعي، كما يعترف كينر [في الكتاب هنا قطعة قراءة أفقية مقارِنة للنصّين لوقا 24: 4-9 وأعمال الرسل 1: 9-12 (هامش 53)
يتحدث الملائكة في قصة الصعود مثل مؤلف لوقا-أعمال الرسل. يستخدمون عبارة "رجال الجليل"، تمامًا كما استخدم المؤلف عبارات مماثلة مثل "رجال اليهودية"، و"رجال إسرائيل"، و"رجال أثينا"، و"رجال أفسس" (أعمال 2: 14، 22؛ 3: 12؛ 5: 35؛ 13: 16؛ 17: 22؛ 19: 35؛ 21: 28). العبارة " وَفِيمَا كَانُوا يَشْخَصُونَ إِلَى السَّمَاءِ" في مشهد الصعود يستخدمه مؤلف لوقا-أعمال الرسل بشكل متكرر، (لوقا 4: 20؛ 22: 56، أعمال الرسل 3: 4، 12؛ 6: 15؛ 7: 55؛ 10: 4؛ 11: 6؛ 13: 9؛ 14: 9؛ 23: 1)، ولكنها لا توجد إلا مرتين في العهد الجديد خارج لوقا-أعمال الرسل.
إن مشهد الصعود هو مجرد واحد من عدة مشاهد في لوقا وأعمال الرسل حيث يعود البشر إلى السماء. هناك لوقا فصل 1: 38 " فَمَضَى مِنْ عِنْدِهَا الْمَلاَكُ" وفي 2: 15 "وَلَمَّا مَضَتْ عَنْهُمُ الْمَلاَئِكَةُ إِلَى السَّمَاءِ" وفي 9: 33 "[عن موسى وإيليا يفارقان يسوع] وَفِيمَا هُمَا يُفَارِقَانِهِ." وفي 24: 51 " وَفِيمَا هُوَ [أي يسوع] يُبَارِكُهُمُ، انْفَرَدَ عَنْهُمْ وَأُصْعِدَ إِلَى السَّمَاءِ." مثل هذه المشاهد شائعة لدى هذا المؤلف.
من الواضح أن مؤلف لوقا-أعمال الرسل كان على استعداد لتغيير القصص في الأناجيل السابقة لتتناسب مع أجندته اللاهوتية الجديدة، وتاريخه المقدس الجديد، الذي كان له تأثيره الخاص. "وَأَنْ يُكْرَزَ بِاسْمِهِ باسمه...مُبْتَدَأً مِنْ أُورُشَلِيمَ." (لوقا 24: 47) بما في ذلك مشاهد القيامة والصعود في أورشليم أو بالقرب منها. لذلك عندما قام يسوع في إنجيل لوقا ظهر أولاً للتلاميذ في أورشليم أو بالقرب منها وأمرهم، "أَنْ لاَ يَبْرَحُوا مِنْ أُورُشَلِيمَ.," (أعمال الرسل 1: 4) على عكس الرسالة التي وصلت عند قبر يسوع في الأناجيل الأولى، مرقس، والتي كانت توصي بمقابلة يسوع القائم من بين الأموات في الجليل: "لكِنِ اذْهَبْنَ وَقُلْنَ لِتَلاَمِيذِهِ وَلِبُطْرُسَ: إِنَّهُ يَسْبِقُكُمْ إِلَى الْجَلِيلِ. هُنَاكَ تَرَوْنَهُ كَمَا قَالَ لَكُمْ" (مرقس 16: 7) ويكرر إنجيل متى هذه الرسالة، بل حتى أن يسوع يكررها للنساء اللواتي يغادرن القبر، "فَقَالَ لَهُمَا يَسُوعُ: «لاَ تَخَافَا. اِذْهَبَا قُولاَ لإِخْوَتِي أَنْ يَذْهَبُوا إِلَى الْجَلِيلِ، وَهُنَاكَ يَرَوْنَنِي»." (متّى 28: 10) يقوم مؤلف لوقا-أعمال الرسل بتغيير الرسالة التي تكررت خمس مرات في الأناجيل السابقة لمرقس ومتى (الثلاث مرات المذكورة أعلاه بالإضافة إلى مرقس 14: 28 ومتّى 26: 32) أن مؤلف لوقا-أعمال الرسل كان على علم بالرسالة السابقة وقام بتعديلها بشكل إبداعي لتناسب تاريخه المقدس الجديد " مُبْتَدَأً مِنْ أُورُشَلِيمَ" من الواضح أن رسالته على القبر تقول، " اُذْكُرْنَ كَيْفَ كَلَّمَكُنَّ وَهُوَ بَعْدُ فِي الْجَلِيلِ" (لوقا 24: 6) لم تعد الجليل هي المكان الذي كان يسوع القائم من بين الأموات "يتقدم" فيه لكي يراه تلاميذه، بل أصبحت الآن مجرد ذكرى من الماضي. إن الأدلة المذكورة أعلاه تؤيد فكرة أن ظهورات ما بعد القيامة وروايات الصعود "المرتبطة بأورشليم [القدس]" في لوقا-أعمال الرسل كانت من اختراع المؤلف في المقام الأول.(هامش 54) كان يعلم أنه يتعين عليه التنافس مع روايات الصعود التي يرويها أيديولوجيو الإمبراطورية الرومانية. وكان عليه أيضًا أن يواجه أسئلة محرجة أثيرت حول سبب اختيار يسوع، الذي يُزعم أنه قام من بين الأموات في أورشليم، أن يتجول على الفور في المناطق النائية من الجليل لكي يُرى.(هامش 55)
يعترف كينر بأنه لم يكن لديه الوقت أو الموارد الكافية للتحقق من أكثر من عدد صغير من الادعاءات المعجزة في كتابه (بالطبع لا يمكن التحقق من العديد منها بسبب مرور الوقت، أو نقص البيانات الطبية، أو طبيعتها القصصية). ولكن يبدو أن حماسه تغلب عليه، ومن هنا جاء اختياره للكم على النوع.
