أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عزالدين بوغانمي - التحليل السياسي والفكري يجب أن يتمّ بعيدًا عن العواطف والمواقف المسبقة.















المزيد.....

التحليل السياسي والفكري يجب أن يتمّ بعيدًا عن العواطف والمواقف المسبقة.


عزالدين بوغانمي
(Boughanmi Ezdine)


الحوار المتمدن-العدد: 8352 - 2025 / 5 / 24 - 20:47
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


بمعنى عندما نبحث ظاهرة أو حدث سياسي، يجب اتّخاذ مسافة حتى نرى الصورة كاملة، لأنّه عندما نكون وسط الأحداث أو جزء منها (كما يقول المثل الفرنسي: "عندما يكون وجهك في المقود") لا يمكنك رؤية الأمور بوضوح وموضوعية ومن جميع الزوايا.
فإذا قمت بالتحليل وأنت تفكّر في حلفائك وخصومك: "هل هذا التحليل يعجبهم أم لا؟
هل يخدمهم أم لا؟"
"ماذا سيكون موقفهم مني فيما لو كتبت كذا وكذا؟"...
عندئذ يفقد التحليل قيمته ولا ينتج فكرة موضوعية، بل ينتج تبرير لمواقف مسبقة.
لهذا المطلوب، هو أن نقوم بالتحليل بموضوعية وتجرد، ثم بعد ذلك نرى من الذي يتفق معنا ومن سيعارضنا.

المشكلة أنّ التفكير السياسي والفكري في بلادنا كثيرا ما تلوّث بأسئلة من نوع:
"هل هذا الكلام يخدم الحزب؟
هل يعجب حلفائي في الاتحاد أو في الرابطة؟" بدل أن نسأل: "هل هذا التحليل صحيح؟ هل يعكس الواقع؟"

بخصوص هذه المسألة، عندنا مثال حيّ هو "الموقف من قانون تحريم المناولة".

سنرى في هذه الورقة كيف تَفْسد الأفكار حين نتّخذ الموقف من منطلق الأسئلة المتمحورة حول المنفعة السياسية ضمن شبكة التحالفات.

بداية أنا أعرف توفيق الشامخ (منذ الثمانينيات) شابا شجاعا وذكيا وعقله صافي كالبلّور. واستمرّ مناضلا ملتزما بقضية الطبقة العاملة ومثقفا يساريا ومعلّمًا بأتمّ معنى الكلمة.

أنظروا كيف يفهم قانون تجريم المناولة في تعليق له على صفحة شكري العويني:

[ على أيام ماركس كانت حركة العمال الشيوعية أقدم من ماركس و كان العمال أسسوا نقاباتهم و تنظيماتهم السياسية بقواهم الذاتية وأسسوا حتى الأممية الأولى بقواهم الذاتية واستدعوا ليها عديد الثوريين و منهم ماركس اللي يعرفوه قادة العمال و ناقش معاهم ... العمال يعرفوا المطالب هذيكا و يناضلوا عليها أما موش بشكل موحد ... نحب نقول اللي ماركس ما أسقطش المطالب من فوق بل استجاب إلى مطالب الحركة العمالية و يعني اللي العمال يناضلوا عليها بشكل ذاتي مما يحرر ارادتهم و يرفع و عيهم و يحل أقاق الثورة قدامهم ... مدار الخلاف ليس حول الإصلاحات بل حول من يقررها و باي شكل ... المهم في الحركة هو تحرير ارادة العمال و هي الخيط الرابط بين الإصلاح الثوري و الثورة ... الإصلاح اللي عملوا سعيد يضرب ارادة العمال و امكانية تطور وعيهم نحو الثورة و يجعل العمال أتباع لارادة الدولة و يأبّد عبوديتهم و هذا هو الفرق بين اصلاح يطالبوا بيه العمال بطريقة نضالية قاعدية و الاصلاح الفوقي للدولة ...توفيق أنا متّفق معك بخصوص أهمية أن تتحقق المكاسب نتيجة نضالات الحركة العمالية]
انتهى تعليق توفيق
____________________
أنا مُتّفق مع توفيق في أهمية افتكاك العمال لمطالبهم بالنضال في علاقة بالبعد السياسي لتطوّر الوعي الطبقي. لكن عندي ملاحظتان:
الأولى، حين تقول [نحب نقول اللي ماركس ما أسقطش المطالب من فوق بل استجاب إلى مطالب الحركة العمالية و يعني اللي العمال يناضلوا عليها بشكل ذاتي مما يحرر ارادتهم و يرفع و عيهم و يحل أقاق الثورة قدامهم]

بصراحة لا فهمت المماثلة بين كارل ماركس والسلطة التونسية التي أقرّت قانون تجريم المناولة. ولا فهمت قصدك من كون "ماركس لم يسقط المطالب على العمال من فوق". ولا فهمت شكونهم العمال اللي أنت تحكي عليهم.

صحيح إلى حدود الستينات لم يكن لكارل ماركس تأثير سياسي كبير في الحركة العمالية. ولكن الوضع سيتغير بعد سبتمبر 1864، لمّا التأم في قاعة سانت مارتن بمدينة لندن هاك الاجتماع التاريخي الذي أسّس الجمعية الأممية للعمال، اللي بش يولّي إسمها الأممية الأولى. -وكما تفضّلت- لم يكن من المبادرين إلى عقد هذا المؤتمر، ولا من منظميه، ولا كان يشغل موقعًا قياديًا فيه لحظة التأسيس. ولكن المنظمين لم يكونوا عمالا بُسطاء، بل كانوا زعماء نقابيين واشتراكيين من بريطانيا، فرنسا، إيطاليا، سويسرا وألمانيا، من بينهم: جورج أودجر، هذا أحد كبار قادة النقابات العمالية البريطانية. ويليام كريمر، نقابي بارز في صفوف عمال البناء. لويس وولف صحفي وناشط سياسي معروف في الأوساط الثورية. جوزيف فاون اشتراكي سويسري له تأثير في شبكات العمال الأوروبيين. يوهان إيكاريوس منفي ألماني وعضو نشط في الحركة العمالية. جون ويستون نقابي إنجليزي كبير.
يعني من جهة لم يكونوا عمالًا بسطاء كما أوحيت في تعليقك، بل كانوا قادة كبار ووجوهًا معروفة في بلدانهم، بعضهم يمتلك نفوذًا شعبيًا يفوق بكثير ما كان لكل الماركسيين من نفوذ حينها.
ومن جهة أخرى ماركس لم يكتفي ب"بالاستجابة لمطالب العمال" كما قلت، بل غيّر مجرى الحركة العمالية بالكامل، حيث نجح في وضع الخطوط الأساسية لرؤية أممية ذات طابع اشتراكي حقيقي، تتجاوز المطالب النقابية التقليدية الضيقة. وقد حدث ذلك منذ اليوم الثاني للمؤتمر حين كُلّف بصياغة البيان الافتتاحي والنظام الداخلي للجمعية. ولاحقا سيتطور صراعه الفكري والسياسي والتنظيمي مع برودون. وسيتمكن من توجيه الجمعية (الأممية الاولى) نحو تبنّي قضايا الصراع الطبقي، والانخراط في معارك ذات طابع سياسي ضد النظام الرأسمالي على مستوى العالم. ولهذا الماركسية لم تترك النضال العمالي سائبا، بل فرضت عليه أن يتحول من نضال اقتصادي مطلبي إلى نضال سياسي جذري يستهدف النظام الرأسمالي برمته.

المسألة الثانية، الموقف المبدئي للطبقة العاملة من كل المكاسب التشريعية سواء جاءت نتيجة نضال مباشر أو بقرار فوقي من الدولة، لا يُقاس الموقف منها بسؤال: [من يقررها وبأي شكل؟] (كما ذكرت) بل يُقاس بمعيارين:
1. هل يخدم هذا المكسب مصالح الطبقة العاملة؟
2. وهل يفتح إمكانيات جديدة للنضال الطبقي مستقبلاً؟
لما نجيب على هذين السؤالين سنخلص إلى أن الاعتراض على قانون تجريم المناولة، بحجة أنه لم يكن ثمرة نضال مباشر للطبقة العاملة، هو موقف خاطئ على الأقل من وجهة نظر ماركس. أولا لأنه لا شيء يتحقق مجانًا في النظام الرأسمالي. حتى القرارات التي تبدو "مبادرات حكومية"، هي في حقيقتها، إما نتيجة ضغط طبقي تراكمي سابق (صراع أجيال من العمال والنقابيين والمناضلين). أو مراوغة ظرفية لتخفيف الاحتقان، أو أن القانون يندرج ضمن مواجهة تناقضات داخلية بتصديرها خارج دائرة الطبقة الحاكمة.
وثانيا، لان الطبقة العاملة (دائما من وجهة نظر الماركسية) مطالَبة دائمًا بتوظيف كل مكسب مرحلي مهما كان مصدره، في معركتها الاستراتيجية المتعلقة بالتغيير الجذري.

المسألة الثالثة، أستغرب فقرتك التالية:

[الإصلاح اللي عملوا سعيد يضرب ارادة العمال وامكانية تطور وعيهم نحو الثورة ويجعل العمال أتباع لارادة الدولة و يؤبّد عبوديتهم و هذا هو الفرق بين اصلاح يطالبوا بيه العمال بطريقة نضالية قاعدية والاصلاح الفوقي للدولة ]...

علاه يضرب إرادة العمال ويمنع تطور وعيهم الثوري؟ ماو لاباس؟
بهذا التقرير، لو كانت إرادة العمال ووعيهم الثوري رهين تجريم المناولة، لكانت الرجوازية حرمت المناولة على المستوى العالمي، واستراحت من إرادة العمال ووعيهم الثوري.