ويمتد هذا الحماس حتى إلى قدرة كريغ كينر على سماع صوت الله، كما هو مسجل في السيرة الذاتية المزدوجة التي كتبها مع زوجته الثانية، ميدين.(هامش 56) غالبًا ما تبدأ كلمات الله التي يسمعها كريغ بعبارة "يا بني"، وتتألف من تذكير الله له بمدى حبه، أو عندما يشعر كريغ بالإحباط، يذكره الله بمدى تشابه معاناته مع معاناة يسوع، أو إيليا، أو هوشع، أو شخصيات الكتاب المقدس الأخرى التي عانت (يعرف كريغ بالطبع مثل هذه القصص عن ظهر قلب باعتباره عالمًا في الكتاب المقدس). على سبيل المثال، عندما اكتشف كريغ أن زوجته الأولى كانت خائنة، تعاطف الله معه لأنه عانى أيضًا بسبب خيانة الإسرائيليين له. أو يذكّر الله كريغ بأنه "معه". وعندما يفكر كريغ في مدى وحدته ومدى رغبته في الزواج مرة أخرى، يقول الله إنه سيفعل ما هو الأفضل له ولميدين، المرأة التي في ذهن كريغ. في بعض الأحيان، يؤكد الله لكريغ أن كل شيء سوف يسير على ما يرام، وأنه سيحمي المرأة التي يحبها كريغ وأنهما سوف يخدمان معًا، وهو ما لم يكن مفاجئًا، كان أيضًا أعظم أمل لكريغ.(هامش 57) ولكن مثل هذه الكلمات "من الله" تبدو أشبه بحديث تحفيزي محب يوجهه المرء إلى نفسه. لقد عرفت آخرين زعموا أنهم يتلقون اتصالات إلهية مماثلة من نوع حميد وغامض.
في قصتهم، تخرج زوجة كريغ المستقبلية، ميدين، في نهاية المطاف من تجارب حقيقية للغاية في أفريقيا الثورية، بعد أن عانت من الملاريا وسوء التغذية وحادث سيارة أجرة يتعلق بقدمها واضطراب ما بعد الصدمة (بما في ذلك الشكوك وخيبة الأمل بشأن ما إذا كان كريج هو الشخص المناسب، أو حتى ما إذا كانت قد ارتكبت خطأً في اتخاذ قرار العودة إلى الكونغو بعد حصولها على درجة الدكتوراه في فرنسا). أعتقد أن هذه هي الطريقة التي يعمل بها الله ،[يعقّب المؤلّف ساخرا]. ولم تسمع صوت الله كما فعل كريغ، ولكن لم يكن هناك نقص في "الأنبياء" الأفارقة الذين ينقلون إليها رسائل من الله. ولكن بمجرد أن ننظر إلى ما وراء "إضفاء الطابع الروحي" على قصتها، يبدو أنها نجت في المقام الأول بفضل تصميمها وإصرارها العنيد وذكائها. وبالطبع، فقد ظلت على تواصل مع كريج وكان على تواصل معها قدر استطاعتهما خلال مثل هذه التجارب. وفي الوقت نفسه، كان كريغ -الذي كان يحاول ترتيب مشاعره تجاه ميدين وتخمين مشاعرها- يصلي، ويصوم، ويرهق نفسه، ويشعر بالوحدة والعزلة، ويعاني من حالة من اضطراب ما بعد الصدمة، وأخيراً يعاني من الجفاف الشديد الذي كاد أن يموت. لقد انتهى به الأمر في غرفة الطوارئ مرتين. مرة أخرى، أعتقد أن هذه هي الطريقة التي يعمل بها الله. حتى عندما كان من المقرر أن تلتقي ميدين وكريغ أخيرًا، تأخر اتحادهما ثمانية أشهر إضافية بسبب قيود السفر التي تم فرضها بعد الهجوم المأساوي على برجي مركز التجارة العالمي في مدينة نيويورك.
هل كان لقاءهما وإعادة لم شملهما بإرشاد إلهي؟ يبدو كينر وكأنه شخص وحيد تمامًا، باحث عالق في غرفة مع كتبه. كان ميدين وهو يشتركان في معتقدات دينية عميقة، واهتمام بتحسين العلاقات العرقية، وتقدير كل منهما لذكاء الآخر (كلاهما حاصل على درجة الدكتوراه). لا يبدو من المستبعد أن نتخيل أنهما سيلتقيان، فقد التقيا في الأصل في مناسبة دينية.
هل كانت قصتهم أكثر إثارة للإعجاب من حكايات مماثلة عن عشاق فرقتهم مسافات طويلة وخطر؟ لقد تكررت مثل هذه القصص منذ زمن سحيق مع احتمالات أضيق. أما بالنسبة لأولئك الأزواج الذين فشلوا في لم شملهم، فإن كتبهم، التي لن تُكتب أبدًا، كانت ستذكرنا بكل الأوقات التي فشلت فيها الصلوات أو العناية الإلهية.
بالنسبة لكليهما، هذا هو زواجهما الثاني، والذي غالبًا ما يكون أقل إرهاقًا وأكثر سعادة في كثير من النواحي من زواجهما الأول. فالناس أكبر سنًا وأكثر حكمة وأقرب إلى معرفة ما يريدونه في العلاقة. لذا أتمنى التوفيق لعائلة كينر، ولكنني أجد أن قصتهم تندرج ضمن فئة ما تسميه عالمة الفولكلور إيلين لوليس "قصص الحياة الروحية".(هامش 58) وأتساءل ما هي الرسائل الصادرة عن الله أو الأنبياء الأفارقة التي نسيها كينر أو ميدين ببساطة لأنها لم تكن تتناسب مع ملف قصتهما؟ أو ما إذا كانت أي من الرسائل الأصلية أكثر غموضًا ولم يتم تذكرها إلا لاحقًا باعتبارها أكثر تحديدًا؟ (هامش 59)
وفي حديثه عن كيفية بناء المرء لـ “قصة حياته الروحية"، ذكر كينر ذات مرة في مقال في مجلة Christianity Today المسيحية اليوم أن "الله" زوده بالمال الذي كان يحتاجه في مناسبتين. لقد أكد لقرائه (جميعهم، بغض النظر عن مدى اختلاف أوضاعهم وعدد علاقاتهم الاجتماعية مقارنة بوضعه) أن تجربته في تلقي المال من "الله" تساعد في إثبات أن "الله يهتم بنا أكثر من اهتمامه بالطيور والزهور، ومع ذلك فهو يوفر لهم ما يحتاجون إليه، كما يقول يسوع [هذه إشارة إلى متّى 6: 26 " "اُنْظُرُوا إِلَى طُيُورِ السَّمَاءِ: إِنَّهَا لاَ تَزْرَعُ وَلاَ تَحْصُدُ وَلاَ تَجْمَعُ إِلَى مَخَازِنَ، وَأَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ يَقُوتُهَا. أَلَسْتُمْ أَنْتُمْ بِالْحَرِيِّ أَفْضَلَ مِنْهَا؟". فكم بالحري أنّه يهتم بنا؟ (هامش 60) يبدو هذا مبتذلاً عندما يأتي من شخص يعترف بأن غالبية أولئك الذين يحتاجون إلى الشفاء لا يحصلون عليه.
هل يعتقد كينر حقًا أن الله يوفر "لنا" [الرزق] كما قال يسوع؟ إن "نحن" تشير إلى البشرية بشكل عام لأن هذا كان قبل أن يضطر الجميع إلى الإيمان بأن يسوع هو المسيح. هل كان الله حقًا مصدرًا عظيمًا للرزق؟ يتعين على البشر أن ينتزعوا الطعام من الأرض بعرق جبينهم. لكن يسوع يجعل الأمر يبدو وكأننا جميعًا نعيش في جنة عدن حيث يوفر الله احتياجات الطيور، والبشر بشكل أكبر. إنها ليست مقارنة مريحة على الإطلاق، حيث يتم ذبح ملايين الطيور في المصانع كل شهر (أو التضحية بها في أيام العهد القديم[والذبائح الإسلامية]). وهناك طريقة أخرى لموت الطيور وهي الجوع. إذ يموت ثلث الطيور البالغة وأربعة أخماس صغارها جوعا كل عام.(هامش 61) وهذا ليس مفاجئًا نظرًا لأن الطيور يجب أن تأكل ربع إلى نصف وزن جسمها يوميًا للبقاء على قيد الحياة. وتكشف دراسات أخرى أن الطيور تموت بسبب كل شيء، بدءاً من الطفيليات ومسببات الأمراض إلى الحيوانات المفترسة، والعيوب التنموية، والطقس القاسي، والاصطدام بالنوافذ. تضع طائر الوقواق بيضها في أعشاش الطيور الأخرى، وتفقس هذه البيضة مبكرًا، ثم يقوم فرخ الوقواق برمي البيض أو الفراخ الأخرى خارج العش. في مقطع الفيديو Hunting and Escaping “الصيد والهروب" في سلسلة تجارب الحياة، نرى طيورًا صغيرة يتم جرها من أعشاشها بواسطة نوع منافس من أجل إطعام صغار المفترس الجائعة. أعتقد أن الله يعمل هكذا. لذلك عندما يقول يسوع أن الله يهتم بنا أكثر من الطيور، فهو لا يقول الكثير - لكنه يجعلني أكثر تعاطفًا مع الطيور.