حسب رأيي هذا الكلام غير منطقي، وفيه تبسيط مُخِلّ. وأعتقد أنّه ثمرة الموقف المُسبق من السلطة ومن كل ما يصدر عنها، في إطار حسابات سياسية، ما أدّى إلى محاولة تطويع الماركسية لخدمة الموقف المسبق.
والأصل في النضال من أجل تجريم أشكال العمل الهشّ، مثله مثل المطالبة بالحريات السياسية، فلو قامت الدولة لأي سبب كان بتوسيع هامش الحريات السياسية، فإنه من العبث أن ترفضها الطبقة العاملة أو تقاطعها بدعوى أنها لم تنتزعها بالنضال المباشر. بل العكس، تستغلها لتوسيع دائرة الوعي والتنظيم والصراع الطبقي. وعندنا على هذا شواهد في التاريخ، مثلا في أواسط التسعطاش لمّا أُقِرّت قوانين الحريات النقابية، وحرية الاجتماع، وحق الإضراب ... لم تتوقف الطبقة العاملة وتسكت، بل استغلت تلك الهوامش لتوسيع تنظيمها وتعميق نضالها، معتبرة إقرار تلك القوانين ثمرة صراعات عنيفة، وقد آستغلتها الطبقة العاملة والأحزاب الاشتراكية لبناء تنظيمات عمالية ثورية عظيمة (كومونة باريس، البلاشفة، الجبهة الشعبية في فرنسا).

كذلك تجريم العمل الهش والمناولة هو مطلب تاريخي مشروع ناضلت من أجله أجيال من العمال. فحين يتحقق، بأي شكل كان، يجب التعامل معه باعتباره مكسبًا مرحليًا يمكن البناء عليه، لتعزيز وحدة الطبقة العاملة وضرب محاولات تفتيتها، وفتح معارك جديدة في اتجاه هدفها الاستراتيجي. فهو يحمي جزءًا من العمال من الهشاشة. ويعيد نسبيا وحدة الطبقة العاملة، بما يتيح بيئة أفضل للنضال.
الآن هل قانون تجريم المناولة هو نهاية المطاف؟
طبعا لا ليس نهاية المطاف. إنما يجب استغلاله لتوعية الطبقة العاملة بضرورة التضامن بين العمال وتوحيد معركتهم وأهدافهم، وتجذير وعيهم بأن الرأسمالية ستعود بأساليب أخرى لتفكيك المكاسب. وبأنه لا مجال للانخداع بالبرجوازية.
بحيث يلزم توظيف أي مكسب لرفع وعي الطبقة العاملة، وتقوية أدوات التنظيم والنضال، وربط النضال الاقتصادي بالهدف السياسي الاستراتيجي.



#عزالدين_بوغانمي (هاشتاغ)       Boughanmi_Ezdine#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صوت يأتي من بعيد
- الإمبريالية وتمويل المجتمع المدني في دول الجنوب العالمي
- بين الثورة والإصلاح
- حول القاضي والمُتّهم
- تهرم سكاني في تونس وانفجار ديمغرافي إفريقي: قراءة استراتيجية ...
- جذور المركزية الأروبية ومآلاتها البربرية
- العوامل التي تمنع إقدام الغرب على تنظيم سيناريو الإطاحة بقيس ...
- لماذا تعود الشعوب والأمم لقراءة تراثها وتفتيشه وبحثه وتمحيصه ...
- حوار مع صديق لا يستقرّ على رأي
- في منزلق سؤال الوزير السابق، السيد عبد اللطيف المكي عن -احتر ...
- دواعي تسريب المكالمة الهاتفية بين عبد الناصر ومعمر القذافي ف ...
- شعبي الذي خذله اللّصوص
- النفاق السياسي والانتهازية كأسباب لأزمة الثقة السياسية في تو ...
- بين الاستبداد والفاشية: خديعة المصطلح
- حدث 25 جويلية، صراع الإرادات: بين استئناف المسار الثوري، وإع ...
- العلم والسلطة: تفكيك العروبة الحضارية في شمال إفريقيا والشرق ...
- القانون الدولي بين مبدأ عدم التدخل، ومسؤولية الحماية: آليات ...
- إضاءات حول المعتزلة
- آثار الدّعاية -الإسرائيلية- في الخطاب اليومي
- حول العبارة الخاطئة المنسوبة لكارل ماركس -إياكم والمساومة عل ...


المزيد.....




- وقفة حاشدة أمام البرلمان اليوناني ومسيرة تضامنية مع شعبنا ال ...
- مصطفى علوي// الرفاق المعطلون في القرية يطرقون باب الشهادة ...
- اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي العراقي تعقد اجتماعها ...
- يائير غولان -يساري صهيوني- و-هادم للهيكل- و-قاتل للبقرة المق ...
- م.م.ن.ص// تعزية
- م.م.ن.ص// الإبادة هي وجه النازية في الأمس واليوم.
- كيف تخطط تركيا لتفكيك ترسانة حزب العمال الكردستاني؟
- تقرير: سوريا تُبعد الفصائل الفلسطينية وتُسلّم أسلحتها استجاب ...
- لجنة لبنانية-فلسطينية تبدأ صياغة خطة لنزع سلاح الفصائل الفلس ...
- خلاف بين اليسار والمسيحي الديمقراطي حول شجار في البرلمان الا ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عزالدين بوغانمي - التحليل السياسي والفكري يجب أن يتمّ بعيدًا عن العواطف والمواقف المسبقة.