لذا، فإن "قصة الحياة الروحية" لدى كينر تتكون غالبًا من التركيز على النجاحات، واعتبارها من صنع العناية الإلهية، ونسيان الإخفاقات. على سبيل المثال، ينتهي الأمر بالعديد من الحاصلين على درجة متقدمة في اللاهوت، أو درجة من المدرسة اللاهوتية، إلى الاضطرار إلى التحول إلى مهنة مختلفة. وتعاني نسبة كبيرة من القسيسين الذين يستمرون في مهنتهم من الاكتئاب المزمن.(هامش 62) وحتى في حالة كينر، فإن نجاحه يشكل "فشلاً" مقارنة بـ “نجاحات" أكثر ندرة مثل نجاح إيدير ماسيدو ـ الحائز على درجة الدكتوراه في اللاهوت والفلسفة المسيحية بحسب موقعه على الإنترنت، والذي بيعت كتبه عشرة ملايين نسخة. (ربما لا يرغب كينر في معرفة أن إيدير كتب أيضاً مقالاً يعارض الزواج بين الأعراق المختلفة).
يبشر ماسيدو بإنجيل المعجزات والخلاص والرخاء (يتفق كينر مع الأولين). وقد أصبح الوعاظ المشابهون كثيرين في أمريكا الجنوبية وجنوب آسيا وأفريقيا حتى أن النكتة الشائعة تقول: "إذا فشلت أعمالك، فافتح كنيسة". لكن ماسيدو لديه طائفته الخاصة عمليًا. بعد عقود من الزمان قضاها كمؤسس مشارك لمنظمة دينية متنامية في البرازيل، أصبح الآن يمتلك ثلاثة وعشرين محطة تلفزيونية، وأربعين محطة إذاعية، وصحيفتين يوميتين رئيسيتين، ووكالة عقارات، وشركة تأمين صحي، و49% من أحد البنوك، وساعد في انتخاب رئيس جديد للبرازيل (رئيس يدعو إلى التعذيب ووعد بتدمير الغابات المطيرة). أعتقد أن هذه هي الطريقة التي يعمل بها الله.
حتى أن ماسيدو بنى نسخة طبق الأصل من هيكل سليمان في ساو باولو (بنظام حزام ناقل مصمم لحمل العشور والقرابين من المذبح مباشرة إلى غرفة آمنة). يتسع الهيكل لعشرة آلاف شخص وهو أكبر بكثير من الهيكل الذي بناه الملك هيرودس في أيام يسوع - يبلغ ارتفاع هيكل ماسيدو 18 طابقًا وأرضيته وجدرانه مغطاة بـ "حجارة أورشليم" بقيمة 8 ملايين دولار جلبت من إسرائيل. والآن بعد إعادة بناء الهيكل، ربما "ينزل يسوع أخيرًا من السماء" على سحابة مصعد؟(هامش 63)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الهوامش ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Keener, Craig S., Miracles: The Credibility of the New Testament Accounts. (Grand Rapids, Michigan: Baker
Academic, 2011), 2 volumes, v. 1. p. 1.
Strobel, Lee, The Case for Miracles: A Journalist Investigates Evidence for the Supernatural (Zondervan, 2018),
p.97
Keener, Miracles, v. 2. p. 762.
Keener, Miracles, v. 2. p. 767.
Keener, Miracles , v. 2. p. 767.
Keener, Miracles , v. 1. p. 10.
Keener, Miracles , v. 1, p. 333-334.
Stafford, Tim, “Expect a Miracle: Scholar Craig Keener Rediscovers the Reality of Divine Intervention,”
Christianity Today , December 2011, p. 34-37.
Keener, Miracles , v. 1, p. 557.
Chillingworth, Breanna, "Lucky Escape for Snake Bite Toddler." http://www.essentialbaby.com.au/toddler/toddlerhealth/
lucky-escape-for-snake-bite-toddler-20130811-2rpuj
Naik, B.S., “ Dry bite In Venomous Snakes: A Review." Toxicon , 2017, p. 63.
Keener, Miracles , v.1, p. 421.
Keener, Miracles , v. 1, p. 422 n.547.
Carp, Sandra Anne, A Pentecostal Legend : A Reinterpretation of the Life and Legacy of Smith Wigglesworth.
M.Phil. thesis (University of Birmingham, 2016). http://etheses.bham.ac.uk/6538/
لتفاصيل كل حادثة من الأحياءات راجع “Smith Wigglesworth Raised the Dead?” https://edward-tbabinski.
blogspot.com/2019/03/miracles-by-craig-s-keener-smith.html
Carp, p.157.
Carp, p.159-160.
Wilson, Julian, Wigglesworth: The Complete Story: A New Biography on the Apostle of Faith Smith
Wigglesworth. (Tyrone, Georgia: Authentic Media, 2004), p. 82-83,120.
Carp, p. 85-100, 159-167.
Keener, Miracles , v.1, p. 164.
Stafford, p.36.
Keener, Miracles , v.1, p. 176-177.
Pascal, Jacqueline, A Rule for Children and Other Writings . Edited and translated by John J. Conley. (Chicago:
University of Chicago Press, 2003), p.142.
كان هذا هو تقييم اثنين من المؤرخين الرئيسيين لدير بورت رويال، سانت بوف وتشارلز بيرد، أنظر إلى عمل الأخير: Port Royal: A Contribution to the History of Religion and Literature in France. (London: Williams and
Norgate, 1873). 2 volumes. v.1 p.314-315. وفقًا للدكتور سانفورد جيفورد، أستاذ طب العيون، "كانت هذه الفتاة تعاني بلا شك من التهاب كيس الدمع"، وهو عدوى تصيب كيس الدمع الدمعي - وهي غرفة صغيرة بالقرب من الأنف تستنزف فيها السوائل الزائدة من العين - يحتوي الكيس أيضًا على قناة تنقل السوائل إلى الأنف. لكن بعض الأشخاص يولدون بغشاء رقيق يسد تلك القناة، مما يتسبب في ذرف أعينهم للدموع باستمرار لأن الكيس الدمعي لا يستطيع إفراغه في البلعوم الأنفي. قد تستمر متلازمة العين الدامعة هذه لسنوات "حتى سن الخامسة إلى العاشرة من العمر حيث تصاب محتويات الكيس الدمعي بالعدوى". [كانت مارغريت تبلغ من العمر ست سنوات ونصف عندما أصيبت بالعدوى.] ثم ينتفخ الكيس الدمعي بالصديد المائي، و"عندما يكون الكائن المسبب للعدوى عبارة عن عصية قولونية، أو بعض الكائنات الحية الأخرى، مثل بروتيوس فولجاريس، تكون هناك أحيانًا رائحة كريهة. يؤدي تضخم الكيس أحيانًا إلى نخر جدار الأنف، بحيث يفرز الإفراز أحيانًا في البلعوم الأنفي، ولكن الفتحة ليست كبيرة بما يكفي لتصريف كل الإفراز، لذلك يستمر التورم. سيؤدي الضغط على الكيس الدمعي إلى دفع الإفراز إما إلى الأنف، أو إلى كيس الملتحمة [العين] [والذي تم وصفه أيضًا في حالة مارغريت عندما تم الضغط على التورم]... في بعض الأطفال، نجحت بالضغط بقوة على الكيس في تمزيق الغشاء الذي يفصل القناة عن الأنف، مما أدى إلى شفاء الحالة تمامًا. هذا إجراء معترف به "وهو ما يتم تجربته عادة على الأطفال الذين يعانون من هذه الحالة... وقد يكون النخر [في جدار الأنف قد سهّل العلاج في حالة مارغريت، حيث أدى إلى تصريف كافٍ]. ومن المؤكد أن التورم يختفي تمامًا بمجرد ظهور فتحة كبيرة بما يكفي في الأنف لتصريف الإفرازات." Bishop,
Morris, Pascal: A Life of Genius. (New York: Reynal & Hitchcock, 1936), p. 376 n. 19.
وقد تناولت مقالة في إحدى المجلات الطبية الفرنسية البيانات المتعلقة بـ "معجزة الشوك المقدس" وأشار مؤلفوها إلى أن جاكلين باسكال كتبت (في رسالتها المذكورة سابقًا) أنه "قبل يومين" من شفاء مارغريت، "بدأت تشم رائحة كريهة/تشعر بالمرض مرة أخرى"، ولكن استخدام كلمة "مرة أخرى" يعني أن بعض التحسن في حالتها قبل ذلك الوقت كان قد حدث. و"تنتهي إفرازات القيح من الأنف أو محجر العين الأخرى في النهاية إلى الجفاف"، لذا فإنهم "يجدون أنه من الجائز الاعتراف بأن المرض كان يقترب من نهايته الطبيعية، وحتى العلاج الذي دام ثمانية عشر شهرًا [الذي خضعت له مارغريت، والذي تضمن الضغط على الكيس الدمعي] لم يكن بدون [بعض التأثير الإيجابي] عليها". وربما تزامن الشفاء حتى مع الضغط من الصندوق المقدس الذي طرد انسدادًا في القناة أو فتح قناة واسعة بما يكفي لتصريف الكيس الدمعي. كما أن "الانسداد السريع للناسور، سواء كان دمعيًا أو عظميًا، هو ظاهرة عادية إلى حد ما". (الانسداد = إغلاق؛ و"العظمي" = التهاب عظمي نتيجة للعدوى). وعلاوة على ذلك، لم يفحص الجراح الجزء الداخلي من أنف أو فم مارغريت حتى حدث المزيد من الشفاء لمدة أسبوع. تارجولا، رينيه ومونيك، “Le Miracle de la Sainte Epine de Port-Royal”
[Miracle of the Holy Thorn of Port-Royal Medico-Legal Aspects], Annales Medico Psychologiques, Vol. 115, Issue 4,
April 1957, p. 635-658.
Targowla.
Bibliothèque nationale de France. “Ex-voto de Marguerite Perier.”
http://expositions.bnf.fr/pascal/grand/bla_159.htm , and, Targowla, p. 650.
Kreiser, Robert B., Miracles, Convulsions, and Ecclesiastical Politics in Early Eighteenth-Century Paris. (Princeton,
N.J.: Princeton University Press, 1978), p. 71 n.3.
كانت الأخت فلافي (راعية مارغريت ومشرفة الأطفال في بورت رويال، والتي كان تقريرها محوريًا في القصة) واحدة من أكثر الشخصيات شهرة في تاريخ الدير. Passart, Catherine de Sainte-Flavie, Un
projet ambitieux : le Dictionnaire de Port-Royal au XVIIe siècle https://journals.openedition.org/ccibp/605#tocto2n16
كانت فلافي تتظاهر بأنها تعاني من مجموعة من الأمراض الشخصية تليها شفاءات معجزية من خلال مجموعتها الشخصية من الآثار. كما خدعت الأطفال تحت رعايتها عمدًا بأن وردة قد تفتحت في الشتاء بعد أن وضعتها أمام صورة لبطل جانسيني. وحاولت إقناع الأطفال بأنها تمتلك معرفة خارقة للطبيعة بشؤونهم (كانت تحمل مفاتيح مكاتب الأطفال التي تحتوي على مذكراتهم الشخصية ورسائلهم). وكانت فلافي أيضًا طموحة؛ فقد كانت من بين أوائل أخواتها اللواتي تخلين عن الجانسينية عندما تم الضغط على الدير للقيام بذلك، وتجسست على أخواتها لصالح رئيس الأساقفة وحتى خانت بليز باسكال، كل ذلك في محاولة لحمل رئيس الأساقفة على اختيارها كمديرة جديدة لبورت رويال. Schimmelpenninck, Mary Anne, Selected Memoirs of Port Royal…Taken from Original
Documents. (London: Hamilton, Adams, & Co. Paternoster-Row, 1835). Fourth Edition. Vol. 1., p. 264-266, 273-278. أما بليز باسكال فقد أمضى سنواته الأخيرة راهبًا منفردًا في بورت رويال يستخدم أساليب تعذيب ذاتية بارعة (مثل ارتداء حزام حديدي مليء بالنقاط الموجهة إلى جسده العاري، وكان يضرب نفسه بمرفقه لمضاعفة ألم الوخزات كلما نشأت فيه روح الغرور، أو حتى عندما يشعر أنه يتأثر بلذة المحادثة). لقد عمل على أفكاره، وهو عمل دفاعي [عن الإيمان]. إلى جانب زملائه الجانسنيين، كان يعتقد أنه جزء من بقايا مقدسة تم انتخابها للخلاص بينما من المرجح أن يكون بقية العالم ملعونًا. حث باسكال ذكاءه على الانتحار في هذا الوقت، وكتب، "خذ ماءً مقدسًا، وادع الناس إلى القداس. هذا سيجعلك تؤمن بشكل طبيعي وسيذهلك" (ولم يكن ساخرًا). عانى في السنوات التي سبقت وفاته من أمراض مؤلمة في جسده وعقله، وفي الأشهر الستة الأخيرة لم يكن قادرًا على الكتابة أو حتى القراءة، لكنه كان يزور الكنائس ويصلي ويتأمل في الآثار المكشوفة. توفي عن عمر يناهز التاسعة والثلاثين. Bishop, Morris, Pascal: A Life of Genius. (New York: Reynal &
Hitchcock, 1936), p. 331-338. للمزيد من التفاصيل أنظر: “Craig S. Keener—Sister Flavie, Jansenist Piety, and Pascal” https://edward-tbabinski.
blogspot.com/2019/03/miracles-by-craig-s-keener-sister.html.
Ising, Dieter, Johann Christoph Blumhardt, Life and Work: A New Biography. Translated by Monty Ledford.
(Eugene, Ore.: Cascade, 2009). Translated from Johann Christoph Blumhardt: Leben und Werk. (Göttingen:
Vandenhoeck & Ruprecht, 2002), p. 222.
Slessarev, Helga, Eduard Morike. (New York: Twayne Publishers, 1970), p. 21, 25.
Isling, p. 223. For more on Eduard Morike’s alleged healing by Blumhardt see https://edward-tbabinski.
blogspot.com/2016/01/miracles-by-craig-s-keener-book-review.html
Isling, p. 208-209.
Kohler, Daniel J., “Pilgrimage of Protestants: Miracles and Religious Community in J. C. Blumhardt’s
Wurttemberg, 1840-1880” in Die Gegenwart Gottes in der Modernen Gesellschaft: Transzendenz und Religiose
Vergemeinschaftung in Deutschland / The Presence of God in Modern Society: Transcendence and Religious
Community in Germany. Michael Geyer and Lucian Holscher. (Wallstein Verlag, 2006), p. 72.
Walsh, Arlene M. Sanchez, Pentecostals in America (New York: Columbia University Press, 2018), p. 3, 115 n.2.
https://www.thewayinternational.com/why-i-speak-in-tongues/
“The Miracle of Speaking in Tongues?”
Keener, Miracles, v. 1, p. 328 n.126.
Walsh, p. 20.
Walsh, p. xx, 21-23, 118 n.21.
Walsh, p. xxvi-xxix.
Walsh, p. 4.
Keener, Miracles , v. 2, p. 706.
“Boy Sees Out of Empty Eye Socket?” https://edward-t-babinski.blogspot.com/2019/03/miracles-by-craig-skeener-
boy-sees-out.html
Keener, Miracles , v. 1, p. 587.
Keener, Craig, Acts: An Exegetical Commentary, Volume 1 (Baker Academic, 2012).
K. Giles, article on “Ascension,” Dictionary of Jesus and the Gospels: The IVP Bible Dictionary Series, ed. by Joel
B. Green, Scot McKnight, I. Howard Marshall (1992), p. 48.
Bryan, David K. and Pao, David W., Ascent into Heaven in Luke-Acts: New Explorations of Luke s Narrative
Hinge (Minneapolis: Fortress Press, 2016), p. 3.
Gilbert, Gary, “Roman Propaganda and Christian Identity in the Worldview of Luke-Acts” in Contextualizing Acts:
Lukan Narrative and Greco-Roman Discourse. (Society of Biblical Literature, 2003), p. 245-247.
Dunn, James D. G., “The Ascension of Jesus: A Test Case for Hermeneutics,” Auferstehung - Resurrection: The
Fourth Durham-Tubingen Research Symposium: Resurrection, Transfiguration and Exaltation… (Mohr Siebeck, 2004),
p.312.
Dunn, James D. G., “Demythologizing the Ascension—A Reply to Professor Gooding” (1981), p. 24. And see,
“The Holy Heavens of the Hebrews” http://edward-t-babinski.blogspot.com/2011/11/holy-heavens-of-hebrews.html .
أيضا راجع: , "The Cosmology of the Bible” in The Christian Delusion, ed., John Loftus (New York: Prometheus Books,
1995).
"وَلَمَّا قَالَ هذَا ارْتَفَعَ وَهُمْ يَنْظُرُونَ. وَأَخَذَتْهُ سَحَابَةٌ عَنْ أَعْيُنِهِمْ." أعمال الرسل 1: 9" يستشهد كريغ كينر بزعم إرنست هاينشن بأن "لوقا لم يذكر السحابة التي رفعت يسوع". (كينر، أعمال الرسل: تعليق تفسيري، المجلد 1). صحيح أن هاينشن زعم أن "أي عنصر أرضي (سواء زوبعة أو السحابة نفسها) لا يحمل الشخص المرتفع عالياً". لكن دراسة المقطع تثبت أن السحابة كانت بالفعل وسيلة نقل يسوع:
"في أعمال الرسل 1: 9 ... لا يمكن ترجمة الفعل المركب المستخدم [باليونانية] بشكل مرضٍ على أنه "استقبلوه بعيدًا عن أعينهم" "إن المعنى الحرفي للكلمة هو ""تم أخذه من خلال النزول تحته""، وبالتالي يصور السحابة كوسيلة نقل... وما زال هناك المزيد من التضليل في ترجمة NIV، ""سحابة ""أخفته"" عن أعينهم"" والتي تبدو وكأنها ترجمة متحيزة للغاية."" James D. G. Dunn, “The Ascension of Jesus: A Test Case for Hermeneutics” in Resurrection:
Wissenschafftliche Untersuchungen Zum Neuen Testament (2001), p. 310, 310 n.38. "الفعل مشتق من "الأخذ بالنزول من الأسفل"، "الأخذ من الأسفل"... وهكذا يتم التقاط الرب من الأسفل بواسطة السحابة." Maria Ð Thi Yn, The Lucan Journey: A Study of Luke 9:28-36 and Acts 1:6-11 as an Architectural Pair… (Peter
Lang AG, Internationaler Verlag der Wissenschaften New edition, 2010), p. 169. "الفعل مستخدم في أعمال الرسل 1: 9 بمعنى التسبب في الصعود، الرفع ." A Greek-English Lexicon of the New
Testament and Other Early Christian Literature, 3rd edition (2000), p. 1038. "الفعل المركب [باللغة اليونانية في أعمال الرسل 1: 9]، مع فكرته عن "الأخذ في الدعم" الموضوعة إلى جانب ذكر السحابة، يشير إلى أن السحابة غلفته من الأسفل وأخذته بعيدًا (Dan 7:13)." Darrel L. Bock, Acts
(Baker Exegetical Commentary on the New Testament) (Grand Rapids, Michigan: Baker Academic, 2007), p. 67. "لقد ارتفع، فأخذته سحابة عن أعينهم"... لا ينبغي لأحد أن يفرض النص على أنه يعني أن يسوع قد رُفع أولاً ثم غلفته السحابة. فالحدث ليس مقسمًا إلى أفعال منفصلة، والسحابة ليست سوى مركبة." Hans Conzelmann, Acts of the Apostles: A Commentary on the Acts of the Apostles (Philadelphia: Fortress
Press, 1987), p. 5,7. "السحابة هي دعامة مسرحية كارثية استخدمها المؤلف... تنص المخطوطة د (مخطوطة بيزا) على ما يلي: "حملته سحابة، فاختُطف منهم". Joseph A. Fitzmyer, The Acts of the Apostles (The Anchor Yale Bible
Commentaries, 1998), p. 209, 210.
"وعندما يقول كاتب لوقا-أعمال الرسل أعمال 1: 11 أن الملائكة يقولون: ؟ إِنَّ يَسُوعَ هذَا الَّذِي ارْتَفَعَ عَنْكُمْ إِلَى السَّمَاءِ سَيَأْتِي هكَذَا كَمَا رَأَيْتُمُوهُ مُنْطَلِقًا إِلَى السَّمَاءِ» "إننا نحتاج فقط إلى النظر في عكس هذا الإعلان حتى يكون أمامنا أصل فكرة قصة صعود يسوع، أي كما سيعود يسوع من السماء مع السحاب، فلا بد أنه غادر إلى السماء بطريقة مماثلة." D. F. Strauss, The Life
of Jesus Critically Examined.
Keener, Craig, Acts: An Exegetical Commentary: Introduction and 1:1-2:47 (Baker Academic, 2012).
إن استخدام مصطلحات معزولة مثل "صعد" أو "صعود" من قبل مؤلفي العهد الجديد الآخرين لا يشكل شهادة متعددة للمشاهد السردية الموجودة فقط في لوقا-أعمال الرسل. إنه يشهد فقط على الاعتقاد بأن الأبطال انتهى بهم المطاف في عالم الإلهية، وأن عالم الإلهية يقع حرفيًا فوق الأرض، وبالتالي فإن "الصعود" (سواء تم تصويره على أنه قد تم رؤيته أو ضمنيًا فقط) هو كيف وصل المرء إلى هناك. هذه هي الطريقة والسبب وراء تحدث الناس عن "صعود" مجموعة واسعة من الأبطال، بما في ذلك يوليوس [قيصر] الإمبراطور وأغسطس قيصر قبل كتابة العهد الجديد. من ناحية أخرى، كان من الممكن أن يكون مؤلف إنجيل يوحنا على علم بإنجيل لوقا. وسوف ينشر الأستاذ مارك جوديكر كتابًا عن "معرفة يوحنا بالأناجيل الإزائية". على سبيل المثال، يتبنى إنجيل يوحنا نموذج "ظهورات القيامة الأولى في أورشليم" الموجود في لوقا-أعمال الرسل بدلاً من وجهة نظر مرقس ومتى السابقة التي تقول إن "الظهورات الأولى في أورشليم هي ظهورات القيامة الأولى". "لَيْسَ هُوَ ههُنَا، لكِنَّهُ قَامَ! اُذْكُرْنَ كَيْفَ كَلَّمَكُنَّ وَهُوَ بَعْدُ فِي الْجَلِيلِ" (لوقا 24: 6). هناك أيضًا أدلة بينية تشير إلى أن مؤلف إنجيل يوحنا استعان بأسماء وقصص من إنجيل لوقا وإنجيل مرقس، ودمج هذه القصص لخلق قصص جديدة. راجع منشورات مدونتي المتعلقة بـ "مسارات الإنجيل" https://edward-t-babinski.blogspot.com/search/label/gospel%20trajectories
أنظر أيضا: “How Impressive Were Jesus’s Miracles?”
Keener, Craig S., and Keener, Medine Moussounga, Impossible Love: The True Story of an African Civil War,
Miracles and Hope Against All Odds (Minneapolis, Minnesota: Chosen Books, 2016)
Keener, Impossible Love, p. 22, 23, 38, 43, 119, 120, 214.
Walsh, p. 1, 115n. 1.
Walsh, p. 11, تذكر أمثلة على الأخطاء النبوية من تجربتها الشخصية بين الخمسينيين.
Keener, Craig, “When Jesus Wanted All My Money: And Everything Else. How I Learned He’s An All-Or-Nothing
Lord,” Christianity Today, May 2016, p. 46-50.
Lack, David, “Of Birds and Men,” New Scientist, January 1996.
أنظر: “Christians´-or-Non-Christians Who Suffer Depression´-or-Attempt Suicide. What We All Have in Common”
https://edward-t-babinski.blogspot.com/2015/08/christians-or-non-christians-who-suffer.html. And, “Divine Providence
or Mixed Messages? A Collection of News Items Showing How Christians Suffer Just Like the Rest of Us”
https://edwardtbabinski.us/scrivenings/2015/divine-providence-or-mixed-messages.html
Alastair McKinnon, “Miracle and Paradox ,” (American Philosophical Quarterly, 1967), 4:308-314.
#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)
Sohel_Bahjat#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